15 نصيحة تساعدك في تحقيق النجاح في أي مجال

سواء كنت تعلم ذلك أم لا، إلا أنَّه في هذه اللحظة بالذات لديك القدرة والإمكانية لإنجاز أشياء استثنائية في حياتك؛ ففي كثير من الأحيان، كل ما نحتاجه لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية باستخدام إمكاناتنا هو بسهولة معرفة كيف نبدأ، والاستمرار بحصد النتائج الإيجابية طوال حياتنا



من خلال تبنِّي عادات أساسية معيَّنة، ستتعلَّم كيف تكون ناجحاً في حياتك الشخصية والمهنية على حدٍّ سواء، وستتمكَّن من تحقيق أهدافك مهما كانت الظروف.

كيف تعرِّف النجاح؟

كل شخص لديه مفهوم مختلف عن النجاح، لذلك يجب أن تحدِّد النجاح بأسلوب شخصي، ولكل حالة على حدة؛ فهل يعني النجاح بالنسبة إليك النجاح على الصعيد المالي، أم النجاح العاطفي، أم النجاح على صعيد العائلة؟

فإذا كنت تريد تحقيق النجاح، فيجب أن تبدأ أولاً بتحديد ما يعنيه النجاح بالنسبة إليك، الأمر الذي يعني أنَّ مفهومك عن النجاح قد يكون مختلفاً عمَّا علَّمك إياه والداك، أو عمَّا يراه أصدقاؤك أو زملاؤك، وبهذا المعنى فإنَّ النجاح بالنسبة إليك هو ما يحقق لك السعادة والرضى.

فنحن نسعى إلى تحقيق النجاح، لنشعر في نهاية اليوم بأنَّنا أنجزنا شيئاً ونمتلك بعض الشعور بالسعادة، ولهذا يجب أن تعرف ما الذي يشعرك بالسعادة والإنجاز، لتعرف في أي المجالات تحتاج لأن تكون ناجحاً، ومن ثمَّ اتَّبع النصائح التي سنذكرها في هذا المقال لأنَّها ستساعدك على تحقيق أهدافك بسرعة وسهولة.

وبصرف النظر عن نوع الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، يمكنك تطبيق هذه النصائح على أي هدف، فهي عادات عملية وتنفع في جميع المجالات.

شاهد بالفيديو: 7 قواعد ذهبية تمهد طريق النجاح

15 نصيحة يجب عليك اتباعها لتحقيق النجاح:

من خلال تبنِّي هذه النصائح في حياتك، فمن المؤكَّد أنَّك ستكون قادراً على الارتقاء بمستوى حياتك إلى المستوى نفسه الذي وصل إليه الأشخاص الناجحون:

1. تبنَّ عقلية تفكير إيجابية مستمرة:

كل عمل يبدأ بفكرة، وعندما تكون أفكارك إيجابية، ستشعر بطبيعة الحال بمزيد من الحماسة، لاتخاذ الإجراءات التي تساهم في تحقيق أهداف؛ إذ إنَّ للتفكير الإيجابي تأثير هائل يمكن أن يغيِّر حياتك، فحتى الدراسات الطبية تُظهر أنَّ التفاؤل والمحاولات الجادة لتقليل الأفكار السلبية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في الصحة.

على سبيل المثال، يقلُّ احتمال إصابة الأشخاص الذين يتبنَّون عقلية تفكير إيجابية بنوبة قلبية بنسبة 13% مقارنةً بالأشخاص الذين يفكِّرون بطريقة سلبية، حتى بالنسبة إلى الأشخاص الذين تزيد العوامل الوراثية احتمال إصابتهم بأمراض القلب.

علاوةً على ذلك، يخفِّف التفكير الإيجابي من مستوى التوتر لديك، ويجعلك أقل عرضة للشعور بالإحباط، ويعزِّز من قدرتك على التكيُّف في الظروف الصعبة، ولمساعدتك على تعزيز نظرتك الإيجابية، حاول أن تُكثِر من الابتسام وأن تمتلك حس الدعابة في حياتك، وتحدَّث بإيجابية مع نفسك، ولاحظ الجوانب الإيجابية في المواقف السلبية.

من المفيد أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين، وأن تحوِّل بيئتك إلى بيئة إيجابية من خلال قراءة الكتب وسماع الموسيقى الإيجابية، وتستطيع تطبيق ذلك سواء في بيئة المنزل أم العمل؛ وذلك لأنَّه غالباً ما تكون القيود التي تحدُّ من قدرتك على فعل شيء ما، هي قيود ذاتية، لا علاقة للظروف الخارجية بها.

وبعد أن تتخذ قراراً واضحاً لا لبس فيه لتغيير حياتك من خلال التخلُّص من كل القيود النفسية، وتوجيه كل طاقتك وعاطفتك نحو تحقيق أهدافك، فإنَّ النجاح يصبح أسهل بكثير، وأكثر احتمالية ليصبح واقعاً.

2. حدد أهدافاً ذكية:

من ضمن الأشياء التي يجب فعلها لتحقيق النجاح في الحياة هي تحديد الأهداف الشخصية، فمع أنَّنا أحياناً نضع الأهداف، ونحرِز بعض التقدُّم في البداية، ولكنَّنا لا ننجح في تحقيق الهدف بالكامل.

السبب يكمن أحياناً في الطريقة التي حدَّدنا بها الأهداف؛ لذلك يجب وضع أهداف ذكية، فهي أفضل الأهداف وأكثرها قابليةً للتحقيق، فهذه الأهداف تتميَّز بأنَّها واقعية ومدروسة جيداً وتتضمَّن جدولاً زمنياً.

يمكن وضع الأهداف بطريقة ذكية من خلال هذه الخطوات:

  1. جعل أهدافك محددة: من خلال تعريف واضح وموجَز لما تريد تحقيقه.
  2. جعل أهدافك قابلة للقياس: اجعل هدفك قابلاً للقياس الكمي فمثلاً، بدلاً من أن تقول "أريد أن أحصل على مزيد من العملاء المحتملين"، قل: "الحصول على 250 عميل محتمل".
  3. جعل أهدافك قابلة للتحقيق: احرص على أن يشكِّل هدفك تحدياً، لكن في نفس الوقت أن يكون قابلاً للتحقيق.
  4. الحرص على أن تمتلك شغفاً تجاه هدفك: بمعنى أن يكون هدفك متوافقاً مع ما يجعلك تشعر بالسعادة.
  5. تحديد هدفك بوقت معين: حدِّد هدفك بجدول زمني، وحدِّد أهدافاً صغيرة لتساعدك على معرفة مقدار الإنجاز الذي تحققه في طريقك لتحقيق الهدف الكبير.

3. ابدأ بالمهام الصعبة أولاً:

يجب أن تبدأ بإنجاز أكثر المهام صعوبة وأقلها جاذبية، وعندما تنجز هذه المهمة وتتغلَّب على العقبات في وقت مبكِّر، فإنَّ بقية يومك وأسبوعك وحياتك يمكن أن تفتح لك باب تحقيق إمكانات أكبر؛ وهذا بدوره سيساعدك على تجنُّب التسويف، ومن ثمَّ سيكون لديك المزيد من الوقت لتحقيق الأهداف التي ترغب في العمل على تحقيقها.

طوِّر عادة العمل على أكثر المهام صعوبة وأهمية في البداية، وتستطيع تحديد هذه المهام من خلال تحديد الأمر الذي يؤدي إنجازه إلى تحقيق تقدُّم كبير في طريقك إلى تحقيق النجاح الكلِّي، وطبِّق هذا المبدأ على الأهداف التي حددتها لنفسك، من خلال تحديد أهم الأهداف وأكثرها تحقيقاً للسعادة، وركِّز معظم جهدك عليها.

4. اجعل من صحتك الجسدية أولوية:

نقع غالباً في دوامة المهام التي لا تنتهي والتي نحتاج إلى إنجازها كل يوم، والتحقق من قائمة المهام الخاصة بنا، ولكن إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح، فمن الضروري أن تجعل صحتك الجسدية أولوية، فأن تكون لائقاً بدنياً وصحياً يجعلك تشعر بتحسُّن تجاه نفسك حتى تتمكَّن من التفكير تفكيراً أكثر إيجابية، كما أنَّه يجعلك تشعر بالنشاط الجسدي، والقدرة على إنجاز مزيد من الأشياء.

يؤكِّد معظم الناجحين أنَّ الوعي الصحي هو أحد مفاتيح النجاح في الحياة، فالأشخاص الناجحون جداً يعطون الأولوية لصحتهم الجسدية والعقلية؛ لذا تأكَّد من تناول الأطعمة الصحية، وتقليل الأطعمة والمشروبات غير الصحية، وضع برنامجاً للتمارين الرياضية يتضمَّن ممارسة نشاط بدني يومياً، كما يجب أن تحصل على قسط وافر من الراحة لتجديد نشاط عقلك وجسمك، الأمر الذي يساعدك على أن تكون أكثر إنتاجية عندما يحين وقت العمل.

5. آمن بنفسك وبقدراتك:

إذا وجدت صعوبة في الإيمان بنفسك، فاكتب قائمة بكل الصفات الإيجابية التي تمتلكها، ومن أفضل الطرائق التي تساعدك على النجاح، هي أن تؤمن وتزيد من ثقتك بنفسك؛ إذ تحفِّزك زيادة الثقة بالنفس وتعطيك الشجاعة، لاتخاذ إجراءات لتحقيق أهدافك.

عندما تشعر بالإحباط، تذكَّر ما أنجزته، وركِّز على الوقت والمواهب والقدرات ونقاط القوة التي تمتلكها، فهذا يساعدك على تحقيق مزيد من النجاح، فعندما تؤمن بقدراتك على تحقيق أهدافك، فستكون قادراً على المثابرة لتحقيق النجاح.

6. استمتع في حياتك:

من السهولة أن نصاب بالإرهاق بسبب مشاغل الحياة والضغط من كثرة الواجبات، ولكن لتحقيق النجاح في الحياة يجب أن تكون سعيداً، وواحدة من أفضل الطرائق لتكون سعيداً، هي الحصول على بعض المرح والمتعة؛ فالمرح موجود في كل مكان، حتى في المواقف العصيبة يمكنك أن تجد الفكاهة إذا شئت وهذا بلا شك يساعدك على تخفيف التوتر.

تشير الدراسات إلى أنَّ مجرد الابتسام وحده قادر على تخفيض معدل ضغط الدم لديك، وتنظيم ضربات القلب في الأوقات العصيبة؛ لذلك، خصِّص بعض الوقت في كل يوم لممارسة هواية تحبها، وشاهد مقاطع فيديو طريفة، واكتسب روح الدعابة.

7. تحدَّث مع الآخرين:

يمكن أن يكون لوجود شخص في حياتك، تتبادل معه الأفكار، وتتحدثان معاً، ويقدِّم لك تغذية راجعة عن الطريقة التي تقدِّم بها نفسك، مفيداً في رحلتك لتحقيق النجاح؛ لذا ابحث عن الأشخاص الذين تثق بهم وتقدِّرهم، كي يقدِّموا لك التغذية الراجعة، مثل الأصدقاء المقربين وأفراد أسرتك، ومع أنَّ الآراء قد تتباين عن طريقة إدارتك لحياتك، فإنَّ الآراء الهامة تأتي من الأشخاص الذين يهتمون بمصلحتك.

قد يكون من الصعب في البداية تحمُّل النقد البنَّاء، لكن إذا تعاملت مع النقد على أنَّه شيء إيجابي فستجد أنَّه مفيد، بدلاً من الشعور بأنَّه يحطُّ من قيمتك، وسترى أنَّ هذا النقد يلفت انتباهك إلى فرصة ممكنة لتغيير حياتك نحو الأفضل، وهذه الفرصة ستكون دائمة التأثير في سعادتك الحالية والمستقبلية.

إذاً، لتحقيق النجاح في الحياة يجب أن تعمل على تطوير نفسك باستمرار، والتحدُّث مع الأشخاص الذين تثق بهم عن الطرائق التي يمكنك اتباعها لتحسين حياتك وتطوير نفسك، لأنَّ هذه العادة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في التقدُّم الذي تحرزه نحو تحقيق أهدافك.

8. خذ استراحات منتظمة:

يمكن أن تصاب بالإرهاق سريعاً إذا واصلت العمل على أهدافك دون أخذ قسط من الراحة؛ لذلك فإنَّ أخذ فترات استراحة بأسلوب منتظم، له تأثير إيجابي في تقدُّمك نحو أهدافك؛ وبمعنى أوضح، كي تحقق أهدافك يجب أن تستريح من وقت لآخر من السعي الدؤوب نحو تحقيقها، فهذا يساعدك على استعادة الطاقة الذهنية والجسدية.

يُنصح بالاستراحات وخاصة من أجل الصحة النفسية، ولا داعي للقلق بشأن أهدافك، فإجازة لمدة يوم وحتى لمدة أسبوع لن تجعل أهدافك تختفي، بل ستُحسِّن من قدرتك على تحقيقها.

احرص على عدم المكابرة حتى تصل إلى مرحلة الإنهاك الكامل، فالطريقة المُثلى لاستعادة الطاقة هي من خلال أخذ فترات استراحة قصيرة لمرات عدة خلال يوم العمل وخلال الأسبوع بأكمله، للحفاظ على توازن حياتك.

إذا كان هناك وضع معيَّن، أو مهمة تسبِّب لك الإحباط، فتوقَّف عن القيام بها لبعض الوقت، وتوقَّف عن التفكير في هذه المهمة من خلال الانشغال بشيء آخر، فمن المُحتمل كثيراً أن تعود بعد ذلك إلى المهمة وأنت تمتلك نظرة أكثر إيجابية، ولذلك سترى أنَّك تنجزها بطريقةٍ أسرع وبفاعلية أكبر.

9. استمر في التعلُّم:

حاول أن تتعلَّم شيئاً جديداً كل يوم سواء في حياتك المهنية أم الشخصية، فالإنسان يتطوَّر بمقدار ما يتعلَّم، ولتحقيق النجاح حاول أن تتعلَّم يومياً ولو شيئاً واحداً على الأقل.

عندما تكرِّس وقتك لتتعلَّم باستمرار فمن المؤكَّد ستحظى بالنجاح أخيراً، فالشخص الذي يتعلَّم باستمرار يبادر دوماً لتعلُّم أشياء جديدة لتطوير نفسه، وبذلك تحسِّن نوعية حياتك، وتحصل على مزيد من الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالرضى.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لجعل التعلم الذاتي فعالاً

10. توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

تختلف الأهداف باختلاف الأشخاص، وحتى عندما يكون هناك شخص يفعل ما تتمنَّى أنت أن تفعله، إلا أنَّ كلاً منكما له ظروفه المختلفة؛ لذا فإنَّ المقارنة المباشرة ليست أمراً عادلاً لأي طرف، ولا تساعدك على تحقيق النجاح في المستقبل.

إذا كنت تحاول أن تكون إيجابياً في موقفك من الحياة والخيارات المتاحة لديك، فيجب أن تعلم أنَّ مقارنة ظروف حياتك بظروف شخص آخر لا تعود عليك سوى بالإحباط، لذلك أبقِ تركيزك مُنصبَّاً على نفسك ووضعك وظروفك وأهدافك حتى تحقق النجاح.

التأكيد ليس لديك ما يمنعك من الاحتفال مع الآخرين بما يحققونه من إنجازات، لكن لا تدع ذلك يصيبك بالإحباط، بل استمر في التركيز على الخطوة التالية في سياق السعي نحو أهدافك، فالتركيز على التقدُّم الذي تحرزه سيساعدك على الشعور بالرضى، وهذا سيساعدك على تحقيق النجاح.

11. ثابر في عملك على تحقيق الأهداف:

عليك أن تحذر من أن يتحوَّل شعورك بالرضى عن النفس إلى استكانة وكسل، فهذا لن يقودك إلى تحقيق أهدافك؛ فالأشخاص الذين حقَّقوا النجاح، خرجوا من منطقة الراحة الخاصة بهم، لاكتشاف قدراتهم الحقيقية التي ساعدتهم على تحقيق النجاح؛ إذ إنَّ الرضى الحقيقي والمفيد هو الذي تشعر به بعد أن تنتهي من إنجاز شيء صعب في حياتك، ومن ثمَّ تلتفت لترى الإنجاز الذي حققته.

عندما تمرُّ بوقت عصيب تذكَّر هدفك، وتذكَّر السبب الذي يدفعك لتحقيق هذا الهدف، وتخيَّل كيف سيغيِّر هذا الإنجاز حياتك وحياة من تهتم لأمرهم؛ فإذا كنت تريد تغييراً جذرياً في حياتك، فستحتاج إلى تحفيز نفسك للقيام بالأشياء بطريقة مختلفة، وتذكَّر أنَّ النتائج تستحق منك العناء.

12. حافظ على استمراريتك:

لا شك أنَّك بدأت ذات مرة بشيء ولم تكمله، ومن ثمَّ كانت النتيجة الفشل؛ لذا تذكَّر هذا إذا أردت أن تكون ناجحاً، فأنت تحتاج إلى أن تتعلَّم كيف تحافظ على استمراريتك في بذل الجهد، وأداء واجبك كل يوم حتى في الأيام التي تكون فيها الظروف صعبة، وواحدة من أفضل الطرائق للمحافظة على استمراريتك، هي وضع خطة للغد يومياً، وذلك لأنَّه عندما يكون لديك قائمة واضحة بالمهام التي تنوي إنجازها في اليوم التالي مع امتلاكك لخطة ستجد أنَّ البقاء على المسار الصحيح يصبح أمراً سهلاً.

تذكَّر أنَّ واجبك تجاه نفسك يعني أحياناً أخذ قسط من الراحة، أو التحدُّث مع شخص ما عندما تشعر بالحاجة لأن تبوح له بشيء، ومثلما يعني أحياناً الاستيقاظ مبكِّراً رغم أنَّك لا ترغب في ترك سريرك الدافئ، باختصار الاستمرارية هي مفتاح النجاح.

13. ابتكر خطة لمواجهة الظروف السيئة:

مهما كنت مثابراً على نشاطك إلا أنَّ الحياة قد تحمل لك المفاجآت، ولتحقِّق النجاح بصرف النظر عما تفعله في الحياة، حاول دائماً أن تتنبَّأ بما يمكن أن يحدث إذا ما خرجت الأمور عن المسار الصحيح، وفي حال حدوث ذلك ما هي خطتك، وكيف سيكون تعاملك مع الموقف؟

بهذه الطريقة عندما تسوء الأمور فجأة، ستكون مستعداً ذهنياًَ ونفسياً لها، وستحافظ على هدوئك وتركيزك وستكون جاهزاً للتعامل مع الصعوبات وتحقيق النجاح.

إقرأ أيضاً: كيف تضع خطة وتصل إلى أهدافك في الحياة؟

14. توقف عن البحث عن المكاسب السهلة والمؤقتة:

الأشخاص الذين يريدون الحصول على الأمور بسهولة غير مهتمين بالتعلُّم والدروس وملاحظة الفروق الدقيقة التي يتعلَّمها الأشخاص الناجحون عندما يحققون الإنجازات؛ فإذا كنت تريد تحقيق النجاح، فعليك أن تفعل ذلك بالطريقة التقليدية، والتي تتطلَّب وقتاً وصبراً ومثابرة؛ فالسر في تحقيق النجاح، هو قدرتنا على تقديم أفضل ما لدينا في ظلِّ جميع الظروف، وهذا يعني أن تكون قادراً على التكيُّّف وتغيير حياتك.

شاهد بالفيديو: 12 نصيحة تساعدك في تحقيق النجاح في أي مجال

15. ابحث عن مفهوم آخر للنجاح:

ربما أنجزت في السابق شيئاً منحك الشعور بأنَّك شخص ناجح، لكنَّ هذا الشعور مؤقت، والطريقة لتمنع نفسك من الشعور بالإحباط هي في البحث المستمر عن معانٍ أخرى للنجاح حتى بعد تحقيق أحد الأهداف، ومن خلال التغلُّب على الظروف الصعبة، وتحقيق هدف عظيم في أحد المجالات، ستتمكَّن من إنشاء نمط للنجاح في عقلك الباطن، ومن ثمَّ ستستخدم هذا النمط بصفته معياراً يوجِّهك ويدفعك تلقائياً نحو تكرار هذا النجاح في مجالات أخرى.

بمعنى آخر، أنَّك تستوعب ما يعنيه النجاح من خلال تحقيق النجاح، لأنَّك كلما حققت النجاح ازدادت ثقتك بنفسك، وازداد التزامك وإيمانك بقدرتك على النجاح مجدداً؛ لذا حاول الاستفادة من هذا الشعور بالحماسة والطاقة الذي تشعر به بعد تحقيق أحد الأهداف الشخصية، لتحقيق أهداف أخرى في حياتك المهنية أو الدراسية.

خلاف ذلك صحيح أيضاً؛ أي إنَّك عندما تحقق نجاحاً في حياتك المهنية، فإنَّك تستطيع الاستفادة من الشعور بالثقة والقدرة لتحقيق هدف شخصي؛ إذ إنَّ آثار النجاحات المتكررة ستتراكم وتجعل النجاح أمراً سهلاً بالنسبة إليك في جميع مجالات الحياة؛ لذا حدِّد الجانب الجديد من حياتك الذي تريد تحقيق النجاح فيه، وابدأ بالسعي وراء هدفك الجديد.

إقرأ أيضاً: ماهو النجاح بالنسبة لك؟ هذا ما أجاب عليه أصدقاء النجاح نت على الفيسبوك

في الختام:

من خلال تطبيق هذه النصائح، ستمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق النجاح في أي مجال من مجالات حياتك، ينبغي فقط تبنِّي العادات التي قدَّمناها على شكل نصائح، والعمل على تطويرها، وسترى أنَّ النجاح يصبح بحدِّ ذاته أحد عاداتك، وهذا يعني أنَّك ستعتاد على تحقيق النجاح في جميع جوانب حياتك.

المصدر




مقالات مرتبطة