أنت تحتاج أحياناً إلى تذكير نفسك بأنَّ الفرص نادرة، وبأنَّنا نمتلك فترةً زمنيةً قصيرةً نسبياً لاستكشاف جميع اهتماماتنا ورغباتنا؛ لذا في هذا المقال سنتحدث عن بعض الطرائق المفيدة لإضفاء الحماسة إلى حياتك وتحقيق أقصى استفادة من حياتك.
إليك فيما يأتي 9 طرائق رائعة تجعل حياتك أكثر حماسةً:
1. وضع قائمة بالأمور التي ترغب في فعلها:
اكتب كل الأمور التي ترغب في فعلها في حياتك، فإنَّ وجود قائمة بالأمور التي تريد تحقيقها يضيف قيمةً كبيرةً لحياتك؛ إذ ستبحث باستمرار عن فرص لتحقيق أهدافك، فاطبع تلك القائمة وعلِّقها في مكان بحيث يمكنك رؤيتها يومياً.
فيما يأتي بعض الأمور التي يمكنك القيام بها على سبيل المثال لا الحصر:
- القفز بالحبال.
- الذهاب في رحلة سفاري في "أفريقيا" (Africa).
- الاهتمام بصحتك أكثر.
- ابتكار شيء جديد.
- ركوب طائرة.
- زيارة بلد تحبه.
- تأليف كتاب.
- وضع رسالة في زجاجة ورميها في البحر.
- التزلج على الماء.
- السفر.
- تعلم العزف على البيانو.
- زراعة شجرة.
- التقاط صورة واحدة في اليوم لمدة عام.
- الجلوس على الشاطئ.
- التزلج على الجليد.
- امتلاك منزل.
- وغير ذلك.
2. السفر:
إنَّ العالم الذي نعيش فيه جميل بلا حدود؛ إذ يوجد كثير من الأماكن لرؤيتها وكثير من الأمور لاستكشافها، لكنَّ الناس يحبسون أنفسهم في منازلهم، ويختلقون الأعذار بأنَّ السفر وُجِدَ للأشخاص الأثرياء فقط، وبأنَّه ليس لديهم الوقت، وثمَّة كثير من المسؤوليات التي يجب إنجازها ولا يمكنهم إهمالها.
فهم يؤجِّلون الشعور بالسعادة، ويحبسون أنفسهم في مناطق الراحة الخاصة بهم، وذلك لأنَّ أي أمر يتطلَّب تفكيراً فعَّالاً، فهو أمر مخيف بالنسبة إليهم، ومن الخطأ فعله في هذه الأيام؛ لذا توقف عن التسويف في الحياة من أجل العمل والسعي نحو السعادة المستقبلية.
فإذا كنت تفكِّر في أمر تريد تحقيقه، فاسعَ إلى تحقيقه، وإذا كنت تريد مزيداً من المعنى لحياتك، يجب عليك أن تكون شجاعاً بما فيه الكفاية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذه بعض الوجهات المثيرة للاهتمام التي يجب التفكير فيها:
- "الشاطئ الأحمر قرب مدينة بانجين، الصين" (Panjin Red Beach, China).
- "جزر غالاباغوس" (Galapagos Islands).
- "جزيرة سانتوريني، اليونان" (Santorini, Greece).
3. الإصغاء إلى القلب بدلاً من العقل:
يجبرنا المجتمع على الاعتماد على عقولنا وعدم اتباع قلوبنا، فنحن نستخدم عقولنا لحماية أنفسنا من التعرض للأذى؛ إذ نضع الحواجز من حولنا حتى لا يقترب أحد منَّا، ونصبح بعيدين جداً عن أنفسنا لدرجة أنَّنا نخاف أن نعبِّر عن أنفسنا حقاً، لهذا توقَّف عن التفكير وتصرَّف بما يمليه عليك قلبك.
عبّر عن مشاعرك في الموسيقى والفنون، وافعل شيئاً يشغلك عن التفكير المتواصل، على سبيل المثال، جرِّب الرسم والشعر والغناء والرقص والجري، افعل أي شيء يجعلك قادراً على التعبير عمَّا تشعر به، واجعله شكلاً من أشكال التأمُّل، فبهذه الطريقة يمكنك أن تصبح أكثر اتزاناً واستقراراً وأكثر تواصلاً مع ذاتك الحقيقية.
فاكتشف ما هو شغفك وكيف يمكنك استخدامه للمساهمة في تحقيق قيمة لنفسك وللآخرين.
شاهد بالفديو: 9 استراتيجيات فعّالة لتحفيز ذاتك عندما تفتقد إلى الحماس
4. التواصل:
إنَّ البشر كائنات اجتماعية ويحتاجون إلى التفاعل والتواصل مع الآخرين من أجل الاستمرار، لذلك تواصل مع الآخرين، ويوجد عديد من الطرائق للقيام بذلك:
مساعدة الآخرين:
لا يوجد هدف في الحياة أعظم من مساعدة الآخرين، لقد علَّمنا المجتمع أن نكون أشخاصاً أنانيين، ونفكِّر بالثروات المادية فحسب، لكنَّ إضافة القيمة العاطفية للآخرين هي ما يحتاج إليه الناس فعلاً، حتى لو كان ذلك مجرد مديح صغير، راقب كيف يمكن لمثل هذا الأمر البسيط أن يبهج الناس من حولك.
معاملة الآخرين بالحب والاحترام وعدم الحكم عليهم:
أنت لا تعرف أبداً كيف كانت حياة الناس، فقد نسارع غالباً في الحكم على الآخرين وفقاً لتحيزاتنا؛ لذا تخلَّص من هذه العادة وستتفاجأ بمدى تحسُّن علاقاتك.
الدفاع عن الغائبين:
لا تتحدث بطريقة سيئة عن شخص آخر عندما لا يكون موجوداً؛ إذ سيثير ذلك مشاعر سلبية وانعدام الثقة تجاهك، فيتطلَّب الأمر شجاعة وجرأة للدفاع عنهم وتمييز نفسك عن الآخرين.
استخدام التعاطف والتفاهم للتواصل مع أصدقائك وشريكك وعائلتك على مستوى أعمق:
إنَّ معظم العلاقات سطحية جداً، ولا يمكن أن تدوم طويلاً، لأنَّ الناس لا يتواصلون مع بعضهم بعضاً، فأن تفهم شخصاً ما على المستوى العاطفي هو أكبر هدية يمكن أن تقدِّمها له، ويضيف ذلك معنى لعلاقتك وقيمةً لحياة كل منكما.
5. التعلُّم والقراءة:
وسِّع معرفتك ومداركك وتعلَّم أفكاراً جديدةً كل يوم، فكلما تعلَّمت مزيداً عن العالم الذي تعيش فيه، أصبح أكثر إثارةً للاهتمام بالنسبة إليك؛ إذ يعزِّز لك ذكاءك وصفاء ذهنك، وبهذه الطريقة يمكنك الاستمرار في التركيز على الأمور الهامَّة.
سيمكِّنك أيضاً من تكوين آرائك ونظرياتك حول العالم، وعندما تجمع بين خبراتك ومعرفتك، ستتمكَّن من رؤية الترابط بينهما، وعيش حياتك على أكمل وجه.
من لا يقرأ ليس أفضل ممَّن لا يستطيع القراءة.
6. التخلُّص من الروتين:
تصبح معظم المهام التي نفعلها روتينيةً بعد فترة من الوقت، وتمنعنا من التفكير في شيء آخر، ونصبح عالقين في روتين نكرِّره يوماً بعد يوم، فإذا كنت تريد أن تعيش حياةً هادفةً فيجب التخلص من هذا الروتين.
فيما يأتي بعض الطرائق للتخلص من روتينك:
- أداء المهام الاعتيادية بيدك التي لا تستخدمها عادةً، حاول فكَّ حزامك، واشرب، واكتب، ومشِّط شعرك، أو افعل أيَّ شيء بيدك التي لا تستخدمها عادةً.
- افعل أمراً عشوائياً، فما من شيء يجلب الملل أكثر من الأمور المتوقعة.
- الموافقة على الفرص الجديدة.
