13 خطوة للتوقف عن اختلاق الأعذار وتحمل المسؤولية

هل سبق وأن استسلمت أمام قطعة الكعك المتبقية في غرفة الاستراحة في مكتبك، في الوقت الذي كنت تتبع فيه حمية صارمة؟ هل تماطل كثيراً في المهام أو المشاريع التي تعرف أنَّها هامة؟



نحن -كبشر- مذهلون في اختلاق الأعذار التي تحد من قدراتنا، بدءاً من عدم الذهاب إلى الصالة الرياضية، وصولاً إلى الدراسة للامتحان؛ حيث من السهل التوصل إلى أعذار حول سبب عدم قدرتنا على متابعة الأشياء "الهامة وغير العاجلة".

لكنَّ الحقيقة هي أنَّنا جميعاً نختلق الأعذار من وقت إلى آخر، وهي عادة نستخدمها لتبرير "سبب" عدم متابعتنا لالتزام محدد؛ فإذا كنت قد طورت هذه العادة السيئة وصرت تختلق الأعذار طوال الوقت، فربَّما قد حان الوقت للحد من هذا السلوك؛ ولكن بالتأكيد، عليك ألَّا تختلق الأعذار حول عدم قدرتك على البدء في التخلص من هذه العادة الآن.

سنتحدث في هذا المقال عن الأسباب المحددة التي تجعل الناس يختلقون الأعذار دائماً، ومن ثمَّ نكتشف عملية من 13 خطوة يمكنك استخدامها للتوقف عن ذلك، وتحمل المسؤولية في جميع جوانب حياتك؛ لذا فلنبدأ.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح للقضاء على المماطلة

لماذا نختلق الأعذار؟

دعونا بداية نطرح سؤالاً بسيطاً قد يكون من الأسئلة التي تشغل بالك الآن: "لماذا نختلق الأعذار كلَّما واجهنا تحدياً أو عقبة في حياتنا؟".

لسوء الحظ، تعتمد الإجابة على كلٍّ من وضعك الشخصي والتحدي الذي تواجهه حالياً؛ فقد تختلق أعذاراً من أجل الحفاظ على راحتك، أو كي تخبرها لشخص آخر كونك لا تستطيع ببساطة أن ترفض طلبه.

ستجد هنا ثمانية أسباب شائعة تجعلك تختلق الأعذار طوال حياتك، وهي:

1. السبب الأول، أنت تعاني من الخوف:

يبقينا الشعور بالخوف داخل منطقة راحتنا، ويمنعنا من المغامرة والخروج إلى المجهول؛ لكن نحن ومع ذلك، نسيء فهم هذا الخوف إلى حد كبير؛ إذ غالباً ما يخاف الناس من الأشياء التي لا يفهمونها أو يفتقرون إلى المعلومات التي يحتاجونها عنها؛ لكنَّ الخبر السار هو أنَّه كلَّما زادت معلوماتك حول التحدي أو العمل، أصبح من الأسهل التغلب على الخوف منه.

لا يهم نوع العقبة التي تتعامل معها، فربَّما يكون شخص ما في مكان ما قد تغلب عليها فعلاً؛ وكلُّ ما عليك القيام به هو معرفة كيف يمكنك فعل ذلك بنفسك، وستجد بذلك طريقة لتقضي على مخاوفك وقلقك.

2. السبب الثاني، أنت لا تريد أن تفشل:

الفشل أمر لا مفر منه، ولا شك أنَّك ستفشل في مرحلة ما من حياتك؛ فهو لا يعدو كونه مجرد فصل من فصول الحياة المختلفة.

لذلك، عندما تحاول فعل شيء جديد أو تجازف ببعض المخاطر، تذكر أنَّ هناك دائماً احتمالاً بأن تفشل؛ لكن من الهام أن تتذكر أيضاً أنَّك لن تخسر كلَّ شيء عندما يحدث ذلك.

يعني الفشل فقط أنَّ الأمور لا تسير بالطريقة التي كنت تتوقعها، وأنَّ عليك التحلي بالمرونة للعودة إلى مسارك؛ لذا، إذا قدمت أعذاراً لتقليل مخاطر الفشل، فيعني هذا أنَّك لا تحاول القيام بأيِّ شيء جديد أبداً.

هناك طريقة واحدة لمساعدتك في التغلب على الخوف من الفشل، وهي تتجلى في تبني فكرة أنَّ ارتكاب الأخطاء والفشل هو في الواقع أمر جيد، وما عليك سوى التعلم منه.

3. السبب الثالث، أنت لا تعرف ماذا تتوقع:

يعني الخوف من عدم اليقين أنَّك قلق بشأن أحداث المستقبل المجهول أو الظروف المستقبلية التي قد تظهر في طريقك.

يُشعِر الشك الناس بعدم الارتياح؛ ذلك لأنَّهم لا يملكون ما يكفي من المهارة التي تدفعهم إلى الثقة بأنفسهم، ويجبرهم افتقارهم إلى الخبرة والرؤية المتبصرة على وضع الافتراضات أو القفز إلى استنتاجات حول النتائج المحتملة التي يمكن أن تؤثر فيهم سلباً.

