12 نصيحة لعيش حياةٍ خالية من التوتر

إنَّ الإنترنت فيه الكثير من المعلومات المتعلِّقة بإدارة الوقت، والنصائح لعيش حياة خالية من التوتر وإيجاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية، لكن لأنَّنا مخلوقات فريدة ولها شخصيات وأهداف مختلفة ومتنوعة، فمن المستحيل أن نتوصَّل إلى أسلوب حياة يناسب الجميع؛ بل كلُّ ما نستطيع القيام به هو البحث والتجريب ومشاركة التقنيات التي استفدنا منها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن مُدوِّن يُدعى "آبي ليغ" (Aby League)، ويُقدِّم لنا فيه نصائح للتغلب على التوتر.

في كتاب تطوير الذات المصنف ضمن قوائم الكتب الأكثر مبيعاً "تسعة أشياء يقوم بها الناجحون على نحوٍ مختلف" (Nine Things Successful People Do Differently)، أشارت الكاتبة "هايدي جرانت هالفورسون" (Heidi Grant Halvorson) إلى بعض الاستراتيجيات العلمية التي تساعد على تخفيف التوتر.

إنَّ المبادئ الأساسية في الكتاب، بما فيها التعاطف مع النفس والتفكير في الأمور من منظورٍ أوسع، يوصى بها بشدة لتحسين الإنتاجية في الحياة المهنية والشخصية، وكانت أهم التكتيكات التي شاركتها الكاتبة هي النظر في عيوبك بلطف وتفهُّم.

تشير دراسة نُشرِت في مجلة "جورنال أوف ريسيرش أوف بيرسوناليتي" (Journal of Research of Personality) إلى أنَّ التعاطف مع النفس يؤثِّر تأثيراً إيجابياً في مستوى السعادة والتفاؤل والمبادرة الشخصية؛ فالأشخاص الذين يتعاطفون مع أنفسهم كانوا أقل اكتئاباً وأكثر نجاحاً.

تعهدت في العام الماضي بإجراء تغييرات كبيرةٍ في حياتي؛ فرفضت إهدار طاقتي في القلق، وقررتُ أن أكرس وقتي للأشخاص الهامين حقاً.

فيما يأتي 12 نصيحةً ساعدتني على تحقيق التغيير الذي أردته، والتي قد تساعدك  أيضاً:

1. اعرف نفسك حقاً:

هل تعرف نفسك؟ وهل تفهم تماماً ما الذي يثير قلقك وما الذي يهدئك؟ في عام 1921، عرَّف المُحلِّل النفسي الشهير "كارل يونغ" (Carl Jung) نوعين رئيسين من الشخصيات؛ الانطوائي والمنفتح.

يفضِّل الانطوائي قضاء وقته في العزلة، بينما يفضِّل المنفتح أن يبقى محاطاً بأشخاص آخرين، وبعد عامين من نشر "يونغ" لعمله، بدأت الأم "كاثرين بريغز" (Katharine Briggs) وابنتها "إيزابيل بريغز مايرز" (Isabel Briggs Myers) جنباً إلى جنب دراستهما عن أنواع الشخصيات المختلفة، وتوصلنا لاحقاً إلى مؤشر مايرز بريغز للأنماط الشخصية (MBTI Myers-Briggs Types Indicator)، وكان الهدف الرئيس هو جعل نظرية "يونغ" للأنماط النفسية مفهومةً ومفيدة في حياة الناس.

سيصبح لديك من خلال إجراء الاختبار، فهم أعمق لتصوراتك ونقاط قوتك وضعفك وعواطفك وكيفية تعاملك مع الآخرين، يمكن لشخصيتك أيضاً أن توضح عاداتك في مكان العمل، وتوجهك نحو التخطيط لقرارك المهني التالي توجيهاً أفضل.

2. افهم حالتك العقلية:

ليس من السهل بالنسبة إلى بعض الأشخاص اتباع مجموعة من الخطوات والوصول إلى حياة خالية من التوتر؛ فربما قد تعاني حالة طبية تحرمك الهدوء والاسترخاء، فوفقاً للتحالف الوطني للأمراض النفسية (National Alliance on Mental Illness) في الولايات المتحدة الأمريكية، يعاني نحو 18% من البالغين في الولايات المتحدة من اضطراب القلق.

تتسم هذه الحالة العقلية بالتململ أو الانفعال، والشعور بالتوتر والقلق، وخفقان القلب وضيق التنفس وألم المعدة والتعب والأرق، وتشمل العلاجات المتاحة التحليل النفسي ومضادات القلق ومضادات الاكتئاب والعلاجات البديلة مثل اليوغا والتأمل.

قد يجعل القلق بعض الحالات الأخرى مثل الاكتئاب واضطرابات النوم أسوأ، فإذا كان قلقك يتعارض مع نشاطاتك اليومية، يجب استشارة الطبيب على الفور.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من التوتر

3. عامل نفسك بلطف:

إنَّ أخطاءنا وإخفاقاتنا تُحدِّد هويتنا، فإذا لم تنجح علاقتك السابقة، فيوجد سبب لذلك، وقد لمتُ نفسي لسنوات عديدة لانتهاء علاقة بمرارة؛ ففي بعض الليالي تذكرت أيامنا الأخيرة معاً كي أعرف الخطأ الذي ارتكبته، وكيف استطعت إصلاح الوضع، ولم أستفد من هذه الذكريات المؤلمة إلا عندما قررت أخيراً المُضي قُدماً والتعلم من هذه الأخطاء، وينطبق الأمر نفسه على القرارات المهنية، فكلما اتخذت قراراً خاطئاً، أحاول تحديد المشكلة بإيجاز، وإيجاد حل لها، ثمَّ الانتقال إلى الخطوة التالية.

كتبت المؤلفة "لويز ل. هاي" (Louise L. Hay) في كتابها "تستطيع إصلاح حياتك" (You Can Heal Your Life): "تذكَّر أنَّك انتقدت نفسك لسنوات ولم تنجح؛ لذا حاول الإشادة بنفسك مرةً وشاهد ما سيحدث".

4. حسِّن نومك:

النوم الكافي أساسي لعيش حياةٍ أفضل، توصي مؤسسة النوم الوطنية (The National Sleep Foundation) بأن ينام البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً سبع إلى تسع ساعات نوماً متواصلاً كل ليلة.

إنَّ عملي بصفتي مديراً في شركة عقارية ليس بالمهمة السهلة؛ إذ تستمر الاجتماعات لساعات طويلة، مما يجعلني مُرهَقاً جداً بحلول وقت النوم، وللحرمان من النوم تأثير خطير في صحتك؛ إذ يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ويضعف مناعتك.

تؤثِّر قلة النوم في الأداء العقلي وفقاً لكلية الطب بجامعة "هارفارد" (Harvard Medical School)، ويحذر تقريرها الأخير من أنَّ "التركيز والذاكرة والقدرة على إجراء الحسابات الرياضية والتفكير المنطقي، جميعها جوانب من الوظيفة المعرفية التي تتراجع بسبب الحرمان من النوم".

إذاً كيف أحصل على قدرٍ كافٍ من النوم كل ليلة؟ إنَّني أُنظِّم استهلاك الكافيين، ولا أحتسي القهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وأتجنب استخدام أي جهاز إلكتروني (كالهاتف والحاسوب المحمول والتلفاز) قبل ساعة على الأقل من موعد النوم، وأخيراً أرتِّب غرفة نومي وأزيل أي فوضى فيها لكي أتجنب تشتت الذهن.

5. مارِس الرياضة:

لست حقاً من هواة الرياضة مثل معظم الناس، فقد أجد أسخف عذراً لتجنب الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، لكن منذ نحو عامين، لاحظت أنَّني بالكاد أستطيع اللحاق بأفراد أسرتي عندما نذهب للتسوق في عطلة نهاية الأسبوع، فقد لفتوا انتباهي لهذا الأمر؛ إذ تنفست بصعوبة وتعرقت بغزارة بعد ربع ساعةٍ من المشي فقط، زاد وزني عندها عن وزني الطبيعي بـ 20 كيلوغراماً وتعبت بسرعة شديدة.

إنَّ الدخول في برنامج لياقة بدنية أشبه بتسلق جبل؛ إذ إنَّ البداية هي الجزء الصعب من العملية، لكن بمجرد أن تعتاد عليه، سيطلبه جسمك من تلقاء نفسه، لم أضغط على نفسي أبداً، فأولاً حدَّدت هدفاً واقعياً وهو أداء ساعة من التمرينات المعتدلة يومياً، ثلاث مرات في الأسبوع، ثم زدتها إلى ساعتين، بما في ذلك 30 دقيقة من التمرينات الشاقة.

كما أنَّني غيَّرت نظامي الغذائي؛ إذ إنَّني أتناول الآن فقط مقدار السعرات الحرارية التي أستطيع حرقها في صالة الألعاب الرياضية، لقد فقدت 10 كيلوغرامات في ستة أشهر، إضافة إلى فقدان الوزن والقدرة على التحرك بحرية أكبر، تغيرت نظرتي إلى الحياة بأكملها؛ إذ تعلمت الإنصات إلى جسدي واحتياجاته.

6. خفِّف من استهلاك الملح وتجنَّب الوجبات السريعة:

لم أُدرك أنَّني أستهلك كثيراً من الصوديوم إلا عندما توقفت عن تناول الوجبات السريعة لمدة شهر، فقد كانت تجربةً أجريتها على نفسي بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي "سوبر سايز مي" (Super Size Me) المرشح لجائزة الأوسكار.

في هذا الفيلم الوثائقي الذي صدر عام 2004، تناول المخرج الأمريكي "مورغان سبورلوك" (Morgan Spurlock) طعامه حصراً في مطعم "ماكدونالدز" (McDonald’s) لمدة 30 يوماً، ونتيجةً لذلك، ازداد وزنه 11 كيلوغراماً، وارتفعت كتلة جسمه، كما ارتفع الكوليسترول لديه إلى 230 ملجم/ ديسيلتر، يا لها من نتائج مخيفة.

لقد كان جدول أعمالي مكتظاً جداً ما بين العمل والكتابة وغيرها من الالتزامات، بدلاً من وجبة الفطور والغداء، عادةً ما تناولت وجبةً واحدةً في وقت متأخرٍ من الصباح في مطاعم الوجبات السريعة، ولم أطبخ طعامي بنفسي إلا في عطلة نهاية الأسبوع، ولم يكن صحياً جداً؛ لذلك أعطاني هذا الفيلم الوثائقي منظوراً جديداً.

خطر لي أن أتحدى نفسي وأتوقف عن تناول الطعام خارج المنزل لمدة شهر كامل، كانت التغييرات مذهلةً حقاً؛ إذ لم أستطع تحمل كثيراً من الملح وفضَّلت تحضير طعامي بنفسي، والأهم من ذلك، لاحظتُ تغييراً جذرياً في مزاجي؛ إذ أصبحت أقل توتراً وانفعالاً.

7. رتِّب حياتك:

ليس مطبخك المتسخ ومكتبك المملوء بالفوضى وكومة الملابس في غرفة نومك سوى مسبباتٌ للتوتر، يقول البروفيسور "جوزيف فيراري" (Joseph Ferrari) من جامعة "ديبول" (DePaul University) في ولاية "شيكاغو" (Chicago):  "إنَّ خطر الفوضى حقيقي جداً؛ إذ إنَّ كثرة الممتلكات مُرهِقةٌ جداً لدرجة أنَّها تؤثِّر سلباً في صحتك وعلاقاتك، وتُغرِقك في بحر من الأغراض"، كما أشار إلى أنَّ إحساسك بالانتماء إلى المنزل وقدرتك على الارتباط بالآخرين ستتراجع إذا كان منزلك فوضوياً وغير منظم.

تشارك المؤلفة والمستشارة التنظيمية "ماري كوندو" (Marie Kondo) بعض النصائح عن كيفية تنظيم منزلك، فاحتفظ فقط بالأغراض التي تجعلك سعيداً وتثير فيك الفرح، ثمَّ يجب أن تبدأ بالتنظيف حسب نوع الأغراض وليس المكان.

على سبيل المثال تستطيع أن تبدأ بخزانتك: ضع كومة الملابس في زاويةٍ وقرِّر ما ستفعله بكل قطعة ثياب لديك، وسترى الكمَّ الهائل من الأشياء التي تراكمت لديك، ينطبق هذا أيضاً على مساحة عملك، فكلما كان مكتبك أنظف، أصبح ذهنك أصفى.

8. استفد من التكنولوجيا:

يتوفر حالياً تطبيق لكل نوع من النشاطات تقريباً، من تتبع المشاريع إلى مراقبة نبضات القلب؛ لذلك استفد منها لمساعدتك على إنجاز المهام بسرعة أكبر، لكن كيف تختار التطبيق المناسب؟ تستطيع اختيار التطبيقات التي حظيت بتقييماتٍ جيدة من المستخدمين الآخرين، جربها وقرِّر ما إن كانت مفيدة لك أو لا، وإذا أدرت شركتك الخاصة أو أدرت بعض العمليات في الشركة، فتستطيع الاستعانة بمصادر خارجية.

لا تستطيع إدارة شركةٍ دون أن تشعر بالتوتر إذا حاولت القيام بكل شيءٍ بنفسك، وأحد المجالات التي تستطيع الاستعانة بمصادر خارجية فيها هو إدارة الوسائط الاجتماعية، فابحث عن بوتات الإنترنت التي تساعد على التعامل مع العدد الهائل من الاستفسارات، أو جد شركةً أخرى تستطيع مساعدتك على استراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واكتشف أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM: Customer Relationship Management) التي تستطيع أن تساعد فريق المبيعات لديك على مراقبة الحسابات والنشاطات وكتابة التقارير.

9. مارِس الهوايات التي أهملتها طويلاً:

هل لديك شغف أجَّلت ممارسته؟ قد يكون هذا سبباً لتوترك الشديد، فقبل أن أبدأ بالعمل، أولعت بالأفلام وكنت قارئاً نَهِماً، كما قدمت قصائد وقصصاً قصيرة لدور نشر عديدة في الحرم الجامعي وخارجه.

لقد اقتنعت أنَّ العمل في الشركة استنزف بطريقة أو بأخرى قدراتي الإبداعية؛ لذا فإنَّ تنظيم جدولي الزمني لإتاحة الوقت لمشاهدة الأفلام والقراءة والكتابة لم يقلِّل من توتري فحسب؛ بل عزَّز أيضاً طاقتي في المكتب وحسَّن مزاجي حتى في أصعب الأيام.

شاهد بالفيديو: 5خطوات لممارسة الرعاية الذاتية

10. ابتعد عن الإنترنت قدر المستطاع:

هل تشعر بالتوتر لأنَّك متصل بالإنترنت، أو لأنَّك تعلم أنَّك قد تُستَدعى للعمل في أي لحظة؟ وفقاً لدراسة جديدة بعنوان "منهكٌ لكن مجبر على البقاء على تواصل" (Exhausted But Unable To Disconnect)، فإنَّ توقع الرد على رسائل البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل يزيد الضغط على الموظفين.

قالت القائمة على الدراسة "ليوبا بلكين" (Liuba Belkin) من جامعة "ليهاي" (Lehigh University): "إذا كرست منظمة ثقافة التواصل الدائم، فإنَّها تمنع الموظفين من فصل حياتهم عن العمل فصلاً كاملاً، مما يسبِّب لهم في النهاية توتراً مزمناً".

