إذ يرى الكثيرون أنَّك لا يمكن أن تعيش حياة ناجحة ببساطة، فهم يظنون أنَّ الأشخاص الناجحين وصلوا إلى ما هم عليه بقوة إلهية تُسيِّر حياتهم، ولكنَّ هذه المعتقدات غير صحيحة، فإنَّها صورة مثالية يخلقها العقل تمنعك من تحقيق النجاح لأنَّها ستحدد طريقة تعاملك مع العالم الخارجي وأحداثه.
3 مبادئ أساسية لتحقيق النجاح في الحياة:
الحياة بطبيعتها ليست سهلة، فهي مجموعة متناقضات، وأبسط طريقة يمكنك من خلالها أن تعيش حياة ناجحة هي أن تبدأ التغيير من نفسك، ثم تنتقل إلى مَن حولك.
إليك فيما يأتي 3 مبادئ أساسية لتحقيق النجاح في الحياة:
1. البدء بالأشياء التي تستطيع التحكم بها:
ربما ينتابك قلق كبير بشأن أشياء خارجة عن سيطرتك، وهذا النمط من التفكير يسبب التوتر؛ وذلك لأنَّه يوجِّه تركيزك نحو مدى سوء الوضع بدلاً من إيجاد طريقة لتغييره، فلا توجد أيَّة فائدة من التفكير في الماضي، إلا إذا كانت الغاية استخلاص الدروس والعِبر من الأخطاء السابقة، فمن أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن التحكم بها هي طريقة تفكيرك ورد فعلك تجاه تقلبات الحياة التي تمر بها، فعقل الإنسان هو الأداة الأكثر قوة التي مكَّنته من تحقيق كل هذا التطور على مر العصور.
فيما يأتي بعض الأفكار التي تساعدك لتعيش الحياة بأفضل صورة ممكنة:
- لا توجد طريقة سريعة أو سحرية تمكِّنك من تحقيق ما تريد.
- يتطلب تحقيق النجاح في الحياة أساساً فكرياً قوياً؛ وذلك لأنَّ أفكار الإنسان هي التي تحدد شكل حياته.
- نوعية الطعام هي الأهم بصرفالنظر عن السعرات الحرارية، والهدف من الطعام ليس الاستمتاع؛ وإنَّما تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها ليعمل بأفضل ما يمكن.
- عندما يكون الجسد والعقل بحالة جيدة ويساعدانك على تحقيق أهدافك، عندها تصل إلى أفضل النتائج في جميع جوانب الحياة.
احرص على تذكُّر هذه الأفكار خلال نشاطاتك اليومية حتى تترسخ في عقلك الباطن؛ إذ إنَّها يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك والوصول إلى الحياة التي تريدها عند تكرارها.
شاهد بالفديو: كيف تحقّق النجاح في الحياة؟
2. تطوير قدراتك بتأنٍ وباستمرار:
لا يمكن القيام بتغييرات كبيرة دون امتلاك الدافع، ويمكن أن يتم هذا من خلال تطوير عقلية جديدة تساعدك بشكل مُسبق على إنجاز أهدافك وتطلعاتك؛ إذ إنَّ بناء الدافع ليس سهلاً، ويحتاج إلى الالتزام والاستمرار بتنفيذ ما خططت له، ومن ثم ستشعر بثقة كبيرة في النفس تعطيك دافعاً كبيراً للاستمرار.
إنَّ نقص الدافع يعد سبباً رئيساً للفشل في تحقيق الأهداف، فمن المفيد تقسيم الأهداف إلى مهام صغيرة يومية سهلة الإنجاز بحيث تكون بمنزلة تدريب على الالتزام، الذي يساعد بعد مرور فترة من الزمن على امتلاك الدافع القوي، على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو الحصول على شكل جسد أفضل، فالخطوات الآتية يمكن أن تساعدك على ذلك:
- تناول كمية من الطعام تحتوي على أقل من 500 سعرة حرارية يومياً.
- تناول وجبة صحية مرة في الأسبوع.
- الذهاب إلى المشي مرة كل ثلاثة أيام.
الطريقة الوحيدة لامتلاك دافع قوي هي إيمانك بقدرتك على تحقيق أي شيء تريده دون تعقيد للأمور، فكل ما عليك هو التركيز على هدفك الأساسي وهو استمرارية النجاح، ومن المفيد أن تخاطب نفسك بلغة قوية تحفزك لتحقيق أهدافك، بحيث تكون نابعة من رغبة واختيار حقيقي، وليس بدافع الاحتياج أو الخوف الذي يصرف تركيزك عن قيمك الأساسية.
3. الالتزام بقيمك الشخصية في جميع جوانب الحياة:
إنَّ عدم وجود هدف أو رؤية للحياة هو بداية طريق الضياع، فعندما تكون الأفعال مبنية على قِيم محددة، فهذا سيزيد من تأثيرها وقوَّتها، وهذا كان سر الشخصيات العظيمة عبر التاريخ الذين التزموا بأعلى معايير السلوك الشخصي.
الحياة العادية لن تترك أثراً للإنسان بعد رحيله؛ وذلك لأنَّ ترك أثر عظيم يتطلب حياة مليئة بالإنجازات العظيمة المبنية على مجموعة من القِيم الصارمة التي يطمح إليها الإنسان؛ إذ إنَّ القِيم التي يحملها الإنسان هي ما يحدد تصرفاته، سواء كان مدركاً لها أم لا، ولهذا السبب يشعر معظم الأشخاص بعدم الرضى عن أعمالهم؛ وذلك لأنَّها تتعارض مع قِيمهم الشخصية.
على سبيل المثال، إذا كانت العائلة هي أولوية في حياة أحدهم، وكان عمله يتطلب السفر الدائم، عندها سيشعر بالتناقض وعدم الرضى، وهذا هو حال معظم الناس الذين يعيشون حياة تتناقض مع قِيم يحملونها دون أن يكونوا مدركين لها، ولهذا يحتاج الأمر إلى التفكير والتحليل والتقييم.
فيما يأتي بعض الأمثلة المتناقضة التي قد تنطبق على حالتك:
- تخاف من المخاطرة، ولكنَّ عملك دون ضمان وظيفي.
- لا تمتلك شخصية قيادية، ولكنَّك تعمل بمنصب إداري.
- أنت ضد النزعة الاستهلاكية، ولكنَّك موظف في شركة ضخمة.
في الختام:
لا يمكن حصر الفوائد التي ستجنيها عند تطبيق المبادئ الثلاثة السابقة، فعندما تبني حياتك على مجموعة من المبادئ والقِيم، ستتمكن من تحقيق أهدافك بطريقة تتوافق معها.
أضف تعليقاً