23 طريقة لتتوقف عن انتقاد عيوبك

أحياناً يمعن صوت الناقد الداخلي في أذية الإنسان، ولا ينفك عن توبيخه وتقريعه يوماً تلو آخر، وانتقاده على أبسط الأمور على الرغم من الجهود التي يبذلها في محاولاته، ويستمر اللوم والنقد والتوبيخ والمبالغة في إبراز العيوب المزعومة إلى أجل غير مسمى؛ لهذا السبب يخشى بعض الناس حضور الفعاليات الاجتماعية والتحدث أمام جمهور من الناس، ويتوقعون الفشل واستحالة تحقيق إنجازات بارزة في حياتهم.



تقتضي وظيفة الناقد الداخلي المبالغة في انتقاد الإنسان على أبسط أخطائه وتجاربه الفاشلة وعيوبه الشكلية المزعومة، وقد تخرج الأمور عن السيطرة في بعض الأحيان، وتصبح الحياة مسرحاً للفشل والإخفاق وتردي الأحوال يوماً تلو آخر؛ لذا يقتضي الحل ملاحظة ومواجهة الأفكار وأنماط السلوكات المؤذية، ومحاولة التحكم بصلاحيات الناقد الداخلي.

فيما يأتي 23 طريقة للتغلب على الصوت الناقد الداخلي والتوقف عن انتقاد العيوب الشخصية:

1. إدراك الطبيعة الحقيقية للناقد الداخلي:

الناقد الداخلي هو بالأساس صوت سلبي خارجي منفصل عن شخصيتك، ويجب أن تصرفه عنك عندما يحاول أن يحط من قدرك وينتقد أعمالك.

2. السخرية من الناقد الداخلي:

تقتضي هذه الطريقة تكرار عبارات الناقد الداخلي التي يحط فيها من قدر الإنسان وينتقص من قيمته، وذلك بلهجة ساخرة.

3. تدوين الأقوال والأفعال الحسنة في دفتر يوميات:

يمكنك أن تستخدم دفتر ملاحظات جيبياً لتدوين أقوالك وأفعالك التي تشعر بالرضى حيالها، لكي تقوم بمراجعتها عندما يحاول الناقد الداخلي أن يؤذيك بانتقاداته اللاذعة التي لا تستند إلى المنطق.

4. تغيير الحالة على مواقع التواصل الاجتماعي:

يمكنك وضع حالات من قبيل "سعيد ومتصالح مع عيوبي".

5. إظهار مشاعر التقدير الذاتي:

إضافة رسالة ذاتية إيجابية إلى صورة تعجبك، وضبطها خلفية للشاشة الرئيسة لهاتفك أو حاسوبك المحمول.

6. إدراك محبة الآخرين لك:

تقتضي هذه الطريقة تدوين قائمة بالصفات التي تعجب الآخرين بك، وتعليقها على باب الثلاجة مثلاً، لتطلع عليها كل صباح وتبدأ نهارك بتفاؤل وإيجابية.

7. التعامل برفق ورحمة مع الذات:

يجب أن تكافئ نفسك بشكل يومي على قول أو عمل أنجزته، بحيث تثني على مجهودك وتكافئ نفسك بشيء ترغب فيه من كل قلبك.

شاهد بالفديو: 12 حقيقة عن حب الذات يجب على الجميع أن يتذكرها

8. النظر إلى صورة وجهك في المرآة:

تقتضي هذه الطريقة الإعراب عن ابتسامة مشرقة أمام المرآة والإشادة بإحدى الخصال أو الصفات الشكلية التي تتمتع بها.

9. مسامحة الذات:

يجب أن تحتفظ بقائمة من الاقتباسات المتعلقة بمسامحة الذات، لإسكات الناقد الداخلي في وقت الحاجة.

10. إدراك صفاتك الحسنة:

تقتضي هذه الطريقة تدوين صفاتك الشخصية التي تحبها، وابتعد عن التواضع الزائف في أثناء ذلك، كما يمكنك أن تراجع هذه القائمة في الصباح الباكر عندما تكون عرضة لمواجهة الناقد الداخلي.

إقرأ أيضاً: النقد الإيجابي البنّاء

11. تغيير مضمون الفكرة السلبية:

يتم ذلك عبر إضافة نهاية إيجابية لكل فكرة سلبية تحط من قيمتك الذاتية، فعندما تقترف خطأ على سبيل المثال، يمكنك عندئذٍ أن تعترف به، ثم تفصح عن رغبتك بالتعلم منه.

12. مجاملة الآخرين:

يمكنك أن تتواصل مع صديق لم تقابله منذ مدة، وتخبره بمقدار المودة التي تكنُّها له؛ إذ تزداد مشاعر الرضى الذاتي لدى الإنسان عندما يسعد الآخرين من حوله.

13. إدراك حقيقة أنَّك أفضل مما تعتقد:

عليك أن تلاحظ كم الانتقادات التي تتعرض لها من قِبل الناقد الداخلي مراراً وتكراراً بسبب الأخطاء القليلة المتكررة التي تقترفها، فأنت أصلح وأفضل بكثير مما جعلك الناقد الداخلي تعتقد.

14. قبول فكرة أنَّ ما من إنسان معصوم عن الخطأ:

جميع البشر على حد سواء معرضون لاقتراف الأخطاء، فلا داعي للشعور بالخزي؛ إذ يدل فشلك في حقيقة الأمر على أنَّك لا تقف مكتوف اليدين؛ بل أنت تحاول جاهداً وتسعى في سبيل تقدُّمك في الحياة.

15. عدم التركيز على ذاتك:

يتم ذلك عن طريق إحصاء عدد الأشخاص الذين لا يكترثون، أو لا يعرفون أساساً بالخطأ الذي ارتكبته، ومقارنته مع الذين يعرفون بأمره.

16. الاعتراف بالخطأ المرتكب:

يجب أن تعترف بالخطأ الذي اقترفته دون أن توبخ نفسك؛ بل يجب أن تتخذ أفكارك مساراً إيجابياً وبنَّاءً، وتبحث عن طريقة لتصويب الخطأ.

17. وضع البعد الزمني للأخطاء بالحسبان:

من الهام أن تدرك أنَّ الخطأ والفشل من المفاهيم النسبية؛ أي لا يوجد تصرُّف خاطئ بالمطلق، ولا سيما عند وضع الإطار الزمني لتأثيره بالحسبان، ومن هذا المنطلق، يجب أن تنظر في التجربة وتحدد المدة الزمنية لأهمية وتأثير الخطأ أو الفشل في حياتك؛ أي هل سيحافظ الخطأ أو الفشل على نفس المستوى من الأهمية والتأثير في حياتك في غضون أسبوع أو سنة أو 10 سنوات من الآن؟

18. التركيز على الجوانب الإيجابية:

يجب أن تركز على التجارب الناجحة والأفعال الصائبة التي قمت بها، بدل أن تقتصر أفكارك على الأخطاء التي اقترفتها وحسب.

إقرأ أيضاً: كيف تستفيد من قوة الإيجابية؟

19. وضع الإمكانات والقدرات البشرية في الحسبان:

ليس بوسع أي إنسان أن يكون عالِماً وخبيراً بكافة المجالات؛ بل إنَّ مجرد التفكير بهذه الطريقة منافٍ لما يقتضيه المنطق وقوانين التنمية البشرية على حدٍّ سواء.

20. تخصيص بعض الوقت للراحة:

لا بأس بأن تتهاون وتفسح بعض المجال للراحة بحيث تنجز عدداً أقل من المهام لكن بجودة أعلى؛ أي أن تؤجل بعض الأعمال التي تحتمل بعض التأجيل لوقت آخر حتى تخفف الضغط عن نفسك.

21. محبة ذاتك:

إنَّ الحياة قصيرة ولا تحتمل أن يقضيها الإنسان في حالة من التخبط والنقد الداخلي؛ بل يجب أن يحبَّ ذاته ويقدِّرها، ويتخذ قراره بأن يعيش بسعادة وهناء.

22. اعتماد نظرة شمولية للحياة:

يجب أن تدرك أنَّك مجرد عنصر متناهٍ في الصغر، وجزء لا يتجزأ من منظومة الحياة البديعة الشاملة.

23. استيعاب فكرة أنَّه لا يوجد إنسان مثالي:

يقول الكاتب الأمريكي "جون غرين" (John Green): "لم أقابل في حياتي إنساناً مثالياً، فجميع معارفي أبعد ما يكونون عن المثالية، ولكنَّهم يستحقون المحبة على الرغم من ذلك".

في الختام:

يؤدي النقد الذاتي المستمر إلى الإطاحة بمشاعر الثقة بالنفس والسعادة، فلا بد أنَّ هذا الصوت الداخلي قد أرَّق عيشك لفترة طويلة، وقد آن الأوان لتضع حداً له وتعيده إلى حجمه الطبيعي، كما يمكن لبعض الإجراءات البسيطة أن تخلِّصك من الحالة السلبية التي تعيش فيها إلى الأبد، وبناءً عليه يجب أن تباشر العمل على خلاصك، وتنجح في التغلب على الصوت الناقد الداخلي، وتلهم الآخرين بقصة كفاحك ونجاحك.




مقالات مرتبطة