ووفقاً لشركة (Assignment Masters) التي تُقدّم خدمات كتابة المقالات يتّجه المزيد من المسوّقين نحو الالتحاق بالركب مع ازدياد شعبية هذه الاستراتيجية عاماً بعد عام. فإذا كنت مبتدئاً في مجال التسويق بالمحتوى فإليك هذه الدروس الستة التي تستطيع من خلالها النجاح في البدء بحملتك:
1- ما يعنيه التسويق بالمحتوى وما لا يعنيه:
ثمَّة الكثير من الطرائق المختلفة للوصول إلى الجمهور عبر الإنترنت لذا فإنَّ بعض الناس يحارون في اختيار واحدة من تلك الاستراتيجيات.
يتضمن التسويق بالمحتوى بشكلٍ أساسي إنشاء محتوىً مناسب يقدم قيمةً إلى الجمهور المستهدف ومن ثمَّ نشره وترويجه من أجل تشجيع الجمهور على اتّخاذ إجراءٍ معين (والذي يكون عادةً القيام بعملية الشراء).
حيث تطورت هذه الاستراتيجية التسويقية رداً على تنامي الافتقار إلى الفعالية الذي تتّسم به التكتيكات التسويقية التقليدية كالإعلانات التلفزيونية، والبريد المباشر، واللوحات الإعلانية، إلخ.
يُعَدُّ التسويق بالمحتوى إحدى استراتيجيات ما يُعرَف بـ "التسويق الداخلي" (inbound marketing) والذي يعني محاولة جذب الناس إليك ويقابله "التسويق الخارجي" (outbound strategy) الذي تحاول فيه جذب انتباه الجمهور من خلال التكتيكات التسويقية المزعجة. ويتمحور التسويق بالمحتوى حول الإجابة عن أسئلة الناس وإيجاد طرائق لحل مشاكلهم وهو ما يشجعهم على أن يصبحوا زبائن أوفياء.
2- ضع دائماً أهدافاً قابلةً للقياس:
حينما تُسوّق من خلال المحتوى فإنَّ ما تحتاج إليه قبل القيام بأي شيء هو أن تُحدّد بدقة ما تريد أن تُحقّقه من خلال التسويق بالمحتوى. إذ يمكن للتسويق بالمحتوى أن يكون استراتيجيةً ثمينة تساعد على الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأهداف التجارية مثل:
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
- الحصول على عملاء محتملين.
- تحقيق أهداف المبيعات.
- تعزيز ولاء الزبائن.
يجب عليك أن تُحدّد بعض الأهداف العامة التي ترغب في تحقيقها من خلال التسويق بالمحتوى، ولكن حاول أن تجعل هذه الأهداف محددة وقابلة للقياس بحيث تستطيع تحليل نجاحك في وقتٍ لاحق:
فإذا كنت أرغب في زيادة الوعي بالعلامة التجارية على سبيل المثال فيمكنني وضع الأهداف الآتية:
- زيادة حركة مرور البيانات الإجمالية عبر موقع الإنترنت بنسبة 5% كل شهر.
- زيادة عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 30% في هذا الفصل.
- الحصول على 500 مشترك إضافي على البريد الإلكتروني في هذا العام.
يُعَدُّ كل واحدٍ من هذه الأهداف هدفاً محدداً يشير إلى الحجم المرغوب في الوصول إليه ويقدم إطاراً زمنياً، فضع أهدافاً كهذه مع تذكُّر أنَّك تستطيع تحديثها وتعديلها في وقتٍ لاحق.
3- تطوير شخصيات تخيّلية تحاكي المستهلكين المحتملين من أجل إنشاء محتوى مستهدف:
إنَّ الغرض من التسويق بالمحتوى إجمالاً هو التحدُّث إلى الجمهور المستهدف على المستوى الشخصي، لذلك يجب عليك أن تكون قادراً على معرفة أفكارهم الداخلية، ومشاعرهم، واحتياجاتهم بطريقةٍ لا يستطيع الإعلان التقليدي فهمها نهائياً. وأفضل طريقةٍ لإنشاء هذا المحتوى الذي يتمتع بقدرةٍ فائقة على الاستهداف هو الاستفادة من "الشخصيات التخيلية" أو ما يُعرَف بالـ (buyer personas).
تُعَدّ "الشخصيات التخيلية" بشكلٍ أساسي صورةً مثالية للجمهور المستهدف، فعلى سبيل المثال قد يستهدف مطور البرمجيات الخاصة بالتعامل بين الشركات التجارية مديري الشركات من المستوى المتوسط. واعتماداً على علامتك التجارية ومجال عملك قد تسعى إلى تطوير "شخصيات تخيلية" أولية وأخرى ثانوية لتتناسب مع مختلف المجموعات الفرعية الموجودة ضمن جمهورك. فاستخدم هذه التفاصيل للتفكير في المحتوى الذي يناسب كل واحدة من تلك المجموعات:
- العمر، والجنس، والجنسية.
- المستوى التعليمي.
- الخبرة الوظيفية.
- مستوى الدخل.
- الحياة الشخصية.
- الأفكار والعواطف.
4- تركيز الاهتمام على احتياجات الجمهور:
إحدى الهفوات الرئيسة التي يقع فيها العديد من المُسوّقين بالمحتوى هو المبالغة في تركيز الاهتمام على أهدافهم التجارية الخاصة. وينسى المسوقون من خلال الاكتفاء بتطوير محتوى يهدف إلى تحقيق أقصى زيادة في المبيعات الاحتياجاتِ الحقيقيةَ لجمهورهم وهي التي تُعَدُّ بيت القصيد في التسويق بالمحتوى.
فينبغي أن يكون الهدف الرئيس لأي محتوى هو الإجابة عن أسئلة الجمهور ومخاطبة احتياجاتهم، أمَّا حملهم على الشراء فينبغي أن يكون الهدف الثانوي. لذلك تجنَّب المحتوى الذي يسعى إلى التسويق بشكلٍ مبالغٍ فيه وفكر بدلاً من ذلك في كيفية عرض منتجك أو خدمتك بوصفهما حلاً للمشاكل الخاصة بجمهورك.
اقرأ أيضاً: 13 طريقة لتحصل على أوّل ألف زبون لعملك الخاص
5- عدم نسيان الترويج:
لا يقتصر التسويق بالمحتوى على تطوير المواد الموجهة، إذ إنَّ نصف المهمة تتعلق بالتأكد من عرض المحتوى على الاشخاص المناسبين.
وحتى لو كان يُعَدُّ موقعك الإلكتروني رائعاً من حيث تحسين محركات البحث فإنَّ الطريقة الوحيدة لكي تكون منافساً حقيقياً في مجال التسويق بالمحتوى هي من خلال تسخير الجهود في سبيل ترويج المحتوى. ومن ضمن بعض استراتيجيات الترويج الأساسية:
- بناء قاعدة جماهيرية على وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع المحتوى عليها.
- عرض منشوراتك على المجموعات المهتمة بالمحتوى.
- العمل مع الأشخاص المؤثرين على توسيع دائرة تأثيرك.
- استخدام طرائق الترويج المدفوعة (لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي).
اقرأ أيضاً: خمس عناصر رئيسية لنجاح أي خطة تسويق الكتروني
6- تحليل الجهود:
يُعَدّ التسويق بالمحتوى بعيداً كل البعد عن أن يكون تكتيكاً يُستخدَم مرةً واحدة، إذ إنَّك تحتاج إلى التفكير في المحتوى، وإنشائه، وتوزيعه بشكلٍ مستمر لكي تحافظ على النجاح. حيث ينشغل بعض المسوقين بالعملية بشكلٍ كبير وينسون التوقف لتقويم نتائج جهودهم.
ولكن إذا لم تحلل استراتيجيتك فليس ثمَّة طريقةٌ لتحسينها وجعلها أكثر دقة. وكلما استطعت التحليل والتعديل كان ذلك مفيداً لك بشكلٍ أكبر، إذ وجد بحثٌ أجرته مؤخراً شركة (Hubspot) أنَّ المسوقين الداخليين الذين يتحققون من تحليلاتهم ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع يحصلون على عائدٍ أكبر على الاستثمار نتيجةً لجهودهم التي يبذلونها إذا وازنا بينهم وبين أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
فاستخدم (Google Analytics) أو أي بيانات أخرى من منصات وسائل التواصل الاجتماعي لجعل استراتيجية التسويق بالمحتوى موجهةً قدر الإمكان، وفكر في الأهداف التي وضعتها في البداية وراقب مدى براعة استراتيجيتك في الوصول إليها.
يُعَدُّ التسويق بالمحتوى مهمةً ضخمة حيث يمكن أن يخبرك المسوقون بأنَّ ثمَّة حاجةً إلى قدرٍ كبيرٍ من التعلم قبل أن تصبح بارعاً فيه بشكلٍ حقيقي. ولكن إذا ركزت انتباهك على هذه الدروس الستة المهمة فستتخطى جميع الأشخاص الآخرين الذين بدؤوا معك.
أضف تعليقاً