إذا كانت هذه صفقة ممتازة بالنسبة لك، فأنت لست وحدك. بحسب إحدى الدراسات، يفضل 65% على الأقل من الموظفين العمل عن بعد بدوام كامل، ويرغب 98% في أن يكون لديهم خيار العمل عن بعد بدوام جزئي.
مع دعوة العديد من الرؤساء التنفيذيين موظفيهم إلى العودة إلى مقر الشركة، قد تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للحصول على وظيفة عن بعد، على الأقل مقارنة بزمن الجائحة. ما يزال الطلب كبيراً على الوظائف عن بعد في العديد من مجالات العمل. ومع التعديلات الصحيحة، من المفترض أن تساعدك سيرتك الذاتية في الحصول على هذه الوظيفة.
عناصر السيرة الذاتية للعمل عن بعد
إليك 4 عناصر يجب أن تذكرها في سيرتك الذاتية إذا كنت ترغب في الحصول على وظيفة عن بعد:
1. خبرة سابقة في العمل عن بعد
كما هو الحال مع أي وظيفة، عليك إظهار خبرة العمل السابقة ذات الصلة لإثبات أنك مؤهل للوظيفة. في العمل عن بعد، يجب أن تثبت لرب العمل المستقبلي مدى نجاحك في العمل دون إشراف والنتائج التي حققتها في وظيفتك.
ولكن حتى لو كانت هذه هي المرة الأولى التي تسعى فيها إلى العمل بوظيفة عن بعد، فما يزال بإمكانك تسليط الضوء على التجارب السابقة التي تعاونت فيها بنجاح مع زملاء العمل أو أصحاب المصلحة في مناطق مختلفة أو حتى في الخارج لتحقيق الأهداف المحددة.
من المفيد ذكر المشاريع التي نسَّقت فيها مع الفرق في مناطق زمنية مختلفة، أو أدرت التواصل عن بعد، أو استخدمت الأدوات الرقمية مثل زووم (Zoom) أو سلاك (Slack) لإنجاز المهمة.
ابذل قصارى جهدك لسرد نتائجك وإظهار كيف أدى عملك إلى تحسين عمليات الشركة أو كيف أسهم في تحقيق الأرباح كي تجعل سيرتك الذاتية أكثر جاذبية لأرباب العمل.
على سبيل المثال، قد تذكر كيف استخدمت أداة جديدة لإدارة المشروع سهَّلت سير العمل وأدت إلى زيادة بنسبة 25% في معدلات إنجاز المهام، مما ساعد الفريق على الوفاء بالمواعيد النهائية باستمرار. يمكنك أيضاً الإشارة إلى الوقت الذي قمت فيه بإدارة فريق عبر مناطق زمنية مختلفة، مما سمح لفريقك بالعمل بكفاءة أكبر وخفض التكاليف العامة بنسبة 15%.
كلما تمكنت من إظهار قدرتك على تحقيق نتائج جيدة في بيئة العمل عن بعد، أصبحت أكثر جاذبية لأرباب العمل المحتملين. المفتاح هو تسليط الضوء على نجاحاتك وإظهار أن المسافة لن تمنعك من تحقيق نتائج ممتازة.
شاهد بالفيديو: السيرة الذاتية أنواعها وكيفية كتابتها
2. مهارات التعاون
في جوهر أي تجربة عمل عن بعد ناجحة، يكمن التعاون الفعال مع زملائك ومديريك. يقدِّر أرباب العمل مهارات التعاون لأنكم لا ترون بعضكم بعضاً وجهاً لوجه، وهذا يسهِّل العمل في عزلة وفقدان الصلة بالأهداف العامة للفريق.
يعد إدراج التعاون كجزء من مهاراتك أمراً بالغ الأهمية، ولكن لكي تتميز حقاً، عليك إثبات أنك أديت دوراً فعالاً في تحفيز الفريق على العمل الجماعي رغم بعد المسافة بينكم.
