أفضل كتاب لتعليم تربية الأطفال

هل أنتِ زوجة وتفكرين في إنجاب طفل؟ أم أنتِ أمٌّ في شهور حملها الأولى؟ هل يقلقك موضوع تربية طفلك والتعامل معه؟

هل تخافين من فكرة الأمومة وتحمُّل المسؤولية؟ أترغبين في الحصول على معلومات عن تربية الأطفال وكيفية التعامل معهم وحل مشكلاتهم بطريقة سليمة؟



إذا كنت إحدى الحالات المذكورة سابقاً فمقالنا هو وجهتك الصحيحة، سنقدم لك أهم وأفضل كتب تعلم تربية الأطفال، فقط تابعي معنا.

إليك أفضل الكتب لتعليم تربية الأطفال لا بد لك الاستفادة منها والحصول على المعلومات الكافية تماماً لتساعدك على تنشئة سليمة لطفلك جسدياً ونفسياً أيضاً:

أفضل الكتب لتعليم تربية الأطفال:

1. كتاب سيكولوجية اللعب:

ألفته الكاتبة سوزانا ميلر، يعد واحداً من أروع كتب تعلم تربية الأطفال على مدار العصور، وقد انتشر الكتاب في الأسواق عام 1987، وتُرجِم لعدة لغات ومنها العربية، ويتحدث الكتاب عن محاور متعددة، ويعد اللعب والمغامرة وممارسة النشاطات الترفيهية أهم هذه المحاور، فهو يؤسس شخصية الطفل تأسيساً بنَّاءً، وينمي ذكاء الطفل ويعزز نشاط حواسه جميعها.

أهم قواعد الكتاب أنَّ اللعب والترفيه لا تعد نشاطات ثانوية للطفل، ولا يمكن عده من الكماليات التي لا تمتلك قيمة؛ بل على النقيض من ذلك تماماً، فهو يساهم في بناء شخصية متوازنة لدى الطفل وخصوصاً في سنواته الأولى.

الجدير بالذكر أنَّ الفصل الأول كاملاً للكتاب يتحدث عن اللعب والترفيه اللازم للطفل ودوره في العلاج الجسدي والنفسي، ففيه يكتسب الطفل جميع المهارات الأولية من الوسط المحيط به مثل النطق باللغة، والتحدث باللهجة، وإدراك الأشياء، وفهم جزئي للعالم المحيط حوله، وبداية التفكير.

كما أنَّ اللعب يعد جزءاً من التعليم وخصوصاً للأطفال من عمر السنة وحتى عمر 10 سنوات؛ وذلك لأنَّ الطفل في العقد الأول من عمره يمتلك نشاطاً فطرياً كبيراً لا يمكن مقارنته بنشاط باقي سنوات عمره، وعليه فإنَّ اللعب هو الوسيلة الوحيدة في مثل هذا العمر لتفريغ نشاطاته؛ لذا يجب على الآباء عدم إهمال هذا الجانب والاهتمام به جيداً.

2. كتاب تعليم الطفل فنون ومهارات:

ألَّفه الكاتب ياسر محمود، وهو سلسلة متممة لما كتبه الدكتور ضمرة، فيتحدث عن تربية الطفل منذ سن السادسة، إلا أنَّ ما يميزه هو التركيز على سلوكات المربي نفسه قبل الطفل؛ لأنَّ الطفل في هذا العمر سيبدأ بدخول المدرسة والتعرف أكثر إلى أبناء جيله، مع الابتعاد عن الجو العائلي عدة ساعات في النهار؛ وهذا يعني أنَّ الطفل سيبدأ بتكوين شخصيته بالاعتماد على ذاته وبالانخراط الكامل مع محيطه.

أهم قواعد هذا الكتاب أنَّ التربية هي مهارة وأسلوب حياة يتبعه الآباء مع أبنائهم، وتتحول هذه المهارة إلى خبرة مع مرور الوقت من خلال اكتساب الخبرات من الطفل نفسه ومن المختصين بتربية الأطفال ثانياً، ومن المجتمع المحيط ثالثاً.

ينبغي على الأهل الانتباه جيداً لطريقة تفكير أبنائهم في هذه المرحلة العمرية، والتعرف إلى ما هو جديد ومكتسب بشكل تدريجي من العالم المحيط بهم، من خلال السماح لهم بالتعبير عن أفكارهم من دون قمع، والسعي إلى تطويرها أو تحسينها؛ أي يجب أن يعطى الطفل كامل الاهتمام؛ لأنَّها مرحلة حساسة فهي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل.

3. كتاب أيقظي العبقرية في طفلك:

ألَّفته الكاتبة شاكونتالا ديفي، وهو كتاب شعاره واضح يؤكد أنَّ كل طفل يولد عبقريَّاً فطريَّاً، لكن الأمر يختلف حسب البيئة التي تربى فيها، فهناك طرائق تربية تنمي هذا الشيء وأخرى تكبحه.

تقدِّم الكاتبة في كتابها مجموعة من القواعد التي ينبغي على الآباء اتباعها في التربية لتنمية الذكاء الفطري لدى الطفل، وتؤكد على دور الأسرة في إنشاء بيئة مناسبة لنمو الطفل وتنمية حواسه الخمس وإدراكه، وعليه فإنَّ الوالدان يجب أن يدرسا مكامن الذكاء لدى أطفالهما، ومن ثَم العمل على تنميتها وتطويرها تدريجياً.

4. كتاب كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك وتصغي إليهم عندما يتحدثون:

ألَّفه الكاتبان إلين مازليش وإديل فابر، وهو كتاب رائع جداً ومن أهم كتب تعليم تربية الأطفال، وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى عدة لغات ومنها العربية، ويشار فيه إلى أنَّ علاقة الأم بطفلها هي من أسمى العلاقات على وجه الأرض، ويؤكد على دور الأم أولاً في عملية التربية، فهي التي تكسبه الحنان والشعور بالراحة والأمان.

كما يؤكد أنَّه لا ينبغي أن تقتصر علاقة الأم مع الطفل على توجيه الأوامر، وإنَّما الإصغاء إلى الطفل عند حديثه عن أمر ما، وعدم التقليل من أهمية مشكلاته ومساعدته على حلها، وتربيته على ضرورة امتلاكه شخصية قوية وشجاعة، وتشجيع ثقته بنفسه أولاً وبأسرته ثانياً، ويلي ذلك دور الأسرة بشكلٍ كامل في عملية التربية بعد دور الأم بشكلٍ أولي.

5. كتاب عادة الغضب في تربية الأطفال:

ألَّفه الكاتب كارل سيميلروث، وهو أهم كتاب لتعليم تربية الأطفال، فيتحدث الكتاب عن الغضب الناتج عن ضغوطات الحياة لدى الآباء، والذي يقومون بصبه على أبنائهم.

ينتقل هذا الغضب تدريجياً إلى الأطفال وينغرس بشكل كامل ولا شعوري في شخصياتهم، فتراهم دائمي التذمُّر كثيري الشكوى، والجميع يعلم مدى صعوبة الحياة وكم هي كثيرة المشكلات، لكن عملية إنشاء أسرة هي عملية مصيرية يتحمل فيها كل من الأب والأم كامل المسؤولية في تأسيس عائلة سعيدة أو مشتتة وكثيرة الهموم والمشكلات.

يجب على الأبوين زرع قيم المحبة والرضى والتفاؤل في نفوس أبنائهم، والتعامُل معهم بلطف وشفافية دون أي نوع من التعصيب، ودون التفكير السلبي الذي يودي بهم إلى الفشل المتكرر.

شاهد بالفديو: 18 طريقة تجعل تربية الأطفال سهلة

كتب عن تربية الأطفال منذ الولادة:

توجد عدة منشورات عن تربية الطفل، وأهمها كتب تعليم تربية الأطفال، ومن أهم هذه الكتب:

كتاب تربية الطفل من الولادة إلى سن الخامسة:

يتحدَّث الكاتب الدكتور عزمي أحمد ضمرة في كتاب تعليم تربية الأطفال من الولادة وحتى سن الخامسة عن أصعب مراحل تربية الطفل، وهي الخمس سنوات الأولى من عمره، فإذا كنتِ أمَّاً وتخططين للإنجاب فننصحك بالبدء بقراءة هذا الكتاب عند بداية حملك لتتعرفي إلى أهم أساليب التربية والتعليم لطفلك منذ ولادته وحتى السنة الخامسة من عمره.

