13 فائدة علميَّة هامَّة لزيت السَّمك

يعدّ زيت السَّمك واحداً من أكثر المكَمِّلات الغذائية شيوعاً، فهو غنيٌّ بأحماض أوميجا 3 الدُّهنية، والتي تُعَدّ غايةً في الأهميَّة بالنِّسبة لصحتك، فإذا لم تكن تأكل الكثير من الأسماك الزيتيَّة، قد يساعدكَ تناول مُكمِّلات زيت السَّمك في الحصول على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية.

سنتحدَّث فيما يلي عن 13 فائدة صحيَّة لزيت السَّمك، ولكن أوَّلاً:



ما هو زيت السَّمك؟

إنَّ زيت السَّمك هو الدُّهن أو الزَّيت المستخرج من أنسجة الأسماك، وعادةً ما يوجد في الأَسماك الزيتيَّة، مثل سمك الرِّنجة (السَّردين) والتُّونة والأنشوفة والماكريل (الأسقمري). ومع ذلك يتم إنتاجه في بعض الأحيان من كَبِد الأسماك الأخرى، كما هو الحال مع زيت كبد سمك القد (المعروف باسم زيت كبد الحوت).

توصي مُنظَّمة الصِّحة العالميَّة بتناول ما بين وجبة إلى وجبتين من السَّمك أسبوعيَّاً، وذلك لأنَّ أحماض أوميغا 3 الدُّهنيَّة التي توجد في الأسماك توفِّر العديد من الفوائد الصِّحيَّة، بما في ذلك الوقاية ضد عدد من الأمراض. ومع ذلك، إذا كنت لا تأكل هذه الكميَّة من الأسماك في الأسبوع، يمكن أنْ تُساعدكَ مُكمِّلات زيت السَّمك في الحصول على ما يكفي من أوميغا 3. إنَّ حوالي 30 بالمئة من زيت السَّمك يتكوّن من أوميغا 3، في حين تتكوّن النِّسبة الباقية من الدُّهون الأخرى. بالإضافة إلى أنَّ زيت السَّمك يحتوي في العادة على كميَّةٍ من فيتامين A وَ D.

يجب الإشارة إلى أنَّ أنواع أوميغا 3 الموجودة في زيت السَّمك، لها فوائد صحية أكبر من أوميغا 3 الموجودة في بعض مصادر النباتات. إذ إنَّ أحماض أوميغا 3 الرئيسيَّة التي توجد في زيت السَّمك هي حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوزاهيكسينويك (DHA)، بينما توفر المصادر النباتية أحماض أوميغا 3 كأحماض ألفا لينولينيك (ALA). وعلى الرَّغم من أنَّ حمض (ALA) يُعدُّ من الأحماض الدُّهنيَّة الأساسيَّة، إلا أنَّ حمضي (EPA , DHA) لهم فوائد صحية أكثر.

من المهم أيضاً الحصول على ما يكفي من أوميغا 3 لأنَّ نمط الغذاء الغربي قد استَبدَلَ الكثير من أحماض أوميغا 3 بدهون أخرى مثل أوميغا 6S. وهذه النِّسبة المُحرَّفة من الأحماض الدُّهنيَّة قد ترتبط بالعديد من الأمراض.

أهم فوائد زيت السَّمك:

1. يساهم في تعزيز صِحَّة القلب

إنَّ أمراض القلب هي السَّبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.

تُشير الدِّراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأسماك، لديهم معدلات أقلّ بكثير من أمراض القلب، ويبدو أنَّ عوامل الخطر المتعدّدة لأمراض القلب تنخفض بسبب تناول السَّمك أو زيت السَّمك. تشتَمل فوائد زيت السَّمك بالنسبة لصحة القلب على:

  • مستويات الكوليسترول: يمكن أن يزيد زيت السَّمك من مستويات الكوليسترول الحميد (الكوليسترول العالي الكثافة). ومع ذلك، لا يبدو أنَّه يقلِّل من مستويات الكوليسترول الضَّار "الكوليسترول المنخفض الكثافة".
  • الدُّهون الثُّلاثيَّة: يمكن أن يقلِّل نسبة الدُّهون الثلاثية (ثلاثي الغليسيريد) بحوالي 15-30٪.
  • ضغط الدَّم: حتَّى ضمن جُرعاتٍ صغيرة، يساعد زيت السَّمك على تقليل ضغط الدَّم لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة منه.
  • اللُّويحات: قد يمنع زيت السَّمك ظهور اللويحات (التي تنتج عن ترسب البروتينات الشَّحمية التي تحمل الكوليسترول) التي تسبب تَصَلُّب الشرايين، وكذلك يجعل اللُّويحات الشريانية أكثر استقراراً وأماناً لدى أولئك الذين توجد لديهم بالفعل.
  • عدم انتظام ضربات القلب المُسَبِّب للوفاة: في الأشخاص المعرضين لخطر التعرُّض له، قد يقلل زيت السَّمك من حالات عدم انتظام ضربات القلب المُمِيتة. إنَّ عدم انتظام ضربات القلب هو خفقان غير طبيعي للقلب يمكن أن يتسبَّب بحدوث نوبات قلبية في بعض الحالات.

على الرَّغم من أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك يُمكن أن تمنعَ العديد من عوامل الخطر لأمراض القلب، إلا أنَّه لا يوجد دليل واضح على أنَّ زيت السَّمك يمكن أن يمنع النَّوبات القلبية أو السَّكتات الدماغية.


اقرأ أيضاً:
8 علامات واضحة تدل على الإصابة بأمراض القلب


الخلاصة:

إنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك قد تقلّل من بعض المخاطر المرتبطة بأمراض القلب. ومع ذلك، لا يوجد دليل واضح على أنَّها يمكن أن تمنع النَّوبات القلبية أو السَّكتات الدِّماغيَّة.

2. قد يُساعد في علاج بعض الاضطرابات العقلية

يتكوّن دماغك من حوالي 60٪ من الدُّهون، والكثير من تلك الدُّهون عبارة عن أحماض أوميغا 3 الدهنية. ولهذا السَّبب إنَّ أحماض أوميغا 3 ضرورية لوظيفة المُخ الطبيعية. في الواقع، تُشيرُ بعض الدِّراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية معينة، لديهم مستويات أوميغا 3 أقل في الدَّم. وممَّا يثير الاهتمام، هو أنَّ الأبحاث تشير إلى أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك يمكن أن تمنع بداية ظهور -أو تُحَسِّن- أعراض بعض الاضطرابات العقلية. فمثلاً، يمكن لزيت السَّمك أن يُقلِّلَ من فُرَص الاصابة بالاضطرابات الذُّهانية لدى أولئك المعرَّضين لخطر الإصابة بها. إضافً إلى أنَّ تناول زيت السَّمك بجرعات عالية قد يُقلِّل من بعض أعراض الفُصام والاضطراب الثنائي القطب.


اقرأ أيضاً:
4 إرشادات مهمة للحفاظ على صحة العقل مدى الحياة


الخلاصة:

إنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك قد تُحسِّن أعراض بعض الاضطرابات النفسية. وقد يكون هذا التَّأثير نتيجةً لزيادة تناول أحماض أوميغا 3 الدُّهنية.

3. قد يُسَاعِد في إنقاص الوزن

يتم تعريف السُّمنة على أنَّها امتلاك الجسم لمؤشر كتلة (BMI) أكبر من 30. على الصعيد العالمي، حوالي 39٪ من البالغين يعانون من زيادة الوزن، في حين أنَّ 13٪ يعانون من البدانة. ونجد أنَّ معدل الإصابة بها، هو أعلى في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة. يمكن أن تزيد البدانة بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والسُّكري من النَّوع الثاني والسَّرطان. إنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك قد تُحَسِّن من تكوين الجسم، وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من السُّمنة المفرطة .. علاوة على ذلك، تشير بعض الدِّراسات إلى أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك، مقترنةً مع نظامٍ غذائي أو تمارين رياضية، يمكن أن تُساعدك على إنقاص الوزن.

إلَّا أنَّه ومع ذلك، لم تجد جميع الدِّراسات نفس التأثير. إذ يُشيرُ تحليل واحد من أصل 21 دراسة إلى أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك لم تقلل الوزن بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يعانون من السُّمنة المفرطة، ولكنَّها خفَّضت محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك.


اقرأ أيضاً:
5 أنواع من الأطعمة تساعدكِ على إنقاص الوزن


الخلاصة:

إنَّ مُكمِّلات زيت السَّمك قد تساعد في تقليل محيط الخصر، وتساعد كذلك في تخفيف الوزن عند اقترانها مع نظامٍ غذائي أو ممارسة الرِّياضة.

4. قد يُعزِّز صِحَّة العينين

تعتمد عينيك على دهون أوميغا 3، مثل عقلك تماماً. وتشير الدَّلائل إلى أنَّ الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من أوميغا 3 يكونون أكثرَ عُرضة للإصابة بأمراض العيون. علاوةً على ذلك، تبدأ صحَّة العينين في الانخفاض عند التَّقدُّم في العمر، مما قد يؤدي إلى التَّنكُّس البُقَعِي (الضُّمور البُقَعِي) المرتبط بالتَّقدم بالعمر (AMD). يرتبط تناول السَّمك بتقليل خطر الإصابة بمرض التَّنَكُّس البُقَعي، ولكن النَّتائج على مُكَمِّلات زيت السَّمك أقل إقناعاً. كما وجدت إحدى الدراسات أنَّ تناول جرعة عالية من زيت السَّمك لمدة 19 أسبوعاً قد تُحسِّن من الرؤية لدى جميع مرضى الضُّمور. ومع ذلك، كانت هذه دراسة صغيرة جداً. كما قامت دراستان كبيرتان بدراسة التَّأثير المشترك للأوميجا 3s والمواد المغذِّية الأخرى على التنكُّس البقعي؛ فَأظهرت إحدى الدِّراسات تأثيراً إيجابياً، بينما لم تعرض الدِّراسة الأخرى أيَّ تأثير. لذلك، فإنَّ النَّتائج غير واضحة.

الخلاصة:

تناول السَّمك قد يساعد في منع أمراض العين. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مُكَمِّلات زيت السَّمك لها نفس التَّأثير.

5. قد يُقلل الالتهابات

إنَّ الالتهاب هو طريقة الجِّهاز المناعي لمحاربة العدوى وعلاج الإصابات، ومع ذلك، يرتبط الالتهاب المزمن بأمراض خطيرة، مثل البدانة والسُّكري والاكتئاب وأمراض القلب، يمكن أن يساعد تقليل الالتهاب في علاج أعراض هذه الأمراض. ولأنَّ زيت السَّمك له خصائص مضادة للالتهابات، فقد يساعد في علاج الحالات التي تنطوي على التهابٍ مزمن. على سبيل المثال، في الأفراد الذين يعانون من الإجهاد والسمنة، يمكن أن يقلِّل زيت السَّمك من التَّعبير الجيني للجزيئات الالتهابية التي تُدعى "السيتوكينات - cytokines".

علاوةً على ذلك، يمكن لمُكَمِّلات زيت السَّمك أن تقلِّل بشكل كبير من آلام المفاصل وتَصَلُّبها، وتقلِّل من احتياجات الدَّواء لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والذي يسبب ألم المفاصل. وفي حين أنَّ داء الأمعاء الالتهابي (IBD) سببهُ الالتهاب، إلا أنَّه لا يوجد دليل واضح يشير إلى ما إذا كان زيت السَّمك يُحسِّن أعراضه.

الخلاصة:

يحتوي زيت السَّمك على تأثيرات قويَّة مضادَّة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تقليل أعراض الأمراض الالتهابية، وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي.

6. قد يفيد في الحصول على بشرة صحيَّة

إنَّ الجلد هو أكبر عضو في الجسم، ويحتوي على الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية.

يمكن أن تتدهور صحة جلدنا أثناء تقدمنا في العمر، وخصوصاً في مرحلة الشَّيخوخة أو بعد التَّعرض لأشعة الشمس. ولكن مع ذلك، هناك عدد من الأمراض الجلدية التي قد تستفيد من مكمِّلاَت زيت السَّمك، بما في ذلك الصَّدفية والتهاب الجلد.


اقرأ أيضاً:
8 أسباب تؤدي لجفاف البشرة وتشققها


الخلاصة:

يمكن أن تتضرر بشرتك بسبب تقدم السِّن أو التَّعرض لأشعة الشمس، وقد تساعدك مكمِّلات زيت السَّمك في الحفاظ على صحة بشرتك.

7. قد يفيد الحمل ومراحل النُّمو عند الطِّفل

أوميغا 3s ضروريَّة للنُّمو في المراحل المبكِّرة من عمر الطفل. لذا، فَمِنَ المهم للأمهات الحصول على ما يكفي من أوميغا 3 أثناء الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية. إنَّ إعطاء مُكَمِّلات زيت السَّمك للنِّساء الحوامل والمرضعات قد تُحَسِّن التنسيق بين اليد والعين عند الرُّضَّع. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان زيت السَّمك يُساهم في تحسين عمليَّة التَّعلم أو رفع معدَّل الذكاء.

كما قد يؤدي أيضاً تناول مُكَمِّلات زيت السَّمك أثناء الحمل والرِّضاعة الطَّبيعية، إلى تحسين النُّمو البصري للرُّضَّع ويساعد على تقليل خطر إصابتهم بالحساسيَّة.

الخلاصة:

إنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنية بالغة الأهميَّة للنمو المبكر للرضيع، كما أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك عند الأمهات أو الرُّضَّع، قد تحسِّن التنسيق بين اليد والعين، على الرَّغم من أنَّ تأثيرها على التَّعلم ومعدل الذَّكاء غير واضح.

8. قد يُقلّل من دهون الكبد

يقوم الكبد بتكسير (معالجة) معظم الدهون في جسمك ويمكن أن يلعب دوراً في زيادة الوزن.

إنَّ أمراض الكبد شائعة بشكل متزايد - وخاصَّة داء الكبد الدُّهني اللاكحولي (NAFLD)، حيث تتراكم الدُّهون في الكبد. يمكن لمكمِّلات زيت السَّمك تحسين وظيفة الكبد و تقليل الالتهابات فيه، مما قد يساعد في تقليل أعراض (NAFLD) وكمية الدُّهون في الكبد.

الخلاصة:

إنَّ أمراض الكبد شائعة بين الأفراد الذين يعانون من السُّمنة المفرطة، وقد تساعد مكمِّلات زيت السَّمك في تقليل دهون الكبد وأعراض داء الكبد الدُّهني اللاكحولي.

9. قد يُحَسِّن أعراض الاكتئاب

من المتوقّع أن يصبح الاكتئاب ثاني أكبر مسبِّب للمرض بحلول عام 2030.

ومن المثير للاهتمام ، أنَّ الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد، يظهر لديهم انخفاض في مستويات أوميغا -3 في الدَّم. وتشير الدِّراسات إلى أنَّ زيت السَّمك ومُكَمِّلات أوميغا 3 قد تحسن من أعراض الاكتئاب. علاوة على ذلك، أظهرت بعض الدِّراسات أنَّ الزيوت الغنية بحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) تساعد على تقليل أعراض الاكتئاب أكثر من حمض الدوكوزاهيكسينويك DHA.


اقرأ أيضاً:
كيف تتخلص من الاكتئاب النفسي وتعيش حياة سعيدة


الخلاصة:

إنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك - خاصَّة تلك الغنية بحمض EPA - قد تساعد على تحسين أعراض الاكتئاب.

10. قد يُحسِّن الانتباه وحالة فرط النَّشاط عند الأطفال

إنَّ عدداً من الاضطرابات السُّلوكية لدى الأطفال، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النَّشاط (ADHD)، تنطوي على زيادة مُفرطة في النَّشاط مع عدم التَّركيز وضعف الانتباه. وبالنَّظر إلى أنَّ أحماض الأوميغا 3 تُشَكِّل نسبة كبيرة من الدِّماغ، فإنَّ الحصول على ما يكفي منها قد يكون عاملاً هامَّاً للوقاية من الاضطرابات السُّلوكية في مراحل النَّمو الأولى للأطفال.

لذا فقد تعمل مُكَمِّلات زيت السَّمك على تحسين الحالات الملحوظة من فرط النشاط، عدم الانتباه، التَّهوُّر، والعدوانيَّة عند الأطفال. وهذا الأمر قد يفيد عمليَّة التَّعلم في الحياة المبكرة عند الأطفال.

الخلاصة:

يمكن أن تتداخل الاضطرابات السُّلوكيَّة عند الأطفال مع عمليَّة تَعَلُّمهم ونُمُوِّهم، لقد ثبت أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك تساعد على تقليل فرط النَّشاط وعدم الانتباه والسُّلوكيَّات السَّلبية الأخرى.

11. قد يُساعد في منع أعراض تدهور الحالة العقلية

مع تقدّمنا في العمر تتباطأ وظائفنا العقليَّة، ويزداد خطر إصابتنا بمرض الزهايمر.

