تاريخ لعبة الشطرنج:
تقول الروايات التاريخية أن تاريخ لعبة الشطرنج بدأ على يد القائد الإغريقي بالميداس والبعض نسب اللعبة إلى الكلدانيين، والبعض قال أن الصين هي أول من اخترع الشطرنج فقد وجدت في الصين في القرن العاشر قبل الميلاد.
يجزم علماء العصر الحديث بأن لعبة الشطرنج اخترعت في الهند في القرن السادس قبل الميلاد على يد رجل يدعى شانو نانا. فيما لاقت لعبة الشطرنج، رواجاً كبيراً في العالم العربي في عهد العباسيين وتحديداً في عهد الخليفة المأمون.
فوائد لعبة الشطرنج للعقل والذكاء:
عندما نسمع كلمة تمرينات، فإنَّ أول ما يخطر في بالنا هو التمرينات البدنية. في الحقيقة، تَفعل التمرينات الذهنية فِعلَ التمرينات البدنية، فهي تعزِّز القدرات الدماغية والعقلية للإنسان.
لذا، لا تقلل من أهمية اللياقة الذهنية على حساب نظيرتها البدنية. يكفي أن تحافظ على رشاقتك وتعيش حياة صحية، وتمارس بضعة تمرينات معرفية في الأسبوع وستتغيِّر حياتك تغييراً جذرياً.
هنا لابد أن نتحدث عن فوائد لعبة الشطرنج للعقل والذكاء، وهي:
1. المرونة والتنشيط الذهني:
تعتبر لعبة الشطرنج من ألعاب الذكاء، وبما أنّها لعبة ذهنية فهي تمنح العقل المرونة حيث تعتاد الذاكرة على تخزينِ الحركاتِ السّابقة واللاحقة وهذا ما يساعد في تسهيل عملية الحفظ.
2. تحفيز التفكير والابتكار:
تقوم لعبة الشطرنج على التفكير في أساليب وحيل من أجل مراوغة الخصم والحفاظ على أكبر عدد من الأحجار، وهذا ما يُحفّز القدراتِ الذهنيّة على الإبداع والابتكار.
3. تنشيط اوتعزيز صحة الدماغ
أكّدت الأبحاث العلمية أنّ لعبة الشطرنج من أهم الألعاب الذهنية لأنها تَعمل على تنشيط عمل الدّماغ بجُزأيه الأيمن والأيسر.
4. تعزيز القدرة على التركيز:
أكثر الفوائد أهمية أنّ الشطرنج تُحسّن من قدرة العقل الباطن على التّركيز وهذا ما يساعد على التركيز خلال الحفظ وكذلك نلاحظ تأثير الشطرنج على العقل من خلال تنشيط عملية استرجاع المعلومات.
5. تطوير تقنيات المواجهة:
تحسن الشطرنج طريقة التّفكير لأنها تدفع اللاعب إلى التفكير بطرق غير متوقعة للفوز في اللعبة، وهذا ما يساعده على تطوير تقنيات حل المشكلات الحياتيّة الصعبة.
6. تقوية الذكاء الحسي:
أثبتت الدراسات العلمية أنّ لعبة الشطرنج تزيد من مُعدّل الذّكاء الحِسي لدى ممارسيها ولذلك ينصح بلعب الشطرنج منذ الصغر.
7. الوقاية من الزهايمر:
تحمي الشخص من الإصابة بالزهايمر لأنها تنشط الذهن وتُوسِّع المدارك وتُكسِب الشخص مهارات التّخطيط والتنظيم فتجعل الذهن دائم النشاط وهذا ما يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.
الهدف من لعبة الشطرنج:
الهدف من اللعبة هو كش ملك الخصم. يحدث هذا عندما يكون ملك الخصم تحت مرمى النيران، ولا توجد طريقة قانونية لإخراجه. وليس من القانوني أبداً أن يقوم اللاعب بخطوة تضع أو تترك ملك اللاعب تحت المراقبة.
توجد أشياء كثيرة يمكن للمرء أن يحققها من تعلم لعب الشطرنج، ومن أهداف لعبة الشطرنج ما يلي:
- يساعد لعب الشطرنج على اكتساب مهارات التفكير المنطقي.
- يساعد لعب الشطرنج على تزويد المرء بمهارة التفكير، وإيجاد الحلول.
- يساعد لعب الشطرنج على تفتيح المدارك العقلية.
هل لعبة الشطرنج تزيد الذكاء؟
على الرغم من أنهم يقولون أن الشطرنج هي لعبة الأذكياء، إلا أن هناك عديد الدراسات والأبحاث دلت على عدم وجود علاقة بين ارتفاع معدل الذكاء، وممارسة لعبة الشطرنج، على الرغم من أن لعبة الشطرنج تساعد إلى حدّ ما بتحسين المهارات الحسابية والهندسية عند الطلاب، وإن أفضل ما يمكن أن تقدمه لعبة الشطرنج للمرء هو تحسين مهارة التفكير التأملي.
هكذا تعرفنا على أهم فوائد لعبة الشطرنج، أنصحك عزيزي بممارسة هذه اللعبة فهي تُعزّز من قوة ذاكرتك فاحرص على لعبها باستمرار.
اليوم العالمي للشطرنج:
يتم الاحتفال باليوم العالمي للشطرنج سنوياً في 20 يوليو، وهو اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) في عام 1924.
اقترحت منظمة اليونسكر فكرة الاحتفال بهذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للشطرنج، ويتم الاحتفال به على هذا النحو منذ عام 1966، بعد أن أنشأه الاتحاد الدولي للشطرنج.
ينظم الاتحاد الدولي للشطرنج، الذي يضم في عضويته 181 اتحاداً للشطرنج، أحداث ومسابقات الشطرنج حول العالم في هذا اليوم.
في الآونة الأخيرة في عام 2013، تم الاحتفال باليوم الدولي للشطرنج في 178 دولة، وفقاً لرئيس الاتحاد الدولي للشطرنج كيرسان إليومينجينوف.
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 12 ديسمبر 201 على قرار اعتماد يوم العشرون من تموز يوما عالميا للاحتفال بلعبة الشطرنج.
خاتمة:
على الرغم من قدم لعبة الشطرنج إلاّ أنها ما تزال تعد من أشهر الألعاب العالمية في الذكاء والقدرة على المناورة وإظهار السيطرة على النفس والصبر في مواجهة الضغوط، التي تضعك هذه اللعبة وجها لوجه معها، وما هو اعتماد اليوم العالمي للشطرنج سوى تكريما للاعبيها وإظهارا لأهميتها.
التعليقات
اطلب كوبون
قبل 8 شهرافادني كثيييييييراً هذا المقال
أضف تعليقاً