5 أمثلة على مغالطة التكلفة الغارقة و7 طرق للتغلب عليها

هل تجد نفسك غالباً تتابع في مسعى - على الرغم من شعورك أنَّه غير ناجح - لمجرد أنَّك استثمرت كثيراً من الوقت أو المال فيه؟ قد لا يعجبك ما تفعله، لكنَّك تشعر أنَّه يجب عليك الاستمرار لأنَّك لا تستطيع تخيُّل نفسك تفعل شيئاً مختلفاً.



إذا كان هذا يبدو مألوفاً، فأنت تعاني على الأرجح من النتائج السلبية لأسلوب تفكير "مغالطة التكلفة الغارقة" (Sunk Cost Fallacy)، وسنتحدَّث في هذا المقال عن مخاطر طريقة التفكير هذه، ولماذا من الهام تجنبها، وسنستعرض 5 أمثلة عن مغالطة التكلفة الغارقة ثم سنشرح بالتفصيل خطوات التغلب عليها.

مغالطة التكلفة الغارقة:

في الأعمال والاقتصاد، تشير "التكلفة الغارقة" إلى أي تكلفة دُفِعَت ولا يمكن استردادها؛ على سبيل المثال، حين تصرف الشركة الأموال لتحديث نظام الحاسوب، لن تكون قادرة على استرداد تلك الأموال لاحقاً؛ لذلك، لا ينبغي أن تؤثر في قراراتها المستقبلية إذا احتاجت بعد عامين إلى إنفاق مزيدٍ من الأموال على نظام جديد تماماً.

يمكن أن تقع في شرك مغالطة التكلفة الغارقة أيضاً في حياتك الشخصية؛ على سبيل المثال، لنفترض أنَّك اشتريت تذاكر لمشاهدة فرقة موسيقية لكنَّك استيقظت مريضاً يوم الحفلة، ومع أنَّك لست على ما يرام، قد تقرر الذهاب إلى الحفلة الموسيقية كي لا تهدر أموالك.

إذا فعلت ذلك، فقد وقعت في شرك مغالطة التكلفة الغارقة؛ وذلك لأنَّك أنفقت المال ولا يمكنك استعادته سواء ذهبت إلى الحفلة الموسيقية أم لا، لكنَّك لن تستمتع بالحفلة الموسيقية وأنت مريض، ولأنَّك لن تسترد قيمة الأموال التي أنفقتها على أي حال، فمن الأفضل عدم حضورها حتى لو دفعت ثمن التذاكر.

يعتمد علم نفس مغالطة التكلفة الغارقة على فكرة أنَّ لدى الناس روابط عاطفية أقوى بالأشياء التي فقدوها مقارنة بالأشياء التي اكتسبوها، ويقول أيضاً إنَّ الدافع النفسي لاستعادة الأشياء التي فقدتها هو حافز قوي يمكن أن يدفعك إلى اتخاذ قرارات سيئة.

تحدث مغالطة التكلفة الغارقة عندما تتخذ القرارات وفقاً لاستثمارات عاطفية بذلتها، وكلما زاد الوقت أو المال الذي تستثمره في شيء ما، أصبح من الصعب التخلي عنه، ولا يحب أحد أن يشعر بأنَّه خسر شيئاً ما أو أن يواجه عواقب خطأ ارتكبه، لكن في بعض الأحيان، يكون هذا هو أفضل شيء يمكن القيام به على الأمد الطويل.

5 أمثلة عن مغالطة التكلفة الغارقة:

فيما يأتي بعض الأمثلة المحددة لهذه الطريقة في التفكير، التي قد تذكِّرك بمواقف واجهتها:

1. الحصول على شهادة معدومة الفائدة:

على سبيل المثال، قد تقول لنفسك: "سأستمر في حضور هذا الفصل غير المفيد الذي دفعت مقابله"، وربما أنت في سنتك الأخيرة في كلية إدارة الأعمال، وتدرك أنَّك لا تريد الحصول على وظيفة في مجال إدارة الأعمال؛ وذلك لأنَّ شغفك يكمُن في مكان آخر، لكنَّك تستمر في حضور فصولك الدراسية للحصول على الشهادة؛ وذلك لأنَّك استثمرت الوقت والمال فيها.

