13 سمة أساسية للقائد الفذ

فكِّر في بعض القادة العظماء الذين تعرفهم، سواء شخصياً أم لكونهم معروفين من قبل الكثيرين، فقد يكون لديهم أساليب قيادية مختلفة جداً، بدءاً من الودية والديمقراطية ووصولاً إلى السلطوية، وقد يتمتَّع بعضهم بصفات القائد النمطية، كالصراحة أو التنظيم، لكن يمكن أن يكون القادة العظماء انطوائيين ومبدعين وحالمين أيضاً.



فلا تُحبط نفسك من خلال التفكير بأنَّ إمكانات القيادة هي شيء إمَّا تملكه أو لا تملكه، وتخلَّص من اعتقادك بأنَّه أمر فطري يولد معك؛ إذ إنَّ هذه المعتقدات المُقيَّدة التي ليس لها وجود سوى في مخيِّلتك، تحرمك من التمتُّع بإمكاناتك الكاملة، فعندما تتعمَّق أكثر في صفات القائد العظيم، ستجد أنَّه حتى أساليب القيادة المختلفة إلى حدٍّ كبير تشترك في عديد من السِمات.

فسواء أكنت مسؤولاً عن قيادة شركة من ضمن قائمة شركات "فورتشن 500" (Fortune 500)، أم تعمل على تحقيق أهدافك الشخصية، حدِّد أولاً نوع القائد الذي أنت عليه، فهذا هو الأساس الذي ستتمكَّن من خلاله من تطوير سِمات القائد الجيد التي لا غنى عنها لنجاحك؛ إذ ستساعدك السمات القيادية على التغلُّب على العقبات والمجازفة، وإيجاد طرائق للعيش بفرح، والازدهار حتى في الأوقات الأكثر صعوبة.

ما هي السمات القيادية؟

إنَّ السمات القيادية هي خصائص يشترك فيها كل قائد عظيم، ولا تعتمد هذه السِمات على المُسمَّى الوظيفي أو الراتب أو المنصب أو حتى على شخصيتك؛ بل هي مجموعة من القيم والمعتقدات التي يمكن لأي شخص تبنِّيها.

إذ إنَّ مجموعة المهارات الخاصة بك هي ما تُميِّز أسلوبك في القيادة، لكن السِمات القيادية هي ذلك الشيء المشترك الموجود بين أفضل القادة، لذلك يُعدُّ فهمك لهذا الأمر، ثمَّ عملك على تنمية سِماتك القيادية، أفضل طريقة لتصبح القائد الذي تحتاج أن تكون عليه لتصل إلى نجاح هائل.

إذا فكرنا في تعريف القيادة؛ فبحسب تعريف القاموس لها، تعني أن تكون في موقع الحكم أو السيطرة على الأشخاص أو المنظمة، وتتعمَّق القيادة الحقيقية تعمُّقاً أكبر في الفروق الدقيقة لما يعنيه أن تكون مسؤولاً، فعندما تدير مكان عمل فأنت تقود الأشخاص أيضاً، الأمر الذي يعني أنَّه يجب أن يكون تطوير مهارات الموظفين في قمة الأمور التي تُمثِّل سر براعتك في عملك.

فلكي تكون قائداً فذَّاً وتحقِّق أهدافك يجب أن تكون قادراً على التفاعل باستمرار مع موظفيك وزملائك وعملائك؛ إذ لا يفرض القادة العظماء التعاون على الموظفين، بل يشجعونهم عليها، وكما يرى رائد الأعمال الراحل "ستيف جوبز" (Steve Jobs)، أنَّ القيادة تقتصر على إلهام الناس لتحقيق ما اعتقدوا أنَّهم لا يستطيعون فعله، في حين تقتصر الإدارة على إقناع الناس بفعل ما لم يرغبوا في القيام به.

شاهد بالفيديو: 8 سمات قيادية فعالة يمتلكها جميع القادة العظماء

13 سمة أساسية للقيادة:

لا يولد الناس قادة، بل هي مهارة يمكن صقلها مع مرور الوقت، وعندما تكون قادراً على تطوير سِمات قيادية فعَّالة، ستلهم فريقك بأكمله، لذا إليك فيما يأتي 13 سِمة أساسية للقيادة، يمكن لأي شخص صقلها ليُصبح قائداً أكثر إنتاجية.

1. الثقة:

يثق القادة الحقيقيون بأنفسهم، ويعرفون أنَّ في إمكانهم التفكير والتصرف خارج الصندوق لنقل شركاتهم إلى المستوى الأعلى، فهم يعلمون أنَّ الصفات القيادية، كالانفتاح، والمرونة العاطفية، وسعة الحيلة غالباً ما تكون أكثر أهمية من القدرة على البيع أو إبهار مجموعة من المستثمرين.

لكن كيف يُظهِر المرء ما يكفي من الثقة ليُصبح قائداً جيداً؟ إنَّ أكثر من نصف التواصل البشري يأتي من الإشارات غير اللفظية، لذلك عليك أن تعرف كيفية ضبط إيقاعك بصفتك قائداً من خلال إظهار ثقتك بنفسك، فالقادة الواثقون من أنفسهم يجذبون الآخرين ويلهمونهم، لأنَّ جميع الناس يريدون أن يمتلكوا الثقة بأنفسهم أيضاً، وعليك بالتدرُّب على التواصل غير اللفظي الفعَّال من خلال الوقوف منتصباً والتواصل بالعيون مع الآخرين، فمن المُرجَّح أن يتبع الآخرون خطاك، ويؤمنوا بسلطتك عندما تبدو واثقاً، حتى إن كنت لا تشعر بالثقة في داخلك.

2. التركيز:

ينبغي لك أن تُركِّز على ما تريد، فأولئك الذين يجسِّدون سِمات قيادية فعَّالة يبقون أعينهم على الهدف؛ إذ إنَّهم منظَّمون جداً ويخطِّطون للمستقبل في الوقت الذي يحافظون فيه على قدرٍ كافٍ من المرونة للتعامل مع التحديات غير المتوقعة؛ إذ يفكِّر القائد الجيد في كل استراتيجية، ويفهم كيف سيؤثر كل إجراء سيتخذه في أي سيناريو مطروح.

يمكن أن تكون عوامل التشتيت من أكبر العوامل السلبية في عملك، لكن لا يسمح أولئك الذين يُظهرون سمات قيادية مؤثرة لهذه العوامل بالتطفُّل عليهم، فالتركيز هو سِمة قيادية جوهرية، وذلك لأنَّه حيث يتجه التركيز، تتدفَّق الطاقة، فعليك الحد من مصادر التشتيت عن طريق إنشاء بيئة تساعدك على التركيز.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُطبِّق سياسة الباب المفتوح في مكتبك في ساعات معينة حتى يتمكَّن فريقك من التواصل معك بحرية، لكن عليك أن تجعلهم يعلمون أنَّك لن تكون متاحاً خلال الأوقات الأُخرى، والتي نستطيع أن نُسمِّيها "أوقات التركيز"؛ إذ سيُساعدك هذا على التعمُّق في كُل ما يخصُّ عملك دون الحاجة إلى التعامل مع عديدٍ من التعقيدات.

3. الرؤية:

فكِّر للحظة في بعض من أعظم القادة على مستوى العالم كـ "مارتن لوثر كينج الابن" (Martin Luther King, Jr)، و"نيلسون مانديلا" (Nelson Mandela)، والأُم "تيريزا" (Mother Teresa)؛ فقد كان لكلٍّ منهم سِمات قيادية مختلفة تماماً، لكن كان يمتلك جميعهم قاسماً مشتركاً واحداً، ألا وهو: الرؤية الثاقبة، وليس فقط لحياتهم الخاصة، وإنَّما للعالم أجمع، فقد كان لديهم إيمان بأنفسهم وبأحلامهم بشكل لا أحد يمكنه إيقافه.

لا يمكن أن يأتي هذا النوع من الرؤية إلا من وجود هدف شديد الوضوح يستطيع الآخرون رؤيته أيضاً، فهذا هو الهدف الذي يمنح المعنى لحياتك ويجعلك تشعر بالرضى، هدف قوي بما يكفي بحيث يجعلك تُلهم الآخرين للانضمام إليك؛ إذ إنَّ امتلاك هدف واضح لا يسمح لك بتحقيق أهدافك فحسب، بل يُتيح لك تعزيز قيادتك بين موظفيك أيضاً.

4. المرونة:

لم يصل معظم القادة إلى ما هم عليه لأنَّهم وُلِدوا بسمات قيادية فطرية، فأن تكون قائداً لا يعني أنَّ الأمر يأتي بأسلوب فطري طبيعي؛ إذ يجب أن تكون على استعداد لتبنِّي عقلية النمو، وتطوير مهاراتك، والعمل على نقاط ضعفك، وتحدي نفسك يومياً، وينبغي أن تكون على استعداد لبذل قصارى جهدك وربما الفشل رغم ذلك، ثُمَّ العودة والنهوض مُجدداً والإخفاق مرة أخرى.

وقد تأتي هذه القوة الداخلية من إدراك أنَّ مُجريات الحياة تحدث لمصلحتك وليس ضدك، لذلك قد يُعلِّمك كل ما تواجهه أمراً ما إذا سمحت له بذلك، لذا تعلَّم أن تعثر على الدرس المـُستفاد في جميع الأحداث الحياتية، وأن تأخذه على محمل الجد لتعود أقوى ممَّا كنت عليه، وعندها ستلهم الآخرين للقيام بالأمر ذاته.

5. الصدق:

يعتقد معظم الناس أنَّ قادة الأعمال والسياسيين الناجحين غير صادقين بطبيعتهم، ولكنَّ القادة الأقوياء هُم من يعاملون الآخرين تماماً كما يتوقعون أن يُعامَلوا؛ أي بطريقة صادقة.

إنَّ الصدق ليس أحد الصفات القيادية التي ستسمح لك بقيادة أعمالك بنزاهة فحسب، بل إنَّها الطريقة الحقيقية الوحيدة لإقامة علاقات قوية مع الآخرين، فسواء كنت تقوم بقيادة عملك أو عائلتك، فالحقيقة هي أنَّ كل شخص تتفاعل معه يُراقب مدى صدقك وما هي القواعد التي تُحدِّد أخلاقياتك، ليقوم بمعاملتك على أساسها.

لذا تأكَّد من أنَّ كل فرد في فريقك أو أسرتك يعرف ما هي ثقافتك التنظيمية وتوقعاتك الأساسية، وأظهِر لهم مدى تقديرك للصدق من خلال تفاعلاتك اليومية مع الآخرين، وتقديم مثال ذي قيمة يُحتذى به، والبحث عن طريقة لتقديم ملاحظات صادقة وتغذية راجعة بطريقة مباشرة ورحيمة في الوقت عينه.

6. الإيجابية:

إنَّ الشعور بالإيجابية الوافرة التي تُنشِط جميع من حولك هي واحدة من أهم الصفات التي يمتلكها القادة العظماء الحقيقيون، ولا يعني ذلك أنَّ القادة الحقيقيين لا يمرون أبداً بلحظات من الإحباط أو خيبة الأمل، ولكنَّهم قادرون على اتباع نهج إيجابي يتمكَّنون من خلاله من التعامل مع المشكلات الصعبة؛ إذ يعرف القادة الملهمون كيفية تحويل الانتكاسات إلى نجاحات، وعرض مشاريع يُظهرون من خلالها سِماتهم القيادية المتفائلة يومياً.

لذا اختر تبنِّي المعتقدات القوية التي تدفعك إلى الأمام، وليس أنماط التفكير السلبية التي تُثقل كاهلك؛ إذ يُعدُّ النظر إلى التحديات على أنَّها فرص وليست عقبات من أهم الصفات التي يتمتع بها القائد الجيد، فعندما تُمارس التفكير الإيجابي، ستصبح عادةً معرفية فعَّالة تتيح لك طمأنة من حولك والارتقاء بهم.

7. الحزم:

يتعيَّن على كل شخص في أي منصب قيادي كان أن يتَّخذ قرارات صعبة في بعض الأحيان، والطريقة التي تتعامل من خلالها مع هذه القرارات هي إحدى أهم الصفات القيادية، وقد تعني قدرتك على أن تكون حازماً الفرق بين اجتياز وقت عصيب أو أزمة والانهيار تحت الضغط، لذلك لن يجعلك إجراء هذه الأنواع من القرارات محبوباً على الدوام، ولكنَّ إطلاق حكم صائب عند اتخاذ القرارات، سيكسبك احترام الآخرين.

إذ إنَّ السمة القيادية التي تجعلك تُظهِر الحزم في الأوقات الصعبة هي أفضل من انتظار حدوث شيء ما، أو السماح للآخرين باتخاذ القرار نيابة عنك حتى إن كان القرار الذي اتخذته خاطئاً واحتجت إلى تصحيحه فيما بعد، فالقائد الفذُّ هو الذي يتخذ القرار الصائب، وليس ذلك الذي يتجه نحو القرار السهل.

8. القدرة على الإلهام:

يُعدُّ اكتشاف صفاتك القيادية الطبيعية طريقة ممتازة لإلهام الآخرين بأن يعثروا على نقاط قوتهم أيضاً، فمن أسرار النجاح الرائع هي صقل رؤيتك القيادية وإيصالها للآخرين، فالإلهام هو ما يدفع الناس إلى اجتياز الأوقات الصعبة، والعمل على تحقيق أهدافهم حتى عندما تكون الأوقات أسهل، فأنت تُعرِّف عن نفسك من خلال هويتك، أو من خلال علامتك التجارية في حال كنت رائد أعمال؛ لذا أعِد تركيز وصقل هويتك باستمرار حتى تتمكَّن من إلهام أعضاء فريقك.

9. التواصل الفعَّال:

إنَّ معرفة أنماط التواصل الخاصة بك وبفريقك هي إحدى صفات القائد الجيد التي ستعزِّز عملك جيداً، فلا ينقل القادة المعلومات إلى فريقهم فحسب، بل يعرفون أيضاً كيفية إيصال أهدافهم ورؤيتهم لفريقهم بطريقةٍ تُثير حماستهم.

لذا لا تُقلِّل من شأن القوة التي تمتلكها الكلمات؛ إذ يعرف أفضل القادة أنَّ الكلمات تغيِّر المشاعر وتؤدي إلى النجاحات، وكعديد من الصفات القيادية الهامة؛ فإنَّ كونك شخصاً يمتلك قدرة على التواصل الفعَّال هو أمر يتعلَّق بجوهره بالأمور التي لا تفعلها أكثر من الأُخرى التي تقوم بها، فغالباً ما يقتصر التواصل البنَّاء على الصمت والإصغاء، ويُظهِر الإصغاء بعمقٍ وطرح الأسئلة المدروسة اهتمامك بمساهمات موظفيك.

10. المسؤولية:

سوف ترتكب أخطاء بصفتك قائداً، لكن سيؤدي إلقاء اللوم على الآخرين أو تبرير أفعالك أو التظاهر بأنَّ الأخطاء لم تحدث أبداً، إلى ضعف الثقة بين أفراد فريقك، وسيثنيهم عن تحمُّل المسؤولية عن أخطائهم؛ إذ يتحمَّل القادة العظماء أكثر من اللوم الذي يستحقونه، وأقل من الفضل الذي هم جديرون به، وهذا يُنشِئ ثقافة تنظيمية مبنية على الثقة والتواضع، فعندما تكون مسؤولاً عمَّا تفعل، ستكون قادراً على تحميل فريقك المسؤولية عن أفعالهم أيضاً ممَّا يؤدي في النهاية إلى تعزيز إحساس بالمسؤولية يجعلهم يسعون باستمرار إلى تحقيق أهدافهم الشخصية إلى جانب أهداف مؤسستك.

قد يتمتَّع القادة الأقوياء بإحساس واضح بالهدف، وهم قادرون على أخذ فِرقهم نحو الاتجاه الصحيح، وبالإضافة إلى ذلك يستخدمون في أثناء قيادة مجموعتهم سماتهم القيادية الفعَّالة لتعزيز شعور داعم بروح الجماعة ونقله إلى جميع المشاركين؛ إذ لا يقتصر كونك قائداً فذَّاً قوياً على تقديم ما هو أفضل للفريق، وإنَّما تشجيع من حولك على تبنِّي سمات قيادية فعَّالة في أنفسهم أيضاً.

11. التعاطف:

إنَّ التعاطف هو من الصفات التي يمتلكها القائد الفذ، قد يبدو الأمر مُفاجئاً، لكنَّه منطقي وواضح، فيتيح لك التعاطف عندما تريد التواصل مع شخص ما، تمييز ما إذا كنت قد أوصلت رسالتك، وعندما تكون قادراً على رؤية وفهم وجهة نظر الشخص الآخر، ستتمكَّن من توقُّع تأثير كلماتك وأفعالك فيه.

يحدث خلاف ذلك دون التعاطف، فتخاطر بإبعاد الأشخاص الذين تحاول إنشاء علاقات معهم سواء كانوا عملاء أم موظفين أم زملاءك أم منافسيك؛ إذ إنَّ تنمية التعاطف هي أساس كل المهارات المرنة الأخرى المطلوبة للقيادة، بدايةً من الإدراك الذاتي ووصولاً إلى التفكير النقدي.

إقرأ أيضاً: ما هو التعاطف؟ وكيف يمكن أن يكون مفيداً للقادة؟

12. التواضع:

التواضع هو من سمات القيادة التي يُساء فهمها والتي تعدُّ في الواقع ضرورية لقيادة أي نوع من الفِرق، وبحسب موقع "هافينغتون بوست" (Huffington Post)، التواضع هو أحد أهم السمات القيادية، لكنَّ هذا لا يعني أن يكون القائد خانعاً؛ إذ يُشكِّل التواضع شخصيتك بحيث تكون قادراً على تقبُّل نقاط ضعفك دون فقدان ثقتك بنفسك، ومن هذا المنطلق يكون لديك احترام للذات، وتتقبَّل التغذية الراجعة التي يُقدِّمها لك الآخرون، وهذا يفتح لك باباً للأفكار والحلول الجديدة.

يجعلك التواضع دمثاً أيضاً مانحاً إيَّاك القدرة على بناء علاقات حقيقية مع الآخرين، لأنَّه يجعلك ودوداً، ويمكنك التفاعل مع فريقك وعملائك وزملائك من منطلقٍ إنساني مشترك ممَّا يكسر حواجز التواصل بينكم.

13. الإبداع:

الإبداع هو من أكثر السمات القيادية التي لا تحظى بالتقدير اللازم، ومع ذلك فهو في الواقع من أفضل الصفات القيادية في الأعمال التجارية الناجحة، ولا سيَّما في سوق العمل المتسارع والمتغيِّر باستمرار، وذلك لأنَّ الإبداع والابتكار يسيران جنباً إلى جنب، وكلاهما ضروري لضمان تميزك في المنافسة.

لدى كل قائد عظيم مزيج مختلف من المهارات والسمات الشخصية التي تسمح له بالازدهار في منصبه، فبعضهم منفتحون وبعضهم انطوائيون، وبعضهم متعاونون وبعضهم الآخر سلطويون، ولكنَّهم عملوا جميعاً على تطوير سمات معينة للقائد الفذ، وتتيح لهم هذه السمات اتخاذ إجراءات حاسمة وإلهام الآخرين وإيصال رؤية فعَّالة، وإن كان في إمكانهم فعل ذلك فباستطاعتك أنت القيام بالأمر أيضاً.

شاهد بالفيديو: 8 طرق لتنمية الإبداع في نفسك

سِمات القادة التنفيذيين الناجحين:

ليس عليك أن تكون مديراً تنفيذياً هاماً براتب كبير لتجسِّد صفات القائد الفذ فيك، لكن إذا كنت تطمح إلى أن تشغل هذا المنصب، فستحتاج إلى تطوير بعض السِمات التي ستساعدك على التنافس على أعلى المستويات:

1. التنافسية:

تزداد صعوبة صعود السلم الوظيفي كلما اقتربت من القمة؛ إذ ستكون محاطاً بآخرين يتمتَّعون بنفس الموهبة والحافز، فهل تمتلك الشرارة التنافسية التي تسمح لك بالبقاء نشطاً ومُركِّزاً على أهدافك؟

2. المخاطرة:

لدى كل شخص مستويات مختلفة من القدرة على تحمُّل المخاطر، لكن يميل المديرون التنفيذيون إلى أن يكونوا أكثر تحمُّلاً من غيرهم، الأمر الذي يسمح لهم بالتخلُّص من أي خوف من الفشل، واتخاذ المخاطر الذكية والاستراتيجية التي قد لا يكون الآخرون على استعداد لاتخاذها.

3. المعرفة المالية:

لا يحتاج الرؤساء الماليون والمصرفيون الاستثماريون إلى المعرفة المالية فحسب؛ بل يحتاج أي مسؤول تنفيذي كبير إلى معرفة كيفية قراءة البيانات المالية؛ فلا يمكنك قيادة شركة دون فهم مواردها المالية.

إقرأ أيضاً: 8 طرق تحفيز فعالة يتّبعها القادة

في الختام:

يمكن تطوير هذه المهارات مثل أي مهارات أُخرى، خاصة إذا كنت قادراً على العثور على منتور حقَّق من قبل ما تسعى أنت إلى تحقيقه، ويمكن أن يساعدك الكوتشينغ على الأعمال على تحديد أهدافك وتتبُّع تقدُّمك وجعلك مسؤولاً، وإنَّ أهم خطوة عليك اتخاذها اليوم هي التحرك والقيام بالإجراءات المناسبة.

المصدر




مقالات مرتبطة