إليك لمحة سريعة، فقد تحدَّثنا مع مسؤولي التوظيف وخبراء الموارد البشرية عن الأسئلة التي يجب التحضير لها عند إجراء مقابلات العمل عندما يريدون معرفة كيف يفكر المرشح؛ لذا دوِّن هذه الملاحظات، فهذا المقال لمَن يبحث عن عمل، وإليك الأسئلة التي يجب أن تستعد للإجابة عنها:
1. إذا ذهبت إلى أحد المديرين السابقين الذين عملت لديهم، فما هو الجزء المفضل بالنسبة إليهم خلال العمل معك، وما هو الجزء الذي يمثل تحدياً؟
يرى "دانيال سبيس" (Daniel Space) مستشار للشركات التجارية بشأن التوظيف الاستراتيجي، أنَّه سؤال هام عند المقابلة مع مرشح لمنصب إداري في الشركة؛ ذلك لمعرفة ما إذا كان أسلوبه مناسباً للشركة، وقال: "هذا السؤال يُظهر لي قدرتهم على التفكير والتحليل الذاتي والنمو، بالإضافة إلى معرفة مقدار ثقتهم بنفسهم، وأرى أنَّ هذا السؤال يعطي المجال للمرشح بأن يكون صريحاً بشأن سمة أو شيء اكتشفه، وهو عيب في قدرتهم على النمو يريدون العمل على تحسينه".
عند الإجابة عن هذا السؤال، حاول أخذ زمام المبادرة بما يخص نقاط الضعف في أدائك، وما الذي تعمل عليه لتحسين نفسك، ويؤكِّد "سبيس" وجود مرشحين من حين لآخر يلومون الشركة ومديرهم على التحديات التنموية التي يواجهونها؛ وهذا يثير شكوكه بشأن المرشح، قال: "ذلك يوضِّح ما إذا كان المرشح متحيزاً، أو يتحمَّل مسؤولية أخطائه أم لا".
شاهد بالفديو: 10 طرق كي تتألق في مقابلات التوظيف
2. أخبرني عن مرَّة فشلت فيها:
ترى "تيجال واجاديا" (Tejal Wagadia)، كبيرة المتخصصين في اكتساب المواهب في شركة "إم إس تي سولوشنز" (MST Solutions)، أنَّ السؤال عن موقف ارتكب فيه شخص ما خطأ أو فشلاً أو اختلف مع زميل له في العمل هو سؤالها المفضل للحصول على إجابة واضحة عن المرشح.
وقالت: "جميعنا نفشل ونمر بمشكلات ونرتكب أخطاء"، مشيرة إلى أنَّ ما تبحث عنه في الإجابة هو ما إذا كان المرشح صادقاً، وما إذا كان قد تعلَّم من الموقف؛ لذا لا تحاول أن تُظهِر أنَّك مثالي، وترى "واجاديا" أنَّ عدم تذكُّر آخر مرة ارتكبت فيها خطأ هو علامة سيئة بالنسبة إليها.
وأضافت: "هذا يخبرني أنَّهم إما لا يعرفون أنَّهم ارتكبوا خطأ، فهم غافلون أو لا يمكنهم فهم أخطائهم، أو أنَّهم يعرفون ويكذبون عمداً ليظهروا بمظهر جيد؛ وهو ما يخبرني أنَّه من المحتمل أن يكذبوا في المستقبل بشأن شيء آخر".
وتوصي "واجاديا" لإظهار الوعي الذاتي باختيار قصة عن خطأ مهني، يمكنك من خلاله إظهار أنَّك تعلَّمت من تجربتك وتطوَّرت من خلالها، وقالت: "إنَّه خطأ في حال لم تتعلَّم منه".
3. أطلعني على أكثر مشروع تفتخر به:
قالت "غابرييل وودي" (Gabrielle Woody)، مسؤولة توظيف في شركة البرمجيات المالية "أنتويت" (Intuit): السؤال الذي يجب أن تستعد له هو التحدث عن المشاريع أو الإنجازات التي تفتخر بها، وقالت أيضاً: "إنَّه سؤال رائع حقاً، وقد يسبب للمرشحين التوتر، ولكن عندما يبدؤون بالتحدث عن شيء يحبونه، سيزول التوتر؛ إذ إنَّه إثبات على إنجازاتهم، ويسمح لنا بتقييم الكثير من قدراتهم ويوضِّح الكثير من المهارات والكفاءات الأساسية".
وترى "وودي" أنَّ هذا السؤال يمكن أن يوضِّح الكثير من الأمور، مثل كيف أنجزوا المشروع في ظل هذه القيود، وما هي المقاييس التي استعملوها، وكيف قاسوا النجاح أو الفشل، وتوصي بإعداد قصة عن مشروعين أو ثلاثة مشاريع تفخر بها، وترتبط بالمنصب الذي تتقدَّم إليه.
وأكَّدَت أنَّها ستكون إجابة رائعة إذا كان من الواضح لي أنَّهم متحمِّسون لما يفعلونه، وأنَّ المشروع يتضمن مهارات سوف يستعملونها في منصبهم المستقبلي، في حين أنَّ الإجابة السيئة تكون غامضة جداً، أو أن يتحدَّثوا عن إنجازات فريقهم، التي ربما لم يكن لديهم فيها الكثير من المساهمات.
كيفية صياغة إجابة لهذا النوع من الأسئلة:
إذا كنت في حيرة من أمرك فيما يخصُّ كيفية الإجابة عن هذه الأسئلة، فقد أوصت "وودي" بـ "طريقة ستار" (STAR method)، وأكَّدَت أنَّ هذه الطريقة ستساعدك على البقاء على المسار الصحيح، وعلى أن تكون واضحاً تماماً بشأن دورك وتحديد إنجازاتك الفردية؛ إذ إنَّه باستعمال "طريقة ستار"، سوف تروي القصة في المقابلة من خلال هذه الأجزاء الأربعة:
1. "الموقف" (Situation):
نوع العمل والفترة الزمنية التي عملت فيها، ذلك خلال توضيح الوظيفة التي قمت بها أو المشروع الذي أنجزته.
2. "المهمة" (Task):
تذكَّر إبراز المسؤوليات المحددة التي تحمَّلتها في الموقف.
3. "الإجراء" (Action):
شارك الإجراءات التي اتخذتها ووضِّح تأثير مساهمتك.
4. "النتائج" (Results):
شارك سبب أهمية خياراتك للفريق أو للشركة، ويمكن قول ذلك بالبيانات أو بتفصيل الخطوات التي اتخذتها للتحسين.
وقالت "وودي": "لقد كتبتُ "طريقة ستار" في أثناء إجابة المرشحين عن أسئلة المقابلات؛ وهذا يساعدني على التحقيق أكثر إذا كانوا يفتقدون إحدى هذه الجوانب".
أضف تعليقاً