لكنَّ الإنترنت سلاح ذو حدين، إذ يقضي بعض مستخدميه معظم الوقت منغمسين في هذا الواقع الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي، حتى ينسون عيش حياتهم الواقعية؛ لذا يتعيَّن عليك الخروج من قوقعة الوسائط الاجتماعية، والتواصل مع الحياة الواقعية مرة أخرى. إليك 9 نصائح للقيام بذلك:
1. تجنَّب استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة قبل النوم وبعد الاستيقاظ:
يجب أن تقضي الساعة الأولى من يومك في وضع خططك وجدولة أعمالك، كما يجدر بك أن تحدد مسبقاً اتجاه يومك، وألَّا تعتمد على ردات الفعل؛ إذ يمكنك هكذا أن تحدد كيفية قضاء وقتك كما تريد أنت، وليس كما يريد الآخرون.
يمكنك خلال الساعة الأولى من اليوم إقامة الصلاة، وممارسة التأمُّل، والتواصل مع ذاتك، وتحديد مهماتك وأهدافك؛ كما يتعيَّن عليك قضاء الساعة الأخيرة من اليوم في إعداد جسمك وعقلك لأخذ قسط من الراحة؛ أمَّا إذا تفحصت وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم، فلن يحصل عقلك على الراحة التي يحتاج إليها؛ ذلك لأنَّك ستملؤه بآخر أخبار الأصدقاء التي ينشرونها عبر حساباتهم، ممَّا يحرمك من الراحة.
2. أوقف تشغيل جميع الإشعارات:
لن يوفِّر إيقاف الإشعارات من عمر البطارية فحسب، بل سيجنِّبك أيضاً العديد من عوامل تشتيت الانتباه؛ لذا، أوقف تشغيل الإشعارات من جميع التطبيقات، وإذا كانت هناك ضرورة مُلحَّة أو أمور هامة، فسيخبرك أحدهم بذلك عبر مكالمة هاتفية.
يتعلق النجاح بالدافع، ولكن كيف يمكنك إبقاء الدافع عندما تستمر الإشعارات في تشتيت انتباهك؟
3. أبعِد الهاتف عن متناول يدك:
قد تؤدي مجرد رؤية هاتفك إلى تشتيت انتباهك، سواء أوقفت تشغيل الإشعارات أم لا؛ لذا فمن الأفضل إبعاده عن محيط رؤيتك، بحيث تظل قادراً على سماع المكالمات الهاتفية العاجلة.
4. استخدم جهازاً واحداً فقط لتصفُّح الوسائط الاجتماعية:
يؤثر تواجد تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك (Facebook) على كلٍّ من كمبيوتر المنزل، والكمبيوتر المحمول، والهاتف، وأجهزتك ككل في تركيزك وإنتاجيتك تأثيراً كبيراً؛ فكلما زاد عدد الأجهزة التي تتصفَّح منها وسائل التواصل الاجتماعي، زادت عوامل التشتيت التي يجب عليك تجنُّبها.
حتى لو كان يتعين عليك الاتصال بالإنترنت، فاستخدم جهازاً واحداً فقط للقيام بذلك؛ حيث سيساعدك هذا على ضبط عقلك على أنَّ أجهزتك الذكية تكون من أجل القيام بأشياء أكثر أهمية من تصفح منشورات فيسبوك بلا هدف.
شاهد بالفديو: 7 خطوات للتخلص من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
5. ضع حدَّاً زمنياً:
يُشكِّل التواصل عبر الوسائط الاجتماعية ضرورة ملحة في عالم تُحرِّكه التكنولوجيا؛ ولكن ضع حداً زمنياً لذلك، وإلَّا ستضيع ساعات اليوم من بين يديك دون جدوى؛ لذا امنح نفسك ثلاثين دقيقة -أو ساعة على الأكثر- يومياً للرد على الرسائل النصية، والتحقُّق من الإشعارات، وقبول طلبات الصداقة، والرد على التعليقات، وما إلى ذلك؛ هذا ما لم يرتبط عملك بالطبع بوسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر مختلف.
في حالة عدم قدرتك على ضبط الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك ضبط الوقت باستخدام ملحقات متصفح جوجل كروم (Google Chrome) مثل ستاي فوكاسد (StayFocusd).
6. خصِّص ساعة واحدة يومياً للردِّ على رسائل البريد الإلكتروني:
في هذا العالم الرقمي المتزايد، يبقى البريد الإلكتروني الطريقة الأكثر شيوعاً للتواصل عبر الإنترنت، والذي تحدث عبره أهم المشاركات والارتباطات على عبر الشبكة؛ لذا يمكنك تخصيص ساعة كل يوم للاطِّلاع على رسائلك الإلكترونية والرد عليها.
7. انضم إلى مواقع الويب المفضلة لديك عبر موجز الويب (RSS) أو البريد الإلكتروني:
يعتمد معظمنا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على تحديثات حول المدونات ومواقع الويب المفضلة لدينا، ولكنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تلهينا عن متابعة ذلك؛ لذا كن سبَّاقاً في الحصول على التحديثات، وانضم إلى مواقع الويب المفضلة لديك عبر موجز الويب (RSS) أو البريد الإلكتروني للتأكُّد من أنَّ التحديثات الوحيدة التي تتلقاها هي التحديثات التي تريد الحصول عليها بالفعل.
يمكنك أيضاً استخدام تطبيق فيدلي (feedly)، إذ قد يكون استخدام تطبيق (RSS) مربكاً بعض الشيء في البداية؛ ولكن بمجرد أن تعتاد التعامل معه، سيُجنِّبك الكثير من مصادر الإلهاء؛ ولكن احذر من إدمانه أيضاً؛ لذا حدِّد مواعيد لمتابعته هو الآخر.
8. استخدم تطبيقات الطرف الثالث للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي:
في حال حاجتك فعلاً إلى نشر التحديثات، استخدم تطبيقات الطرف الثالث مثل هوتسوت (Hootsuite) وبافر (Buffer)؛ حيث يمكنك بهذه الطريقة تجنُّب تسجيل الدخول إلى حسابات الوسائط الاجتماعية خاصتك، والتشتُّت بالمنشورات والإشعارات؛ ذلك لأنَّه بمجرد تسجيل الدخول، يصبح من الصعب تسجيل الخروج؛ وأنت هنا لا تحارب الإغراءات، بل تتجنَّبها فحسب.
9. عِش حياة حقيقية:
الأهم من ذلك أن تعيش حياة حقيقية، وتتفاعل مع أشخاص حقيقيين، وتكون رائعاً في العالم الحقيقي بدلاً من إجهاد نفسك لجعل ملفك الشخصي يبدو رائعاً؛ لذا افعل أشياء مثيرة، وألِّف كتاباً أو خطِّط لرحلة؛ وأيَّاً كان، كن رائعا فحسب.
فالهام أن تعيش حياة ذات مغزى، ولن تضطر حينئذ إلى إشباع الرضا الذاتي من خلال الإعجابات والتعليقات والمشاركات.
في الختام: ماذا عنك؟
ما الذي تفعله للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع حياتك مرة أخرى؟
أضف تعليقاً