كيفية إلقاء عرض تقديمي ناجح
لضمان القاء عرض تقديمي ناجح نقدم لك الخطوات التالية:
1. فهم الجمهور
فهم الجمهور ضروري لإعداد العروض التقديمية وتنظيمها وإلقائها. وعادة ما تكون هذه أول خطوة يجب اتخاذها، لأنَّه في كثير من الحالات، يعتمد أسلوب الإلقاء الذي على المتحدث اختياره على الجمهور. على سبيل المثال، يختلف أسلوب تقديم تقارير سنوية مهمّة إلى الإدارة العليا عن أسلوب تقديم آخر تطورات المشروع كل أسبوع للزملاء.
لفهم الجمهور أكثر وتحديد احتياجاتهم، اكتشف المعلومات المتوفرة لديهم بالفعل. يمكنك أيضاً مراعاة مدى إلمامهم بأي مصطلحات تقنية تود استخدامها في العرض.
2. التعريف بنفسك والمعلومات التي توشك على تقديمها
قدِّم موضوع العرض التقديمي بإيجاز ليفهم الحاضرون سبب الاجتماع، وما ستتحدث عنه. وإذا كنت تقدم عرضاً لعميل جديد أو لأشخاص لا تعرفهم، فمن الضروري أن تقدم نفسك أيضاً، وتذكُر منصبك في الشركة مثلاً، ولماذا تم اختيارك لإلقاء العرض.
3. استخدام لغة بسيطة
من المهمّ التحدُّث بطريقة يسهُل فهمها عند إلقاء عرض تقديمي؛ فإذا كنت تعدُّ عرضاً تقديمياً قائماً على بحث يتضمن الكثير من المصطلحات التقنية المعقدة، فمن الأفضل استخدام لغة بسيطة، مثل استخدام مفردات وصياغات غير رسمية.
إذا كان استخدام المصطلحات والعبارات المعقدة ضرورياً، فاشرحها عند تقديم كل شريحة أو رسم بياني.
شاهد بالفيديو: نصائح لتقديم عروض تقديمية فعالة
4. تعزيز اندماج الجمهور
أثناء عرض الشرائح والملاحظات، استخدم بعض العناصر المرئية أو الصوتية لتقسيم المحاور المُهمة في الخطاب. يمكنك أيضاً أن تطرح بعض الأسئلة على الحضور، كي تتأكد من أنَّهم مندمجون ويفهمون المعلومات.
إذا كنت تقدم الكثير من المعلومات التقنية، فاترك مجالاً للجمهور لطرح أي أسئلة قد تكون لديهم قبل الانتقال إلى الموضوع أو الشريحة التالية.
5. حفظ العرض التقديمي عن ظهر قلب
يُعد حفظ العرض التقديمي عن ظهر قلب، بما في ذلك الأرقام أو الإحصاءات المهمّة، طريقة رائعة لتحضير تقديم المعلومات للجمهور؛ حيث يمكنك بذلك الحفاظ على التواصل البصري معهم أثناء التحدث والرد بسرعة عن أي أسئلة قد يطرحونها.
يوضح لك الانتباه لتعابير وجوه الحضور ما إذا كان خطابك يثير اهتمامهم، أو إذا كانوا بحاجة إلى مزيد من التوضيح لفهم ما تقدمه بصورة أفضل.
6. تحسين لغة الجسد
يمكن أن يعرف الجمهور ما تشعر به من خلال لغة جسدك. لذا، اعمل على لغة جسدك واستخدم حيلاً شائعة لتبدو أكثر احترافية وتلقي خطاباً مثيراً للاهتمام. إلى جانب الحفاظ على التواصل البصري مع الحضور، اتخذ وضعية جسد مفتوحة تنمُّ عن رغبتك بالتواصل. يمكنك أيضاً استخدام الإيماءات لتوضيح بعض العبارات أو محاور العرض التقديمي.
على سبيل المثال، إذا كنت تقارن بين شيء كبير وآخر صغير، فيمكنك استخدام إيماءات اليد لإظهار ذلك.
7. التدريب
يساعد تخصيص ما يكفي من الوقت في التدرُّب على إلقاء العرض التقديمي على الشعور بثقة أكبر عند إلقائه أمام الجمهور؛ فبعد الانتهاء من إعداد العرض أو تدوين ملاحظات حول الأفكار التي تريد طرحها، تدرَّب على الإلقاء عدة مرات كي تتذكر بسهولة أهم الأفكار التي تريد توضيحها، والعلاقة بين تلك الأفكار والعبارات التي تعبِّر عنها بوضوح. يمكنك أيضاً التدرب على الإشارة إلى الشرائح أثناء التحدث.
8. التركيز على تحركاتك على المنصة
إذا كنت تُلقي العرض التقديمي على منصة كبيرة، فننصحك بالتجول فيها لإثارة اهتمام الجمهور وزيادة اندماجهم. يتيح لك ذلك أيضاً توجيه الحديث لجميع الحاضرين تباعاً، فمراقبة تعبيرات الجمهور تعدّ طريقةً رائعةً لتعرف ما إذا كانوا يستوعبون ما تقوله.
أما إذا كان الجمهور صغيراً نسبياً، فمن الأفضل تقليل تحركاتك على المنصة، وإضفاء الحيوية على الشرائح عبر إضافة عناصر تفاعلية أو متحركة فيها، مثل مقاطع الفيديو القصيرة أو صور بصيغة "جيف" (GIF). تذكَّر أنَّ كل حركة تقوم بها يجب أن تكون هادفة، واستخدم الإيماءات لتوضيح ما تقوله.
