9 طرق بسيطة لتغيير روتين الصباح وتعزيز الإنتاجية

يرتِّب المستثمر ورائد الأعمال "تيم فيريس" (Tim Ferriss) سريره، ثمَّ يمارس التأمل وتمرينات الضغط، وبعدها يدوِّن يومياته ويشرب الماء، بينما يستغرق إتمام الطقوس التي يقوم بها الكاتب ورائد الأعمال "غاري فاينرتشوك" (Gary Vaynerchuk’s) أكثر من ثلاث ساعات.

تُملي الطريقة التي تبدأ بها صباحك عليك غالباً كيف سيمضي يومك، ويعلم روَّاد الأعمال الأذكياء أنَّهم بحاجة إلى الاستفادة من هذه الفترة الزمنية الهامة واستثمارها لزيادة مستويات الطاقة لديهم والحفاظ على التركيز وزيادة إنتاجيتهم فضلاً عن الاستعداد ليوم حافل؛ لذا جرِّب بعض الاستراتيجيات أو الطقوس الصباحية التالية أو كلها لضمان تعزيز إنتاجيتك اليومية:

1. الالتزام بعادات النوم الصحية:

إذا كنتَ لا تزال تعاني مع مشكلات في النوم، فعليك معالجتها حالاً؛ حيث يؤدي نقص النوم إلى زيادة التوتر، كما أنَّه يعوق قدرة اللوزة الدماغية على تنظيم المشاعر الجياشة مثل القلق والغضب والخوف، فضلاً عن دوره في رفع معدل الإصابة بأمراض صحية مزمنة وخطيرة مثل السكري وأمراض القلب.

إذا سبق وأن جربتَ كل الحلول المعتادة للحصول على ليلة هنيئة ولا تزال تعاني لتحصل على نوم عميق لستِّ أو سبع ساعات متواصلة، فينبغي أن تستشير طبيبك للبحث عن خياراتٍ أخرى.

2. تقليل الصعوبات:

إنََ التخطيط لبدء يوم حافل بالطقوس الصباحية الهادفة هو ما يجعل من السهل الالتزام بذلك الروتين الذي تتبعه؛ لذا جرِّب أن تجهِّز الملابس المناسبة للتمرين وكذلك معدات القهوة أو الشاي في الليلة السابقة، وإذا أردتَ أن تمارس عادة كتابة يومياتك في الصباح، ففي إمكانك أن تضع دفتر مذكراتك وقلمك المفضل على الطاولة بجانب السرير.

كما عليك توقُّع العقبات العملية التي تنجم عن الالتزام بالشعائر والطقوس الصباحية الجديدة، ثمَّ ابتكار طرائق عملية للحد من أي أمور تصرف انتباهك، وبهذه الطريقة ستكسب أكبر قدر ممكن من الوقت للتركيز على الأمور الهادفة والهامة من الروتين الصباحي.

3. التخلص من الهواتف المحمولة والكمبيوترات:

يعرف معظمنا أنَّ التحديق المستمر في شاشات الهواتف الذكية في الليل يؤثر سلباً في عادات النوم، كما أنَّه يؤدي إلى الأرق المتكرر، كذلك قد يشتت التحديق في الشاشات بعد الاستيقاظ مباشرة تركيزك؛ لذا حاول التركيز على نفسك وقاوم الرغبة في الحصول على جرعة هرمون السعادة الزائفة جرَّاء متابعة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن تنتهي من طقوسك الصباحية.

4. شرب الماء:

إنَّ شرب كوب من الماء كل صباح على معدة فارغة يساعد على تحسين عملية الهضم وكذلك المحافظة على وزن صحي، فضلاً عن تحسين تركيز العقل وتعديل المزاج؛ حيث أثبتت إحدى الدراسات أنَّ شرب كمية أكبر من الماء تحسِّن صحة القلب والأوعية الدموية.

ربما يجب عليك تأجيل شرب فنجان القهوة أو كوب الشاي إلى وقت لاحق من الصباح؛ ذلك لأنَّ العلم قد أظهر أنَّ مستويات الكورتيزول ومن ثمَّ مستويات اليقظة الطبيعية، تكون في أعلاها بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً.

