بيد أنَّ الدراسة نفسها وجدت أنَّ تسلُّق الدرج مرة واحدة مدة خمس دقائق قد ترفع مستويات الطاقة لأكثر من ساعة، والتي تُترجَم إلى عمل أفضل؛ ممَّا يجعل فترات الراحة تقدِّم نتائج مذهلة إذا استُثمرت استثماراً جيداً، الأمر الأهم هو المبادرة إلى وضع جدول زمني ينظِّم فترات الراحة؛ إذ من المحتمل أن يختار المرء شيئاً غير مُنعش مثل تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذا تولَّ مسؤولية وضع جدول زمني في فترات الراحة الثلاث الحاسمة هذه.
في الحالة المثالية، يجب أن تتكون فترات التوقف المؤقتة في يوم العمل من مجموعة منوَّعة من الاستراحات، تتضمَّن النشاطات التي تبيَّن أنَّها تعزِّز مستويات الطاقة، أو تحسِّن الحالة المزاجية، ولقد وجدت إحدى الدراسات التي قاست مستويات سعادة الناس - خلال اليوم وفي أثناء النشاطات المختلفة - أنَّ الناس يصبحون أكثر سعادة عند ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي والمشاركة في النشاطات الدينية.
الاستراحة الجسدية والاجتماعية والروحية:
1.الاستراحة الجسدية:
قد تشمل الاستراحة الجسدية المشي حول المبنى، أو التنزُّه مع حيوانك الأليف، أو الجري، أو ممارسة التمرينات الرياضية، أو رياضة نط الحبل، أو الصعود والنزول على الدرج.
2. الاستراحة الاجتماعية:
قد تتضمَّن هذه الاستراحة احتساء القهوة مع زميل، أو تناول الغداء مع شريكك وأطفالك إذا كانوا في الجوار، أو التواصل مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة.
3. الاستراحة الروحية:
المقصود بالاستراحة الروحية في هذا السياق، أي شيء يؤثر في الروح، مثل الصلاة، والتأمل، وقراءة القرآن، والاستماع للموسِيقى الراقية، والنظر إلى شيء جميل، أو القيام بأي شيء يربطك بالكون الواسع.
اختر فترات راحة من كل فئة تعجبك، وبعد ذلك، ضَع خطة زمنية لتطبيقها.
كيف تضع جدولاً زمنياً لفترات راحتك:
فيما يلي بعض النماذج لجداول الاستراحة اليومية:
يوم السبت:
- 10:30 صباحاً: تحدَّث هاتفياً مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة لبضع دقائق.
- 1:00: ظهراً: اقرأ كتاباً مُلهماً في أثناء تناول غدائك.
- 3:30 مساءً: اخرج في نزهة قصيرة في منتصف فترة الظهيرة لتصفية ذهنك.
يوم الأحد:
- 11 صباحاً: مارِس بعض التمرينات الرياضية الصباحية.
- بعد الظهيرة: تناول الغداء مع زملائك في العمل.
- 4 مساءً: تأمل لمدة 10 دقائق بعد الظهر.
يوم الاثنين:
- 10:30 صباحاً: استمع للسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.
- 12 ظهراً: اذهب للركض.
- 2:30 مساءً: اجلس في أي بيئة طبيعية حتى لو كانت حديقة منزلك.
قد تكون فترات الراحة قصيرة، ولكنَّها ستجعلك تشعر بتحسُّن على أي حال، فحتى أخذ استراحة لمدة دقيقة واحدة، تحقِّق تحسناً ملحوظاً وفقاً للدراسات، من السهل أخذ استراحة لمدة دقيقة في اليوم، ومن السهل أيضاً إيجاد المزيد من الوقت، وعلى الرغم من كل ذلك، يستخدم الفرد وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ساعتين في اليوم.
لا تنسَ أنَّ عليك اختيار ما ستفعله في فترات راحتك بوعي، لكي تعزِّز طاقتك وتحسِّن مزاجك.
أضف تعليقاً