7 أمور يجب أن تبدأ القيام بها اليوم عندما تعمل من المنزل

لقد بدأت العمل من المنزل منذ أكثر من خمس سنوات، وخَلَصتُ من تجربتي إلى مجموعةٍ من النصائح التي تمنيت لو أنَّ أحداً قدَّمها إليَّ في ذلك الوقت؛ لذا عزمت أن أقدِّم إليكم في هذا المقال بعضاً منها، لتساعدكم في تسهيل عملكم عن بعد.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن تجربةٍ شخصيةٍ للمؤلف "جاستين باريسو" (Justin Bariso)، والذي يُخبِرنا فيه عن أفضل السُبل للعمل من المنزل.

لقد اقتحم الكثير من الأشخاص عالم العمل عن بعدٍ بشكلٍ مفاجئ، ومع التشجيع المتزايد على الالتزام بالتباعد الاجتماعي، يضطر الكثيرون إلى العمل من المنزل.

بصفتي مؤلِّفاً ومستشاراً، حظيت بامتياز العمل من المنزل في أغلب الوقت طوال السنوات الخمس الماضية، وأنا أسمِّي هذا امتيازاً؛ لأنَّ هذا النظام قد وفَّرَ عليَّ آلاف الدولارات من تكاليف التنقُّل وحدها، إلى جانب آلاف الساعات من الوقت الثمين.

ولكن، بينما يوفِّر العمل من المنزل العديد من المزايا الهائلة، يقدِّم أيضاً بعض التحديات الفريدة. فيما يلي سبع نصائح لمساعدة أولئك الذين سيعملون من المنزل في المستقبل القريب:

1. جهِّز مساحة عمل مخصَّصة:

إحدى أكبر تحديات العمل من المنزل هي جميع عوامل التشتيت مثل: عائلتك، وحيواناتك الأليفة، ومطبخك.

لهذا السبب، من الهامِّ للغاية أن يكون لديك مساحة عملٍ مخصصة، فإذا كان لديك مساحةٌ لمكتبٍ منزليٍّ منفصل، فهذا مثالي؛ ولكن حتَّى لو لم يكن لديك، فيمكنك تدبُّر الأمر بمكتبٍ أو طاولةٍ صغيرة.

الغرض هو استخدام غرفة، حيث يمكنك إغلاق الباب وإيجاد القليل من العزلة. ألا يتوفَّر هذا في منزلك؟ إذاً اشترِ زوجاً جديداً من سماعات الرأس العازلة للضوضاء، أو اطلب بعض سدادات الأذن.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات لإعداد مكتبك المنزلي

2. جدوِل وقت العمل:

يعدُّ التحكُّم الذي يمنحك إياه جدولك الزمني واحداً من أفضل الأشياء التي تقوم بها في أثناء العمل من المنزل، ولكن من السهل أن ينفد الوقت أو الطاقة عند العمل دون بُنيَةٍ جيدة في مكان عملك.

إذا كنت تشبهني، فغالباً ما يعمل عقلك بشكلٍ أفضل في الصباح بعد فنجانٍ أو اثنين من القهوة؛ ولكن قد تختار أن تبدأ يومك بالقيام بتمرينٍ ما أو بمهام شخصية، ثمَّ التركيز على العمل في فترة ما بعد الظهر أو في المساء؛ ومع القليل من الوقت والممارسة، يمكنك اكتشاف الطريقة الأفضل بالنسبة إليك.

يُعدُّ التوقف عن العمل بالقدر نفسه من الأهمية التي تحظى بها جدولة الوقت، والمقلق في العمل من المنزل هو اختلاط العمل مع الحياة الشخصية، حيث تشعر وكأنَّك "قيد التشغيل" دائماً؛ ويمكن أن يكون هذا غير صحيٍّ أبداً.

لمساعدة نفسك في ذلك، اختر وقتاً مسبقاً "للتوقف عن العمل"، حتَّى إذا كان التوقف مجرَّد توقفٍ ذهنيٍّ بسيط، حيث يساعد في توفير الجزء الذي تحتاجه للحفاظ على توازنٍ صحيٍّ بين العمل والحياة الشخصية.

إقرأ أيضاً: ما هي طقوس الانتهاء من العمل؟ وكيف يستفيد العاملون عن بُعد منها؟

3. جدوِل وقتاً للعمل المركَّز أيضاً:

بالإضافة إلى جدولة وقت عملك العام، يجب عليك أيضاً جدولة الوقت للعمل المركَّز؛ أو بمعنى آخر: العمل دون تشتيت الانتباه بسبب البريد الإلكتروني، أو الرسائل الفورية الأخرى، أو الإشعارات المستمرة من هاتفك.