- تجربة شيء جديد، اذهب إلى مكان لم تزره من قبل، واسلك طريقاً مختلفاً عند الذهاب إلى العمل أو الجامعة أو السوبر ماركت، فإذا كنت تفتقر إلى الإلهام فقط ابحث في "جوجل" (Google)؛ إذ يوفِّر الإنترنت عدداً لا يحصى من الأفكار الرائعة لإضفاء الحماسة إلى حياتك، فالحماسة هي مفتاح الحياة الهادفة.
- الابتسامة: ينشغل معظم الناس غالباً بالتفكير بطريقة سلبية، لهذا افعل أي شيء يساعد على نشر الإيجابية، فعندما تبتسم لشخص غريب في الشارع هذه الأيام، فقد يربكه ذلك أحياناً، فالسعادة الحقيقية نادرة هذه الأيام، لذلك كن نوراً في حياة الناس.
7. تحقيق التوازن:
يجب أن تحافظ على التوازن في حياتك، فأنت تحتاج إلى الاهتمام بجميع مجالات حياتك لتحقيق السعادة الدائمة؛ إذ يمكنك ممارسة الرياضة والعمل والذهاب إلى الحفلات والقراءة والسفر وفعل أيِّ شيء تريده، لكن إذا كنت تتجاهل مجالاً رئيساً في حياتك سيكلِّفك ذلك الكثير في النهاية.
يجب أن تدرك أيضاً أنَّه لا يمكنك الاستمرار في العمل إلى الأبد إذا لم تكافئ نفسك من حينٍ لآخر؛ لذا جرب طرائق الاسترخاء والتأمل؛ إذ سيساعدك هذا على التخلص من كل التوتر الذي تسبِّبه الحياة الصاخبة.
8. البساطة:
إنَّ العالم بسيط حقاً، لكنَّنا نصرُّ على جعله معقداً، فعندما تبالغ في تحليل موقفك يصبح عقلك مشوشاً، وتعاني من الشلل التحليلي كما يحب كثيرون تسميته؛ لذلك يجب أن تمنح نفسك بعض الوقت لتصبح أكثر تنظيماً وقدرةً على التفكير، ومن ثمَّ سيكون من السهل رؤية ما تريده بوضوح؛ فمن خلال القيام بذلك، ستصبح المشكلات أقل أهميةً، وسيصبح الفشل فرصةً للتعلم، ويصبح الحب واضحاً.
توجد طريقة رائعة للقيام بذلك، وهي عن طريق تدوين أفكارك في دفتر يوميات، وذلك لتفريغ عقلك من الأفكار؛ إذ يعدُّ تفريغ عقلك من الأفكار وإزالة كل ما لا علاقة له بتطورك أحد العناصر الأساسية للسعادة؛ لذا اجعل الأمر بسيطاً حقاً.
9. العيش في الحاضر:
يندم معظم من الناس باستمرار على قرارات اتخذوها في الماضي، أو يشعرون بالقلق بشأن مستقبلهم، فعندما تكون حاضر الذهن في اللحظة الراهنة، ستصبح أيامك تلقائياً أكثر أهميةً، وفي المرة القادمة التي تنجز فيها مهمَّةً معيَّنةً، كن مدركاً تماماً لما تفعله.
فابدأ بملاحظة الأمور الصغيرة التي تحدث في الحياة، وراقب الأشخاص الذين يمشون بجوارك، وحدِّق في الأشياء من حولك ودقِّق في تفاصيلها، اذهب واجلس على مقعد في الحديقة وراقب العالم من حولك؛ إذ ستندهش ممَّا ستجده عندما تخصِّص وقتاً للجلوس ساكناً وتأمُّل ما يجري حولك.
في الختام:
أنت تحتاج إلى استثمار طاقتك في هذه الأمور، فإذا كنت تريد الحصول على الفوائد، فكل ما هو جدير بالاهتمام يستغرق وقتاً، وعندما تفهم هذا وتستثمر يومياً في نموك، ستضيف قيمةً كبيرةً إلى حياتك مع مرور الوقت؛ لذا تذكَّر أنَّ الأماكن التي تستحق أن نسعى إلى الوصول إليها لا يمكن بلوغها بطرق مختصرة.
أضف تعليقاً