إنَّ الأشخاص الذين يتناولون كميَّات أكبر من الأسماك، يحصل عندهم تدهور وظائف المخ بوتيرةٍ أبطأ. ولكن على الرَّغم من ذلك، فإنَّ الدِّراسات التي أُجريت على مكمِّلات زيت السَّمك لدى كبار السِّن، لم تقدم أدلَّة واضحة على أنَّها يمكن أن تُبطئ انخفاض وظيفة المخ. بينما أظهرت بعض الدراسات الصَّغيرة جداً أنََ زيتَ السَّمك قد يُحسِّن الذَّاكرة لدى البالغين الأصحَّاء.

الخلاصة:

إنَّ الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأسماك يكون التَّدهور العقلي عندهم أبطأ. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مُكَمِّلاتُ زيت السَّمك يمكن أن تمنع أو تُحَسِّنَ التَّدهور العقلي لدى كبار السن.

12. قد يُحَسِّن أعراض الرَّبو ومخاطر الحساسية

أصبح الرَّبو- الذي يُسبب تورُّماً في الرِّئتين وضيق التنفس نتيجةً لذلك - أكثرَ شيوعاً عند الرُّضَّع. تُظهرُ عدد من الدِّراسات أنَّ زيتَ السَّمك قد يُقَلِّل من أعراض الرَّبو، خاصَّة في المراحل المبكرة من عمر الأطفال.

في مراجعة تمَّت على مئة ألف شخص تقريباً، وُجِدَ أنَّ تناول الأمهات للأسماك أو للأوميغا 3، يُقلِّل من خطر الإصابة بالرَّبو عند الأطفال بنسبة تتراوح ما بين 24 و 29٪.

علاوة على ذلك، فإنَّ إعطاء مُكمِّلات زيت السَّمك للأُمَّهات الحوامل، قد يُقَلِّل من خطر الحساسيَّة عند الرضع.


اقرأ أيضاً:
مرض الربو وأهم النصائح لعلاجه والوقاية منه


الخلاصة:

إنَّ تناول كميات أكبر من الأسماك وزيت السَّمك أثناء الحمل، قد يقلل من خطر الرَّبو والحساسية في مرحلة الطفولة.

13. قد يُحَسِّن صحة العظام

خلال الشيخوخة، يمكن أن تبدأ العظام في فقدان المعادن الأساسية، مما يجعلها أكثر عرضَةً للكسر. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالات مرضيَّة مثل ترقق العظام والتهاب المفاصل. إنَّ الكالسيوم وفيتامين (د) هامَّان جدَّاً لصحَّة العظام، ولكن تشير بعض الدِّراسات إلى أنَّ أحماض أوميغا 3 الدُّهنيَّة يمكن أن تكون مفيدة أيضاً. والأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الأوميغا 3، أو يكون لديهم مستويات أوميغا 3 أعلى في الدَّم، قد يكون لديهم كثافة أفضل للمعادن في العظام (BMD). ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مكمِّلات زيت السَّمك تُحَسِّن من كثافة المعادن بالعظام. وتشير عدة دراسات إلى أنَّ مُكَمِّلات زيت السَّمك تُقلل من أعراض الارتشاف العظمي، مما قد يمنع الإصابة بأمراض العظام.


اقرأ أيضاً:
أمراض العظام الأكثر شيوعًا وطرق الوقاية منها


الخلاصة:

إنَّ الإكثار من تناول أوميغا 3 يرتبط بكثافة أعلى للعظام، مما قد يساعد في الوقاية من أمراض العظام. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مُكَمِّلات زيت السَّمك مفيدة في هذا الصَّدد.

كيفية استعمال مُكَمِّل زيت السَّمك:

إذا كنت لا تأكل وجبة أو وجبتين من الأسماك الزَّيتيَّة أسبوعيَّاً، فقد ترغب في أخذ مُكَمِّلات زيت السَّمك. وإن كنتَ ترغب في شراء مكمِّلات زيت السَّمك، فهناك تشكيلة ممتازة منها على موقع أمازون.

فيما يلي قائمة بالأشياء التي يجب مراعاتها عند تناول مُكَمِّلات زيت السَّمك:

1- الجُّرعة

تختلف توصيات جرعة حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوزاهيكسينويك (DHA) بحسب عمرك وصحتك. توصي منظمة الصِّحة العالمية باستهلاك يومي يتراوح بين 0.2 و 0.5 جرام (200-500 ملغ) من (EPA) و (DHA) مُجتَمِعَين. ومع ذلك، قد يكون من الضَّروري زيادة الجرعة في حالة الحمل أو الإرضاع أو التَّعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يجب اختيار مُكَمِّل زيت السَّمك الذي يوفر 0.3 غرام على الأقل (300 ملغ) من (EPA) و (DHA) لكل وجبة.

2- شكل المُنتج

تأتي مُكَمِّلات زيت السَّمك في عدد من الأشكال، بما في ذلك استرات الإيثيل (EE)، والدُّهون الثلاثية (TG)، والدُّهون الثلاثية المُصلَّحة (rTG) والأحماض الدهنية الحُرَّة (FFA) والفوسفوليبيد (PL). لا يمتص جسمك استرات الإيثيل بنفس درجة الأشكال البقيَّة، لذا حاول اختيار مُكَمِّل زيت السَّمك الذي يأتي في أحد الأشكال الأخرى التي ذكرناها.

3- تركيز المُنتَج

تحتوي العديد من المُكَمِّلات الغذائية على ما يصل إلى 1000 ملغ من زيت السَّمك لكل وجبة - ولكن 300 ملغ فقط من حمضي (EPA) و (DHA). لذا اقرأ الملصق جيِّداً، واختر مكمِّلاً يحتوي على 500 ملغ على الأقل من حِمَضَي (EPA) و (DHA) لكل 1000 ملغ من زيت السَّمك.

4- نقاء المُنتَج

هناك عدد من مُكَمِّلات زيت السَّمك لا تحتوي كما يَزْعُم مُصَنِّعيها. لتجنب مثل تلك المُنتَجَات، اختر مُكمِّلاً تمَّ اختباره من قِبل جهة خارجية أو لديه ختم نقاء من منظَّمة (GOED) العالمية.

5- مدى صلاحيَّة المُنتَج

إنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنية عُرضة للأكسدة، مما يجعلها بالتالي عرضة لأن تصبح نتنة. لتجنُّب ذلك، يمكنك اختيار مُكَمِّل يحتوي على أحد مضادات الأكسدة، مثل فيتامين (E). إضافةً إلى ذلك، احرص على إبقاء المُكَمِّلات الغذائية بعيدة عن الضوء - إنَّ الثلاجة مكان مثالي. ولا تستخدم مُكَمِّلات زيت السَّمك التي لها رائحة نتنة أو منتهية الصَّلاحيَّة.

6- استدامة المُنتَج

اختر مكمِّل زيت السَّمك الذي يحتوي على شهادة الاستدامة، من مجلس الإدارة البحريَّة (MSC) أو صندوق الدفاع عن البيئة. إنَّ إنتاج زيت السَّمك من الأنشوجة والأسماك الصَّغيرة المماثلة، أكثر استدامة من المنتجات المُستخرجة من الأسماك الكبيرة.

7- توقيت الجُرعات

تساعد الدُّهون الغذائية الأخرى على امتصاص أحماض أوميغا 3 الدهنية. لذا من الأفضل تناول مُكَمِّلات زيت السَّمك مع وجبة تحتوي على الدهون.

ملخَّص:

عند قراءة الملصقات الموجودة على علب مكمِّلات زيت السَّمك، تأكَّد من اختيار مُكمِّل يحتوي على نسبة عالية من حِمَضَي (EPA) و (DHA) يكون له شهادات نقاء واستدامة.


اقرأ أيضاً:
أهم 6 فوائد صحية من الأسماك تجعلك تبدأ فى تناوله!


خُلاصة جميع ما سَبَق

تُسهم أحماض أوميغا 3 في نمو المخ والعينين بشكل طبيعي. إنَّها تقاوم الالتهاب وقد تساعد في الوقاية من أمراض القلب وتَرَاجُع وظائف المخ. ونظراً لأنَّ زيت السَّمك يحتوي على الكثير من أوميغا 3، فإنَّ الأشخاص المعرضين لخطر هذه الاضطرابات يمكنهم الاستفادة من تناوله. ومع ذلك، فإنَّ تناول الأطعمة الكاملة دائماً أفضل من تناول المُكَمِّلات الغذائيَّة، كما أنَّ تناول وجبتين من الأسماك الزيتية في الأسبوع يمكن أن يوفر لك ما يكفي من أوميغا 3. وفي الواقع، تعتبر الأسماك فعالة مثل زيت السَّمك - إن لم يكن أكثر - في الوقاية من العديد من الأمراض. ولكن تبقى مكمِّلات زيت السَّمك على أيَّةِ حال، بديل جيد إذا كنت لا تأكل السَّمك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة