يكوِّن الناس عادة انطباعاتهم بناءً على المظهر الخارجي للشخص وطريقة تعامله، فيتكوَّن انطباع أولي يصعب تغييره، ويمكن للانطباع الإيجابي أن يمنح الشخص انطلاقة قوية في مختلف مجالات الحياة من العلاقات وحتى بيئة العمل.
إنَّه لأمر جيد أن تكون شخصاً مميَّزاً بين الناس، والنصائح الست الآتية ستساعدك على نيل استحسان الآخرين خلال معظم المواقف الحياتية اليومية، سواء كنت في مقابلة عمل، أم تقدَّمت إلى خطبة حبيبتك:
1. جهِّز نقاط الحديث:
يُنصح قبل الذهاب لأي مقابلة عمل الاطلاع على بعض التفاصيل التي تخصُّ الفرد أو الجهة التي ستقابلها، على سبيل المثال توقعاته والأشياء التي يفضِّلها، فهذا التحضير يساعدك على إقناعه أنَّ مهاراتك ستساعده على حل مشكلته، ويمكنك التحدُّث في مجالات تعبِّر من خلالها عن فهمك العميق للموضوع وخبراتك ومهاراتك في التخطيط، وقد أصبح في الوقت الحالي تقييم الأشخاص من خلال قوة تواجدهم على الإنترنت أمراً شائعاً؛ لذا احرص على إنشاء حضور إلكتروني يساعدك على التميُّز من خلال صفحة على موقع "ويكيبيديا" (Wikipedia) على سبيل المثال.
2. ارتدِ ملابس ملائمة:
ارتداء الزي المناسب عند إجراء مقابلة توظيف له دور أساسي في رسم انطباع أولي مناسب عنك ويدوم لأطول فترة ممكنة، فمراعاة الثقافة التنظيمية والزي الرسمي للعاملين بها سيساعدك على اختيار الزي الأمثل للاجتماع، والذي سيشكِّل قاعدة مشتركة بينك وبين الشركة، وقد يعكس اختيارك للملابس مستوى الاحتراف والجدية لديك، والتأثير الذي يمكن أن تضيفه إلى مكان العمل.
احرص من خلال اللباس وتسريحة الشعر على الظهور اللائق الذي يعطي انطباعاً بالقوة والتأثير والإنتاجية، والأهم من ذلك أن تظهر ملابسك احتراماً لمن تقابلهم.
شاهد بالفيديو: 15 قاعدة بسيطة لكسب احترام الآخرين
3. انتبه إلى لغة الجسد:
الثقة بالنفس أمر ضروري لترك انطباع أولي إيجابي، ويمكنك إظهارها من خلال لغة الجسد، لا شك أنَّ مقابلة أشخاص جدد قد تحمل قليلاً من التوتر، لكن يجب ألَّا يظهر هذا التوتر عليك من خلال تصرفاتك، وإنَّما يجب أن تعكس لغة جسدك شعورك بالراحة والثقة؛ وذلك من خلال رفع الصدر عالياً، والمشي بخطوات واسعة، والجلوس مستقيماً في أثناء الاجتماع.
يمكنك التدرب على هذا السلوك من خلال مواقف بسيطة تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك، فمثلاً عند التحضير لاجتماع هام، يمكنك تصوير فيديو بسيط لنفسك لتقييم كيف ستبدو للطرف الآخر، وهذه أفضل طريقة تُقيِّم بها نفسك وتتدارك النواقص لديك.
4. تفاعَل مع الآخرين:
تبادَل الحديث مع الشخص المقابل بأسلوب مريح؛ وذلك من خلال حُسن الإصغاء إلى آرائه ووجهة نظره عن طريق طرح الأسئلة المفتوحة التي تعطي شعوراً بالراحة، فالناس بطبعهم يحبون التحدث عن أنفسهم ويشعرهم ذلك بالرضى والتقدير لأفكارهم، ما يرسِّخ فيهم انطباعاً إيجابياً عنك.
5. حافِظ على تواصل بصري مباشر ولطيف:
من أهم أسباب تكوين الانطباع الجيد أن يبدو الشخص جديراً بثقة الآخرين من خلال ثقته بنفسه، والتي تتَّضح بالتواصل البصري الجيد، فالعيون مرآة المشاعر والأفكار، والتواصل البصري الفعَّال يدلُّ على اهتمامك بالحديث ومدى ثقتك بنفسك، ومن خلاله يمكنك التنبؤ باحتمالية صحة المعلومات من عدمها، ومدى استحسان الشخص الآخر، وغير ذلك الكثير؛ لذا حافظ على تواصل بصري مباشر وطبيعي بطريقة تبدو مريحة للشخص الآخر وبعيدة عن التحديق.
6. استمر في التواصل:
يجب عليك بعد الاجتماع الأول ترسيخ الانطباع الجيد الذي تركته عند الشخص المقابل، على سبيل المثال أرسِل له ملاحظة تؤكِّد من خلالها على فائدة ما تعلَّمته خلال اللقاء وأهميته بالنسبة إليك، وحاول أيضاً التواصل مع الشخص من خلال منصات التواصل الاجتماعي وإبداء الاهتمام بعمله أو مدوناته؛ فذلك يساعد على ترك انطباع إيجابي ثانٍ.
أضف تعليقاً