5 طرق للوصول إلى وزن مثالي

يتكوَّن البشر من عقلٍ وجَسَد، ولكن ينسى معظمنا مدى ترابطهما وأهمية حفاظنا على التوازن بينهما، فيميل الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الوزن إلى الإنصات إلى عقولهم أكثر من أجسادهم، وتراودهم بعض الأفكار الآتية:

  • لا يجب أن آكل هذه الأطعمة؛ سيزيد وزني.
  • إذا بدأت بتناول هذه الوجبة الآن، لن أستطيع التوقف.
  • لن أستعيد رشاقتي أبداً؛ لذا سأتناول ما أريد.


تبقيك هذه الأفكار المتلاحقة منفصلاً عن جسدك لدرجة أنَّك تتوقف عن الانتباه إلى ما يحاول جسدك إخبارك به، ولا تولي اهتماماً لأيِّ أعراض داخلية أو إشارات للجوع والشبع، وإن أنصتَّ إلى هذه الأفكار وواصلت التركيز عليها سوف تستمر معاناتك مع مشكلات الوزن، كما يقول الأشخاص الذين يحافظون دائماً على وزن صحي إنَّ تغيير أفكارك هو الجزء الأكثر صعوبة.

إذاً كيف تمكَّنوا من ذلك؟ من خلال تعلُّم الإنصات إلى أجسادهم، وتناول الطعام بوعي وتغيير سلوكاتهم ببطء؛ وبذلك أدركوا أنَّ هذه الأفكار كانت سخيفة وخاطئة تماماً، ومن خلال مراقبة حياة الأشخاص الذين يحافظون على وزن صحي والأشخاص الرشيقين بصورة طبيعية، وُجِدَ أنَّ السلوكات الخمسة الآتية ستساعدك على الوصول إلى وزن مثالي.

إليك 5 طرائق للوصول إلى وزنٍ مثالي:

1. تناول الطعام جالساً:

يُحسِّن هذا الفعل عملية تناول الطعام؛ فالأكل هو سلوك، وعندما تجلس لتناول طعامك تكون في حالة حضور ذهني وستعي تماماً ماذا تفعل، فيشتت تناول الطعام واقفاً تركيزك عن هذه العملية؛ إذ قد تفكر في إنجاز أمر آخر في أثناء ذلك والعودة لاحقاً إلى طبقك، وفي النهاية لن تستمتع بوجبتك وسترغب في تناول مزيدٍ من الطعام.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتجنب زيادة الوزن.

2. تقدير مدى جوعك:

هل تعرف متى تجوع ومتى تشبع؟ الأطفال الرُضَّع أذكياء جداً عندما يرتبط الأمر بتناول الطعام؛ إذ يبكون حين يكونون جائعين، ويرفضون فتح أفواههم إن حاولت إطعامهم قسراً، ولكن حين يكبرون يبدؤون بفهم اللغة؛ وبذلك ينصتون إلى توجيهات الآباء والأجداد المتعلقة بكيفية تناول الطعام بدلاً من الانتباه إلى الإشارات التي ترسلها أجسادهم.

ما من توجيهات تحدد ما إن كنت جائعاً أم لا، تعلَّم كيفية التعرُّف إلى إشارات الجوع والشبع حتى تتمكن من استهلاك كمية مناسبة من السعرات الحرارية في الوقت الصحيح، ولكن ما هو الشعور بالجوع؟ الجوع هو شعورٌ بالألم في معدتك تتلقى على إثره رسالة من دماغك أنَّك تحتاج إلى تناول الطعام، وقد يرافق ذلك اضطراب المزاج أو الغثيان أو فقدان التركيز أو الإرهاق، وإليك كيفية استخدام مقياس الجوع الآتي للتعرف إلى هذه الإشارات بدلاً من الإفراط في تناول الطعام أو تجويع نفسك؛ فكلا الحالتَين تؤديان إلى مشكلات في الوزن:

يمد الطعام أجسادنا بالطاقة، ويمكن أن تكون عملية تناول الطعام أمراً ممتعاً، ولكن حين نفرط في تناول الطعام في الحالتين الأولى والخامسة فإنَّنا نتألم بدلاً من ذلك، ولقد تعلَّم الأشخاص الرشيقون بطبيعتهم والأشخاص الذين يحافظون على وزن صحي كيفية تناول الطعام عندما تكون شدة الشعور طبيعية؛أي عند الحالة الثانية والتوقف عن تناول الطعام عند الحالة الثالثة.