أعترف بصفتي مديراً في شركة عقارية، أنَّني أخطأتُ عندما فرضت على فريقي البقاء على تواصل طوال الساعة، ولم أهتم حقاً فيما إذا استراحوا في المنزل أو يقضون العطلة مع أسرهم، ولقد أرسلت إليهم رسائل نصية أو رسائل بريد إلكتروني بخصوص عمليات البيع والبحث عن عملاء.

لكن لاحظتُ لاحقاً أنَّ العمل قد سبَّب لنا جميعاً القلق والتوتر؛ فالمبيعات عملية مستمرة، مما يُصعِّب علينا قطع الاتصال في ساعات معينة، ومع ذلك توصلنا إلى فكرةٍ ذكية وهي أن أطلبُ منهم إرسال تقاريرهم قبل الذهاب لقضاء عطلاتهم، فإذا كان وكيل المبيعات على وشك إتمام صفقةٍ في يوم عطلة، عليه أن يخبرني بالوقت التقريبي الذي أستطيع توقع مكالمته، فإذا أتممنا الصفقة، نستطيع بعدها تجاهل الاتصالات الأخرى.

إقرأ أيضاً: 6 عادات يجب أن تبتعد عنها لتتخلّص من القلق والتوتر

11. امشِ بقدر ما تستطيع:

للمشي تأثيراتٌ علاجية، فهل تعلم أنَّ المشي لمدة 10 دقائق مفيد لعقلك وجسمك مثل التمرين لمدة 45 دقيقة؟ كلما شعرتُ بالإنهاك من كثرة النشاطات، أرتدي حذاء المشي وأتجول في الحي، للمشي رمزية قوية بالنسبة إلي: أنسى مخاوفي أكثر فأكثر مع كل خطوة أمشيها، بعد ذلك أستمتع بكوبٍ من الشاي الساخن وأستمع إلى الموسيقى الهادئة، هذا ما أفعله قبل أن أعود إلى عملي الشاق.

إقرأ أيضاً: 9 فوائد تجعل من المشي أفضل نشاط يومي

12. عش اللحظة:

يقول المؤلف الألماني "إيكهارت تول" (Eckhart Tolle): "الشيء الوحيد الحقيقي في رحلتك هو الخطوة التي تتخذها في هذه اللحظة بالذات، إنَّها كل ما يهم على الإطلاق"، ولسنوات عديدة، عانيت بشدةٍ من القلق، لم أفهم من أين أتت مخاوفي غير المنطقية حتى تحدثت إلى معالجٍ متخصص، لقد شجعني على اتباع بعض العلاجات، أحدها كان التأمل.

لم يكن التأمل سهلاً في البداية، فلم أستطع تجاهل مخاوفي وعادةً ما شعرتُ بالإحباط بعد انتهاء جلسة التأمل؛ لكنَّني وجدتُ ضالتي في كتاب "قوة الآن" (Power of Now) لـ "إيكهارت تول".

انطوى الكتاب على اكتساب العقلية الآتية: عيش اللحظة الحالية بوعيٍ كامل، بدأت أولاً بإيلاء اهتمام وثيق لمحيطي وإيقاع تنفسي، وعندما أمرُّ بموقف عصيب، أتوقف وأسأل نفسي: "هل لدي مشكلة في هذه اللحظة بالذات؟"، الإجابة هي غالباً لا، وفقاً لـ "تول"، من النادر جداً أن نواجه مشكلةً في الوقت الحاضر؛ إذ إنَّ معظم مخاوفنا قابعةٌ في الماضي والمستقبل، وهي غير موجودة حقاً.

يقال إنَّ التوتر أصبح طبيعة مجتمعنا الحديث؛ لكنَّنا جعلناه كذلك بأنفسنا؛ لذلك أطلب منك أن تغير نمط حياتك؛ ففي النهاية أنت قبطان سفينتك.




مقالات مرتبطة