فوائد تعلم إلقاء عروض تقديمية فعالة
تطوير مهارات التحدث أمام الجمهور وتعلم إلقاء العروض التقديمية له فوائد عديدة، منها:
1. تحسين التواصل
يحسِّن تعلُّم تقديم المعلومات التواصل مع الآخرين في مكان العمل؛ فهو يتيح لك تنظيم أفكارك واستخدام لغة يفهمها الجمهور بسهولة.
2. تحقيق التقدم الوظيفي
عندما تقدم المعلومات بطريقة تثير اهتمام الجمهور، تستطيع إبرام صفقات مهمة مع عملاء جدد، وبالتالي تحصل على فرصة لتحدي نفسك وتحقيق التقدم في حياتك المهنية.
3. الحصول على التغذية الراجعة
عندما تقدم النتائج التي توصلت إليها إلى الزملاء أو المشرفين، ترى ردود فعلهم وتتلقى تغذيتهم الراجعة، التي تساعدك على تحسين عملك. أثناء العروض التقديمية، من الضروري أن تنتبه إلى لغة جسد الجمهور وتعبيرات وجوههم، والتي تستطيع أن تعرف من خلالها جودة خطابك.
4. الحفاظ على سمعة الشركة
يتيح لك تقديم عروض تقديمية فعالة ومثيرة للاهتمام في المناسبات الخارجية والمرتبطة بمجال العمل دعم رب العمل والحفاظ على سمعته بين العملاء والمنافسين.
5. تحسين قدرتك على إبراز نفسك
إذا كنت تبحث عن وظيفة، فربما يُطلب منك خلال عملية التوظيف إعداد عرض تقديمي قصير عن نفسك واهتماماتك أو مهاراتك أو خبراتك السابقة. عندما تمتلك المهارات اللازمة لإلقاء عروض تقديمية فعالة، فإنَّك تزيد فرصك في الانتقال إلى المرحلة التالية من عملية التوظيف أو حتى الحصول على عرض عمل.
نصائح إضافية لتقديم العروض التقديمية
تُعد الخطابة وتقديم المعلومات من المهارات ذات القيمة التي يمكنك استخدامها خلال حياتك المهنية، بغض النظر عن مجال العمل الذي تعمل به. إليك النصائح الإضافية التالية للتحضير بشكل أفضل لإلقاء العروض التقديمية:
1. قلل عدد الشرائح
قد يؤدي عرض عدد كبير من الشرائح إلى تشتيت انتباه الجمهور. لذا، جرب إعداد شريحة واحدة عن كل دقيقة من خطابك لتزيد اندماج الحضور طوال العرض التقديمي.
2. استخدم أقل عدد ممكن من الكلمات في الشرائح
الهدف من العرض التقديمي هو شرح فكرة أو معلومات أو نتائج توصلت إليها شفهياً. لذا فإنَّ تقليل عدد الكلمات في الشرائح يسهِّل على الحضور التركيز على ما تقوله.
3. اجعل عروضك التقديمية جذابة بصرياً
أضف بعض العناصر المرئية بدلاً من الكلمات في الشرائح؛ حيث تساعدك الصور، والأيقونات، والرسوم التوضيحية، والأشكال الملونة في جعل العرض التقديمي أكثر إثارة للاهتمام وإبراز المعلومات الهامة.
4. استخدم صوراً ذات جودة عالية
يؤدي استخدام صور عالية الجودة إلى تقديم الأفكار بصورة أفضل، وجعل العرض التقديمي أكثر احترافية. هناك العديد من المنصات المجانية عبر الإنترنت التي يمكنك استخدامها للعثور على صور ورسوم توضيحية تناسب المعلومات التي تعرضها على الشرائح.
5. أنهِ العرض التقديمي قبل انتهاء الوقت المخصص له
تذكَّر دوماً مقدار الوقت المتاح لك لتقديم عرضك؛ إذ يتيح لك إنهاءه قبل انقضاء الوقت المحدد توفير بضع دقائق للرد على أي أسئلة قد يرغب الجمهور في طرحها عليك.
6. واجه الجمهور
حتى لو كنت تستخدم ميكروفوناً لإلقاء العرض التقديمي، فمن الهام أن تواجه الجمهور أثناء التحدث، فذلك علامة على المهنية والاحترام.
في الختام
يُعدّ إتقان فنّ إلقاء العروض التقديمية مهارة قيّمة تُساهم في تعزيز النجاح المهني والشخصي على حدّ سواء. من خلال اتباع الخطوات الثماني المذكورة في هذا المقال، بدءاً من فهم الجمهور وصولاً إلى التركيز على حركاتك على المنصة، يُمكنك أن تحول العرض التقديمي من مجرد مجموعة من الشرائح إلى تجربة تفاعلية مُثمرة تُحقق الأهداف المنشودة.
تذكّر دائماً أنَّ التحضير الجيد، والثقة بالنفس، والتواصل الفعّال مع الجمهور هي مفاتيح النجاح في أي عرض تقديمي. إن كنت تسعى لإقناع عميل جديد، أو عرض مشروع مبتكر، أو حتى تقديم تقرير دوري، فإنّ القدرة على إيصال أفكارك بوضوح وجاذبية ستفتح لك آفاقاً جديدة من الفرص والإنجازات. لذا، استثمر وقتك في تطوير هذه المهارة، واجعل من كل عرض تقديمي فرصة للتأثير والإلهام.
أضف تعليقاً