15 نصيحة لاكتساب المزيد من الثقة بالنفس والحصول على شخصية أكثر جرأة

عندما تقابل شخصاً يتمتَّع بالجرأة، فلا بدَّ أن تُعجَب به ولو قليلاً، ونحن لا نتحدث هنا عن الجرأة المُصطنَعة؛ بل ما نعنيه هو الأشخاص الجريئون بطبيعتهم؛ فهذه الجرأة هي نوع من السِمات الفطرية والمكتسبة في آنٍ واحد؛ فبعض الناس أكثر جرأة بطبيعة الحال من غيرهم، ومع ذلك، يمكن لأي شخص أن يمتلك شخصية جريئة، وسنتعلم في هذا المقال كيف يمكن فعل ذلك.



ما هي صفات الشخص الجريء؟

توجد مجموعة متنوعة من الأشخاص الجريئين، وتتفاوت درجة الجرأة من شخص لآخر، ولكن توجد سِمات مشتركة بين جميعهم:

  • صريحون، وربما تكون صراحتهم مزعجة أحياناً.
  • جريئون في طرح آرائهم.
  • فخورون بمواهبهم وإنجازاتهم.
  • يركِّزون دوماً على أهدافهم، ومتحفِّزون دوماً لتحقيقها.
  • لديهم استعداد دائم لمواجهة الصعوبات.
  • متحفِّزون لاتخاذ الخطوة الأولى.
  • مفعمون بالنشاط والحيوية.

كيف تصبح جريئاً؟

يجب أن تتعرَّف في البداية إلى السمات الأساسية للشخصية الجريئة، ولكن إذا لم تكن الجرأة سمة فطرية لديك، فما الذي يمكنك فعله لتنمية هذا النوع من الثقة بالنفس؟

ستساعدك هذه النصائح على أن تصبح شخصاً جريئاً:

1. تعلَّم ما معنى أن تكون شخصاً جريئاً وواثقاً من نفسه:

إذا كنت تعرف شخصاً يُوصَف بأنَّه جريء وواثق بنفسه، فراقبه دون أن يشعر، ولاحظ سلوكه، وتعرَّف إلى الفروق في السلوك بينك وبينه؛ ما الذي يفعله ولا تفعله، وما الذي تفعله ولا يفعله؟

ومن الهامِّ أيضاً ملاحظة الفرق بين التبجُّح الكاذب والثقة الحقيقية، فالنوع الأول يمكن القيام به عند الضرورة وفي مواقف معيَّنة، ولكنَّ ما تريده هو الثقة الحقيقية.

2. أصغِ إلى حدسك:

لا يقدِّم الأشخاص الجريئون أي تبريرات بسبب غرائزهم الطبيعية، ولا يخشون أن يكونوا مختلفين عن الأشخاص المحيطين بهم، ولأنَّهم مقتنعون جداً بآرائهم الشخصية، فإنَّ لديهم استعداداً جيداً للتحقق من آراء الآخرين؛ لذلك تدرَّب على الإصغاء إلى حدسك وتجنَّب التشكيك بصحته.

إقرأ أيضاً: حياتك تكمن داخل عقلك الباطن

3. اقضِ بعض الوقت بصحبة أشخاص جريئين وواثقين من أنفسهم:

يثير هؤلاء الأشخاص نوعاً من الرهبة للوهلة الأولى؛ والسبب أنَّك غير معتاد على نمط الحياة الذي يعيشونه، ولا تستطيع أو ربما لا تريد أن تفعل ما يفعلونه في حياتهم اليومية، لكن كل ما في الأمر، أنَّ هؤلاء الأشخاص لا يهتمون بما يظنُّه الآخرون عنهم، فهم يحبون أنفسهم محبةً واضحةً، كما أنَّهم أكثر استعداداً من غيرهم لاتخاذ مخاطر جديدة؛ وذلك لأنَّهم لا يبالون بالفشل.

4. اتخذ بعض المخاطر:

يبدأ الأشخاص الجريئون العمل قبل أن يكونوا مستعدين تماماً، وهذا يمنحهم إحساساً بالحيوية كونهم يختبرون قدراتهم، فلن يظهر لك أنَّ التجارب الجديدة في الحياة آمنة تماماً حتى تختبرها، ولا يمكنك القيام بذلك إلا باتخاذ الخطوة الأولى، التي غالباً ما توجد خارج منطقة الراحة الخاصة بك، وفي بعض الأحيان قد يعني ذلك خرق قاعدة كنت تتَّبعها لسبب وجيه في السابق؛ فالهدف من هذا هو تجاوز كل ما يمنعك من عيش الحياة التي تريدها.