الشيء الذي يجب أن تتذكَّره هو أنَّ الوقت والمال اللذين أنفقتهما، لا يمكن استردادهما، لكن يمكنك أن تختار ما إذا كنت ستنفق مزيداً منهما، وما تتخلى عنه لا يهم إذا لم تكن تخطط لاستخدام تلك الشهادة في النهاية.

2. تناوُل الأطعمة غير الصحية أو الإفراط في الأكل:

على سبيل المثال، قد تقول لنفسك: "سأستمر في تناول هذه الوجبة لأنَّني اشتريتها"، وحين تقرر تخفيض وزنك، قد يكون لديك كثيرٌ من الأطعمة غير الصحية في منزلك التي ستعوق تقدُّمك نحو هدفك، لكن بدلاً من التخلص منها، قد تقنع نفسك أنَّه يجب عليك تناولها لأنَّك أنفقت المال عليها، أو عندما تتناول الطعام في الخارج، قد تنهي طبقك بالكامل لأنَّك دفعت مقابله، بصرف النظر عن شعورك بالشبع.

يجب أن تتذكر أنَّك لن تسترد المال سواء أكلت الطعام أم لا، لكن إذا كان هدفك المستقبلي هو إنقاص وزنك، فمن الأفضل العمل على تحقيق ذلك بدلاً من محاولة تعويض الخسائر التي تتخيل أنَّك تكبَّدتها.

3. الالتزام بالقرارات السيئة:

على سبيل المثال، قد تقول لنفسك: "سأنهي قراءة هذا الكتاب السخيف لأنَّني اشتريته"، أو "سأستمر في مشاهدة هذا الفيلم التافه لأنَّني اشتريت التذكرة"، نعم أنتَ خسرت أموالك، لكن لا داعي لتضييع وقتك أيضاً، سواء كان كتاباً أم فيلماً، لا تسمح للمال الذي أنفقته عليه أن يلزمك به؛ إذ سيؤدي هذا إلى إضاعة مزيدٍ من وقتك، وسيؤدي أيضاً إلى إهدار طاقتك الذهنية.

لذا بدلاً من ذلك، فكر أنَّ الأموال التي أنفقتها لم تذهب سدى؛ وذلك لأنَّك على الأقل تعلم الآن أنَّ الكتاب أو الفيلم لم يكن مناسباً لك، ولا داعي للتساؤل ما إذا كان سيعجبك بعد الآن.

4. التشبث بالعلاقات السامة:

على سبيل المثال، قد تقول لنفسك: "سأستمر في هذه العلاقة لأنَّني استثمرت كثيراً من الوقت والعاطفة مع هذا الشخص"؛ إذ إنَّ الاستمرار في علاقة رومانسية ضارة لمجرد أنَّك قضيت وقتاً طويلاً مع هذا الشخص، وعدم تخيُّل نفسك تواعد شخصاً جديداً هو أمر خطير، فكلما زاد الوقت الذي تقضيه في علاقة بسبب مغالطة التكلفة الغارقة، أصبح التخلي عنها أصعب.

شاهد بالفديو: كيف تعلم أنَّك في علاقة سامة؟

5. التمسك بفكرة عمل فاشلة:

على سبيل المثال، قد تقول لنفسك: "سأستمر في تمويل هذا المشروع لأنَّني استثمرت كثيراً فيه"؛ إذ تُعرَف مغالطة التكلفة الغارقة أيضاً باسم "مغالطة الكونكورد" (Concorde Fallacy) لهذا السبب بالذات، فخلال "مشروع الكونكورد" (Concorde project) كان الفريق يبني طائرة أسرع من الصوت، ولم يرغب أحد في الاستسلام على الرغم من الأوضاع المالية غير المستقرة.

يُطلَق على هذا المشروع الآن اسم "المغامرة المالية الفاشلة الأنجلو فرنسية" (Anglo/French financial misadventure)؛ وذلك لأنَّ الحكومتين الفرنسية والبريطانية واصلتا تمويل الطائرة حتى حين كان من الواضح أنَّ الحالة الاقتصادية لم تكن مناسبة لذلك.

