6 تأثيرات سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية

متى كانت آخر مرَّة جلست فيها مع عائلتك أو أصدقائك من دون تفقُّد حساباتك على فيسبوك (Facebook) أو إنستغرام (Instagram)؟ هل تهتم بالتقاط صور للطعام أكثر من اهتمامك بتناوله عندما تكون في مطعم جميل؟ وهل تشعر بالتوتر إذا لم تحصل على عدد كبير من الإعجابات والتعليقات عند رفعك للصور على حساباتك؟



يمكن أن تكون التكنولوجيا شيئاً رائعاً، لكن لها جانب آخر أيضاً؛ إذ يمكن أن يكون للإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عواقب وخيمة؛ لذلك سنذكر فيما يأتي 6 سلبيات يمكن أن تؤثر بها وسائل التواصل الاجتماعي في صحتك العقلية:

1. تستنزف إنتاجيتك:

مع أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي قد تساعدنا على التواصل بسهولة أكبر مع الآخرين على مدار اليوم، لكنَّها بالمقابل قد تصرف انتباهنا عن المهمة التي نقوم بها وتعوق إنتاجيتنا، فإذا كنت تعمل في أثناء التحقق من أحدث منشورات فيسبوك (Facebook)، فأنت لا تركز تماماً على الوظيفة التي تقوم بها؛ بل تعرِّض جودة عملك ودقته للخطر، ممَّا سيؤدي في النهاية إلى استنزاف إنتاجيتك الإجمالية.

2. تعزز الخمول وتقلِّل من النشاط الجسدي:

إذا كنت تقضي وقت فراغك كله على وسائل التواصل الاجتماعي فلن تكون غير منتج فحسب؛ بل ستكون أيضاً غير نشط، وإضافةً إلى ذلك فإنَّ الناس أيضاً أقل ميلاً للخروج في الهواء الطلق حتى لاستنشاق قليل من الهواء النقي وممارسة الرياضة، ويجب أن تعرف أنَّه من الهام لجسمك وعقلك الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي وممارسة بعض التمرينات الجسدية؛ إذ تزيد التمرينات من هرمون الإندورفين وتدفق الدم إلى الدماغ، مما يبقيك بصحة جيدة عقلياً وجسدياً.

إقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن حالة الخمول وطرق علاجها

3. تؤدي إلى الشعور بعدم الكفاءة:

تعني القدرة المستمرة على تصفح وسائل التواصل الاجتماعي الاطلاع دائماً على ما يفعله الآخرون طوال الوقت، ونتيجةً لذلك فأنت تقارن نفسك باستمرار بالآخرين، لكن ما تراه في الواقع هو صور ساحرة للجميع لا تصلح للمقارنة؛ لكنَّك تقارن نفسك بها، مما يجعلك تشعر بعدم الكفاءة بسبب ذلك؛ لذا تذكَّر أنَّه غالباً ما يشارك الأشخاص صوراً مثالية لأنفسهم، مما يجعلها مقارنة غير عادلة تماماً.

شاهد بالفيديو: 6 عادات لتحسين الصحـة العقلية

4. تجعلك تشعر بالعزلة:

قد "نتواصل" مع أصدقائنا عبر الإنترنت كل يوم؛ لكنَّ إلقاء التحية على فيسبوك (Facebook) لا يشبه على الإطلاق الاجتماع لاحتساء فنجان من القهوة والتواصل شخصياً؛ إذ أصبح التفاعل مع الآخرين سهلاً بفضل مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكنَّنا فعلياً نقضي وقتاً أقل مع الآخرين على أرض الواقع، وعندما لا نقضي وقتاً في التواصل وجهاً لوجه، فإنَّنا نفتقر إلى الاتصال الجسدي مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة.

5. تؤدي إلى سلوك غير اجتماعي:

إنَّ قضاء وقتك كله في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت لا يؤدي فقط إلى العزلة؛ لكنَّه يسرق منك الوقت الذي قد تقضيه في التواصل الاجتماعي الفعلي على أرض الواقع، والتعرف إلى أشخاص "حقيقيين" في "بيئة حقيقية"؛ فالمزيد من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعني بالضرورة أنَّ لديك حياة اجتماعية أفضل؛ بل يتطلب الأمر تفاعلاً اجتماعياً فعلياً (وليس افتراضياً) للحفاظ على هذه الصداقات.

6. تقود إلى الإدمان:

نستخدم الآن وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على الأخبار أو اللعب أو الدردشة مع الأصدقاء أو ببساطة لقتل الوقت؛ إذ يقضي الناس معظم وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنَّها بدأت تتدخل في الطريقة التي يعيشون بها حياتهم، فيشعرون بالحاجة إلى نشر شيء ما أو التحقق مما ينشره الآخرون باستمرار وطوال اليوم؛ إذ أظهرت الدراسات أنَّ هذا الاستخدام كله لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يصبح إدماناً.

إقرأ أيضاً: كيف تقلل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتتواصل مع الحياة مجدداً؟

في الختام:

يمكن أن يكون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تجربة مفيدة ويعزز حياة الأشخاص، كما يمكن أن يساعدنا على العثور على الأشخاص الذين فقدنا الاتصال بهم منذ سنوات، والإعلان عن أعمالنا، ونشر الوعي بقضايا محددة، ويبقينا على اتصال عبر المسافات، ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات أنَّ الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضر بصحتك العقلية، كما أنَّ أخذ قسط من الراحة من وقت إلى آخر يمكن أن يساعد على تعزيز صحتك النفسية، فحاول أن تأخذ استراحة صغيرة وانظر كيف ستسير الأمور.




مقالات مرتبطة