1. مهارة الدردشة:
كلَّما زادت المحادثات التي تجريها يومياً، زادت احتمالية توسيع دائرة صداقاتك، وبينما يكره معظمنا الدردشة، إلا أنَّه من السهل جداً تحويل هذه المحادثات اليومية إلى روابط أعمق.
ما قد يبدأ بوصفه محادثة مملة عن الطقس، أو زحمة السير يمكن أن يتحول إلى صداقة هامة إذا أعدت توجيه المحادثة نحو قصة مضحكة، أو سؤال عن مسقط رأس الشخص، أو حتى اهتمام مشترك محتمل.
إذا تمكنت من إتقان فن الدردشة، فستكون لديك فرصة أفضل بكثير لتصبح أكثر شعبية في العمل والمدرسة وغيرهما.
2. الصدق مع الذات:
عندما تنظر إلى الأشخاص الأكثر نفوذاً وشعبية في العالم، ستلاحظ أنَّ القاسم المشترك بينهم هو صدقهم مع ذواتهم؛ إذ ينجذب الناس إلى الأفراد الذين يتصرفون على طبيعتهم، ولتحقق ذلك يجب أن تعرف من أنت وماذا تمثل.
يعني صدقك مع ذاتك عدم الانسجام مع الآخرين كي يتقبلوك، وتقبُّل ميزاتك وخصائصك الفريدة دون خجل أو إحراج، والاستفادة من تجاربك الحياتية الفريدة لتنمو أكثر فأكثر، بدلاً من محاولة تغيير ذاتك من أجل إثارة إعجاب الآخرين.
الصدق مع الذات هو أحد الأشياء التي يصعب تحديد ماهيتها، لكن من السهل ملاحظته، عندما يكون المرء صادقاً مع ذاته، فإنَّه لا يخشى أن يكون على سجيته، ولا يحتاج إلى تقليد الآخرين؛ لأنَّ لديه أفكاره الخاصة، كما أنَّه يدرك عيوبه، ومع ذلك لا يخشى من مواجهة العالم.
أنت فريد بالفطرة، ولا جدوى من إضاعة الوقت في محاولة إقناع الآخرين بأنَّك شخص آخر من خلال المظاهر الخارجية، فوسط كل الأشخاص المتشابهين، ينجذب الناس أكثر إلى أولئك الذين يجرؤون على أن يكونوا مختلفين، فإذا كنت تستطيع تعلم هذه المهارة وحدك، فمن المؤكد أنَّك ستجذب أصدقاء كُثُر يقدرونك كما أنت.
نصيحة: استثمر وقتاً كبيراً في تطويرك الشخصي، وتعرَّف إلى نفسك، وكيف يمكن أن تتقبلها أكثر، وتذكَّر أنَّه لا يوجد شخص آخر على وجه الأرض يشبهك؛ لذا لا تضيع الوقت في محاولة تغيير نفسك لتكون مثل شخص آخر.
كيف تصبح محبوباً في الجامعة أو المدرسة؟
تُعدُّ المراهقة والجامعة من أكثر مراحل الحياة تحدياً وإثارة، لكن قد يكون من الصعب تجاوزهما دون نظام دعم، واكتساب شعبية في الجامعة أو المدرسة الثانوية له فوائد ومضار؛ ففي هذه الفترة ما يزال الجميع يكتشفون أنفسهم، ويحاولون تعلم كيفية التعامل مع العلاقات الاجتماعية المعقدة في عمر الشباب.
إذا كنت ترغب في اكتساب مهارات اجتماعية من شأنَّها أن تكسبك شعبية دائمة في مرحلة البلوغ، فجرِّب الخطوات الآتية:
1. الانضمام إلى مجموعة:
انضم إلى فريق رياضي أو نادٍ أو جرِّب هواية جديدة أو أسهل طريقة لتنمية شعبيتك في المدرسة هي الانضمام إلى مجموعة من الطلاب لديهم اهتمام مشترك.
أكبر خطأ يرتكبه الطلاب الجدد هو عزل أنفسهم أو توقع الحصول على الأصدقاء دون فعل شيء، هذا أحد أسباب تقديم المدارس مجموعة واسعة من الأنشطة، وكلما زادت مشاركتك فيها، زادت احتمالية العثور على مجموعة من الأصدقاء الجيدين الذين يشاركونك شغفك.
إن كنت لا تعرف ما هو شغفك فلديك سبب إضافي لتجربة بعض الأنشطة اللاصفية واستكشاف الأنواع المختلفة من الأشخاص في الحرم الجامعي.
2. تكوين بعض الصداقات القوية:
كن على طبيعتك فقط، بدلاً من محاولة أن تكون الأكثر شعبية في الفصل، ركِّز على أن تكون لطيفاً مع الناس وتكوين صداقات قوية مع زملائك في الغرفة أو مجموعة من الزملاء.
تُظهر الأبحاث أنَّ الطلاب الأكثر رضاً اجتماعياً هم أولئك الذين لديهم مجموعة من الأصدقاء المقربين، بدلاً من أولئك الذين يُنظر إليهم على أنَّهم "شعبيون" ولديهم دائرة كبيرة من العلاقات الاجتماعية؛ لذا تأكد من تقوية الصداقات الحالية قبل محاولة كسب الشعبية.
شاهد بالفيديو: ملخّص كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس
3. تجنب الصداقات السطحية:
الصداقات السطحية هي واحدة من أخطاء السعي إلى الشعبية، في كثير من الأحيان يعتقد الطلاب الصغار أنَّهم سيكونون محبوبين أكثر من خلال حضور مزيد من الفعاليات في وقت متأخر من الليل؛ لكنَّ خلاف ذلك هو الصحيح.
بينما قد تشعر أنَّ لديك أصدقاء كثُر خلال حفلة كبيرة، فإنَّ التركيز على هذا النوع من العلاقات يمكن أن يؤدي إلى صداقات سطحية قائمة على هذه النشاطات، ولا تفيدك خلال حياتك اليومية.
لا تقلق، لا ضير من الاستمتاع بسنوات دراستك الجامعية بأمان، لكن من المرجح أن تُنشئ روابط حقيقية في مجموعات الدراسة بعد الفصل الدراسي أو اجتماعات النادي؛ إذ يمكنك إجراء محادثات مع الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك.
4. المبادرة:
افترض أنَّك على استعداد للتواصل مع زملائك الطلاب ودعوتهم إلى احتساء القهوة، أو الدراسة بعد الفصل، في هذه الحالة، ستزيد فرصك في تكوين صداقات؛ ذلك صعب وربما مخيف؛ لكنَّ المبادرة في المحادثات، أو الدعوة إلى اللقاءات هي ما يؤتى ثمارها، والسبب هو أنَّ معظم الطلاب يخشون فعل ذلك.
من أهم الأشياء التي يجب تذكرها عن تكوين الصداقات خلال فترة المراهقة هو أنَّ الجميع يشعرون بالقدر نفسه من الإحراج والتوتر مثلك.
يركز معظمنا في المدرسة الثانوية والجامعة على التغلب على مخاوفنا لدرجة أنَّنا لا نهتم حتى بعيوب الآخرين، وعندما تجرؤ على أخذ الخطوة الأولى، فإنَّك تقدم نفسك على أنَّك واثق من نفسك ولا تصدر أحكاماً، ومن المرجح أن تنشئ صداقات جديدة ببساطة عن طريق التعريف بنفسك والتعامل بطيبة.
نصيحة: لا تحاول جاهداً أن تكون محبوباً، قد يبدو الأمر غير منطقي، لكن كلما حاولت أن تكون محبوباً، قلَّ عدد الأصدقاء الذين تجذبهم؛ لأنَّ الأشخاص الذين يتظاهرون لجذب الآخرين قد يجذبون النوع الخطأ من الأشخاص.
عادة ما تكون محاولة إقناع الناس بأن يحبوك غير مجدية؛ لأنَّها تُرضي غرورك؛ لكنَّها تخفي شخصيتك الحقيقية، ومحاولة أن تكون شخصاً آخر أمر مرهق؛ إذ ينجذب الناس إلى أولئك الذين يفتخرون بتميزهم، وليس أولئك الذين يحاولون بجهد كبير أن يتصنعوا.
بدلاً من أن تحاول جاهداً أن تكون محبوباً، اعمل على تنمية سمات شخصية ومهارات اجتماعية أفضل.
إقرأ أيضاً: طرق للحفاظ على علاقة الصداقة
في الختام:
أساس أن تكون محبوباً هو كونك شخصاً جيداً، ويريد الناس أن يكونوا أصدقاء لأفراد يتميزون عن الآخرين بلطفهم وثقتهم بأنفسهم وإيجابيتهم وصدقهم وجاذبيتهم؛ لذا طبِّق هذه الاستراتيجيات في حياتك اليومية، وربما ستبدأ في زيادة شعبيتك في محيطك الاجتماعي:
- تقريب الناس بعضهم إلى بعض: تدرَّب على الجمع بين الناس في كل جانب من جوانب حياتك، على سبيل المثال، ادعُ شخصاً من المكتب لتناول الغداء معك ومع صديق، أو استضف لقاء صغيراً في منزلك في نهاية هذا الأسبوع، وادعُ أشخاصاً من مجموعات اجتماعية مختلفة، والأهم من ذلك، تقديم الأشخاص لبعضهم بعضاً دائماً.
- التحلي بالثقة بالنفس: عزِّز احترامك لذاتك، وتعلَّم أن تُحب نفسك كما أنت، تقبَّل صدقك مع ذاتك بكل ثقة حتى يشعر الآخرون بالراحة في التحدث إليك.
- التدرُّب على الدردشة بانتظام: ابدأ محادثة وأنت تنتظر في محل البقالة أو المقهى، اسأل الناس أسئلة عن أنفسهم.
- إعارة كامل انتباهك لمن تحادثه: بصرف النظر عمن تتحدث إليه، عامله بأقصى درجات اللطف والاحترام بمنحه اهتمامك الكامل، واستخدم التواصل البصري والإيماءات والإشارات اللفظية والتركيز لإظهار اهتمامك.
- المبادرة: تتأتى الشعبية في نهاية المطاف من الشجاعة؛ إذ يتوق معظم الناس إلى أن يتقبَّلهم الآخرون؛ لذا كن شجاعاً، وتواصل مع الآخرين، واتخذ الخطوة الأولى في تكوين صداقات جديدة، وادعُ شخصاً لاحتساء القهوة أو تناول الغداء، لن تخسر شيئاً.
تذكَّر أنَّ أيَّ شخص يستطيع تعلُّم جميع السمات والمهارات المطلوبة لاكتساب الشعبية، وقد لا يكون الأمر سهلاً؛ لكنَّ الجهد المبذول في تطوير مهاراتك الاجتماعية، يمكن أن يؤتي ثماره في العلاقات الاجتماعية التي تدوم طوال الحياة.
أضف تعليقاً