إقرأ أيضاً:  أطعمة تعالج مشكلة النحافة الزائدة

3. التخلُّص من الملهيات:

مع زيادة اعتمادنا الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية، توقَّف معظمنا عن الاعتناء بغذائهم والإنصات إلى أجسادهم؛ لأنَّنا نقوم بمهام متعددة.

إنَّ استخدام الأجهزة الإلكترونية في أثناء تناول الطعام يبعد تركيزك عن الأكل الواعي، وكذلك تناول الطعام في أثناء القيادة أو مشاهدة التلفزيون يشتتك ويمنعك من تناول الطعام بوعي والاستمتاع به، وعندما يحدث ذلك يكون دماغك مشتتاً عن إشارات الشبع التي ترسلها معدتك؛ ونظراً لترابط عقلك وجسدك يتشتت جسمك أيضاً ويشعر كما لو أنَّه لم يحصل على الطعام الكافي؛ ما يجعلك تريد مزيداً من الطعام، ولكن حين يشارك العقل والجسم في عملية تناول الطعام تصبح العملية أكثر متعة ووعياً؛ لذا ضع قاعدة لنفسك بإبعاد الأجهزة الإلكترونية في أثناء تناول الوجبات.

إقرأ أيضاً: 7 عوامل أساسيّة تقف وراء الشعور بالجوع الدّائم

4. التركيز على المتعة:

ينشأ الشعور بالمتعة حين يشارك عقلك وجسدك وروحك معاً في نشاط معين، ويُعَدُّ تناول طعامك بوعي وعند الجوع حصراً متعةً حقيقية لنظامك بأكمله، فالأكل الواعي يعني الاستمتاع بطعامك والانتباه لمذاقه ورائحته وقوامه وكيف يجعلك تشعر في الوقت الحالي، ويقول الأشخاص الذين يحافظون على وزن صحيٍّ إنَّهم عند الشعور بالجوع يأكلون ما يريدون لكن بوعي؛ وبذلك يميلون إلى تناول كمية من الطعام أقل ممَّا اعتادوه، وبالوقت نفسه لا يشعرون بالحرمان أو بالحاجة إلى المبالغة في تناول الطعام، ويستمرون بعد تناول الطعام بفعل شيء ممتع ومثير للاهتمام حتى يبعدوا عقولهم عن التفكير بالطعام؛ فقد يقرؤون رواية أو يذهبون في نزهة أو يشاهدون فيلماً أو يلعبون لعبة أو يحلُّون أحجية مع الأطفال أو يعزفون على آلة موسيقية أو يمارسون هواية تخصُّهم.

إقرأ أيضاً: التغذية الحدسية لإنقاص الوزن والحفاظ على الصحة

5. ملاحظة الإشارات التي يرسلها إليك جسدك:

عندما تتعلَّم تقدير مدى جوعك وتبدأ بتناول الطعام جالساً وتتخلَّص من الملهيات ستبدأ في التعرُّف إلى الإشارات التي يرسلها إليك جسدك، فكن فضولياً بشأن جسدك واكتشف علاقته بالطعام، ولاحظ وتذكر كيف تجعلك وجبة أو طعام معينة تشعر بعد تناولها فوراً وبعد ساعتين من تناولها، حدد أي الأطعمة التي تجعلك تشعر بالخفة والنشاط وأيَّها يجعلك تشعر بالثقل أو البطء أو التعب.




مقالات مرتبطة