3 طرق من شأنها أن تُبرزَ جهودك في التوظيف

لقد بدأ سوق العمالة في الولايات المتحدة بالانكماش، فقد سجلت فرص العمل الشاغرة ارتفاعاً قياسياً، كما توجد حالة من انعدام اليقين بشأن ما إذا كان عدد العمال الماهرين اللازم لملء هذه الشواغر بالكامل كافياً؛ ونحن نعلم كيف تتغير طبيعة العمل بحد ذاتها، وقد تكون هذه الفجوة في المواهب أول علامة على تحول كبير نحو المجهول.



توجد عوامل عدَّة تدفع هذا التغيير، ولكن إليك أهمها:

1. الفجوة في الأجور التعليمية:

وفقاً للأبحاث التي أجرتها مؤسسة "بيو" (Pew)؛ فإنَّ العمال الخريجين يملكون فرصاً أكثر للتوظيف من أي وقت مضى في التاريخ، وهذا أمر جيد عادةً، ولكنَّه يُخفي وراءه حقيقة مشؤومة مفادها أنَّ الفجوة في الأجور بين مستويات التعليم قد بلغت درجة كبرى، وهؤلاء المحظوظون الذين حصلوا على تدريب في الكليات أو على تدريب مهني في سوق العمل اليوم سوف يكسبون وسطياً عشرين ألف دولار سنوياً أكثر من نظيريهم المدرَّبين في المدارس الثانوية فقط؛ وهذه الفجوة هي الأكبر على الإطلاق.

على أيَّة حال، أصبحت فرص الناس في دخول الجامعات أقل بكثير، والواقع أنَّ تكاليف التعليم المرتفعة غير المعقولة تفوق الفوائد التي قد يجنيها الكثيرون في الجامعات، ومع إقصاء مسؤولي التمويل لمزيد من الأشخاص من تجربة التعليم العالي، ستستمر الشركات برؤية انخفاض في عدد المتقدمين الماهرين.

شاهد: 9 طرق تجعلك متألقًا في مقابلات التوظيف

2. انتشار ريادة الأعمال:

لقد أصبح عدد العمال الذين يعملون لحسابهم الخاص أو لحساب شركة ناشئة أكبر من أي وقت مضى، ومع ازدياد استعمال الناس لتطبيقات مثل "لينكد إن" (LinkedIn)، أصبح الحصول على الوظائف أكثر سهولة، فلَم يَعُد الأمر يتطلب الكثير لفقدان موظف بعد الآن؛ وذلك لأنَّ الإنترنت جعل العالم أصغر بكثير.

فقد تبنَّى جيل الشباب - الذي يتمتع بشعور قوي بالاستقلال - فكرة تحديد حياته المهنية وفقاً لشروطه الخاصة، والمشكلة هي - على عكس الأجيال السابقة - أنَّهم يملكون كل الأدوات والتكنولوجيا لتحقيق ذلك، فالموظفون ذوو المهارات العالية والكادحون والمبتكرون أصبحوا يهتمون اهتماماً أقل بالبقاء في عملهم مما كانوا عليه من قبل.

3. الغموض في الوضع الاجتماعي والسياسي:

شهدت ساحات السياسة حول العالم مؤخراً بعض الصراعات، ومن الإنصاف القول إنَّ هناك بعض الغموض حول بعض الأمور، ويكفي القول إنَّ مشاركة الموظفين ورضاهم يعانيان في أوقات الغموض التي تسود الوضع الاجتماعي والسياسي أو خلال الاضطرابات.

وباختصار، قد يكون الخوف من الغموض في بعض الأحيان أسوأ من واقع البطالة، ولن تضطر المنظمات إلى البحث عن المواهب فحسب؛ بل سوف يتعيَّن عليها أيضاً أن تعمل بجهد أكبر للحفاظ على المواهب التي تمتلكها لتكتسب شكلاً أفضل من النظام.

إقرأ أيضاً: نصائح بسيطة كي تتميّز في اجتماعات العمل

كيف تُبرِزُ في جهودك في التوظيف؟

إليك بعض النصائح السريعة لجعل جهودك في التوظيف تبرز وسط أزمة المواهب:

1. كن واضحاً:

عندما يكون الموظفون على عجلة من أمرهم للعثور على وظيفة ما، فإنَّهم يحتاجون إلى معرفة ثلاثة أمور على الفور: "ما هي الوظيفة؟" و"ما هي المهارات المطلوبة؟" و"كم هو مرتبها؟" فإذا لم يكن لديك هذا التركيز في قائمة عملك، فقد تفقد الكثير.

2. ارفع التقدير ونسبة المشاركة:

يقرر غالبية الموظفين ما إذا كانوا يريدون البقاء في العمل خلال الأشهر الستة الأولى؛ لذا عزِّز من فرصك في اكتساب المواهب عبر وضع خطة لتعزيز المشاركة والمكافآت خلال السنة الأولى من العمل؛ لكي تسجل التقدم المحرز.

إقرأ أيضاً: المعنى السهل لثقافة العمل

3. أَعِد النظر في سياسات العمل عن بُعد:

هل توجد مناصب وظيفية هامة في شركتك تحتاج إلى أن توظف أحداً للعمل فيها، ولكنَّها لا تحتاج بالضرورة إلى الحضور إلى المكتب؟ إذا كان الأمر كذلك، ففكِّر جدياً في العمل عن بُعد، وفي هذه الحالة، ستتاح لك خيارات أوسع من الموظفين الموهوبين، وتصبح التكنولوجيا اللازمة لإنجاحها متاحة بسهولة.

لقد كان التوظيف دائماً أمراً عسيراً، وسيظل الأمر أشبه بالتقلبات السريعة إلى أن نتمكن من الحصول على المزيد من الوضوح بشأن أولويات عملنا الجديدة خلال العقود القليلة المقبلة؛ ولكن توجد عمالة موهوبة دوماً، فمع كشف الموظفين عن مزيد من إمكاناتهم، يتعيَّن على أرباب العمل أن يدعموهم، ويفكروا دوماً في سبل للعمل بسرعة وذكاء.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة