18 خطوة تجعلك متحدثاً تحفيزياً ناجحاً

هل تحلم أن تصبح مثل المناضل من أجل حرية السود مارتن لوثر كينغ (Martin Luther King) أو الكاتب الأمريكي والمتحدث في مجال تنمية الذات توني روبنز (Tony Robbins)؟ هل تعشق السفر حول العالم ونشر رسالتك لإلهام الناس؟



إن كانت إجابتك نعم، فستجد في هذا المقال ضالَّتك؛ لكنَّ طريقك لتصبح متحدثاً تحفيزياً ليس مُعبَّداً كما تعتقد؛ بل يتطلب الكثير من الجهد والتفاني، وشخصاً لا يهاب الصعاب؛ لكن لا شيء مستحيل، فثق بأنَّ في إمكانك أن تبلغ هدفك وتتخذه مهنة تكسب منها المال؛ لذا إليك هذه الخطوات التي تجعل منك متحدثاً تحفيزياً تترك بصمتك الخاصة في العالم.

1. اختيار الموضوع:

قد تظن أنَّك استوعبت هذه النقطة، لكنَّها أصعب مما تبدو؛ لذا عليك أن تحدد بالضبط ما الذي تريد التحدث عنه؛ فعلى سبيل المثال: قد تكون لديك شهادة دكتوراه في الاقتصاد، لكن بوسعك الحديث عن العديد من الموضوعات المتعلقة بهذا المجال.

لهذا السبب عليك أن تحصر حديثك ضمن مجال اختصاصك، أو أن تتحدث عن الأمور التي تكون شغوفاً بها بكل بساطة.

إقرأ أيضاً: كيف أُحدِّد شغفي؟

2. معرفة الرسالة الجوهرية:

بعد أن تختار الموضوع، عليك أن تعرف كيفية حصر خياراتك ضمن مجال معين؛ فعلى سبيل المثال: قد تكون شغوفاً بالقضايا البيئية، لكنَّه موضوع واسع النطاق؛ لذا عليك إيجاد نقطة جوهرية تتعلق به، ومعرفة أكثرها أهميةً لتعليمه الآخرين.

3. تحديد الهدف النهائي لجمهورك:

بعد إيصال خطابك للجمهور، ماذا تريد من جمهورك أن يفعل؟ وبماذا عليهم أن يؤمنوا؟ هل تريدهم أن يتخذوا بعض الإجراءات لتحسين حياتهم؟ هل تريد تغيير معتقداتهم أو قيمهم؟ كيف سيتغير الأشخاص في جمهورك إلى الأفضل بعد سماع خطابك؟

4. معرفة جمهورك:

الآن بعد أن عرفت ما تريد أن يفعله جمهورك أو يفكر فيه بعد خطابك، عليك أن تنتقي جمهورك بناءً على الموضوع الذي اخترته؛ لكن ومع ذلك، هناك بعض الموضوعات التي تلائم الناس على هذا الكوكب، في حين أنَّ بعضها الآخر يلائم فقط الآباء أو المحامين على سبيل المثال؛ لذا عليك أن تختار من ستخاطب.

5. التأكد من أنَّ رسالتك التي تلائم جمهورك، تقدَّم إليه في الوقت المناسب:

أتريد تعليم جمهورك شيئاً جديداً ذا صلة وثيقة بحياتهم، وتأملُ أن يحققوا الاستفادة من رسالتك بطريقةٍ أو بأخرى؟ إذن عليك أن تختار موضوعات تمسهم في الصميم، وتجعلهم يتلهفون لسماعك في كل مرة؛ لذا لا تطرح عليهم موضوعات مُستهلَكةً أو معروفةً لديهم؛ بل عليك بتوسيع مداركهم.

6. الاستعانة بمدرب يساعدك على التحدث أمام الجمهور:

إن كانت هذه تجربتك الأولى في التحدث أمام الجمهور، إذن ستحتاج بعض التدريب؛ لا تنقل رسالتك بأسلوب ممل رتيب فتفقد اهتمام الجمهور، ولا تتجاهل التنظيم فتربك جمهورك؛ بل عليك تقديم "أداء" جيد؛ لذا قد تضطر إلى اتخاذ خطوة إضافية وهي الاستعانة بمدربٍ محترف لمساعدتك على صقل مهارات التحدث لديك.

إقرأ أيضاً: ما الصفات التي يجب أن تبحث عنها في المنتور؟

7. مشاهدة فيديو مصوَّر لنفسك:

تساعدك كاميرا الفيديو على رؤية الكيفية التي تبدو فيها وأنت تتحدث أمام الآخرين؛ لذا إنَّ معرفة كيفية ظهورك في عين الجماهير مهمٌ في تحسين مهارات التحدث أمامهم، وما إن تشاهد نفسك وأنت تتحدث عبر مقطع الفيديو، فستعرف ما الذي أنت بحاجة إلى تحسينه.

8. الاستعانة بالوسائط البصرية أو وسائل الدعم أو المعدات حيثما اقتضت الضرورة:

ما دمت تتواصل مع الأشخاص بصرياً، فعليك بطلب المساعدة والدعم البصري؛ لذا عليك الاستعانة بالوسائل البصرية كي يَسهُل على الجمهور متابعة حديثك، إضافةً إلى ذلك؛ تساعد الوسائل المرئية في شرح ما تتحدث عنه وتجذب انتباه الجمهور.

إقرأ أيضاً: إنشاء مواد بصرية فعالة للعروض التقديمية

9. إيجاد جمهورك:

من جمهورك؟ أَهُم من النساء أم الأطفال أم أرباب العمل أم ذوي الاحتياجات الخاصة؟ من الضروري أن تحصر جمهورك بفئة معينة، ثم عليك إيجادهم ولفتَ أنظارهم إلى خطابك.

10. شبكة العلاقات:

كما يقول المثل: "ليس الهام ما تعرفه، بل من تعرفه"؛ لذا ابدأ تكوين شبكة من العلاقات قدر ما تستطيع.

احمل بطاقات العمل الخاصة بك في كل مكان، وحسِّن نبذة تعريفية يتسنى لك من خلالها إخبار الناس عن أي نوع من المتحدثين أنت، وكلما تحدَّثتَ عن خطابك، زاد الناس اهتماماً بك.

11. إلقاء خطابات تحفيزية مجاناً في البداية:

لنكن واقعيين، لا يصبح الشخص متحدثاً بين عشية وضحاها؛ بل عليه بذل الجهد؛ وتوني روبنز (Tony Robbins) خير مثال على ذلك؛ لكن لو كنت مشهوراً مُسبقاً فهذا يضيف نقاطاً لصالحك، أما لو كنت غير معروف، فلا تبالِ، فبإمكانك أن تطلق شهرتك بإقامة لقاءات مجانية؛ وبمجرد أن تكتسب سمعةً طيبةً، سيرغب الأشخاص بدفع مال مقابل خدماتك.

12. الاشتراك باللقاءات التي تطلب متحدثين:

يوجد الكثير من اللقاءات التي تطلب مشاركة متحدثين؛ لذلك حاول أن تجد بعض ما له صلة بموضوعك، وتقدَّم إليها بصفتك متحدثاً.

قد تضطر إلى القيام بذلك أيضاً دون مقابل؛ ولكن من المحتمل أن تتحدث إلى جمهورك المستهدف على أقل تقدير.

13. التسجيل في مكاتب المتحدثين:

يمكنك الانضمام للعديد من مكاتب المتحدثين، وكل ما عليك أن تبحث على الإنترنت عن أقربها إليك. ابدأ محلياً، وبعد ذلك وسع نطاقك إلى مناطق جغرافية أخرى عندما تبدأ بالانتشار.

14. ابتكار خطة تسويقية:

قد تكون متحدثاً رائعاً؛ لكن هل أنت جيد في تسويق نفسك؟ ربما نعم، وربما لا.

لا يمكنك الوصول إلى أهدافك -أو جمهورك- إذا لم يكن لديك خطة تسويق، تأكد من تضمين أهداف قصيرة الأمد وطويلة الأمد.

إقرأ أيضاً: ماهو التسويق الرقمي (Digital Marketing)؟

15. تعيين خبير تسويق أو علاقات عامة لمساعدتك:

إذا كنت لا تعرف حتى من أين تبدأ في كتابة خطة تسويق أو تنفيذها، فقد ترغب في التفكير في تعيين متخصصين للقيام بذلك نيابة عنك. سيكلف ذلك مالاً بالطبع؛ ولكن على الأمد الطويل؛ قد يكون من المفيد وجود شخصٍ مسؤولٍ عن التسويق يعرف ما يفعله.

16. طلب تغذية راجعة:

ما إن تبدأ مهنتك في التحدث، اطلب من الجمهور إبداء الرأي؛ إذ سيساعدك طلب التعليقات على التعلم والتحسين بسرعة مضاعفة.

يمكنك إنشاء نموذج التقييم الخاص بك لتوزيعه بعد الخطاب، لكن لا تجعله طويلاً جداً، لأنَّهم قد لا يملؤونه إذا كان الأمر كذلك.

17.الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي:

في هذه الأيام، يُعدُّ التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمراً ضرورياً لأي شركة أو فرد، يمكنك نشر الخبر عبر حساباتك الشخصية، ويمكنك أيضاً إنشاء حسابات لاستخدامها باحتراف؛ إذ يحتوي فيسبوك (Facebook) صفحات المعجبين، ويمكنك إنشاؤها بسهولة ثم دعوة أصدقائك لمتابعتك.

إقرأ أيضاً: 7 طرق للتسويق عبر إنستغرام

18. إنشاء موقع إلكتروني:

تماماً كما هو الحال مع وسائل التواصل الاجتماعي، يحتاج كل عمل إلى موقع إلكتروني، إنه خيار إلزامي في هذه الأيام وهذا العصر.

إنَّ اختيار اسم نطاق باسمك الخاص (أو بعض أشكاله مثل: "yournamespeaker.com") هو أفضل فكرة، ويمكنك إنشاء اسم النطاق الخاص بك مجاناً أو طلب متخصص ليصممه لك.

الخلاصة:

يتطلب العمل متحدثاً تحفيزياً الكثير من الجهد، ولا يحدث ذلك بين عشية وضحاها؛ لكنها طريقة رائعة لكسب لقمة العيش أو ببساطة لكسب بضعة دولارات إضافية.

وأهم جزء في ذلك هو أنَّك ستساعد الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى سماع رسالتك، فما هي أفضل طريقة لترك بصمتك في هذه الكلمة؟

المصدر




مقالات مرتبطة