يمكنك التغلب على الخوف من عدم اليقين باستخدام مفهوم التخطيط (إذا….، إذاً...)، والفكرة هنا هي التفكير في كلِّ عقبة محتملة أو تحدٍّ تواجهه، ثمَّ وضع استراتيجية تتضمن كيفية التعامل معه؛ فإذا قمت بذلك في جميع جوانب حياتك، يكون من الصعب عليك اختلاق الأعذار عن عدم قدرتك على متابعة أيِّ مشروع أو مَهمَّة.

4. السبب الرابع، ليس لديك هدف محدد:

إذا لم يكن لديك أهداف محددة وقابلة للقياس، فمن السهل أن تختلق الأعذار لتجنُّب فعل شيء لا تريد القيام به.

على سبيل المثال: هل يمكنك أن ترى الفارق بين: "أريد إنقاص وزني هذا العام"، وبين: "سوف أفقد 10 كيلوغرامات من وزني في الـ 6 أسابيع القادمة"؟

مع وضع هذا الهدف المحدد في الاعتبار، فمن غير المرجح أن تختلق عذراً لعدم الذهاب إلى الصالة الرياضية كلَّ يوم، أو عذراً لتناول الوجبات السريعة؛ وباختصار: لن تقودك الأهداف الغامضة إلى أيِّ شيء تريده.

5. السبب الخامس، أنت خائف من ارتكاب خطأ ما:

قد تختلق الأعذار لأنَّك تخشى ارتكاب خطأ ما؛ لكن في حين قد تبدو الأخطاء وكأنَّها نهاية العالم بالنسبة إليك، إلَّا أنَّها قيمة في الواقع.

تذكر أنَّ الفشل أصل النجاح، وفكر في الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك وكيف أضافت القوة إلى شخصيتك بالفعل، وفكر في جميع المهارات التي تعلمتها من أخطائك وكيف شكلت كيان معرفتك وتطورك الشخصي.

إنَّه لمن الهام أن تنظر إلى الأخطاء على أنَّها جزء مفيد وأساسي من حياتك، وعليك أن تتبناها؛ فإذا اختلقت الأعذار لتجنب الهفوات، فقد تفوتك بعض أكبر أخطائك التي يمكن أن تكون أفضل تجاربك التعليمية.

إذا كنت تريد أن تشعر براحة أكبر في فعل شيء وتقليل فرصك في ارتكاب خطأ أولي، يمكنك التعلم مسبقاً عن المَهمَّة؛ وذلك بدءاً من الالتحاق بصفوف دراسية والتعلم من خبير، إلى أن تصبح أحد العصاميين الذين يتعلمون من خلال الكتب والموارد عبر الإنترنت.

يمكنك أن تتعلم كيفية القيام بأيِّ شيء تريده بإتقان للحد من الأخطاء، وليس لتجنبها.

6. السبب السادس، أنت تقارن نفسك بالآخرين:

غالباً ما نخشى من مقارنتنا بالآخرين الذين نرى أنَّهم أفضل أو أكثر موهبة منَّا، وغالباً ما نقيس أداءنا كي نرى ما إذا كان أفضل أو أسوأ من أداء الآخرين.

إنَّه لمن الهام ألَّا تختلق الأعذار حتى لا تُقارَن بالناس الآخرين؛ ذلك لأنَّك حينها لا تمنح نفسك فرصة للنجاح، وربَّما قد تكون أنت الأفضل عند مقارنتك مع شخص آخر.

إقرأ أيضاً: 10 حقائق تؤكد أضرار مقارنة نفسك مع الآخرين

7. السبب السابع، أنت تحمي ذاتك:

إنَّه لمن الطبيعي أن ترغب -وبأيِّ شكل من الأشكال- بحماية نفسك من الأذى، سواءً كان ذلك أذى جسدياً أم عاطفياً أم عقلياً؛ إذ عليك أن تكون مدركاً لمحيطك من أجل الحفاظ على أمانك الشخصي.

لهذا السبب، قد تختلق أعذاراً لعدم القيام بالعديد من الأشياء؛ فأنت تريد أن تحمي نفسك، وألَّا تضعها في مكان قد يعرضك إلى الأذى؛ وغالباً ما يكون هذا أمراً ذكياً للغاية، إلَّا أنَّه قد يسحبك إلى الوراء في أحيان أخرى.

8. السبب الثامن، أنت لست متحمساً:

أنت لا تريد أن تقرأ ذلك الكتاب، ولا أن تصنع عشاء صحي في المنزل، ولا تريد الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية؛ ذلك لأنَّك لست متحمساً لأيٍّ منها؛ وعندما لا تمتلك الحماس والحافز، سوف تختلق أيَّ عذر كي تبقى راضياً بالتأكيد.

9. السبب التاسع، تعتقد أنَّك تفتقر إلى الموارد اللازمة:

قد تقول لنفسك أنَّه ليس لديك الوقت أو المال أو التعليم لمتابعة العمل على شيء ما؛ لكنَّ الطريقة التي تختار أن تُمضي فيها وقتك وتنفق عليها مالك هي التي تحدد أولوياتك.

هل أنت على استعداد لتخصيص وقت أو لإنفاق المال للحصول على التعليم الذي تحتاجه؟ لم يفت الأوان قط على متابعة تعليمك؛ لذا لا تحاول الإلقاء باللائمة على ضيق الوقت الناتج عن عمرك أو مشاغلك الأخرى.

عادة ما تكون هناك طريقة للالتفاف على هذه الأعذار إذا وجدت في الأفق شيئاً مفيداً لك حقاً؛ لذا فكر في أولوياتك، وفيما إذا كان هذا العذر صحيحاً أم لا.

10. السبب العاشر، أنت متمسك بطريقتك:

قد تكون عنيداً جداً ومتمسكاً بطريقتك، بحيث تخبر نفسك أنَّك غير قادر على صناعة التغيير؛ ولكن عندما تفكر في الأمر ملياً، هل تجد أنَّ التغيير أمر مستحيل؟ أم أنَّك لا تريد أن تتغير أصلاً؟

يتطلب إجراء التغييرات الجهد والالتزام، ويمكن أن يكون هذا صعباً للغاية؛ لكن إذا أخفقت في شيء يتعلق بجانب من جوانب شخصيتك دون محاولة تغييره حتى، فأنت تختلق الأعذار كي تبقى راضياً ليس إلَّا.

إقرأ أيضاً: كيف تتعلم التخلي عمَّا لا يمكنك التحكم به؟

لماذا من الهام التوقف عن اختلاق الأعذار؟

لماذا كلُّ هذه الأشياء سيئة إذاً؟ بصرف النظر عن حقيقة أنَّها ربَّما لا تكون عبارات صحيحة عندما تقولها، أو عندما تفكر فيها بصوت عالٍ؛ إلَّا أنَّها تتسبب بتقييدك.

تجعلك هذه الأسباب التي تدفعك إلى اختلاق الأعذار تتراجع إلى الطريق القديم نفسه، ممَّا يمنعك من النمو أو الازدهار؛ لذا إليك فيما يأتي بعض الأسباب المحددة التي تبين لماذا عليك التوقف حالاً عن اختلاق الأعذار:

1. تؤدي الأعذار إلى الفشل في اكتشاف كامل إمكاناتك:

عندما تختلق عذراً، فأنت لا تمنح نفسك فرصة لتحقيق النجاح؛ ممَّا قد يقيدك في كلِّ مجال من مجالات حياتك، وقد لا تعرف أبداً ما يمكنك فعله إذا كان لديك عذر لكلِّ شيء يعترض طريقك.

تعيقك الأعذار عن القيام بالكثير من الأشياء، بما في ذلك: التقدم في حياتك المهنية، وبناء علاقات جديدة، وأن تكون بصحة أفضل.

لا تقبل بالقليل بسبب اختلاق عذر لمجرد أنَّك لا تريد بذل جهد إضافي وتحدي نفسك؛ فإذا اختلقت أعذاراً لعدم الارتقاء في الحياة، فستبقى في وضع متدنٍ يبقيك راضياً عن نفسك في أحسن الأحوال فقط، ويجعلك تندم على "الطريق الذي لم تسلكه".

إذا اختلقت عذراً لعدم القيام بشيء ما، فهناك فرصة كبيرة بأن ينتهي بك الأمر بالندم على عدم فعل ذلك، وأنت لا تريد بالتأكيد أن تنظر إلى الوراء وترى حياتك مليئة بمشاعر مثل "أتمنَّى لو فعلت كذا".

إذا حاولت القيام بشيء ما بدلاً من اختلاق عذر لتجنبه، ستكون سعيداً؛ ذلك لأنَّك حاولت؛ أمَّا إذا جلست دون أن تفعل شيئاً، فستندم بسبب عدم معرفة ما ستؤول إليه الأمور.

2. تمنع الأعذار النمو:

قد يمنعك الكسل الذي يقودك إلى عدم تحدي نفسك من النمو أو التغيير أيضاً، وتساعدك أعذارك على العيش مع التوقعات الفاشلة التي كانت لديك بالفعل عن نفسك؛ لذلك إذا لم تتوقع النمو أبداً لنفسك، فمن المؤكد أنَّك لن تنمو إذا واصلت إضافة الأعذار إلى هذا المزيج البغيض.

إقرأ أيضاً: كيف نشجع عقلية النمو؟

3. تُعلِّم الأعذار أطفالك العادة السيئة نفسها:

أنت تريد لأطفالك أن يكونوا ناجحين وواثقين من مساعيهم، ولا تريدهم أن يعيشوا حياة ملؤها أعذار واهية، أو أن يقبلوا أن يكونوا في مكان ما في الوسط ويعيشوا حياة اعتيادية؛ وتريد أيضاً تعليمهم متابعة كلِّ ما يريدون القيام به، حتى إذا كان لديهم بعض التحفظات أو الخوف من الفشل.

13 خطوة للتوقف عن اختلاق الأعذار:

الآن، وبعد أن عرفت أسباب اختلاق الأعذار وكيف يمكن لذلك أن يعرقل نجاحك الشخصي، دعنا نتعمق في شرح 13 خطوة يمكنك استخدامها للتوقف عن القيام بذلك:

1. توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

عندما تقارن نفسك بالآخرين -خاصة أولئك الذين حققوا بالفعل ما تريد تحقيقه- فأنت تركز على نقاط ضعفك وليس على نقاط قوتك، وربَّما يشعرك هذا بالهزيمة واليأس إذا رأيت فجوة كبيرة بين مكانك الحالي ومكانهم.

على سبيل المثال: لنفرض أنَّك تريد تعلم لغة جديدة والحصول على بعض التدريب من خلال التحدث مع شخص آخر تعلم تلك اللغة مسبقاً؛ ولكنَّ هذا الشخص يتكلمها بطلاقة، وقادر على التحدث بسرعة وتلقائية مذهلة. في حين أنَّ هذا قد يبدو مخيفاً بالنسبة إليك، إلَّا أنَّ عليك أن تتذكر أنَّه كان في الوضع الذي أنت فيه الآن، وأنَّه في مرحلة مختلفة من عملية التعلم فحسب.

قد يقارن أشخاص آخرون في مواقف أخرى أنفسهم بك، وأنت لا تدرك ذلك؛ لذا فإنَّه لمن الهام أن تتذكر ألَّا تضع افتراضات عندما يتعلق الأمر بما يفكر فيه الناس، أو ما تجربتهم الحقيقية.

إذا كنت تختلق عذراً لعدم تجربة شيء جديد لأنَّك تقارن نفسك بالآخرين الخبراء في هذا المجال، فتذكر أنَّهم كانوا يوماً ما في مكانك، وقد تمكَّنوا بجهدهم من الوصول إلى ما هم عليه اليوم.

لذا؛ بدلاً من التركيز على ما ليس لديك، ركز على نقاط قوتك، وتبنَّ عقلية الامتنان؛ وذلك بأن تكون ممتنناً للفرص المتاحة لك لتحقيق النمو، وتبدأ تحسين شعورك تجاه نفسك.

2. توقف عن الخوف من المجهول:

يميل الناس إلى توخي الحذر من المخاطر التي قد تعطل واقع حياتهم الحالية، وغالباً ما يعارضون القيام بأي تغيير على سلوكاتهم اليومية المريحة، حتى لو كان ما يفعلونه حالياً لا يصب في مصلحتهم.

هناك مثال بسيط على ذلك، وهو أنَّ الناس غالباً ما يكونون بطيئين في محاولة تبني عادة جديدة لأنَّها قد تعطل روتينهم المعتاد؛ وينطبق الشيء نفسه على العمل، إذ يتردد الأشخاص في إجراء تغييرات وظيفية لأنَّهم يخشون ألَّا تكون النتيجة جديرة بالمخاطرة، ويعتقدون أنَّ البقاء في وظائفهم الحالية هو الخيار الأسهل.

قد تسوء الأمور بالتأكيد، لكنَّها قد تسير على ما يرام أيضاً؛ ويمكن للمجهول أن يكون مخيفاً، لكنَّ هذا لا يعني بالضرورة أنَّه سيئ.

قد تنعم بالكثير من الأشياء الجيدة في حياتك من خلال المخاطر التي تتعرض إليها في المناطق التي لا تعرفها؛ لذا لا تفترض أنَّ أيَّ شيء مجهول بالنسبة إليك سيتحول إلى شيء سلبي؛ ذلك لأنَّ هذا ليس صحيحاً في أغلب الأحيان.

لذا؛ اعتد على الخوض في المجهول من خلال تكرار ممارسته، وتخلَّ عن روتينك اليومي عن طريق تجربة طريقة مختلفة في العمل أو الذهاب إلى صف جديد للتمرينات.

سيساعدك منع نفسك من اتباع روتين متشدد، أو تغيير طريقة تفكيرك الاعتيادية على الترحيب بالمجهول بدلاً من الخوف منه.

إقرأ أيضاً: الخوف من المجهول وشبح المستقبل

3. توقف عن إلقاء اللوم على الآخرين:

من أكثر الأشياء المدمرة التي يمكنك القيام بها في الحياة: "أن تلعب لعبة إلقاء اللوم"؛ فهذه الخطوة أساسية في التسبب بمقدار كبير من الإحباط والتعاسة في حياة الناس.

ينطوي هذا على إلقاء اللوم على شخص آخر بخصوص شيء غير مرغوب فيه قد حدث لك، وأن تبقى مقتنعاً بأنَّه كان خطأ شخص آخر بدلاً من أن تكون استباقياً وتقوم بالتغييرات اللازمة لحل المعضلة بنفسك؛ وغالباً ما ينتج هذا عن التفكير غير العقلاني وغير الصحي بالنسبة إليك، أو إلى الشخص الذي تلقي عليه اللوم.

يميل الناس أيضاً إلى تحميل الأوضاع أو الظروف الخارجية مسؤولية إخفاقاتهم؛ فعلى سبيل المثال: هل سمعت يوماً أحدهم يتذمر لأنَّه لا يكسب ما يكفي من المال، ومن ثمَّ يلقي باللائمة على الوضع الاقتصادي الحالي؟ يُفقِد القيام بهذا الشخص الإحساس بالمسؤولية الشخصية عن شيء يريد تغييره في حياته الخاصة.

لذا؛ تولَّ أمر حياتك، وأدرك متى تلوم الآخرين، ومارس السلطة التي لديك على حياتك من خلال تولي مسؤولية أيِّ شيء يقع في نطاق سيطرتك.

4. تحمل المسؤولية عن جميع أفعالك:

يتطلب أن تكون مسؤولاً التصرف بناءً على قدرتك على الاستجابة للأشياء التي تحدث، وينطوي على استخدام طاقتك للتغيير وتقديم أكثر الاستجابات العملية لمشكلات الحياة اليومية.

هناك عنصران لتحمل المسؤولية: أحدهما هو قبول المسؤولية الشخصية، والآخر هو قبول المسؤوليات غير المباشرة.

يشير تولي المسؤولية الشخصية إلى تولي مسؤولية أفعالك وعواقبها، كأن تحاول أن تصبح أكثر صحة ومع ذلك لا تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة عام، وألَّا يكون ضيق الوقت هو ما يعيقك.

تولَّ السيطرة على أفعالك وقدرتك على اتخاذ القرارات وتحديد أولوياتك؛ فإذا كنت غير قادر على تحمل المسؤولية عن أفعالك أو أخطائك، فمن الصعب جداً أن تكسب احترام الآخرين.

تنطوي المسؤولية غير المباشرة على تجاوز أنانيتك للقيام بالإجراء اللازم لمساعدة الآخرين؛ فمثلاً: لنفترض أنَّك عثرت على محفظة أحدهم في موقف السيارات. قد تعتقد أنَّ هذه مشكلة شخص آخر ولا علاقة لك بها، إلَّا أنَّ قبولك غير المباشر للمسؤولية سيحثك على اتخاذ إجراء ومحاولة الاتصال بصاحبها.

يكشف تحمل هذا النوع من المسؤولية عاملاً من عوامل شخصيتك، ويُظهِر أنَّك لا تختلق الأعذار عند مواجهة مَهمَّة ما.

لذا؛ لا يمكننا تغيير بعض ظروف الحياة أو طريقة تصرف الأشخاص الآخرين تجاهنا؛ لكن يمكننا التحكم بردود أفعالنا تجاه هذه الأشياء لتغيير النتيجة.

يتطلب تحمل المسؤولية تغييراً في طريقة تفكيرك أيضاً؛ لذا عليك التفكير كما يأتي: "إذا أردت لهذا الأمر أن يحدث، فالأمر يعود لي وحدي". قد يبدو هذا مبتذلاً، لكنَّ ترديده مراراً سيذكرك بأنَّك مسؤول عن فعل أيِّ شيء عليك القيام به عندما تدعو الحاجة.

5. اتخذ إجراءً كلَّ يوم:

المخاطرة هي جزء من القيام بالعمل، وقد يكون لديك خطط تبدو عظيمة من الناحية النظرية، لكنَّك لا تخطط أبداً للمتابعة الفعلية فيها؛ لكن توقف عن اختلاق الأعذار، واتخذ الإجراء اللازم لتحقيق الأهداف التي تريدها في الحياة، واخلق النجاح لنفسك؛ إذ إنَّ من أول الأمور التي يجب عليك القيام بها للتخلص من الأعذار: "اتخاذ تلك الخطوة الأولى".

هل كنت تتجنب الذهاب إلى الصالة الرياضية بسبب "ضيق الوقت"؟ كرس أوقاتاً محددة في جدولك الزمني لصالة الألعاب الرياضية، وارتدِ ملابسك، واذهب إلى هناك.

عليك أن تتصرف بناءً على نواياك للتوقف حتى عن الاستمتاع بفكرة التوصل إلى عذر للموقف.

لذا؛ عليك أن تدرك أنَّ الخطوة الأولى ستكون الأصعب، وأنَّك الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيق ذلك؛ لذلك اعمل على هذا، وتحدَّ نفسك كي تفعل شيئاً واحداً يومياً على الأقل من أجل تحقيق أهدافك.

6. ضع أهدافاً صغيرة يمكن تحقيقها:

قد يبدو وضع أهداف كبيرة مرهقاً جداً؛ ذلك لأنَّك لا تعرف حتى من أين تبدأ؛ وعلاوة على ذلك، قد تبدأ العمل على هدفك طويل الأمد، ثمَّ تكتشف أنَّك لا تتقدم كثيراً، وبالتالي تستسلم بسهولة.

بدلاً من ذلك، قسِّم هدفك النهائي إلى العديد من الأهداف الصغيرة التي يمكن تحقيقها حتى تتمكن من إحراز تقدم ملموس بالفعل، وستكون في كلِّ مرة تحقق فيها أحد هذه الأهداف الصغيرة أكثر حماساً للاستمرار حتى تحقيق هدفك النهائي؛ لذا لا تقلل من أهمية هذه المكاسب الصغيرة.

على سبيل المثال: لنفترض أنَّك لست عداءً متمكناً، لكنَّك تريد أن تركض في ماراثون. يمكنك البدء بالجري لمسافة كيلومتر واحد، ثمَّ التفكير في أنَّ الجري لمسافة 25 كيلومتراً هدف بعيد المنال، وقد يكون مستحيلاً؛ لتشعر بالتالي أنَّ عليك أن تنسحب فحسب.

بدلاً من البدء بالهدف النهائي -وهو الركض في ماراثون- ابدأ بهدف إكمال 5 كيلومترات، وهذا هدف يمكن لشخص ليس لديه خبرة كبيرة في الجري تحقيقه؛ ثمَّ انتقل فور اكتمال هذا الهدف إلى الركض لـ 10 كيلومترات، واستمر في زيادة هذا الهدف حتى تصل إلى هدفك النهائي المتمثل في إنهاء سباق الماراثون.

لذا؛ أنشئ خارطة لأهدافك المرحلية؛ فهي بمثابة نقاط علام للدلالة على تجاوزك خطوات هامة، والتي تساعدك في تحويل طريقة تفكيرك إلى التركيز على الأشياء الصغيرة التي تحتاج إلى القيام بها، بحيث تتراكم تدريجياً حتى إكمال هدفك بعيد الأمد؛ وسيساعدك القيام بذلك على البدء بالتعرف على الخطوات اللازمة لتحقيق هدفك.

شاهد بالفيديو: كيف ترسم لنفسك خارطة طريق إلى النجاح؟

7. تعلَّم من أخطائك:

عندما ترتكب خطأ ما، لا يتعلق الأمر فقط بمعرفة ما لا يجب القيام به، ولكن يمكنك أيضاً تحليل الخطأ الذي حدث، ومعرفة كيف يمكنك أن تقدم أداءً أفضل في المستقبل.

الأخطاء فرص للتعلم، بغض النظر عن مدى حجم الخطأ أو صغره، وكثيراً ما تكون التجربة والخطأ هما الطريقة الأفضل للقيام بشيء ما.

لنفترض أنَّ هدفك هو الحصول على وظيفة رائعة وأنت في خضم عملية إجراء المقابلات مع العديد من الشركات، وأنَّك أدليت في أثناء إحدى المقابلات بتعليق بدا غير ضار في حينها، لكنَّك شعرت بعده أنَّ المُحاور (مسؤول التوظيف) يماطل، لتدرك السبب متأخراً حين رفضك. ينبغي ألَّا تكرر ذلك التعليق خلال مقابلتك القادمة، بل أن تعتبره درساً هاماً في الحياة قد تعلمته للتو.

لذا؛ حدد الفعل الذي أدى إلى الخطأ، فمثلاً: في مثال مقابلة التوظيف، هل كنت متوتراً واستجبت بسرعة كبيرة للسؤال دون التمهل وتجميع أفكارك؟ إذا كان هذا هو الحال، فربَّما تحتاج إلى إجراء بعض التدريبات على المقابلات حتى تكون أكثر ارتياحاً خلال هذه العملية.

8. لا تركز على نقاط ضعفك:

كن على دراية بنقاط ضعفك، لكن لا تركز عليها، بل ركز على نقاط قوتك والأشياء التي لديك لتقديمها، والتي لا يمتلكها الأشخاص الآخرون.

إذا كنت تعدُّ أنَّ قلَّة خبرتك نقطة ضعف بالنسبة إلى هدفك لتعلم لغة جديدة، فالطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها مواجهة هذا وجهاً لوجه هي اكتساب الخبرة اللازمة لتشعر وكأنَّ تحدث لغة جديدة هو شيء يمكنك إنجازه في النهاية؛ وبدلاً من التركيز على قلَّة خبرتك، ركز على دافعك وطموحك في أن تتحدث بطلاقة.

 لذا؛ أجرِ التحليل الرباعي الشخصي أو تحليل سووت "SWOT"، والذي يتضمن كتابة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المتعلقة بتحقيق هدفك؛ إذ سيساعدك هذا التحليل في التعرف على نقاط ضعفك، ويسمح لك بإبعاد تركيزك عنها بينما تنظر أيضاً في العوامل التي لديك وتعمل لصالحك.

9. غيِّر موقفك:

عليك أن تؤمن بقدرتك على التغيير؛ وأن تكون متحمساً للقيام بذلك؛ إذ لا يمكنك الشعور بالهزيمة أو الرضا عن الحياة لمجرد أن تكون "بخير"، وسيكون لديك دون اختلاق الأعذار القدرة على تغيير أيِّ شيء في حياتك.

إذا كنت تشعر أنَّك لا تستطيع فعل ذلك بنفسك، فاطلب المساعدة من الآخرين من أجل تحقيق أهدافك والحصول على النتائج التي تتطلع إليها، ولا تعتقد أبداً أنَّك لا تستطيع تغيير جانب من جوانب حياتك؛ فهذا غير صحيح.

على سبيل المثال: بإمكانك إنقاص وزنك، وفي حين أنَّ العملية يمكن أن تكون بطيئة وغير مجزية على الأمد القصير؛ لكنَّك الشخص الوحيد الذي يمكنه التحكم بنتائج جهودك لإنقاص الوزن؛ لذا لا تتوقف عن المحاولة لمجرد أنَّك تعتقد أنَّ الخطوات التي تقوم بها -أو الخطوات التي عليك اتخاذها في المستقبل- لن تفيدك على الأمد البعيد.

لذا؛ كن استباقياً دون توقع أن ترى نتيجة لذلك؛ إذ تستند الخطوات التي تتخذها على النتائج التي ترغب في رؤيتها، لكن لا تخض فيها مع توقعات عالية وفورية؛ ذلك لأنَّ هذا سيبدو كما لو أنَّك تعد نفسك لخيبة الأمل.

لذلك، ابذل قصارى جهدك، لكن لا تكن مهووساً بالنتيجة النهائية، بل ثق بسير العملية فحسب.

10. ثق بنفسك:

عندما تواجه تحدياً، هل تشعر أنَّ بإمكانك التعامل معه؟ أم أنَّك تختلق بعض الأعذار لتجنبه؟

ربَّما لديك ميل إلى الشك في قدراتك على الارتقاء إلى مستوى التحدي والتغلب على المصاعب التي تضعها الحياة في طريقك، وتلعب هنا ثقتك بنفسك دوراً هاماً في تحديد ما إذا كنت قادراً على تحقيق النتائج التي تريدها في الحياة أم لا.

إذا كنت تريد توفير ما يكفي من المال لشراء منزل، لكنَّك لا تعتقد أنَّه يمكنك فعل ذلك أبداً؛ فلن يكون لديك أيُّ دافع للمحاولة، وسترى أن لا طائل من جهودك؛ لكن عليك بدلاً من ذلك أن تكون قادراً على تصور نفسك وأنت تحقق هدفك النهائي حتى تصدق أنَّه سيحدث بالفعل.

لذا؛ ضع قائمة بالأشياء التي تجيد القيام بها، وبالنجاحات التي حققتها في الماضي؛ وستعرف أنَّ هذا دليل فعلي على قدرتك على النجاح.

نحن ننسى أحياناً مدى النجاح الذي حققناه في الماضي؛ لذا في المرة المقبلة التي تعتقد فيها أنَّه لا يمكنك فعل شيء ما، حوِّل تركيزك إلى الأشياء التي أنجزتها بالفعل، وإلى كيفية تحويل هدفك الحالي إلى واقع ملموس.

11. تصوَّر نجاحك:

تخيل كيف سيبدو نجاحك، واشعر كما لو أنَّك تحقق هدفك وتحرز نجاحاً، وأغلق عينيك وتخيَّل أنَّك تفوز بسباق، وفكر بمن سيكون في انتظارك عند خط النهاية، وبمقدار الفخر الذي ستشعر به بينما تركض متجاوزاً الأمتار الأخيرة.

لاحظ الكثير من التفاصيل قدر الإمكان، مثل ملابسك، والنظرة على وجهك، والناس الذين يهتفون لك، والطقس وأصوات العدائين الآخرين من حولك، ومشاعرك بينما تكمل أول ماراثون لك، وأيَّ شيء آخر يخطر في بالك؛ ثمَّ أسقط هذه التخيلات على جميع أهدافك.

يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى إضافة بعض الحافز إلى أعمالك، كما أنَّك سترغب بأن تشعر بمشاعر الإنجاز هذه فعلياً.

لذا؛ استرخِ وأغلق عينيك، وتخيل ما ستراه عندما يتحقق حلمك، وتدرب على القيام بذلك في أيِّ وقت تشعر فيه بانخفاض مستوى التحفيز لديك.

إقرأ أيضاً: 6 وسائل هامة لتنمية حس التخيّل

12. تذكر أنَّه من الجيد ألَّا تكون مثالياً:

تقبَّل أخطاءك، واعلم أنَّ الآخرين على استعداد لقبولها أيضاً، خاصة إذا كنت تعترف بها وتتعلم منها؛ فهذا شيء يحدث للجميع، وحتى لأكثر الناس نجاحاً.

يميل الناس غالباً إلى المبالغة في التفكير في أخطائهم، لكنَّ فعل ذلك سيضر بثقتك بنفسك؛ حيث يمكن للخوض في أخطائك أن يؤدي إلى الشعور بالغضب والإحباط والتوتر، والذي قد يؤدي بعد ذلك إلى المماطلة.

إذا كنت تحاول توفير المال لشراء منزل، لكنَّك اشتريت شيئاً ما بتهور، ممَّا أضر حقاً بميزانيتك للشهر؛ فاقضِ وقتك بتقبل الخطأ، ثمَّ تجاوزه؛ وإذا لم يكن هناك شيء يمكنك القيام به للتراجع عن خطأك، فافعل ما بوسعك للقيام بعمل أفضل في المستقبل.

فكر في ملاكم يتعرض إلى الضرب خلال مباراة ملاكمة، هل سيتوقف عن التفكير في الخطأ الذي ارتكبه؟ أم أنَّه سيستيقظ ويستمر بالسعي نحو هدفه في الفوز؟ في حين أنَّه قد لا يكرر كلَّ ما فعله من الأمور التي تسببت بتعرضه إلى الضرب، إلَّا أنَّه لن يبقى مستكيناً ويدع عواطفه تتغلب عليه.

لذا؛ في المرة القادمة التي تقوم فيها بخطأ ما، استفد من الدرس الكامن في ذلك، واستمر، وحلل قراراتك، وصحح سلوكك، وعد إلى الطريق الصحيح.

إقرأ أيضاً: نعمة عدم الكمال

13. اعلم أنَّ بمقدورك تغيير "عادة اختلاق الأعذار":

إذا كنت معتاداً على التبرير للتهرب من فعل الأشياء، فهذه عادة يمكنك تغييرها؛ لذا فكر فيما تحاول تجنبه فعلياً عندما تختلق عذراً، واسأل نفسك: هل تتجنب القيام بعمل إضافي؟ أم أنَّك لا تريد التخلي عن وقت فراغك أو ترتيب أولوياتك؟

حاول معرفة ما تحاول الابتعاد عنه، وتصدَّ له وجهاً لوجه؛ حيث يمكنك التوقف عن اختلاق الأعذار والحصول على النتائج التي تريدها إذا كنت قادراً على الحصول على رؤية واضحة لما تريده في المستقبل.

إذا كنت تريد أن تقابل حب حياتك، لكنَّك ترفض الخروج والقيام بأيِّ شيء في عطلة نهاية الأسبوع لأنَّك ترغب في مشاهدة التلفاز؛ فلن تقترب أبداً من مقابلة شخص أكثر ممَّا أنت عليه الآن. لذا، وافق على الدعوات الاجتماعية، حتى ولو كان ردك الفوري العفوي هو الرفض؛ فهذا ما اعتدت على قوله، وليس ما يجب عليك القيام به.

لذا؛ قل "نعم"، ووافق دون تردد في المرة القادمة على الفرص ذات الصلة بمساعدتك على تحقيق هدفك.

عندما يتعلق الأمر بمستقبلك، فإنَّ اختلاق الأعذار هو عادة تحد من قدرتك على الاستفادة من إمكاناتك الكاملة، ويمكن أن تجعلك تدور في حلقة مفرغة لسنوات دون إحراز أيِّ تقدم؛ ممَّا يصل بك إلى الشعور بعدم الرضا عن الحياة، أو عن عدم وجود هدف تسعى إلى تحقيقه؛ وإذا اخترت إلقاء اللوم على الآخرين في أفعالك، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج سيئة، بما فيها: سمعة سيئة بين الزملاء والأقران.

يمكنك أخذ هذا إلى منحىً آخر، ونسب الفضل إلى الآخرين لقاء العمل الذي قمت به أنت فعلياً؛ وإذا كانت هذه هي الحالة، فمن المحتمل أن تتساءل "لماذا لا تحرز تقدماً نحو تحقيق أهدافك؟".

في الختام:

اتبع الخطوات الـ 13 التي أُوجِزت في هذا المقال، والتي ستسمح لك باتخاذ خطوة أولى هامة للتخلص من عادة اختلاق الأعذار إلى الأبد؛ وابدأ بعادة أو اثنتين منها، ثمَّ أضف المزيد بمجرد إتقانك لما اخترته منها؛ واعلم أنَّ الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً لاتباع كلِّ هذه العادات وإعداد نفسك لنجاح طويل الأمد في حياتك.

بصراحة، يعتاد الناس أحياناً على اختلاق الأعذار؛ ذلك لأنَّ فعل هذا هو إجابتهم الافتراضية على كلِّ شيء؛ فهم بالكاد يفكرون في تحمل المسؤولية، وقد اعتادوا على ابتكار أحد الأعذار للتهرب من المسؤوليات المناطة بهم؛ لكن من الهام بدلاً من ذلك تحقيق أقصى استفادة من كلِّ موقف، وعدم اختلاق عذر له أبداً.

 

المصدر




مقالات مرتبطة