لا تنس أن تذكر تجربتك في استخدام أدوات محددة لإدارة المشاريع مثل أسانا (Asana) أو تريلو (Trello)، لأنها توضح كفاءتك في استخدام الأدوات التي تساعدك على تعيين المهام، وتتبع التقدم، وضمان تسليم المهام في الوقت المناسب.
3. إتقان العروض التقديمية
تعد العروض التقديمية مهارة حاسمة يجب على أي شخص إتقانها، ولكنها أكثر أهمية للأشخاص الذين يعملون عن بعد. نظراً إلى أنك لا تعمل في مقر الشركة، فإن أفضل فرصة لك لترك انطباع أول جيد هي في أثناء الاجتماعات، وامتلاك مهارات عرض ممتازة يساعدك على شرح أفكارك بوضوح، وإدماج جمهورك، وإثبات حضورك المهني.
عليك إجادة الأساسيات أولاً. احرص على أن تكون شرائحك واضحة وموجزة وجذابة بصرياً، وركز على تنظيم محتواك بشكل منطقي والتدرب على أسلوب التقديم لتظهر بمظهر المهني الواثق من نفسه.
بمجرد الانتهاء من محتواك، عليك إظهار مهارتك في استخدام الأدوات. للعروض التقديمية عن بعد تحديات فريدة، لذا تعرَّف أيضاً على أدوات مثل زووم أو مايكروسوفت تيمز (Microsoft Teams)، أو جوجل ميت (Google Meet)، وتعلَّم استخدام ميزاتها بكفاءة، واكتشف كيف يمكنك تسخيرها لتحقيق أهدافك.
يساعدك إتقان الأدوات في الحفاظ على السيطرة وتفادي الأخطاء التقنية قدر الإمكان. لقد قضيت الكثير من الوقت في تحسين الشرائح وأسلوب التقديم، لذا فإن آخر شيء تريده هو التعثر في مشاركة الشاشة أو تشغيل مقاطع الفيديو.
4. الخبرة في تحليل البيانات والأرقام
بدءاً من تتبع سلوك العملاء وحتى تحسين سلاسل التوريد، تتيح البيانات للشركات التنبؤ بالتوجهات وتخصيص التجارب والبقاء في صدارة المنافسة. ولكن على الرغم من أننا جميعاً نتعامل مع البيانات، إلا أن الأمر يتطلب أشخاصاً يتمتعون بمهارات تحليل البيانات للعثور على الأنماط وابتكار أفكار عملية يمكن للشركات استخدامها لتوجيه عملياتها.
إذا كنت تجيد ذلك، فأنت محظوظ. فقد ازداد الطلب على محللي البيانات بنسبة 650% منذ عام 2012، وقد أصبحت مهاراتك مطلوبة بشدة، وسترغب الشركات في توظيفك، حتى لو كنت على الجانب الآخر من العالم.
ولكن أولاً، عليك إبراز مهاراتك وخبراتك في تحليل البيانات في سيرتك الذاتية. على سبيل المثال، إذا كنت قد قدت مشاريع، وأدت قراراتك المبنية على البيانات إلى زيادة الكفاءة أو النمو، فعليك تفصيل هذا التأثير بالأرقام.
اذكر أدوات محددة أتقنتها وكيف استخدمتها للكشف عن التوجهات أو تحسين العمليات. هل أنشأت نموذج تنبؤي وفَّر على شركتك الآلاف أو حتى الملايين؟ مرة أخرى، لا تذكر ذلك فحسب، بل بيِّن مدى استفادة شركتك بالأرقام.
في الختام
كلما أتقنت هذه العناصر الأربعة، زادت فرصتك في الحصول على وظيفة عن بعد. قد يكون الأمر صعباً بعض الشيء، لكن الجهد سيؤتي ثماره. لذا حسِّن سيرتك الذاتية، وسلط الضوء على تلك الإنجازات الرئيسية، واستعد لاغتنام الفرص.
أضف تعليقاً