عندما يكون النمو المالي لشركة أو مشروع تجاري غير مؤكد في المستقبل، لا ينبغي أن يستند قرار الاستمرار في تمويله إلى الوقت والمال اللذين أنفقتهما، فقد تفكر أنَّك استثمرت كثيراً، أو أنَّك تحتاج إلى العمل بجهد أكبر فقط، لكن إذا كان ما تفعله لا يحقق النتائج التي تريدها، يجب عليك أن تعرف متى تنسحب، حتى لو أشعرتك مغالطة التكلفة الغارقة بأنَّك يجب أن تستمر، يجب أن تنظر إلى الحقائق.

كيف تتخذ قرارات أفضل وتتجنَّب مغالطة التكلفة الغارقة؟

كيف لك أن تعرف إذا كانت لديك فرصة للنجاح؟ الحقيقة هي، نظراً لأنَّنا مطبوعون على الحرص، فلا يمكننا التغلب على هذا الدافع تماماً، لكن يوجد عدد من الطرائق التي يمكننا من خلالها تقليل حوادث اتخاذ القرارات وفق مغالطة التكلفة الغارقة، وإليك 7 طرائق يمكنك استخدامها لاتخاذ قرارات أفضل وتجنُّب الوقوع في فخ مغالطة التكلفة الغارقة، وهي:

1. تطوير وتذكُّر الهدف الأشمل:

الخطوة الأولى هي تحديد رؤيتك واتخاذ قراراتك بناء عليها فقط، تخيَّل تفاصيل رؤيتك وضَعها في مكان يمكنك الرجوع إليه كثيراً؛ على سبيل المثال، يمكنك الاحتفاظ بنسخة من الوعود التي قطعتها على نفسك في محفظتك، أو تعليقها على ثلاجتك.

إذ سيساعدك القيام بهذه الأشياء على رؤية الأمور بوضوح كي تتمكن من اتخاذ قرارات تستند إلى أهدافك بدلاً من التكلفة الغارقة، وسيشجعك ذلك أيضاً على التفكير أكثر في قراراتك، وهو أمر هام عندما يتعلق الأمر بموضوعات مثل الزواج أو إطلاق شركة، التي يجب أن تتجنب فيها اتخاذ قرارات تستند فقط إلى اللحظة الحالية دون النظر إلى ما هو أفضل لمستقبلك.

إقرأ أيضاً: حدد أهدافك خطوة بخطوة

2. تطوير الطاقة الإبداعية:

تتولد الطاقة الإبداعية عندما تكون قادراً على وصف رؤيتك وواقعك الحالي، لكن يوجد اختلاف واضح بينهما يُولِّد طاقة تحفيزية يجب استثمارها؛ لذا فكِّر في الأمر كما يحصل حين تشد شريطاً مطاطياً، فكلما شددته أكثر، زاد التوتر الذي يحمله، ويستمر التوتر في التزايد حتى يرتد الشريط.

والآن، تخيَّل أنَّ يدك اليمنى هي رؤيتك ويدك اليسرى هي واقعك الحالي، وأنت تسحب شريطاً مطاطياً في اتجاهين متعاكسين بكلتا يديك، وكلما كانت المسافة التي تمثل الاختلاف بين رؤيتك وواقعك أكبر، زاد التوتر في الشريط المطاطي، وزادت الحاجة إلى ارتداده، وكذلك الأمر في الحياة؛ إذ تحتاج إلى تفعيل جزأي دماغك، أو أن يكون لديك طرفان متعارضان بوصفهما وسيلة لتحقيق التوازن وتوليد الطاقة الإبداعية.

3. تتبُّع استثماراتك والاستعداد للانسحاب حين يستدعي الأمر:

أحياناً لا تكون متأكداً ما إذا كان يجب عليك الانسحاب أم لا، لكن مع مرور الوقت سيتضح أنَّ الأمور لا تسير كما هو مخطط لها، إلا أنَّك بدلاً من الانسحاب والانتقال إلى استثمار جديد تظل متمسكاً بما أثبت فشله، لكن عندما يتعلق الأمر بتقليل خسائرك من الهام أن تفكر فيما يجب أن تكسبه بدلاً مما ستخسره.

عندما نَعُدُّ أهدافنا مكاسب محتملة، فإنَّنا نشعر بالراحة تلقائياً، ونتمكَّن من قبول أخطائنا والخسائر التي قد نتكبدها في أثناء العملية، لكن إذا بدأنا التفكير في أهدافنا من وجهة نظر ما يمكن أن نخسره إذا لم ننجح، فلن نتمكَّن من التقدم.

عندما تتابع استثماراتك وتكاليف الفرص المستقبلية، يزداد احتمال ملاحظتك للاستثمارات المحكوم عليها بالفشل، وسيكون من الأسهل تقليص خسائرك ومحاولة تحقيق أقصى استفادة من الموقف.

ليس من الصعب الانسحاب إذا بذلت جهداً صادقاً لإعادة التركيز عند اتخاذ القرارات؛ لذا تمهَّل قليلاً وفكر فيما يمكن أن تكسبه من خلال الحد من خسائرك الآن، سيُسهِّل عليك ذلك اتخاذ القرار الصحيح؛ فإذا كان المستقبل يبدو أفضل دون المشروع الذي تعمل عليه، فقلِّل خسائرك وتخلَّ عنه.

4. الاعتماد على الحقائق:

هل شعرت يوماً أنَّ رؤيتك تستحق أكثر من الأموال التي يجب أن تدفعها مقابلها؟ ربما تدرك أنَّك أنفقت كثيراً من المال لكنَّك تعتقد أنَّها ستؤتي ثمارها يوماً ما، إذا كان هذا ما يُبقيك متمسكاً باستثمار خاسر، فاحرص على اتخاذ قراراتك وفقاً للحقائق.

وقد تحاول إقناع نفسك بأنَّ حلمك سيصبح حقيقة، لكن في أثناء قيامك بذلك احرص على تحليل المعلومات التي تكون متأكداً منها تماماً، بدلاً من الأشياء التي تأمل في أن تحدث فقط.

من الهام أيضاً عدم السماح للعوامل الخارجية بالتأثير فيك، فقد يحثُّك الناس من حولك على مواصلة ما تفعله، أو ربما تضغط على نفسك لأنَّك لا تريد أن تخيب آمال الآخرين؛ لذا تجاهَل هذا النوع من الحوافز.

شاهد بالفديو: كيف تتعلَّم فن اتخاذ القرارات الصحيحة

5. التخلي عن الروابط الشخصية

في كثير من الأحيان، لمحاولة تجنُّب التغيير والشعور بالخزي، نتمسك بقراراتنا حتى لو كنا نعلم أنَّها لن تنجح على الأرجح، ويُعَدُّ التخلي عن أي شيء يستهلك كثيراً من أموالك ووقتك أمراً صعباً، خاصة إذا شكلت ارتباطاً عاطفياً قوياً به، لكن من الهام أن تتعلم كيف تتخلى.

لذا تخلَّص من خوفك من الهدر والفشل، وتذكَّر أنَّ كل شيء في هذا العالم ينمو ويتغير، ولا تنجح كل المشاريع، حينها فقط ستكون قادراً على التخلي عن الأشياء التي تعرف أنَّه محكوم عليها بالفشل.

6. ممارسة تأمل اليقظة الذهنية:

يمكن أن تؤثر ممارسة تأمل اليقظة الذهنية في مغالطة التكلفة الغارقة؛ وذلك لأنَّك عندما تكون قادراً على تركيز انتباهك على تنفسك والعيش في اللحظة الحالية، سيقل تركيزك على ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل، وسيساعدك هذا على الابتعاد عن الماضي والتخفيف من المشاعر السلبية بشأن أي خسائر تكبَّدتها ومقاومة مغالطة التكلفة الغارقة.

لذا لاحظ المعلومات الجديدة التي تظهر والتي تشير إلى ضرورة إجراء تغيير في الوضع الراهن، وتعلَّم كيفية طرح أسئلة أفضل على نفسك؛ إذ سيساعدك هذا على إدراك أنَّ بعض القرارات المنطقية التي تبدو أنَّها مؤلمة وتهدر الوقت في الوقت الحالي، هي غالباً أفضل القرارات التي يجب اتخاذها على الأمد الطويل.

على سبيل المثال، قد تسأل نفسك: "هل أفعل هذا بسبب الخوف ولتجنب اتخاذ قرار صعب؟"، أو "ما هي الحالة العاطفية التي أكون فيها عندما أتخذ قراراتي؟"، أو "هل سيتوافق قراري مع رؤيتي؟"، ستقلل ممارسة تأمل اليقظة الذهنية من احتمالية اتخاذك القرارات بناءً على مشاعرك، وستساعدك على التركيز على الأشياء الهامة؛ فالتأمل طريقة فعالة لتدريب ذهنك، فهو يساعدك على التركيز على اللحظة الحالية وتركيز انتباهك على ما تحتاج إليه.

إقرأ أيضاً: 30 طريقة لممارسة اليقظة الذهنية

7. السماح لنفسك بارتكاب الأخطاء:

تعلَّم أن تعترف بالخسارة وتمضي قدماً، فمع أنَّه قد يكون من الصعب الاعتراف عندما تكون مخطئاً، لكنَّ القدرة على تقبُّل أخطائك والتعلم منها أمر هام لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.

لذا إذا أردتَ أن تكون قادراً على النمو، فيجب أن تكون صادقاً مع نفسك، وحتى لو كانت الحقيقة مؤلمة، تقبَّل أنَّه لا يمكنك التحكم بالماضي؛ لذلك، ليس من المنطقي التفكير فيه مراراً وتكراراً؛ بل تعلَّم من الأخطاء وامضِ قدماً.

قد يكون من الصعب السماح لنفسك بارتكاب الأخطاء، ولتسهيل ذلك، فكر في أسوأ سيناريو يمكنك تصوُّره، وستدرك أنَّه ليس بهذا السوء وستكون على استعداد لمواجهته.

التكلفة الحقيقية لمغالطة التكلفة الغارقة:

تؤدي مغالطة التكلفة الغارقة إلى قرارات سيئة، ويمكن أن تؤثر أيضاً في حياتك على نطاق أوسع، فكلما كان القرار أهم، كان من الأسهل الوقوع فريسة لمغالطة التكلفة الغارقة.

وبعد أن تدرك أنَّك لن تنجح، لن يهم كم من الوقت أو المال استثمرت فيما تفعله؛ فإذا كان مشروع العمل أو العلاقة في حياتك الشخصية قد استهلك كثيراً من وقتك الثمين، فليس من المنطقي السماح لها باستهلاك مزيدٍ من الوقت في المستقبل، لكن إذا فكرت فقط فيما ستخسره إذا تقدَّمت، فستتكبد خسائر كبيرة في النهاية.

أنت تفكر بعقلية مغالطة التكلفة الغارقة عندما تشعر أنَّ السبب الوحيد لاستمرارك في فعل شيء ما هو أنَّك أنفقت الوقت والمال عليه، وإذا كان هذا الحال، فاتبع الخطوات المذكورة آنفاً لتفهم الأمر أكثر.

الحقيقة هي أنَّ لا أحد مثالي، والسلوك البشري ثابت منذ مئات الآلاف من السنين، والتفكير في التكاليف الغارقة سيساعدك على اكتساب معلومات هامة لعملية اتخاذ القرار، لكن يجب أن تحاول اتخاذ قرارات أفضل من خلال استكشاف خياراتك، بحيث تقلل من احتمال اتخاذ القرار وفقاً لاستثمارات مالية وعاطفية لا يمكن استردادها، وإذا كنت تريد طريقة إيجابية أكيدة لتحسين حياتك، فاقرأ وتعلَّم شيئاً جديداً كل يوم.

المصدر




مقالات مرتبطة