13 طريقة كي تكون عضو فريق عظيماً في العمل

قد يبدو الأمر بديهياً، لكنَّ معظم الناس يفضلون العمل مع أولئك الذين يتسمون بروح الفريق؛ حيث وجدت دراسة استقصائية أنَّ 79% من أرباب العمل يبحثون عن هذه السمة في المرشحين للوظائف لديهم.



يُتداوَل مصطلح "لاعبٌ في فريق" كثيراً في أيامنا هذه، خصوصاً في السير الذاتية؛ لكن ماذا يعني أن تكون لاعباً في فريق؟

يعني هذا إدراك أنَّ كل عضو في الفريق يتألق عندما تحقق المجموعة بأكملها أهدافها. قد لا تتميز بشكل فردي بسبب مساهماتك، ولكن سيُشاد بفريقك ككل، بحيث تبرزون معاً كفريق متكامل. إنَّ العمل الجماعي مطلوب في كل المجالات تقريباً؛ فإن سبق لك الانضمام إلى فريق في المدرسة الثانوية أو الكلية، فقد تُظهِر بعض سمات لاعب الفريق في مكان عملك تلقائياً؛ وسواء كنت رياضياً أم لا، تستطيع دائماً تعلم مهارات العمل الجماعي الرائعة.

إليك 13 طريقة يمكنك من خلالها أن تكون لاعباً في فريق حقيقي في العمل:

1. تنافس مع الآخرين تنافساً ودياً:

لا ضير في القليل من التنافسية بين أعضاء الفريق، حيث سيحافظ هذا على عزيمة الجميع؛ كما تضع الإدارة العليا معايير عالية، ومن الطبيعي تماماً أن تشعر أنَّ فريقك سيتفوق على جميع الفرق الأخرى في مكان العمل.

عندما يحقق فريقك الأهداف المرحلية، سيجعل القليل من التفاخر الودي حول هذا الأمر الجميع متحمساً؛ لكن لا تدع حقك في المفاخرة بنجاح فريقك يخرج عن السيطرة. إنَّه لمن المؤكد أنَّك تريد أن يفوز فريقك؛ ولكن في نهاية المطاف، ستفوز شركتك عندما تعمل جميع الفرق معاً بشكل جيد.

2. اكتسب عقلية الفريق:

إنَّه لأمر مبتذل أن تقول: لا مكان للتفرد ضمن الفريق؛ لكن ماذا يعني ذلك؟

يعني هذا أنَّه لا يوجد "نظام تمييز" في مكان العمل، وتحتاج أنت وزملاؤك في الفريق إلى تقييم جميع الأفكار بصدق، وتنمية وتطوير أفضلها بغض النظر عمَّن اقترح الفكرة. قد يدعو هذا الأمر إلى التواضع، فقد يأتي المتدرب في بعض الأحيان بأفضل فكرة، ويكون المدير في أوقات أخرى هو صاحب الفكرة الأفضل؛ ومن خلال الحفاظ على ذهن منفتح والبقاء محايداً بخصوص من هو صاحب الفضل، ستتعلم أنت وزملاؤك في الفريق انتقاء أفضل الأفكار والمقترحات لتساهموا جميعاً في إنجاح العمل كمجموعة واحدة.

إقرأ أيضاً: 8 صفات يجب أن تتوافر في كل فريق عمل ناجح

3. انسجم مع الفريق:

بمجرد أن يستقر الفريق على الفكرة المقترحة، التزم بها بالكامل؛ ففي بعض الأحيان، ستحب الفكرة كثيراً لدرجة أن تتمنى لو كانت فكرتك، وقد تحدث نفسك سراً في أوقات أخرى بأنَّ الفريق لم يكن موفقاً في هذا الاختيار؛ ولكن بصفتك أحد أعضاء الفريق، يتوجب عليك تبنِّي ودعم وتنفيذ هذه الفكرة ببراعة كما لو كانت فكرتك أنت.

فكر كيف يُستدعَى الأشخاص من الفرق المرموقة في صناعة الإعلانات أو الترفيه لتنفيذ أفكار لا تمثل خيارهم الشخصي؛ فإذا لم تكن الفكرة المقترحة تروق لك، سيقدر عملاؤك حماسك في إيلاء الاهتمام الكامل للفكرة التي اختاروها بأنفسهم.

4. احترم أفكار الآخرين:

هناك طرائق عديدة نقلل بها من أهمية أفكار الآخرين، وإحداها هي عندما نرفض فكرة قبل أن نفهمها فهماً دقيقاً؛ أو الادعاء بأنَّ اجتماع تبادل الأفكار استغرق وقتاً طويلاً، ويجب تأجيل دراسة الفكرة حتى اجتماع آخر؛ كما يعدُّ التحدث بصوت عالٍ مع شخص يشرح لك فكرة لا تحبها طريقة أخرى لإظهار قلة الاحترام. سيتعامل الناس معك ومع أفكارك بجدية أكبر عندما تحترم أفكارهم؛ لذا ليس عليك أن تحب هذه الأفكار، لكنَّ الإصغاء إليها سيكون أمراً مهذباً بالتأكيد.

5. تطوَّع بوقتك وطاقتك ومعرفتك:

عامل أعضاء فريقك كعائلة، ممَّا يعني أن تكون على استعداد لفعل كل ما يتطلبه الأمر من أجل سلامة الفريق بشكل عام.

قد يعني ذلك أن تذهب لشراء بيتزا لأحد أعضاء الفريق الذي يتعين عليه العمل حتى وقت متأخر من المساء، أو تساعد عاملاً آخراً لديه ضغط عمل بتولي جزء من مهامه لتخفيف حجم العمل الموكل إليه وتجاوز الأزمة.

إذا كنت فنياً في الفريق، فاستعد لإصلاح أي خلل في جهاز الكمبيوتر أو توجيه تعليمات بشأنه لإبقاء الإنتاجية في ذروتها؛ ففي الحوادث الطبية الطارئة، لن يرفض أعضاء الفريق أبداً طلب عضو آخر للتعامل مع حالات المرض أو الإصابات، وسينصب تركيزهم جميعاً على تعافي المريض ومساعدته على تقديم أفضل النتائج في العمل المناط به.

إقرأ أيضاً: العمل التطوعي: أهميته وفوائده على الفرد والمجتمع

6. تحلَّ بالشفافية بشأن الحقائق والأرقام والجداول الزمنية:

يلتزم أعضاء الفريق المتميزون بالتعاون أكثر من تمسكهم بالمنافسة، ويعني هذا أن تشارك جميع المعلومات طوعاً وبانفتاح حتى لا تقوض عمل أو أداء أي عضو آخر في فريقك؛ ممَّا سيؤدي بالنتيجة إلى بناء الثقة بين أعضاء الفريق بأنَّ كل عضو سيشارك أي معلومات تفيد الفريق لتحقيق الأفضل.

على سبيل المثال: عندما يساعد العديد من أعضاء الفريق في تلبية احتياجات عميل محدد، ستؤدي إحاطة الآخرين بالموقف إلى تحسين استجابتهم. يدرك العملاء ميزة العمل بروح الفريق الواحد؛ وعندما لا يجدونها في الشركة التي يتعاملون معها، سينقلون أعمالهم إلى مكان آخر.

7. تقيَّد بالمواعيد النهائية:

يساعد أعضاء الفريق المتميزون بعضهم بعضاً على إكمال العمل في الوقت المحدد؛ إذ لا يريد أحد أن يكون هو الشخص الذي يخذل بقية الفريق من خلال عدم الالتزام بتسليم العمل في الوقت المحدد له.

لا يعني كونك لاعباً فعالاً في فريق أنَّك مسؤول عن أداء مهام يكون فيها الوقت أمراً حاسماً فحسب، ولكنَّه يساعدك أيضاً على التكيف مع أساليب عمل الآخرين وتقديرها. سيعتمد الفريق الذي يُعِدُّ تقريراً عن سوق العمل على كل عضو منفرداً لتقديم تقريره الخاص، بما في ذلك: تحليل البيانات، وسرد التقارير، والتخطيط، والرسومات، والتحرير، وما إلى ذلك؛ إذ يعني تكليف كل شخص بمَهمَّة حتى يُسلَّم العمل في الوقت المحدد تعلُّم احترام الجدول الزمني، سواء كنت شخصاً يباشر عمله دون تلكؤ أم يؤجل عمله حتى اللحظة الأخيرة.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لتسليم مهامك في الموعد النهائي

8. قدِّم أفضل ما لديك:

قد يطلب مسؤولو الشركة من فريقك تغيير الاتجاه أو خطة العمل في كثير من الأحيان؛ إذ ربَّما أحب الرؤساء فكرة الفريق في المرة الأولى التي سمعوا بها، لكنَّهم جمعوا معلومات جديدة وقرروا تغيير الخطة كلياً. قد يتعين عليك في هذه الحالة العمل لساعات أطول ممَّا كنت تتوقع لتنفيذ خطة عمل جديدة؛ لذا اعرض عليهم البقاء متأخراً في العمل وبداية العمل مبكراً، وأظهر لهم أنَّه يمكنك التكيف مع كل الظروف بسهولة.

9. كن مرناً:

تتطور الأفكار وتتغير باستمرار؛ ولكن عندما تكون في فريق جيد، لا يتعين عليك التدقيق في كل جانب من جوانب الفكرة بمفردك؛ بل سيساعدك في ذلك باقي أعضاء الفريق. غالباً ما تتحسن الفكرة وتتبلور أكثر مع مرور الوقت، ولكنَّها قد تحتاج إلى مراجعة، وفي هذا خير لأنَّ أعضاء الفريق يعلمون أنَّ إعادة النظر في الفكرة يجعلها أفضل دوماً.

10. تواصل باستمرار:

يتواصل أعضاء الفريق الجيدين بفاعلية مع المجموعة، ويعلمون أنَّ التواصل الفعال يعني الإصغاء الجيد أيضاً.

اطرح أسئلة لتوضيح أي شيء لست متأكداً منه، واستشر أعضاء الفريق، وأصغِ إلى آرائهم قبل اتخاذ أي قرار، وتأكد أنَّ الآخرين يفهمون ما يحتاجون إلى معرفته، واحرص على عدم استخدام كلمات اختصاصية أو اختصارات مربكة عندما تتحدث معهم.

على سبيل المثال: إذا كنت مطور البرامج في الفريق، فابذل قصارى جهدك لتوصيل المعلومات التقنية بطريقة بسيطة إلى أعضاء الفريق الذين قد لا يكونون ملمِّين بالمعلومات التقنية.

11. نسِّق بفاعلية:

يجب على أعضاء الفرق التنسيق بطريقة فعالة، بحيث يجمعون جميع أجزاء عملهم معاً في وقت واحد، ويعني هذا فهم كيفية تجميع جميع المهام الفردية لتكوين وحدة متكاملة.

فكر في طاقم عمال المطبخ في مطعم راقٍ؛ فهم يتأكدون من أنَّ شريحة اللحم مطهية حسب الطلب، وطبق الخضار معدٌّ جيداً، وطبق الأرز ساخناً؛ ويحدث كل ذلك في الوقت نفسه؛ فإذا فشل أحد الأعضاء بالتنسيق مع الآخرين، فستتحول النتيجة من كونها مُرضِية للزبائن إلى خدمة دون المستوى.

12. اعتمد على تآزر الفريق:

قدِّر المهارات الفردية داخل الفريق وكيف تُكمِّل بعضها بعضاً وتشكل مجموعة احترافية؛ وهذا موقف هام يجب عليك اتباعه إذا كنت تريد أن تكون لاعب فريق متميزاً. اعلم أنَّ هذا الاعتماد المتبادل هو ما يجعل أعمال الفريق مجتمعة أفضل منها فرادى، وقدِّر واعترف بمساهمات الجميع في تطوير الخطط وتحسين المنتج النهائي وتحقيق هدف مشترك؛ فأنتم تكمِّلون بعضكم بعضاً.

إقرأ أيضاً: 10 مهارات ناعمة تساعدك على تحسين حياتك المهنية

13. أبق الجميع متحفزاً:

عندما يكون كل عضو في الفريق مسؤولاً عن إكمال الجزء الموكل إليه من المَهمَّة الأكبر، لن تضطر إلى العمل بمعزل عن الآخرين؛ ذلك لأنَّك تستطيع دائماً استشارة أعضاء الفريق عندما تواجه أي عقبة أو تشاركهم في اتخاذ القرار.

ستجعلك معرفة أنَّ بإمكانك الاعتماد على فريقك لمساعدتك وتقديم الدعم والتوجيه متحمساً لتقديم أفضل ما لديك.

أفكار أخيرة:

يمنح العمل الجماعي الموظفين إحساساً بالتواصل والهدف المشترك، وهما عنصران أساسيان لخلق ثقافة المشاركة في العمل؛ حيث يجد أعضاء الفريق المتماسك السعادة في عملهم، وهذه وصفة مؤكدة للاحتفاظ بالموظفين الموهوبين. لهذا السبب، فإنَّه لمن الهام جداً أن تتعلم هذه الطرائق الـ 13 كي تكون لاعب فريق متميزاً، وتتمكن من اكتشاف إمكاناتك وزيادة إنتاجيتك في العمل.

شاهد: كيف تكون عضو فريق عمل فعال

المصدر




مقالات مرتبطة