5 فوائد للأخطاء ستساعدك في مسيرتك المهنية

ارتكاب الأخطاء لا يشعرنا بالارتياح أبداً، ولكن هناك جانب إيجابي؛ حيث يمكن أن تعلمك الأخطاء دروساً يمكن أن تساعد في الواقع على تسهيل تحسين الذات والتقدم الوظيفي، وقد يكون من الصعب تجاوز ألم العثرات أو الإخفاقات، ولكن إذا كنت قادراً على رؤيتها على أنَّها فرص للنمو والتحسن، فيمكنها بالفعل مساعدتك على المضي قدماً بقوة أكبر وهدف أكبر.



فيما يلي خمس فوائد للأخطاء ستساعدك في حياتك المهنية:

1. الأخطاء أكبر مصدر للتعلم:

كتب الكاتب والفيلسوف جون ديوي (John Dewey) ذات مرة: "إنَّ الفشل مفيد، والشخص الذي يفكر يتعلم من إخفاقاته بقدر ما يتعلم من نجاحاته ".

قد يكون من الصعب تأمل المشكلة والنظر إلى الخطأ على أنَّه فرصة للتعلم، وإذا كان لا بد من الشعور بالألم، فإنَّ هذا طبيعي، ولكن بمجرد أن تتمكن من النظر إلى الموقف نظرة جديدة، ستجد على الأرجح أنَّ هناك بعض الحكمة التي يجب أخذها من ارتكاب خطأ أو التعرض للفشل.

لا، لا يمكنك تغيير الماضي، ولكنَّ ما حدث يمكن أن يساعد على إعلامك بالمستقبل، ومن خلال قضاء الوقت في تقييم الخطأ الذي حدث وأين كان في إمكانك القيام بالأشياء بشكل مختلف، ستتمكن من تجنب المصير نفسه في المرة القادمة.

إقرأ أيضاً: 9 خطوات تساعدك على التعلم من أخطاء الماضي

2. الأخطاء فرصة لإعادة النظر في أهدافك:

ماذا لو، بدلاً من النظر إلى أخطائك على أنَّها إخفاقات أو طريق مسدود، أصبحتَ تراها كفرصة لاتخاذ مسار جديد؟

عندما ترتكب أخطاء، يمكن أن تكون فرصة جيدة لإعادة النظر في أهدافك وتقييم حياتك المهنية، فقد يكون الخطأ نتيجة نقص الحافز أو العاطفة؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك إجراء تغييرات على أهدافك أو توضيحها للمساعدة على إحياء دافعك للنجاح؟

بهذه الطريقة، يمكن أن تكون الأخطاء حافزاً للتغيير الإيجابي، ويمكن أن يكون ذلك شيئاً جيداً جداً لحياتك المهنية، وحالتك الذهنية.

شاهد بالفديو: 10 أسباب تجعلك فخوراً بارتكاب الأخطاء

3. تجعلك الأخطاء أقوى:

كما يقول المثل؛ "ما لا يقتلك يجعلك أقوى"، فيمكن أن يكون هذا صحيحاً، ولكن فقط إذا تعلمت من أخطائك.

للأخطاء طريقة للكشف عن نقاط الضعف والقصور وانعدام الأمن، ويمكن أن يكون هذا جزءاً من سبب الأذى الشديد الذي تُلحقه بنا؛ فهي تذكير مروع بنقاط ضعفنا،

ومع ذلك، يمكنك الاستفادة من هذا لمصلحتك، فعلى سبيل المثال، إذا ارتكبت خطأً فادحاً في عرض كتبته، فقد يكون ذلك علامة واضحة على أنَّك بحاجة إلى تحسين مهاراتك في الكتابة أو التواصل، وإذا أخذك النوم وتغيبت عن اجتماع مهم، فقد يكون ذلك علامة على أنَّك بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة حتى تتمكن من الاستيقاظ بانتعاش وحيوية في الاجتماع التالي.

من خلال تدوين الأسباب الجذرية للأخطاء والعمل على تقوية نقاط ضعفك، ستصبح أقوى بكثير في حياتك المهنية.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات تمكنك من تحديد مواطن القوة والضعف لديك

4. تساعد في تجنُّب الأخطاء الكبيرة:

عندما كنت طفلاً، ربما أخبروك بعدم لمس الموقد الساخن، وإذا فعلت ذلك، فقد أُصِبت بحروق وربما تعلمت الدرس بسرعة كبيرة؛ حيث إنَّ قلة قليلة من الناس يلمسون الموقد الساخن مراراً وتكراراً؛ لأنَّه مؤلم.

قد لا تسبب الأخطاء في مكان العمل الألم الجسدي نفسه، ولكنَّها قد تسبب فوضى عاطفية ربما لا ترغب في الشعور بها مرة أخرى في أي وقت قريب، فعندما تكون قادراً على التعلم من أخطائك، يمكنك التعلم من الدروس القوية التي يمكن أن تساعدك على تجنُّب الأخطاء نفسها في المستقبل، وهذا يعني أنَّ الخطأ الصغير نسبياً الآن يمكن أن يحميك من خطأ أكبر بكثير لاحقاً.

5. تجعلك الأخطاء متواضعاً بطريقة جيدة:

لا شك أنَّ الأخطاء تعلمك التواضع بسرعة، وهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً، إذا نجحت في مسيرتك المهنية دون أي انتكاسات، فقد يكون لهذا تداعيات مع مرور الوقت، وقد تبدأ بالشعور بأنَّ القواعد لا تنطبق عليك.

لسوء الحظ، يمكن أن يمنحك هذا إحساساً بالاستحقاق الذي قد لا يجعلك محبوباً لدى الزملاء أو زملاء العمل؛ وهذا يعني أيضاً أنَّه إذا ارتكبت خطأ ما، فسيكون ذلك مؤلماً؛ وذلك لأنَّك لست مستعداً عقلياً للتعامل معه.

الأخطاء جزء طبيعي من العملية في أثناء الصعود في حياتك المهنية، وكما قال العالِم توماس إديسون (Thomas Edison)، "لم أفشل، فلقد اكتشفتُ للتو 10000 طريقة لن تنجح"، إنَّ الأخطاء تجعلك متواضعاً، وتحافظ على سعادتك وتجعلك تتحسن وتصبح أحسن في كل يوم، سيساعدك هذا التواضع على التواصل مع الآخرين تواصلاً أفضل، ويبقيك تبحث وتتعلم يومياً.

المصدر




مقالات مرتبطة