ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب مايك بلانكنشيب (Mike Blankenship)، ويحدثنا فيه عن تجربته في ترك الدراسة والاستثمار في أعمال أخرى.
لذلك لن ألومك على البحث والتساؤل سواءً أكنت والداً أم طالباً أنهى دراسته الثانوية حول الاستثمارات الأفضل من الحصول على شهادة جامعية.
أنا شخصياً تركت الدراسة في الجامعة - وأبلغ من العمر الآن 28 عاماً - وقد أنشأت مشروعاً ناجحاً للكتابة المستقلة يقدم لي ولعائلتي دعماً مادياً جيداً ويسمح لنا بعيش حياة كريمة دون الحاجة إلى الحصول على درجة علمية.
كما أنشأ صديق لي يُدعى "رايان دوسي" (Ryan Dossey) - وقد ترك الجامعة والمدرسة الثانوية أيضاً - محفظةً مالية تزيد قيمتها عن 8.8 مليون دولار من الأصول العقارية - مع 1.94 مليون دولار من رأس المال - بحلول سن 26، وقد أسَّس أيضاً شركتين تحققان إيراداتٍ عالية سنوياً.
لذلك جلست مع صديقي رايان وناقشت معه كيفية تحقيق هذه الاستثمارات، وما هي الاستثمارات الأفضل من الشهادة الجامعية؟ وإليك ما توصلنا إليه:
1. 3.5% دفعة مقدمة لتوليد الدخل من المنزل:
إليك هذه الطريقة الذكية التي تتبعها وتفضلها أغلبيَّةُ جيل الألفية - وهم محقون في ذلك-؛ وهي أن تحصل على قرض عقاري لشراء منزل مكون من طابقين (أو ثلاثة أو أربعة) وتدفع الحد الأدنى من الدفعة المقدمة الممكنة، وعادةً ما يكون حوالي 3.5٪ من المبلغ، ثمَّ تستعمل أحد هذه الطوابق لسكنك الخاص وتؤجر الطوابق الأخرى.
تخيل أنك اشتريت منزلاً مكوناً من طابقين بقيمة 250 ألف دولار - وهذا يعني أنك تدفع فقط 8750 دولاراً للدفعة الأولى - أقل بكثير مما ينفقه معظم الناس في الجامعة.
يبلغ الرهن العقاري الخاص بك حوالي 1100 دولار شهرياً، ويمكنك تأجير الطابق الآخر مقابل 1200 دولار إلى 1500 دولار شهرياً.
وهذا يعني أنك تعيش مجاناً، وقد أصبح بإمكانك بيع العقار بأكثر مما تدين به للرهن العقاري وتوفير أموال إضافية كلَّ شهر لشراء مزيد من العقارات ومواصلة تنمية إمبراطوريتك العقارية.
شاهد: 8 علامات تدلّ على أنَّك لا تُجيد استثمار أموالك
2. مهارات مستمدة من الواقع:
ربَّما لا يُعَدُّ شراء العقارات هو المجال الذي تفضله من الاستثمارات؛ فقد تكون مهتماً مثلاً بكتابة المحتوى التسويقي أو التسويق أو تصميم الويب أو المبيعات أو البرمجة، فهذه كلها مهارات لا تحتاج إلى شهادة جامعية لإتقانها.
لقد اكتسبت خبرة كبيرة في كتابة المحتوى التسويقي والتسويق عبر الإنترنت من خلال حضور الدورات والقراءة والعمل مجاناً، وفي النهاية تمكنت من الحصول على عميل يدفع لي أجراً مقابل عملي، ثم آخر، ثم حصلت على عمل كاتب محتوى تسويقي بدوامٍ كاملٍ، ثمَّ تركت هذه الوظيفة لأعمل عملاً مستقلَّاً بداومٍ كامل.
أنا الآن أحقق دخلاً عالياً يفوق 100,000 دولار سنوياً من عملي الحر، ويمكنني العمل متى أريد، وأينما أريد، وكيفما أريد.
لذا يمكنك أنت أيضاً أن تفعل ذلك باختيار مجموعة المهارات التي تريد تعلمها، ثمَّ البحث عبر الإنترنت عن مصادر تعلم جيدة ومفيدة يمكن أن تكون موقع يوتيوب (YouTube)، أو التدوينات الصوتية، أو مقالات المدونات، أو حتى المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومارس مهنتك كلَّ يوم، واستثمر الأموال لتصبح خبيراً.
اشترِ الدورات التدريبية وقم بتقديم عروض تقديمية للعملاء المحتملين، وتواصل مع محترفين آخرين في مجال تخصصك.
افعل هذه الأشياء باستمرار وستضمن تقريباً أن تكون في المقدمة.
3. إنشاء عمل تجاري:
إذا كان لديك فكرة عن نشاطٍ أو عمل تجاري جديد فليس هناك وقت لمحاولة بدء هذا النشاط أفضل من الوقت الذي أنهيت فيه مؤخراً دراستك الثانوية، ولا تدع أيَّ شخص يقنعك بخلاف ذلك؛ فأنت في عمر تمتلك فيه من الطاقة أكثر ممَّا ستكون عليه بعد 10 سنوات قادمة، وما تزال لا تحمل على عاتقك كثيراً من المسؤوليات في الحياة التي قد تمنعك من المخاطرة كالزواج، أو الأطفال، أو ديون كبيرة، أو فواتير، وغير ذلك… والأهمُّ من ذلك أنَّك في مرحلة تظنُّ فيها أنَّ كلَّ شيء ممكن.
فهذا هو أفضل وقت لحل المشكلة مباشرةً، وهذا ما فعلناه أنا ورايان.
يمكنك دائماً إجراء التغيير في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر إذا لم تنجح الأمور، لأنَّ لديك متسعاً من الوقت، ولكن الآن هو الوقت المناسب لتحمل أكبر المخاطر ومحاولة بناء الأعمال التي تحلم ببنائها.
فلا تدع أيَّ شخص يخبرك أنَّ الوقت مبكر جدَّاً؛ فكما لم يكن الوقت مبكراً بالنسبة لنا، فهو بالتأكيد ليس مبكراً بالنسبة لك.
أضف تعليقاً