14 شيئاً مذهلاً يحدث عندما تعيش شغفك

هل سبق وفكرت كم ستكون حياتك رائعة إذا عشت شغفك كلَّ يوم؟ إنَّ ذلك أشبه بإحساسك عندما كنت ذلك الطفل الذي أراد أن يكون رائد فضاء أو طياراً أو مخترعاً، أو كما لو أنَّك أنهيت دراستك بالأمس وحصلت على وظيفتك الأولى ورسمت مسار تقدمك الوظيفي؛ ثمَّ حدث شيء غير متوقع: "لقد كبرت".



ماذا يعني التقدم في السن على أي حال؟ ولماذا يبدو لك وكأنَّه يعني التخلي عن أحلامك وشغفك؟

بينما يريد المجتمع إقناعك بأنَّ عيش شغفك أمر سخيف وغير مسؤول، سنذكر لك 14 شيئاً رائعاً يحدث عندما تعيش شغفك:

1. زيادة الثقة بالنفس:

هناك حقيقة معروفة مفادها أنَّ الجميع يريدون أن يُقبَلوا على حقيقتهم؛ ولكن مع ذلك، لا يشعر الجميع بالراحة في التعبير عن شخصياتهم الحقيقية؛ لذا عندما تتجاهل آراء الآخرين وتعيش شغفك، ستشعر براحة بالغة في التعبير عن نفسك.

عندما تتجاهل شغفك في بعض الأحيان، تشعر بأنَّك تعيش الحياة التي تحظى بالقبول لدى الآخرين؛ ولكن، ستهتز ثقتك بنفسك فيما بعد؛ ذلك لأنَّه عندما تستسلم لضغوطات المجتمع والأصدقاء والعائلة، وترغم نفسك على القيام بشيء لا يهمك كثيراً، ولا تعمل في إطار نقاط قوتك واهتماماتك؛ سيكون أداؤك دون المستوى الذي تطمح إليه.

إقرأ أيضاً: 8 طرق تساعد على تعزيز ثقتك بنفسك

2. انخفاض مستويات التوتر:

يعدُّ الإجهاد الوظيفي المصدر الرئيس للتوتر بالنسبة إلى البالغين، ويرتبط بزيادة معدلات الإصابة بالنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات الأخرى.

في الواقع، هناك مفهوم خاطئ تماماً عن كون التوتر أمراً سيئاً عموماً؛ ذلك لأنَّ التوتر أمر طبيعي يتعرض إليه أولئك الذين يتبعون شغفهم والذين لا يتبعونه كذلك، ويكمن الفارق في نوع التوتر الذي تواجهه.

غالباً ما نجد أنَّ أولئك الذين يعيشون شغفهم يمتلكون دافعاً داخلياً يساعدهم على تحقيق التوازن في حياتهم، ويكون لديهم على الأرجح مواقف موترة بشكل متقطع؛ فمثلاً: إذا كان لديك ثلاثة أهداف هامة يجب إكمالها في اليوم ذاته، فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر حتى انتهاء اليوم؛ أمَّا أولئك الذين لا يعيشون شغفهم، لا يستمتعون بعملهم أبداً، ودائماً ما يجدونه مرهقاً؛ بدءاً من الاستيقاظ وارتداء ملابسهم، وحتى القيادة إلى العمل.

3. إنجاز العمل:

لا شيء أكثر استنزافاً من العمل بهدف جني المال، إذ تشعر أنَّك عالق لأنَّ هناك فواتير ومستلزمات مادية لابد من تسديدها، ووظيفتك هي المصدر الوحيد لذلك. لكن ستشعر من خلال متابعة شغفك وما تحب القيام به حقاً بالرضا في عملك، ولن تشعر بالحاجة إلى الاستماع إلى المدونات والكتب الصوتية في أثناء العمل بعد الآن؛ ذلك لأنَّك ستستمتع بعيش شغفك بدلاً من التخطيط لذلك، فلا شيء أكثر إرضاءً من فعل ما يجب عليك القيام به.

4. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية:

هناك مقوله تفيد أنَّك "إذا عشت شغفك، فلن تحتاج إلى إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية"، والفكرة هنا هي أنَّ التوازن بين العمل والحياة الشخصية ضروري فقط عندما يكون عملك منهكاً؛ ولكن عندما تتبع شغفك، تكون حياتك متوازنة على الدوام، ولا يبدو عملك وكأنَّه وظيفة؛ ذلك لأنَّ شغفك به يجعلك على أتم الاستعداد للقيام به دون مقابل.

هل تتخيل شعورك عندما تعمل لأنَّك تستمتع حقاً بما تفعله؟ هذا ما سيحدث تماماً عندما تتبع شغفك.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح تساعدك على إيجاد التوازن بين حياتك الشخصية وحياتك المهنية

5. تقليل الشعور بالندم لاحقاً:

لا يندم معظم الناس على ما فعلوه، بل يندمون على ما لم يفعلوه. تخيل كيف ستكون حياتك إذا سعيت وراء كل أحلامك وشغفك، وتخيل أيضاً إذا التقيت بأحدهم في عمر لاحق وأخبرته عن أسباب عدم ملاحقة شغفك وأحلامك، وكم كان هذا سيئاً.

هذه هي المحادثة الواقعية التي يجريها معظم الناس، ولكن بعد فوات الأوان؛ لذا جازف وراهن على نفسك؛ وحتى لو لم ينجح الأمر تماماً كما تمنيت، إذ سيجعلك هذا أفضل في نهاية المطاف.

شاهد بالفيديو: 7 خيارات ستندم عليها بعد عشر سنين من الآن

6. التقدم الشخصي:

يعدُّ السبب وراء عدم اتباع معظم الناس شغفهم هو عدم يقينهم بشأن نجاح هذا المسار، إذ قد تكون لديهم شكوك بشأن قدرتهم على النجاح مالياً أو مهنياً أو حتى عاطفياً. عادة ما يكون من الصواب التفكير بهذه الطريقة، ولكن لا يعني هذا أنَّه يجب أن تقبل هذه الحقيقة وألا تفعل شيئاً حيالها؛ لذا، يجب عليك قضاء بعض الوقت في تطوير مجموعة المهارات اللازمة لتحقيق شغفك.

حدد المهارات التي تحتاج إلى تطويرها لتعيش شغفك، ثمَّ اتخذ الخطوات اللازمة للقيام بذلك.

7. الجذب الإيجابي:

تخشى أحياناً ألَّا يستقبل الآخرون شغفك بشكل جيد، ويعود هذا غالباً إلى مصادقتك لأشخاص مختلفين عنك جذرياً؛ كما قد يؤدي عيش حياة لا تريدها إلى جذب مزيد من الأشخاص غير المناسبين إلى حياتك؛ ولكن عندما تعيش حياتك كما تريد وتتبع شغفك، ستجذب الأشخاص الذين يشاركونك الرأي والأفكار نفسها. لكي نكون صادقين، قد تعامل بعض الناس بطريقة خاطئة عندما تسعى وراء شغفك؛ إذ لا يحب الناس التغيير، ويعتقدون أنَّك عندما تتغير، قد تغير علاقاتك أيضاً؛ ولكن لا تدع هذا يمنعك عن مواصلة السير، إذ يرتبط تقدمك برغبتك في اتباع المعتقدات التي ستمكنك من تحقيق هدفك.

8. توسيع منطقة راحتك:

لا تقع في فخ الاعتقاد بأنَّ عليك التخلي عن كل شيء من أجل اتباع شغفك، إذ تحول هذه الأنواع من المعتقدات المقيدة بين معظم الناس وبين بدء رحلتهم لتغيير حياتهم. في الواقع، أنت لا تحتاج إلى التخلي عن كل شيء للبدء من جديد؛ لذا اسمح لنفسك بتوسيع منطقة راحتك ببطء، وتجربة أشياء جديدة، وعيش مغامرات جديدة؛ وعندما تشعر بالراحة في قدرتك على عيش شغفك، يمكنك ببطء صرف مزيد من الوقت نحو القيام بذلك، وعيش حياتك على أكمل وجه.

9. الامتنان:

من الصحيح أن تكون ممتناً طيلة الوقت، ويجب عليك القيام بذلك أيضاً؛ لأنَّه دائماً ما يكون هنالك شيء تمتن له في حياتك.

لكن ومع ذلك، لا شك بأنَّك ستشعر بمزيد من الامتنان إذا كنت تفعل ما أنت شغوف به كل يوم، وقد تجد نفسك متحمساً للاستيقاظ كل صباح لأنَّك تعلم أنَّه يوم آخر لتحقيق هدفك.

10. إعادة التواصل مع ذاتك:

لقد كان هناك وقت تشعر فيه بالحرية، وأنَّ بإمكانك فعل أي شيء، وأنَّ كل شيء ممكن؛ فهل تذكر ذاك الوقت؟ كان هذا عندما كنت طفلاً بالتأكيد.

عندما تبدأ عيش شغفك، فإنَّك على الأرجح تعيد التواصل بالأشياء التي أحببتها عندما كنت طفلاً، وقد تجد جزءاً مفقوداً من نفسك من خلال استغراقك بعض اللحظات لإدراك الأشياء التي أحببتها بفطرتك قبل أن يخبرك المجتمع بما تحبه.

تذكر بهجة طفولتك، ولاحظ ما كنت تحب القيام به؛ فمثلاً: قد تجد أنَّك تحب حل الألغاز أو تجميع الأحاجي، وقد يساعدك هذا في معرفة طبيعتك التحليلية وفهم سبب شغفك الشديد بجمع الأشياء معاً وحل المشكلات.

أيَّاً كان الأمر، توقف لحظة واكتشف "شخصيتك الحقيقية" التي أُجبِرت على النمو والنضج.

11. ستكون شخصاً أكثر لطفاً:

قد يفيد شغفك الكثير من الناس؛ ذلك لأنَّك عندما ترى خطأ ما في العالم، ستسعى إلى تصحيحه؛ وإذا عاش مزيد من الناس شغفهم، سيكون العالم مكاناً أفضل بلا شك. ستشعر بالسلام والسعادة والرضا عندما تعيش شغفك، ويؤدي ذلك إلى صقل تفاعلك مع الآخرين.

12. إطلاق العنان لإبداعك:

إنَّ ما يجعلك تعيش حياة خالية من الشغف هو كونك تعيش على المسار المعتاد،  وغالباً ما يكون الأمان في الحياة ودائرة الراحة هما السبب في غياب الإبداع. لذا عندما تترك الطريق السهل وتبدأ عيش شغفك، يجب أن تطلق العنان لإبداعك لتحقيق النجاح؛ فقد تغامر بالذهاب إلى مجالات ومناطق جديدة في حياتك، وقد يكون ذلك مخيفاً؛ لكن هذا هو المكان الذي ستتحقق فيه المعجزات.

عندما تواجه عقبة تحول بينك وبين شغفك، يتعين عليك حينها الوثوق بنفسك، وبأنَّك ستتغلب عليها.

13. تغيير ما يخبرك إياه صوتك الداخلي:

دائماً ما يكون بداخلك صوت يسرد لك الكثير من الأمور، ويخبرك عن ماهيتك، وعمَّا يمكنك القيام به، وعمَّا تستحقه؛ كما تنقسم أحياناً مشاعرك حول اتباع شغفك، فتكون ممتناً للحياة التي تعيشها وترضى بها كما هي، أو تعتريك رغبة شديدة في اتباع شغفك والمجازفة والتغيير.

ستكون من خلال فهم هذا السرد المقيد الذي تقوله لنفسك أكثر استعداداً لتغييره بأكمله، وسيرتكز صوتك الداخلي الجديد على فهم أنَّه بإمكانك متابعة شغفك دون أن يعني ذلك أنَّك غير ممتن أو غير مقدِّر للحياة التي تعيشها الآن.

14. التغلب على مخاوفك:

يؤدي الخوف إلى المماطلة والتسويف، وبالتالي إلى انعدام رغبتك في اتباع شغفك؛ لذا تجنب الاستسلام لإغراء تبرير إبقاء الأمور كما هي حتى تحصل على مزيد من الخبرة والوقت والسلطة، فهناك دائماً شيء يمكن أن يكون أفضل.

إذا استسلمت لمخاوفك، فستستمر في النمو حتى تقضي عليك؛ لكن عندما تعيش شغفك، ستتمكن من وضع مخاوفك في حجمها الصحيح.

في الختام:

الحرية وتخفيف العبء عن نفسك من أروع الأشياء في عيش شغفك؛ لذا لا تضع مزيداً من الوقت في التفكير في ما ستكون عليه حياتك إذا عشت شغفك، وقرر ما ستفعله بدلاً من ذلك، وابدأ بالتنفيذ. مهما كان التغيير صغيراً، سترى الفوائد التي ذُكِرت أعلاه؛ وبمجرد أن ترى الفوائد، لن يكون هناك ما يعوقك.

المصدر




مقالات مرتبطة