5. اعترف بأخطائك:

يجب أن تكون مستعداً لتغيير رأيك وتصحيح مسارك عندما تعلم أنَّك ارتكبت خطأً وأنَّ خطأك يقودك إلى مسار لا ترغب فيه؛ ففي نهاية المطاف، أنت مجرد إنسان وليس عليك أن تكون كاملاً وتحقِّق النجاح من المحاولة الأولى.

ومن الضروري أن تتذكَّر أنَّ إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف لا يغير شيئاً ولا يساعد على تحسين الأمور؛ لذلك اعترف بأخطائك وتعلَّم منها ثمَّ تابع تقدَُمك، فالأشخاص الجريئون لا يتردَّدون في تحمُّل المسؤولية عن أخطائهم ولا يشعرون بالخجل بسببها.

شاهد بالفديو: كيف تعترف بأخطائك؟

6. ركِّز على الحاضر:

لا يهتم الأشخاص الجريئون بالماضي عندما يُقدِمون على اتخاذ خطوة نحو الأمام؛ والسبب أنَّهم يوظِّفون كل قدراتهم للتعامل مع اللحظة الحالية، ويعرفون ما يكفي عن الموقف الحالي، وكيف يمكن لأفكارهم أن تساعدهم في هذه المواقف، ولا يقلق الأشخاص الجريئون من عواقب الفشل، فهذا الاحتمال قلَّما يشغل تفكيرهم، فتركيزهم موجَّه تماماً نحو الحاضر الذي يعيشونه بكل تفاصيله.

7. ركِّز على الأمور الهامَّة:

لا يضيع الأشخاص الجريئون والواثقون من أنفسهم أي وقت على الأشياء التي لا تثير اهتمامهم، وفي حين أنَّهم قد يكونون على دراية بالأشياء التي لا تعنيهم، إلا أنَّهم نادراً ما ينشغلون بها؛ إذ لديهم القدرة على منع التفاصيل غير الهامَّة من تشتيت انتباههم، ولأنَّ وقتهم ثمين، فمن غير المُرجَّح أن يبدِّدوا وقتهم وطاقتهم في الاهتمام بقضايا الآخرين.

8. تحلَّ بالشجاعة وبادِر باتخاذ الخطوة الأولى:

يُقدِم الأشخاص الجريئون غالباً على اتخاذ الخطوة الأولى، فلا يتردَّدون في دعوة أحدهم للخروج، أو طلب ترقية، أو عِلاوة على الراتب، أو طلب سعر أقل لشيء ما يريدون أن يشتروه.

ولأنَّهم أشخاص يطلبون ما يرغبون فيه مباشرةً، فقد تجد أنَّ صبرهم ينفد سريعاً لكونهم لا يجدون أي فائدة يمكن أن يحقِّقها الانتظار لوقت طويل، لكن بينما قد يتردد جميع الناس، فإنَّ الشخص الجريء يُقدِم على الفعل مباشرةً دون انتظار.

إقرأ أيضاً: الجرأة بعظمة - شجاعة الضعف

9. افعل شيئاً لا يتوقَّع أحد منك أن تفعله:

إذا أردت أن تعتاد الجرأة، فأنشِئ قائمةً بالأشياء التي لا يمكن أن يتوقَّع أحد منك القيام بها، قد تتضمَّن هذه القائمة أموراً فكَّرت فيما سبق بفعلها، وأموراً أخرى لا يمكن حتى أن تتخيل أنَّك تفعلها.

وبعد أن تَعُدَّ هذه القائمة، اختر شيئاً لا يكون له تأثير سلبي في أحد، طبعاً باستثنائك أنت؛ فعندما تفعل ذلك، فإنَّ الإحراج الذي من المُحتمل أن تشعر به سيكون مؤقتاً، لكنَّه سيحقق فوائد أكثر بكثير من بقائك في منطقة الراحة الخاصة بك.

10. امتلك فكرة واضحة عمَّا تريده بالضبط:

من المفيد أن تكتب الأشياء التي ترغب في الحصول عليها في الحياة، فاكتب قيَمك الأساسية وأهدافك وأولوياتك في الحياة؛ إذ يجب أن تساعدك الكتابة على تكوين فكرة واضحة عمَّا يثير اهتمامك في الحياة، وما هي الأمور التي تسعى إلى تحقيقها.

فالهدف من هذه القائمة هو مساعدتك على توجيه جهودك نحو الأشياء التي تسترعي اهتمامك؛ لأنَّ هذا ما يفعله الأشخاص الجريئون؛ إذ إنَّهم يحاولون دوماً تحقيق أهدافهم، وبالمثل، فأنت تستحق أن تحصل على ما تريده من الحياة، لكنَّك لن تكون قادراً على تحقيق أهدافك ما لم يكن لديك تصوُّر واضح عن هذه الأهداف.

11. صرِّح برغباتك بعد أن تحدِّدها:

لا يمكن تحقيق مكاسب دون تحمُّل بعض المخاطرة، والحق أنَّ الأشخاص الجريئين لا يتراجعون عندما يقرِّرون الحصول على شيء.

فقد تأتي الفرص من تلقاء نفسها إلى الأشخاص الواثقين من أنفسهم، فهم يشعرون بقيمتهم، ويعلمون أنَّهم يستحقون الحصول على الأفضل؛ لذلك، يرون الفرص بوضوح عندما تظهر في عملهم أو حياتهم ويستثمرونها على الفور؛ لذلك، إذا كان الحصول على شيء أفضل أو استثمار الفرصة يتطلَّب شيئاً من أحدهم، فإنَّهم لا يتردَّدون أبداً في طلبه.

12. تعرَّف إلى نفسك تعرفاً أفضل:

يعرف الأشخاص الواثقون من أنفسهم أنَّهم أشخاص جيِّدون بما فيه الكفاية، وعموماً، لا تنبع الثقة هذه من غرورهم؛ بل نتيجة إدراك الشخص الواثق من نفسه لمواهبه؛ إذ لا يلجأ الأشخاص الجريئون إلى التواضع الكاذب، ومع أنَّهم يدركون مكامن الضعف في شخصيتهم، فإنَّهم لا يسمحون لذلك بأنَّ يشكِّل عائقاً في وجههم؛ بل كلما عرفوا أنفسهم جيداً، ازدادوا صبراً وتقبُّلاً لأنفسهم.

13. تحدَّث مع نفسك حديثاً إيجابياً:

يتحدث الأشخاص الواثقون من أنفسهم بإيجابية مع ذاتهم؛ لذلك، لا يوبِّخون أنفسهم بسبب أخطاء الماضي، ولا يعيرون كثيراً من الاهتمام للأشياء التي لا تعجبهم في شخصيتهم.

بخلاف ذلك، غالباً ما يتحدثون مع أنفسهم حديثاً إيجابياً، ويشعرون بالفخر عندما يقومون بعمل جيد، ولا يفسرون إنجازاتهم على أنَّها من قبيل المصادفة أو الحظ؛ فهم يحبُّون ويتقبَّلون أنفسهم كما هم، ولا يحاولون إخفاء ذلك عن الآخرين؛ لذلك، من الممارسات التي تساعدك على أن تصبح شخصاً جريئاً وواثقاً من نفسك، هي أن تنتبه إلى حديثك الذاتي مع نفسك، وتستبدل الحديث السلبي بحديث إيجابي أو على الأقل محايد.

إقرأ أيضاً: 3 أدوات لتعزيز الحديث الذاتي الإيجابي

14. تذكَّر أنَّه ليس مطلوباً منك أن ترضي الجميع:

لا يحاول الأشخاص الواثقون من أنفسهم إيجاد حلول ترضي جميع الناس؛ وذلك لأنَّهم يعرفون أنَّ ذلك أمراً مستحيلاً، وبدلاً من ذلك، يركِّزون على إيجاد أفضل حل ممكن مع معرفتهم بأنَّه يوجد من ينتقدهم.

ولأنَّهم يعلمون أنَّ المُنتقدين يمكن أن يكونوا مخطئين، فإنَّ الأشخاص الجريئين يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى أفضل حل بالإمكانات المُتاحة لديهم، ويكفيهم أن يقنعوا شخصاً منطقياً واحداً بتجربة حلهم، حتى يعدُّوا ذلك نجاحاً.

15. اتخذ قرارك وابدأ بتطبيقه:

اتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارك، وليس من الضروري أن تكون قراراتك مثالية؛ بل يكفي أن تضع قرارك موضع الاختبار، فلا يمكن أن تكون جريئاً ما لم تتَّخذ قراراً حاسماً، حتى لو كان قرارك غريباً بعض الشيء، لكن يجب أن تتَّخذ إجراءً حاسماً لتنفيذه.

فما يميِّز الشخص الجريء عن غيره هو أنَّه لا يتردَّد؛ بل يقوم بتقييم الموقف واتخاذ القرار ومن ثمَّ تنفيذه؛ وذلك لأنَّه في بعض الأحيان عليك اتخاذ خطوة ما حتى لو لم تكن مثالية.

في الختام:

بعد أن استعرضنا الصفات التي يتميَّز بها الأشخاص الجريئون والواثقون من أنفسهم، حاول أن تركِّز على تنمية الصفات التي تمتلكها من بين الصفات التي استعرضناها، وحاول اكتساب الصفات التي لا تمتلكها؛ وبذلك، ستصبح شخصاً أكثر جرأة وواثقاً من نفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة