12 فائدة صحية للبطاطا الحلوة

تُعَدُّ البطاطا الحلوة من الخضروات السكرية ذات الجذر النشوي التي تنمو في مختلف أرجاء العالم، ولها أحجامٌ وألوانٌ مختلفة كالأرجواني، والأبيض، والبرتقالي.



وتُعَدُّ البطاطا الحلوة غنيةً أيضاً بالألياف، ومضادات الأكسدة، والمعادن، والفيتامينات، حيث تُقدّم هذه العناصر الغذائية بعض الفوائد الصحيّة الرائعة، إليك 12 فائدة رائعة تقدمها البطاطا الحلوة:

1- غنيّة بالعناصر الغذائية:

تحتوي البطاطا الحلوة على الكثير من المعادن، والفيتامينات، والألياف، إذ إنَّ 200 غراماً من البطاطا الحلوة المحمصة تُوفّر 50% من المنغنيز الذي يحتاج إليه الجسم يومياً، وتحتوي أيضاً على 180 سعرة حرارية، و4 غرامات من البروتين، و6.6 غرام من الألياف، وتُقدّم هذه الكمية أخيراً 41.4 غراماً من الكربوهيدرات، و0.3 غرام من الدهون، و50% من كمية فيتامين سي التي يحتاج إليها الشخص يومياً، و769% من كمية فيتامين أ التي يحتاج إليها الشخص يومياً

وإضافةً إلى ذلك تحتوي البطاطا الحلوة، لا سيّما ذات اللونين الأرجواني والبرتقالي، مضادات أكسدة تمنع الجذور الحرة من إلحاق الأذى بالجسم، والجذور الحرة هي الجزيئات المضطربة التي يمكن أن تؤذي الحمض النووي وتسبب الالتهابات. وقد ارتبط الأذى الذي تسببه الجذور الحرة بأمراضٍ مزمنة كالسرطان، والشيخوخة، وأمراض القلب، ولهذا السبب يُعَدُّ استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مفيداً للصحّة.

2- تقوية المناعة:

تُعَدُّ البطاطا الحلوة واحدةً من أكثر المحاصيل العضوية غنىً بالبيتاكاروتين، وهو مركبٌ نباتي يتحوّل في الجسد إلى فيتامين أ الذي يُعَدُّ ضرورياً للحفاظ على صحة جهاز المناعة، وضعف المناعة مرتبطٌ بانخفاض مستويات الدم.

يُعَدُّ فيتامين أ مهماً أيضاً للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية لا سيما الموجودة في بطانة الأمعاء حيث يُعَدُّ الجسد معرضاً للإصابة من خلال الأمعاء بالعديد من الجراثيم التي تؤدي إلى المرض، ولهذا السبب تُعَدُّ صحة الجهاز الهضمي جزءً أساسياً من صحة الجهاز المناعي.

ووفقاً لأحد الأبحاث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى إصابة الأمعاء بالالتهاب وانخفاض قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة للتهديدات المحتملة بشكلٍ جيد.


اقرأ أيضاً:
8 أطعمة صحيّة تقوّي الجهاز المناعي


3- تعزيز وظائف الدماغ:

من بين الفوائد الأخرى العديدة التي تقدمها البطاطا الحلوة، لا سيّما ذات اللون الأرجواني، تعزيز وظيفة الدماغ، إذ وفقاً لدراساتٍ أُجريَت على الحيوانات يستطيع مركب الأنتوسيان (anthocyanins) الموجود في البطاطا الحلوة الأرجوانية المساعدة في حماية الدماغ من خلال منع الجذور الحرّة من إلحاق الضرر به وتخفيف الالتهابات.

وقد تبيَّن أنَّ استهلاك البطاطا الحلوة الغنيّة بمركب الأنتوسيان يُحسّن الذاكرة ويُعزّز القدرة على التعلم لدى الفئران، إذ يُحتمَل أن يكون هذا ناتجاً عن الخصائص المضادة للأكسدة التي تتمتع بها، بيد أنَّنا لم نتمكن من العثور على أبحاثٍ أُجريَت على البشر في هذا الصدد لكنَّ تناول طعامٍ غنيٍّ بمضادات الأكسدة، والخضروات، والفواكه مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وتدهور الصحة العقلية بنسبة 13%.

4- صحّة العينين:

تحتوي البطاطا الحلوة مستوياتٍ مرتفعةً من البيتاكاروتين وهو مركبٌ مضادٌّ للأكسدة يمنح البطاطا الحلوة لونها البرتقالي الساطع، ويُوفّر 200 غراماً من البطاطا الحلوة المخبوزة (مع قشرها) حوالي سبعة أضعاف كمية البيتاكاروتين التي يحتاج إليها الإنسان الطبيعي البالغ، إذ يتحوّل البيتاكاروتين في الجسد إلى فيتامين أ الذي يساعد في تشكُّل مستقبلات الضوء داخل العينين.

ويُعَدُّ النقص الحاد في فيتامين أ من المشاكل التي تُعاني منها البلدان النامية، إذ إنَّه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوعٍ خاص من العمى يُدعى "جفاف الملتحمة" (xerophthalmia)، لكنَّ تناول الأطعمة الغنية بالبيتاكاروتين كالبطاطا الحلوة ذات اللون البرتقالي يمكن أن يساعد في الوقاية من هذا المرض.

وتُعَدُّ البطاطا الحلوة ذات اللون الأرجواني مفيدةً أيضاً للعينين، إذ وفقاً لدراساتٍ أُجريَت في أنابيب الاختبار يساعد الأنتوسيان الموجود في البطاطا الحلوة في وقاية خلايا العين من الضرر وهذا يمكن أن يكون مهماً لصحة العينين بشكلٍ عام.


اقرأ أيضاً:
أمراض العين علاجها وطرق الوقاية منها

 

5- مكافحة السرطان:

تُوفّر البطاطا الحلوة العديد من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في الوقاية من أنواع معينة من السرطان، حيث يُقلل الأنتوسيان، وهو نوعٌ من مضادات الأكسدة موجود في البطاطا الحلوة الأرجوانية، سرعة نمو أنواع مُحدّدة من الخلايا السرطانية من ضمنها تلك الموجودة في القولون، والصدر، والمعدة – وفقاً لدراساتً أُجريت في أنابيب مختبرية.

وتبيَّن أيضاً انخفاض سرعة انتشار سرطان القولون في مراحله الأولى لدى الفئران التي أُطعمَت بطاطا حلوة أرجوانية اللون، وهذا يعني أنَّ الأنتوسيان الموجود في البطاطا الحلوة قد يكون ذو أثرٍ وقائي.

تبيَّن أيضاً في دراساتٍ أُجريَت في أنابيب مختبرية أنَّ منقوع قشور البطاطا الحلوة والبطاطا الحلوة البرتقالية يمتلكان خصائص علاجية، بيد أنَّ إثبات ذلك لا يزال في حاجةٍ إلى إجراء أبحاث على البشر.


اقرأ أيضاً:
8 علامات قد تدل على إصابتك بمرض السرطان


6- تعزيز صحّة الجهاز الهضمي:

إنَّ تعزيز صحة جهاز الهضم تُعَدُّ واحدةً من الفوائد العديدة التي تقدمها البطاطا الحلوة، إذ تُعَدُّ مضادات الأكسدة والألياف الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدةً للأمعاء، ويوجد في هذا الصنف من الخضار نوعين من الألياف هما الألياف القابلة للانحلال والألياف غير القابلة للانحلال.

لا يستطيع الجسم هضم نوعي الألياف هذين لذلك تبقى الألياف داخل الأمعاء وتقدم لها العديد من الفوائد الصحية، وثمَّة أنواعٌ معينة من الألياف القابلة للانحلال تُدعى الألياف اللزجة تمتص الماء وتجعل البراز ليِّناً.

في المقابل تُعَدُّ الألياف غير القابلة للانحلال أليافاً غير لزجة ولا تستطيع امتصاص الماء لكنَّها تزيد كتلة البراز. وتؤدي بكتيريا موجودة في القولون إلى تخمُّر بعض الألياف القابلة للانحلال وغير القابلة للانحلال مما يؤدي إلى تشكل مركبات يُشار إليها باسم الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة وهي بمنزلة الوقود الذي تبقى خلايا جدار الأمعاء من خلاله قويةً وسليمة.

ويرتبط استهلاك الأغذية التي تحوي على 20-33 غراماً من الألياف كل يوم بانخفاض احتمال الإصابة بسرطان القولون وتنظيم حركة الأمعاء، وقد تكون مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدةً أيضاً للأمعاء، إذ وفقاً لأحد الأبحاث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة في زيادة تكاثر البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء كالعصيات اللبنية (Lactobacillus) والجرثوم ثنائي الشعبة (Bifidobacterium)، حيث ترتبط زيادة أعداد هذه الأنواع من البكتيريا في الأمعاء بانخفاض خطر الإصابة بأمراضٍ كالإسهال المعدي ومتلازمة القولون المتهيج إضافةً إلى تحسين صحّة الأمعاء.


اقرأ أيضاً:
4 نصائح ذهبيّة للحفاظ على صحة الجهاز التنفسي


7- زيادة الخصوبة:

إنَّ ارتفاع مستويات فيتامين أ الموجود في البطاطا الحلوة يجعلها طعاماً مثالياً للنساء الراغبات في زيادة خصوبتهن، إذ وفقاً لإحدى الدراسات يؤدي فيتامين أ دوراً أساسياً في تعزيز الأداء التكاثري، وأظهرت دراساتٌ أخرى أنَّ نقص فيتامين أ يمكن أن يؤدي إلى ضعف الخصوبة لدى النساء اللواتي بلغن سن الإنجاب.

وتُعَدُّ البطاطا الحلوة أيضاً غنيةً بالحديد الذي يُعَدُّ بدوره معدناً مهماً يعزز الخصوبة لدى النساء اللواتي بلغن سن الإنجاب، وقد بيَّنت الدراسات أنَّ نقص الحديد أو فقر الدم يمكن أن يسبب العقم لدى النساء، وأثبتت هذه الدراسات أنَّ علاج فقر الدم من خلال زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد يؤدي بشكلٍ طبيعي إلى زيادة قدرة النساء على الحمل خلال عامٍ من العلاج. وأظهر بحثٌ آخر أنَّ زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد يقلل خطر الإصابة بالعقم لدى النساء.

8- تنظيم ضغط الدم:

تساعد البطاطا الحلوة أيضاً في ضبط مستويات ضغط الدم لأنَّ فيها نسباً مرتفعة من البوتاسيوم والمغنيسيوم، ووفقاً للدراسات يؤدي استهلاك البوتاسيوم إلى تخفيض ضغط الدم مما يقلل بشكلٍ كبير من ثمَّ احتمال إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

وتبيَّن أيضاً أنَّ المغنيزيوم يُعَدُّ عنصراً غذائياً فعالاً حينما يتعلق الأمر بالوقاية من ارتفاع ضغط الدم لدى المرضى الحوامل وغير الحوامل.

9- ضبط الوزن:

يوجد في البطاطا الحلوة ألياف متخمّرة وقابلة للانحلال تُعزّز الشعور بالشبع وتُوفر للجسم نظاماً طبيعياً ذاتي العمل لتنظيم الوزن، ووفقاً للدراسات يُعَدُّ البكتين، وهو أحد أنواع الألياف الغذائية القابلة للانحلال، الموجود في البطاطا الحلوة مفيداً فعلاً في التقليل من استهلاك الطعام، والحد من زيادة الوزن، وتعزيز نشاط هرمونات الشبع في الجسم.

وبيَّنت الدراسات أنَّ استهلاك كمياتٍ كبيرة من الألياف مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بانخفاض الوزن، وتناول المزيد من البطاطا الحلوة سيؤدي إلى زيادة استهلاك الألياف وهو ما سيؤدي لاحقاً إلى انخفاض الوزن.


اقرأ أيضاً:
تعرّف على أبرز مشاكل زيادة الوزن والسمنة وطرق معالجتها


10- العناية بالشعر:

تحتوي البطاطا الحلوة على فيتامين ي، وقد أظهر أحد الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ي يمكن أن يُساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر بشكلٍ كبير لأنَّ هذا الفيتامين يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يُسبّب الإصابة بالصلع.

11- العناية بالجلد:

يُعَدُّ فيتامين س علاجاً فعالاً أيضاً للأمراض الجلدية كفرط التصبُّغ (hyperpigmentation) وتجعُّد البشرة (photoaging)، ويَحُدُّ هذا الفيتامين أيضاً من الإجهاد التأكسدي الذي يُصاب به الشخص نتيجة التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، ويُقلّل اجتماع فيتامين س مع فيتامين ي إضافةً إلى ذلك خطر الإصابة بمرض السرطان.

ويُعَدُّ فيتامين س مهماً أيضاً في عملية إنتاج الكولاجين الذي هو البروتين الأساسي الذي يدخل في تركيبة الجلد، وقد أظهرت بعض الدراسات أنَّ فيتامين س يتمتّع بخصائص مضادة للأكسدة وهذا يعني أنَّ في إمكانه المساعدة في الوقاية من أمراض الجلد كحب الشباب وتعزيز التئام الجروح.

12- الوقاية من القرحات:

تحدث القرحات حينما يتخلّص الجلد أو الغشاء المخاطي من نسيجٍ مصابٍ بالالتهاب، ووفقاً للدراسات تستطيع خلاصة الميثانول الموجودة في جذور البطاطا الحلوة حماية أنسجة الجهاز الهضمي من الإصابة بالقرحات التي يُسبّبها الأسبيرين، لذلك يمكن للبطاطا الحلوة أن تقي الإنسان من الإصابة بالقرحات الهضمية وأن تعالجها.

وأظهر بحثٌ آخر أنَّ دقيق جذور البطاطا الحلوة يساعد في الوقاية من الإصابة بقرحات المعدة المرتبطة بالميثانول، حيث يتخلّص الدقيق من قرحات المعدة من خلال علاج التورّم في محيط الأنسجة وحماية التجاعيد المَعِدِيَّة، وتحتوي خلاصة البطاطا الحلوة أيضاً على خلايا تُخلِّص الجسم من الجذور الحرة وتشفي الجروح الداخلية فيه.

الخلاصة:

سواءً كنت تريد التمتّع ببصرٍ أفضل، أو تحسين عملية الهضم، أو التخلص من القرحات، أو ضبط ضغط الدم، أو الحصول على أيَّة فائدة أخرى مذكورة في هذه القائمة من المؤكد أن تناول البطاطا الحلوة سيضمن لك ذلك. إضافةً إلى أنَّ تستطيع بكل سهولة جعل البطاطا الحلوة جزءً من وجباتك، إذ سواءً كانت مقليةً، أم مسلوقةً، أم مخبوزة تُعَدُّ البطاطا الحلوة خياراً شهياً وصحياً.

فإذا كنت تريد التمتع بصحةٍ أفضل ستضمن لك المعادن الموجودة في هذا الصنف من الخضار الحصول تماماً على ذلك.

 

المصدر




مقالات مرتبطة