إقرأ أيضاً: أهمية السنوات الخمس الأولى في بناء شخصية الطفل

كتب تساعد على تربية الأطفال:

إن كنت أماً تعاني في تربية أطفالها بسبب طباعهم المختلفة والصعبة إليك هذه الكتب المساعدة على تربية الأطفال.

1. كتاب تربية طفل متمرد:

ألفه الكاتب فيليب هال، يؤكد على أنَّ لكل طفل طبع معين يحتاج إلى معاملة خاصة، وهذا يعني أنَّ تربية الطفل العنيد والمتمرد تحتاج إلى نوعية خاصة من التعامل والتربية.

في كثير من الحالات نرى أنَّ الأمهات أو حتى الآباء يمكن أن يفقدوا السيطرة في التعامل مع طفلهم بسبب عناده الشديد، فيلجؤون إلى أساليب القوة والقمع والحرمان، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً أكثر فأكثر، فمع مرور الوقت يصبح الولد عنيداً بشكل أكبر ويصعب التعامل معه تدريجياً.

2. كتاب تربية الطفل 1100 وسيلة عملية:

ألَّفته الكاتبة آن باكوس، ويحوي حوالي 1100 طريقة فعالة لتربية الطفل، ومبدأ الكتاب هو معاينة جميع المشكلات التي يمر بها الآباء في تربية أطفالهم بشكل يومي، مع طرح عدة حلول لها.

قد تكون هذه الحلول مقتبسة من طرائق التربية القديمة أو ما تربى عليه آباؤنا وأجدادنا، أو تكون طرائق حديثة وضعها مختصون في هذا المجال، وقد تُرجِم الكتاب للغة العربية عام 2001، ويعد واحداً من الكتب الهامة في مجال تعليم تربية الأطفال.

3. كتاب الأسرة وتربية الطفل:

يتحدث الكتاب عن الطرائق الحديثة في التربية، إضافة إلى دمج التكنولوجيا الحديثة في عملية التربية بطريقة سليمة وصحيحة، ألَّفته الكاتبة الدكتورة هدى الناشف، تتحدث فيه عن كل الجوانب النفسية للأطفال وكيف يمكن التعامل معها.

هو واحد من الكتب الهامة في مجال التربية والصحة النفسية للطفل، ويؤكد على دور الأسرة في بناء طفل سليم نفسياً قادر على التعامل مع مجتمعه والتفاعل معه بصورة صحيحة وبناءة.

إقرأ أيضاً: 7 تصرفات تفسد تربية الطفل حاول أن تتجنبها

4. كتاب أبناؤنا جواهر ولكنَّنا حدادون:

لكاتبه مسلم تسابحجي، إنَّ جل اهتمام هذا الكتاب هو أنَّ الطفل عبارة عن جوهرة غالية الثمن، يولد بريئاً بالفطرة، لكن كل ما يتعلمه من مجتمعه المحيط به، ينعكس على شخصيته مع مرور الوقت، ودور الأسرة هنا يتجلى في غرس القيم النبيلة في نفس الطفل، وتعزيز الأفكار البناءة، وروح العطاء والمحبة والتفاؤل.

يلي ذلك دور المدرسة التي تعد البيت الثاني للأطفال، فهي أول مكان بعد المنزل يبدأ فيه الطفل بتكوين شخصيته المستقلة، وعليه فإنَّ مهمة المدرسين هي تكوين جيل سليم ومعافى نفسيَّاً وفكرياً من خلال غرس قيم الفضيلة فيه.

يركز الكاتب على ضرورة عدم البحث عن أخطاء الطفل والسعي إلى إمساكه متلبساً بها إذا صحَّ التعبير، بل يجب التركيز على الأفعال الحسنة التي يقوم بها الابن والإشادة بها، وتشجيعه عليها، الأمر الذي يزيد من حبه لها وسعيه المستمر إلى تكرارها، إضافة إلى ذلك أشار الكاتب إلى دور الأسرة في تعزيز ثقة الطفل بنفسه، ومساعدته على بناء شخصية مستقلة وسليمة.

في الختام:

لقد قدمنا لكِ سيدتي معلوماتٍ وافية عن كتب تعليم تربية الأطفال، ونتمنى أن يكون مقالنا قد نال حسن ظنكِ وقدم لك الفائدة التي ترجينها.




مقالات مرتبطة