شاهد بالفيديو: 10 أسباب تجعلُنا نشرب الماء بكثرة

5. ترتيب السرير:

عندما تبدأ يومك بترتيب سريرك، ينتابك إحساس بالإنجاز؛ مما يمنحك بدوره دفعةً من الزخم، وهذا يزيد اهتمامك بإكمال المهمة التالية في قائمة مهامك ويزيد احتمال حصولك على ليلة هانئة والنوم بعمق بنسبة 19%.

6. ممارسة التمرينات الرياضية:

مارِس التمرينات الرياضية حتى لو كانت هذه التمرينات ممارسة اليوغا لمدة نصف ساعة أو حتى بعض التمرينات البسيطة مثل تمرينات الجمباز البسيطة؛ أي 20 عَدَّة من قفز الحبل أو 10 عَدَّات من تمرينات الضغط، أو ربما سلسلة تمرينات اليوغا التي تستهدف الجسم بأكمله لمدة ربع ساعة؛ ذلك لأنَّ أيَّة حركة جسدية بسيطة في الصباح ستؤثر صحياً في يومك.

ويرى العديد من الناس أنَّ ممارسة الرياضة الصباحية قد تزيد من طاقتهم الجسدية طوال اليوم، وكما ذُكِر آنفاً، فإنَّ بعض الحركة في الصباح تساعد على تعزيز الشعور بالإنجاز؛ مما يحافظ على أدائك في أعلى مستوياته.

7. ممارسة التأمل:

إذا أردتَ أن تبدأ يومك بتقليل الضغوطات وزيادة التركيز والانتباه والمحافظة على صحتك العقلية فضلاً عن تحسين نومك والتحكم بالألم المزمن، فقد يساعد التأمل على تحقيق كل تلك الفوائد.

إذا كنتَ حديث عهدٍ مع ممارسة التأمل، فابدأ بتخصيص قرابة 10 إلى 15 دقيقة، ثمَّ اجلس وظهرك مستقيم وقدماك تلامسان الأرض، وبعدها أغمض عينيك وراقب تنفُّسك، وإذا أردتَ أن تشعر براحة أكبر، فتستطيع البحث عن كيفية ممارسة التأملات المُوَجَّهة.

8. تدوين اليوميات:

سواء كنتَ تسميها مفكرةً يوميةَ أم كراسة أم مدونة أم حتى صفحات الصباح، فإنَّ الكتابة دون تقييد صباحاً تساعدك على ترتيب أفكارك من خلال المحادثة التي تجري في عقلك والتي تُترجَم إلى كلمات على صفحات على الدفتر ومن ثمَّ توضيح خططك وأهدافك أمامك؛ لذا خصص بضع دقائق لكتابة أفكارك وأحلامك ورؤيتك وحتى مخاوفك؛ ذلك لأنَّ التدوين من أهم الطرائق لتكتشف فرصاً جديدة ومعرفة التحديات التي قد تواجهك قبل أن تأتيك على غفلة ودون سابق إنذار.

9. مراجعة أحداث اليوم:

وجدَت إحدى الأبحاث أنَّه لزيادة الإنتاجية خلال اليوم ينبغي أن تكون الخطوة الأخيرة من الطقوس الصباحية خطوةً انتقالية؛ أي تلك التي تجعل عقلك يعيد ارتباطه بالعمل؛ ذلك لأنَّ إحدى الطرائق الذكية للقيام بذلك هي عادةً مراجعة واستعراض أحداث ومجريات اليوم.

خصِّص بضع دقائق للنظر في برنامجك وقائمة مهامك، ثمَّ دوِّن ملاحظاتك عن أهم تلك المهام وارسم خططاً مبدئية لإنجاز تلك المهام والواجبات أولاً بأول؛ ذلك لأنَّه وبمراجعة يومك فإنَّك تساعد على إعادة نفسك إلى نمط العمل ومن ثمَّ تحويل تركيزك إلى الالتزامات المهنية.

في الختام:

قد يكون من غير المحبذ أن تجرِّب كل تلك الطرائق معاً؛ لذا اختر أهمها وأسهلها تطبيقاً، فقد تجد أنَّ النصائح التي تتعلق بالإنتاجية أكثر أهميةً من غيرها مثل العديد من الناس، ولذلك حاول القيام بما يبدو طبيعياً أكثر من غيره، ثمَّ رتِّب الأفكار التي تشكل تحدياً لك بحيث تطبقها في وقت لاحق وذلك حتى لا تُصاب بالارتباك.

المصدر