5 طرق لاكتشاف الشغف وتحقيق أرباح منه

قد يشعر المرء بعدم الرضى عن عمله في مرحلة معيَّنة من حياته مأخوذاً بسحر فكرة اتِّباع الشغف التي ينادي بها الناس في كل مكان؛ لكنَّ من لا يعي شغفه في الحياة لا يجد أمامه إلَّا الحسرة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن مدرِّب الحياة "ليني ديسانتو" (Lennie Disanto)، ويُحدِّثنا فيه عن 5 طرائق تساعدنا على اكتشاف الشغف في الحياة وتحقيق أرباح مادِّية منه.

ربَّما تكون إنساناً مجدَّاً وذكيَّاً ومحترفاً ومبدعاً ومنتجاً وماهراً في عملك وملتزماً به؛ لكنَّك غارقٌ بمشاعر الملل وعدم الرضى؛ ذلك أنَّك تستثمر وقتك في شركة يمكن أن تستبدلك بموظَّف آخر في أيِّ وقتٍ في حالة من انعدام الأمان الوظيفي، وأنت ترغب بالمزيد، وتصبو للتغيير؛ لكنَّك لستَ متأكِّداً من الإجراءات الفعلية التي ينبغي اتخاذها.

نقدِّم فيما يأتي 5 طرائق تساعدك على اكتشاف شغفك في الحياة وتحقيق الأرباح منه، وينبغي أن تتروَّى بالعملية، وتعطيها الوقت الكافي، وتضع في حسبانك أنَّ تطبيق كلِّ خطوة صغيرة يقرِّبك من الحياة والمهنة التي تصبو إليها.

1. اطرح الأسئلة الخمسة الآتية على نفسك:

  • ما هو الموضوع الذي يمكن أن أقرأ عنه بلا كلل ولا ملل؟
  • ما هو العمل الذي يمكنني القيام به لوقت طويل من دون أن أتقاضى أجراً؟
  • ما هي النشاطات التي سأمارسها في حال حظيت بالحرية المالية الكاملة؟
  • ما هي الهوايات التي اعتدت الاستمتاع بممارستها قبل أن تتعقَّد حياتي بالالتزامات والواجبات اليومية؟
  • ما هي النشاطات التي كنت أحبُّ القيام بها في طفولتي وما زالت تحوز على اهتمامي حالياً؟

قد تكون عملية إيجاد الشغف بهذه السهولة؛ إذ يمكن للبحث في هذه الأسئلة أن يرشدك إلى الشغف الكامن في أعماق نفسك.

إقرأ أيضاً: اتبع مسار شغفك

2. استكشاف مواهبك:

يمكن أن يكون تحديد النشاطات التي تحبُّها وتتقنها في آنٍ معاً طريقة فعَّالة لاكتشاف شغفك المنتَظَر، وأودُّ أن أستشهد هنا بتجربة أحد عملائي، وهو شاب شغوف بوسائل التواصل الاجتماعي، وخبير بالأوقات التي ينبغي أن يُنشَر فيها لزيادة وصول المنشورات لأكبر عدد ممكن من المستخدمين، كما أنَّ منشوراته مبتكرة ومثيرة للاهتمام من دون أن يبذل فيها أيَّ جهد يُذكَر.

لقد قرَّر الشَّابُّ التحدُّث إلى مديره ليتسلَّم الإشراف على منصات التواصل الاجتماعي الخاصَّة بالشركة من دون أيِّ مقابلٍ مادِّيٍّ لقاء الأسابيع الأولى؛ لأنَّه لا يملك خبرات سابقة، لقد تفوَّق وأظهر إمكانات هائلة في عمله، ثمَّ استقال وأسَّس شركة التسويق الخاصَّة به على مواقع التواصل الاجتماعي.

إيَّاك أن تفقد عزيمتك في حال بدت الأعمال التي تحبُّ القيام بها غير عملية أو غير شائعة للوهلة الأولى؛ لأنَّ العمل الاستثنائي يمكن أن يصبح سوقك المتخصص، ولا يُشترَط أن تكون بارعاً في مجالٍ ما حتى تُعِدُّه شغفك؛ بل يكفي أن تستمتع بالقيام به.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

3. التمييز بين الهواية والشغف المربح:

بعد أن كوَّنت فكرة عن ماهيَّة الشغف ينبغي أن تعرف الفرق بين الهواية والشغف الذي يمكن أن تجني منه المال؛ أي عليك أن تدرس إمكانية اتخاذ مهنة من شغفك وتحديد الجمهور المستهدف الذي يمكن أن يستفيد ويدفع مقابل خدمتك.

يمكنك أن تحدِّد هذه التفاصيل من خلال البحث عبر الإنترنت عن شغفك وطرائق ربح المال من ممارسته، وإيجاد أشخاص يعملون فيه ويدرُّ عليهم مدخولاً مادياً، كما عليك أن تبحث عن محاسن امتهانه ومساوئه، وستُفاجأ بعدها بعدد القطاعات التي يمكن أن تستثمر فيها شغفك.

4. التفكير خارج الصندوق:

بعد إيجاد الشغف الذي يمكن كسب المال من امتهانه تبدأ مرحلة التفكير خارج المألوف لإيجاد طرائق استخدامه في السوق، وهنا أودُّ أن أستشهد بتجربة أحد عملائي، وهو شاب شغوف برسم الكرتون ويتطلَّع إلى تغيير وظيفته التي باتت تُثقل كاهله، وكحال الجميع لم يكن يعرف كيف يبدأ عملية التغيير.

كان يعي براعته في رسم الكرتون لكن لم تخطر في باله إمكانية الربح من امتهانها، ثمَّ ما لبث أن اكتشف أنَّ شركات الأفلام والتلفزيون عادةً ما توظِّف فنَّاني قصص مصورة لرسم المشاهد للمخرج بغية تصوُّر النتيجة النهائية، وها هو الآن يعمل بالمجال الذي يحبُّه ويكسب كثيراً من المال، ستساعدك الذهنية المنفتحة على إيجاد طرائق لتوظيف شغفك في السوق وهي عملية تتطلب الوقت؛ لكنَّها تؤتي ثمارها في النهاية.

إقرأ أيضاً: 11 طريقة للتفكير خارج الصندوق

5. الاستمتاع بالعملية:

لا بدَّ أن تشعر بالتردُّد عندما تبدأ رحلة السعي خلف شغفك؛ لأنَّ الدماغ البشري لا يستوعب التغيير بسهولة، ومن الطبيعي الشعور ببعض الخوف في البداية؛ لذا عليك ألَّا تضغط كثيراً على نفسك، وأن تحاول الاستمتاع بعملية التغيير؛ إذ يجدر باكتشاف شغفك أن يكون تجربة شائقة، وإنَّ مجرَّد قراءتك لهذا المقال يعني أنَّك تتوقَّع المزيد من نفسك وهذا أمر رائع.

عليك أن تستمتع بتجربة اكتشاف شغفك وتكون منفتحاً لإدراك خبايا ذاتك وتدع السعادة تسري في جسدك وتخوض رحلة الاستكشاف، فكما قال الكاتب الأمريكي مارك توين (Mark Twain) ذات مرة: "أهمُّ يومين في حياة المرء؛ يوم ولادته، ويوم اكتشاف رسالته في الحياة".




مقالات مرتبطة