إنَّني أقوم بذلك عن طريق جدولة ما أسمِّيه "العمل مع خفض الرأس للأسفل"، أي عملٌ مركَّزٌ يتطلَّب تفكيراً عميقاً أو متدفقاً، ويتراوح بين الساعة 9:30 و12:00؛ وخلال ذلك، أُغلِقُ إشعارات هاتفي وأركِّز على المهمَّة التي في يدي.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم العمل العميق لتتجنّب ما يلهيك وتزيد من إنتاجيتك

4. استخدم "وقت الراحة" للبريد الإلكتروني والاجتماعات:

إذا كنت تقضي وقت الذروة في العمل المركَّز (العمل العميق)، فمتى يجب عليك الرد على رسائل البريد الإلكتروني وعقد الاجتماعات؟

أنا عن نفسي أحبُّ أن أقضي حوالي 20 دقيقةً في الصباح الباكر لمراجعة رسائل البريد الإلكتروني، لكنِّيَ أردُّ فقط إذا كان الأمر عاجلاً. وخلاف ذلك، أردُّ في فترة ما بعد الظهر، فهذا يمنحني الوقت للتفكير جيداً في الرسائل التي قرأتها في الصباح؛ ممَّا يؤدِّي غالباً إلى ردودٍ أفضل ممَّا لو كنت أَجَبْتُ على الفور في الصباح.

فيما يتعلَّق بالاجتماعات، أحاول أيضاً أن أؤجِّلها إلى فترة ما بعد الظهر إن أمكن؛ ولكن إذا كانت اجتماعاتٍ هامَّة جداً وتتطلَّب الكثير من التركيز الذهني، فسوف أؤجلها إلى الصباح، وأجدول الاجتماعات في أيامٍ معينة، حيث يساعدني التنظيم في إنجاز المزيد على مدار الأسبوع.

إقرأ أيضاً: ما هي الاجتماعات التي يجب تخطِّيها عند العمل من المنزل؟

5. خذ فترات راحة مناسبة:

هناك الكثير من الأبحاث الموجودة التي تشير إلى أنَّ البشر يعملون بشكلٍ أفضل من خلال أخذ فترات راحةٍ قصيرةٍ بين دفعات النشاط العالي؛ ولكن، إلى متى يجب أن تعمل قبل أن تأخذ استراحة؟

يعتمد الجواب على عددٍ من العوامل، إذ يختلف الأفراد، وتختلف المهام التي نعمل عليها أيضاً.

لقد وجدت أنَّه إذا كنت أعمل على مهمَّةٍ عالية التركيز، فسأبدأ تجربة ما يصفه عالم النفس المجري الشهير (Mihály Csíkszentmihályi) بأنَّه "التدفق"؛ أي عندما أكون محصوراً في هذا النوع من المهمات، يمكنني العمل باستمرارٍ دون التفكير حتَّى في أخذ قسطٍ من الراحة لتناول الطعام أو الشراب، أو حتَّى استخدام الحمام.

على الرغم من ذلك، عندما أعمل على مهام أبسط، مثل محاولة التخلُّص من مجموعةٍ من رسائل البريد الإلكتروني؛ آخذ فترات راحةٍ متكررة، فالغرض هو التأكُّد من أنَّك تأخذ وقتاً لإراحة عقلك وجسدك.

ستُحدِث الاستراحة لمدةٍ تتراوح من خمس إلى خمس عشرة دقيقة فارقاً، وكذلك الاستراحة المناسبة لتناول طعام الغداء. ولا تنسَ أن تحتفظ بكوبٍ من الماء على مكتبك، وذلك لمساعدتك في إبقاء جسمك رطباً.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب لعدم إهمال استراحة الغداء في العمل

6. اذهب للتنزه:

لا تستخِفَّ أبداً بقوة المشي.

في بعض الأحيان، يكفي المشي حول منزلك لتجاوز المشكلة التي كنت عالقاً فيها، ولكنَّ الأفضل هو المشي لمسافةٍ قصيرةٍ في الخارج، من 10-20 دقيقة. يساعد الجمع بين الهواء النقي والمناظر الطبيعية المختلفة في تدفق الأفكار الإبداعية في عقلك بصورةٍ استثنائية.

7. ابقَ على تواصل:

تُبنَى العلاقات الجيدة على أساس التواصل الجيد؛ وبالرغم من محاولتي عدم الانغماس بعمقٍ في البريد الإلكتروني والرسائل الفورية، إلَّا أنَّ هذه الوسائل لا تزال مفيدةً جداً للبقاء على تواصلٍ مع الزملاء والحفاظ على هذه العلاقات.

وفي حين أنَّه لا يوجد بديلٌ حقيقيٌّ لعقد اجتماعٍ شخصي، تتيح لك بعض وسائل المؤتمرات عبر الإنترنت مثل: زوم (Zoom) وسكايب (Skype) مشاهدة تعبيرات وجه الشخص الآخر ولغة جسده، بالإضافة إلى سماع صوته.

عندما تبدأ روتينك الجديد للعمل من المنزل، تذكَّر:

  • أن يكون لديك مساحة عملٍ مخصصة.
  • جدولة وقت العمل، بما في ذلك وقت التوقف عن العمل.
  • جدولة وقتٍ للعمل المركَّز.
  • استخدام وقت التوقف للبريد الإلكتروني والاجتماعات.
  • أخذ فترات راحة.
  • الذهاب للمشي.
  • التواصل.

اتَّبع هذه الخطوات البسيطة، وثِق بي. لن ترغب أبداً بالعودة إلى المكتب، وستكون جاهزاً للقيام بأفضل عملٍ في حياتك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة