30 شيئاً يجب عليك فعله الآن

تلقَّيت هذا الصباح بريداً إلكترونياً من إحدى المتابعات تشكرني فيه لأنَّ المدوَّنة ساعدتها في أثناء محاربتها للسرطان خلال الأشهر الماضية، وقد شُفيت تماماً الآن.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب مارك كرنوف (Marc Shernoff)، ويُشاركنا فيه أموراً يجب أن نبدأ بفعلها بدءاً من اليوم بوصفه فرصة ثانية في حياتنا.

جعلتني إحدى فقرات البريد الإلكتروني أتوقف وأتأمَّل حياتي:

"عندما علمت بإصابتي بالسرطان بدا الأمر وكأنَّني اكتسبت منظوراً جديداً للحياة في ظل موتي المحتمل، وبدت حياتي سعيدة وممتعة، فبدأت أصلِّي على نيَّة الشفاء والحصول على وقت إضافي لأستمتع بها".

يميل معظمنا إلى الانتظار وتأجيل الاستمتاع بالحياة حتى فوات الأوان قبل أن ندرك حتى.

لنستيقظ جميعاً ولنعدَّ اليوم بداية فرصتنا الثانية في الحياة، عليك أن تستكشف ذاتك ورغباتك وحاجاتك، وتخصِّص بعض الوقت لخوض المخاطر والحب والضحك والبكاء والتعلم لأنَّ الحياة فعلاً أقصر مما تبدو عليه.

يقدِّم المقال 30 شيئاً يجب القيام به بدءاً من اليوم:

1. تقبُّل كل جزء فريد من ذاتك:

يكمن سر النجاح والسعادة في القبول غير المشروط لذاتك؛ لأنَّ اعتمادك على الآخرين في تقييم أهليتك سيحول بينك وبين تحقيق أهدافك، عليك أن تتقبل ذاتك على حقيقتها بكل ما فيها من محاسن وأوجه قصور، وأن تحب وتتعايش مع أسوأ جوانب نفسك لتنعم بالحرية، يجدر بالمرء أن يدعم نفسه دائماً، ويتجنَّب معارضتها، فلن تُحدث فرقاً وتترك أثراً في الكون ما لم تتصرَّف وفق الطبيعة التي خُلقت عليها.

2. إعطاء الأولوية لنفسك:

سيحافظ قلة قليلة من الناس على إخلاصهم لك، وأنت أيضاً ينبغي أن تكون مخلصاً لنفسك، وتعطي الأولوية لاحتياجاتك الخاصة يوميَّاً.

3. اتخاذ إجراءات إيجابية:

يجدر بالمرء أن يكون فاعلاً ومؤثراً، ويتسبب في إحداث تغييرات في العالم من حوله، بدلاً من انتظار حدوث الأشياء من تلقاء نفسها؛ لذا عليك أن تحوِّل أحلامك لخطط، ومواضع عجزك لإمكانات، وأقوالك لأفعال، وأمنياتك لمهام لأنَّ أعمالك وإنجازاتك تسهمان في بناء شخصك وتقدمك في الحياة.

4. إنجاز الأعمال:

لا يمكنك أن تستخف بالإنسان الذي يعمل بجد، يجدر بك أن تحذو حذوه لأنَّك لن تبلغ غاياتك بالتمني؛ بل بالعمل والاجتهاد في سبيلها، وضع في حسبانك أنَّ مهمتك التالية لا يمكن أن تتجاوز قدرتك، عليك اتخاذ الخطوات الصائبة، وليس السهلة لأنَّ أحلامك تستحق العناء.

5. التركيز على الأولويات:

دعك من الانشغال وركِّز على الإنتاجية، وليكن العيش الهادف غايتك في حياتك، فيتعين على المرء أن يجعل وقته ووجوده في هذه الحياة فاعلاً ومؤثِّراً ومثمراً قدر الإمكان؛ وذلك من خلال التركيز على الأولويات الرئيسة وتهميش المسائل غير الهامة.

إقرأ أيضاً: تحديد الأولويات: أفضل استثمار للجهد والوقت

6. خوض المخاطر المحسوبة:

لا ضير في خوض المخاطر في سبيل تحقيق أهدافنا، فإنَّ من يتهيب المجازفة يخاطر بكل شيء في حياته، ويبدأ تقدم الفرد ونماؤه عند نهاية منطقة الراحة لديه، وقد لا تكون جميع خطواتك محسوبة وواضحة من البداية؛ بل يكفي اتخاذ خطوة مبدئية، ثم أخرى تالية لها حتى ينقشع الضباب كاشفاً عن المستقبل شيئاً فشيئاً.

7. مواصلة التقدم خطوة تلو أخرى:

يستحسن التركيز على الأعمال البسيطة التي يمكنك القيام بها في الوقت الراهن عوضاً عن الأفعال الكبيرة التي تتجاوز قدرتك، وقد يؤدي تراكم التغيرات البسيطة إلى إحداث فارق كبير في نهاية المطاف، وعندما تساورك الشكوك اتخذ الخطوة الصغيرة التالية، وقد تكون إحدى الخطوات البسيطة في الاتجاه المناسب أعظم خطوات حياتك.

8. أن تكتفي بتقديرك أنت لنفسك:

عليك أن تتوقَّف عن السعي إلى نَيل استحسان الآخرين حولك في سبيل بلوغ المجد والسعادة واتباع شغفك.

9. أن تعمل بجدٍّ في سبيل ما تؤمن به:

تنبع القوة العظيمة من تحقيق ما يعدُّه الآخرون مستحيلاً، يتعيَّن على المرء أحياناً أن يخسر معركة ليربح الحرب؛ لذلك عليك أن تحارب من أجل الأهداف التي تؤمن بها، وستتحقق أهدافك تباعاً عندما يحين الوقت المناسب وفق مشيئة الأقدار، وقد تختلف قليلاً عن النهج الذي خططت له.

10. السماح لمجريات الحياة بالحدوث كما يُفتَرض:

لا يمكنك التحكم في سير الأحداث مهما حاولت جاهداً، فثمة مكان وزمان لكل شيء؛ لذلك عليك ألا تفرض ما ليس جاهزاً ليكون في حياتك بعد، تحلَّ بالصبر واعمل بجدٍّ، وستحدث الأمور وفق ما هو مقدَّر لها.

11. قبول تجاربك الحياتية بما لها من قيمة:

ليس ثمة خسارة من دون ربح بالمقابل، أحياناً لا تمنحك الحياة ما تريد لأنَّك تحتاج إلى شيء آخر، وغالباً ما تحظى بما تحتاج إليه عندما تتوقف عن البحث عنه.

12. عليك أن تكون يقظاً في الأوقات العصيبة:

عليك التحلِّي بالهدوء عندما تسوء الأمور، ولا تسمح لضعفك بالنيل من عزيمتك، فثمة نوعان للألم: الألم الذي يؤذيك والألم الذي يغيِّرك، وإنَّك عندما تتقبل الحياة وتتوقف عن مقاومة تقلُّباتها سيساعدك نوعا الألم كلاهما على النماء والنضوج.

شاهد بالفيديو: 7 أمور يعينك تذكرها على تخطي الأوقات العصيبة

13. الاعتراف بالإحباط ومواجهة المخاوف:

كثيراً ما تكمن حاجاتك في مواضع نفورك، وحرياتك في أعظم مخاوفك.

14. الاستمتاع بوقتك:

عليك أن تكون إيجابياً، وتبتسم في هذه اللحظة ليس لأنَّ الأمور تسير على خير ما يُرام؛ بل لأنَّك قادر على رؤية الجانب المشرق في الظروف شتَّى.

15. الاهتمام بالأحاديث التحفيزية الصباحية:

قد تغيِّر فكرة صغيرة إيجابية كامل يومك؛ لذلك عليك أن تجعل الأحاديث التحفيزية من عاداتك اليومية.

16. الشعور بالامتنان للحياة الرائعة التي تعيشها:

عليك بالرضى في السراء والضراء، فثمة دائماً ما يستدعي الشكر والامتنان في الحياة، ولا تكن سلبياً في حضرة الظروف الإيجابية؛ إذ تقوم الحياة على الأخذ والعطاء؛ أي تقديم الشكر وعدم التسليم بدوام أي شيء، فثمة من يتمنى الآن أن يحصل على الأشياء التي تستخف بها في حياتك.

17. التحرر من الشعور بالذنب:

يُعدُّ العمل الدؤوب على غايات هادفة سلوكاً صحياً، لكن من الهام أيضاً أن يحرِّر المرء نفسه من الشعور بالذنب تجاه الأشياء التي "ينبغي" أن يقوم بها في كل لحظة، وأن يتوقف عن توبيخ نفسه لعجزه عن القيام بما يتجاوز قدراته، وعلى الإنسان إيجاد التوازن بين النشاط والتعافي، واللجوء إلى الراحة عند اقتضاء الضرورة.

18. التخلص من الأعباء الفائضة غير الضرورية:

حياتنا أصعب بوجود بعض الأشخاص والأشياء غير المجدية، ممَّا يقتضي ضرورة التخلص منهم، ولا يدلُّ التخلي أنَّك ضعيف؛ بل أنَّك قوي وذكي كفاية لتتجاوز وتمضي في الاتجاه الصحيح.

19. عدم التحسُّر على الراحلين عن حياتك:

يعبر بعض الأشخاص حياتنا بسرعة أكبر مما نتوقع، ليعلمنا رحيلهم أشياء لم نكن لندركها لو أنَّهم أطالوا البقاء، عليك أن تُدرك هذه المواقف عندما تحدث وتتقبَّلها.

20. الاستمتاع بصحبة مَن يرفعون معنوياتك:

لا تكمن أهمية الأصدقاء بعددهم؛ بل بصدقهم وإخلاصهم؛ لذلك عليك قضاء أطول فترة ممكنة مع الأشخاص الذين يعززون حب الذات لديك ويرسمون الابتسامة على وجهك.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحفيز النفس وتشجيعها على اتّخاذ خطوات جريئة

21. الإصغاء بقدر ما تتحدث على الأقل:

ثمة قاعدة وحيدة لتصبح متحدثاً بارعاً وصديقاً جيداً، وهي الإصغاء؛ أي إنَّ جلَّ ما يحتاج إليه المرء أحياناً قلباً صبوراً مُصغياً عوضاً عن الثرثرة.

22. السماح للحب بالانتصار:

دائماً ما تكون الغلبة للحب؛ لذلك عليك أن تشاركه، ولا يُفترض بالحب أن يكون مثالياً؛ وإنَّما حقيقياً.

23. تعلُّم المسامحة عن طيب خاطر:

إيَّاك والخلافات الدائمة أو حمل الضغائن؛ إذ إنَّها تزرع البؤس في قلبك، في حين يُعدُّ التسامح أحد مفاتيح السعادة الرئيسة، وإنَّك عندما تختار أن تغفر لمن آذاك تجرده من سيطرته عليك؛ لذلك عليك أن تسامح من آذاك في الماضي، ومن لم تتسنَّ له فرصة الأذية بعد بحيث تكون مستعدَّاً عندما يحين الوقت.

24. التصرف بدافع اللطف:

لا تجعلك قناعاتك وحدها شخصاً أفضل؛ إذ إنَّ الأمر متروك لسلوكك، عليك أن تتكلم مع الآخرين بلطف وتصغي لأحاديثهم بتعاطف وتمدُّ يدك للإحسان دائماً، ويجدر بك أن تتعلم العطاء دونما سبب، وتجعل منه عادة يومية.

إقرأ أيضاً: كيف تجعلك المبالغة في اللطف تخسر سعادتك وتبتعد عن تحقيق أهدافك؟

25. التمسك بقوة شخصيتك:

تظهر شخصيتك الحقيقية في تعاملك مع من لا يستطيع مساعدتك في شيء؛ لذلك عليك أن تقوم بعمل صالح لشخص عاجز عن رد الجميل بين الحين والآخر.

26. إعطاء فرصة للغرباء من حولك:

عليك بالودِّ؛ إذ إنَّ مجرد إلقاء التحية يفتح المجال أمام سلسلة لا نهائية من الأحداث، ولا توجد لقاءات عبثية في الحياة، وكل إنسان تقابله يكون اختباراً أو درساً أو وسيلة لإبراز أفضل ما فيك.

27. فهم الواقع:

يوجد الكذب عندما تؤمن به، ولا بدَّ أن تُحررك الحقيقة في نهاية المطاف، عليك أن تتأكد من حقيقة وجود السلبية كلما شعرت بها تتسلَّل إلى كيانك.

28. التعلُّم من الماضي والتوقف عن العيش فيه:

عليك ألا تفكر بشأن خيباتك السابقة؛ لأنَّ الفرص الجديدة تكشف عن نفسها باستمرار طالما أنَّك تمضي قدماً في حياتك، ويجب أن تتقبَّل أنَّ بعض الأشياء لا تعود لسابق عهدها أبداً، وأنَّ هذه النهاية تفتح الطريق أمام بداية مرحلة جديدة في حياتك.

29. التخفيف من القلق:

يجب التوقف عن التفكير الزائد والقلق واجترار الأفكار؛ كونها الأعداء الطبيعية للعيش بسلام وسعادة في الحاضر.

30. الانتباه إلى الحاضر:

تجدر الإشارة إلى أنَّ معظم القلق والإحباط في حياتك ينجم عن عيشك في الماضي أو المستقبل، وتناسيك أنَّ الحياة الوحيدة أمامك هي التي تعيشها الآن في هذه اللحظة.




مقالات مرتبطة