1- تَعَلُّم الآلة (Machine Learning):
يزداد انتشار "تعلم الآلة" يوماً بعد يوم في عصر التكنولوجيا الذي تشهده حياتنا الراهنة، تعلّم الآلة هو تطوُّر برامج الكمبيوتر تلقائيَّاً بالاستفادة من التجارب التي تخوضها، حيث يدرس أخصائيو التعلّم الآلي خوارزميات الكمبيوتر التي تتيح حدوث ذلك على أمل أن يُطوِّروا استخدام هذه التقنية الجديدة.
يُعَدُّ "تعلّم الآلة" من المهارات التقنية المهمة لأنَّها يمكن أن تُطبَّق على جميع مجالات العمل، فأمورٌ مثل روبوتات الدردشة، وبرامج المساعدة الافتراضية، والسيارات ذاتية القيادة تعتمد في عملها جميعاً على تعلّم الآلة.
2- التسويق عن طريق روبوتات الدردشة (Chatbot Marketing):
تُعَدُّ روبوتات الدردشة واحدةً من أكثر التقنيات المُهمَلة في عالم تقنيات التسويق الحديثة، ومع استمرار توجه الشركات نحو تبنّي ثقافاتٍ تضع الزبون في رأس قائمة الأولويات تُعَدّ روبوتات الدردشة أدواتٍ رائعةً لخدمة الزبائن تزداد الحاجة إليها يوماً بعد يوم. تستطيع روبوتات الدردشة تخفيض تكاليف خدمة الزبائن بنسبة 30%، مما سيوفّر للشركات أكثر من 8 مليارات دولار بحلول عام 2022.
من المهم تعلّم هذه المهارة التقنيّة لأنَّ مزيداً من الزبائن يطالبون بخيارات روبوتات الدردشة والمزيد من الشركات تستثمر الفرص التي توفرها تلك الروبوتات.
3- الذكاء الاصطناعي:
أضحى الذكاء الاصطناعي يُوجِّه الآن جميع مجالات العمل، لذلك سيكون تعلّم هذه التقنية في العام الجديد أمراً مفيداً جدَّاً. من المُتوقَّع أن تصل قيمة الأرباح التجارية القائمة على تقنية الذكاء الصُنعي في عام 2022 إلى 3.9 تريليون دولار، ناهيك عن أنَّ هذه التقنية ممكنة التطبيق في جميع القطاعات بدءاً من الرعاية الصحية وحتى التجارة الإلكترونية.
4- تطوير تطبيقات الهواتف:
لا يكفي بعد اليوم أن يكون لدى الشركات مواقع إلكترونية رائعة فقط، إذ من أجل مواكبة التغيير الذي تشهده أيامنا هذه تحتاج الشركات أيضاً إلى تطبيقات هاتفية، لذلك يُعَدُّ من الرائع تعلُّم مهارة تطوير تطبيقات الهواتف في العام الجديد أمراً رائعاً. الأمر لا يتعلق فقط بتطبيقات الهواتف، إذ إنَّ تطوير الهواتف سيكون مستقبلاً مهارةً ضروريةً لصناعة الأجهزة التقنية القابلة للارتداء وتقنيات الواقع الافتراضي والمُعزَّز، وغيرها.
5- تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم (UI/UX Design):
قد يبدو أنَّ واجهة المستخدم (UI) وتجربة المستخدم (UX) تقنيتان متشابهتان لكنَّهما في الحقيقة مختلفتان جدَّاً - على الرغم من أنَّ كلاهما يؤديان عملاً مهمَّاً.
حينما تزور موقعاً إلكترونياً وترى تصميمه، وطريقة تصفُّحه، وترتيب صفحاته فأنت ترى واجهة المستخدم (User Interface). يساعد مصممو واجهة المستخدم في جعل المواقع الإلكترونية أكثر لفتاً للأنظار وأسهل استخداماً، وهو ما يُعَدُّ أحد الجوانب المهمة في عالم الأعمال. في المقابل تؤدي تجربة المستخدم (User eXperience) دوراً خفيَّاً أكثر مهمته البحث عن جميع العناصر التي تساهم في تفاعل المستخدم مع الموقع والتحقق منها. يتحقق مصممو تجربة المستخدم من أنَّ الموقع يعمل بصورةٍ صحيحة كيفما تفاعل المستخدم معه. لذلك إذا كنت مهتمَّاً بالتصميم، لا سيما إذا اجتمع معه الاهتمام باختبار (A/B testing)، جرّب أن تتعلم هذه التقنية.
6- التسويق عن طريق محركات البحث (SEO/SEM):
أضحى التنافس بين الشركات أشد من أيّ وقتٍ مضى، وهو الأمر الذي سيستمر في العام الجديد. بسبب اشتداد التنافس بين الشركات أكثر من أيّ وقتٍ مضى أصبحت الشركات في حاجةٍ إلى أن تكون قادرةً على التميّز في الفضاء الرقمي، هذا يعني امتلاكها مواقع إلكترونيةً رائعة تُقدِّم محتوىً رائعاً.
يُعَدُّ كلٌّ من "تحسين محركات البحث" (Search Engine Optimization)، أو (SEO) اختصاراً، و"التسويق عن طريق محركات البحث" (Search Engine Marketing)، أو (SEM) اختصاراً، جانبَيْن من أهمّ جوانب التسويق الحديث مما يجعلهما من أكثر المهارات التقنية التي يُعَدُّ تعلمها مفيداً في العام الجديد.
مزيدٌ من الزيارات إلى الموقع الإلكتروني يعني تحوّل مزيدٍ من الزائرين إلى زبائن وتحقيق الشركات مزيداً من الأرباح، لذلك من المهم أن تتعلّم كيف توجِّه مزيداً من حركة مرور البيانات إلى المواقع الإلكترونية وإلى غيرها من منصات تقديم المحتوى. للقيام بذلك من الضروري أن تفهم البيانات وتحليل الأداء، إذ يُعَدُّ هذا أحد الجوانب الأساسية في أسلوب التسويق القائم على البيانات هذا.
7- إنترنت الأشياء (IOT):
يُستخدَم هذا المُصطلَح عادةً لوصف الأغراض التي "يتواصل" بعضها مع البعض الآخر باستخدام الإنترنت دون الحاجة إلى تدخُّلٍ بشري، قد يعني هذا آلاتٍ، أو أجهزةً، أو أغراضاً، أو أشخاص.
الفكرة هي أنَّ "إنترنت الأشياء" أضحى أكثر انتشاراً، وقد أصبح الأمان من أهم الجوانب في الحياة، لذلك يُعتقَد بأنَّ خبراء أمن المعلومات سيكونون من أهم موظفي الوظائف التقنية في المستقبل.
8- عِلم البيانات والتحليل:
أطلق أكثر من 84% من روَّاد الأعمال مبادراتٍ في علوم التحليل المتقدِّمة و"البيانات الضخمة" (Big Data)، فلماذا فعلوا ذلك؟
لأنَّ عائدات تطبيقات "البيانات الضخمة" (Big Data) وعلوم التحليل يُتوقَّع أن تبلغ 19.4 مليار دولار في عام 2026. يُعَدُّ علماء البيانات من أكثر الموظفين المطلوبين في الوقت الحالي بسبب القفزة الكبيرة التي يشهدها مجال "البيانات الضخمة"، لذلك قد يكون تعلُّم تحليل البيانات -أو الأفضل تعلّم عِلم البيانات- مهارةً مُربحةً جدَّاً في العام الجديد.
9- تصوير البيانات (Data Visualization):
تجمع مهارة تصوير البيانات بين العلم والفن من خلال تحويل أشياءٍ كجداول البيانات والتقارير إلى رسومٍ بيانيةٍ وصورٍ أسهل فهماً. إنَّ تحويل المعلومات التحليلية الضخمة إلى صورٍ أكثر جمالاً من الناحية الفنية ليس عملاً هيِّناً، لهذا السبب تُعَدُّ هذه المهارة من أكثر المهارات المطلوبة والمهمة في العام الجديد. يساعد تصوير البيانات أصحاب الشركات في فهم الكم الهائل من البيانات مما يعينهم على اتخاذ قراراتٍ أفضل مستقبلاً.
10- الحوسبة السحابية (Cloud Computing):
تعكف العديد من الشركات في أيامنا هذه على التحول إلى الحلول السحابية، وإحدى أهمّ الخدمات السحابية اليوم وأكثرها استخداماً "خدمات أمازون ويب" (Amazon Web Services) التي يبلغ مجموعات الخدمات المُقدَّمة فيها مُجتمِعَةً أكثر من 165 خدمة مختلفة.
هذا التحوّل الهائل نحو الخدمات السحابية يعني أنَّ "الحوسبة السحابية" و"خدمات أمازون ويب" هُما من أكثر المهارات التقنية التي يُعَدُّ تعلُّمها مفيداً بالنسبة إلى الموظفين التقنيين الذي يسعون إلى التطور على الصعيد المهني.
11- سلسلة الكتل (Blockchain):
لقد تخطى استعمال "سلسلة الكُتَل" (البلوكتشين) الغرض الأساسي التي أوجِدَتْ هذه السلسلة من أجله؛ وهو العملة الرقمية المُشفَّرة (البيتكوين)، وأضحت تُسخدَم اليوم في تطبيقاتٍ وخدماتٍ يستعملها الناس في حياتهم اليومية:
- كدفع الأموال عن طريق الإنترنت (عن طريق خدماتٍ مثل "فينمو" (Venmo)).
- والتمويل الجماعي (crowdfunding).
- والتصويت الإلكتروني، وغيرها.
يُعَدُّ تعلم استخدام "سلسلة الكُتَل" (Blockchain) في البرمجة مهارةً تقنيةً مفيدةً جدَّاً بالنظر إلى استمرار التبدلات والتغيرات في التكنولوجيا خلال السنوات القليلة المُقبلة.
12- الواقع المُعزّز والواقع الافتراضي:
قد تبدو هاتان التقنيتان متشابهتين لكنَّهما مختلفتان تماماً، فالواقع المُعزَّز (Augmented Reality) يعني إضافة عناصر رقميةٍ إلى مشهدٍ حيّ باستخدام الهواتف الذكية عادةً أو بعض أنواع الكميرات الأخرى. في المقابل يُعَدُّ الواقع الافتراضي تجربةً تعزل الشخص تماماً عن العالم الحقيقي وتنقله إلى عالمٍ افتراضيٍّ كلِّيَّاً. يُستخدَم الواقع الافتراضي في الشركات لإجراء أنواع مختلفة من التدريبات، والحملات الإعلانية، والتكتيكات التسويقية.
الواقع المُعزز والواقع الافتراضي مهارتان تقنيَّتان يُعَدُّ تعلُّمهما مُهمَّاً جدَّاً في العام الجديد نظراً لأنَّ المزيد من الشركات تحاول اللحاق بركب المنافسين ومجاراتهم.
مع ظهور تقنيات جديدة يتغير فضاء العمل وتصبح الحاجة إلى تطوير المهارات التقنية أشدَّ إلحاحاً. جرِّب إذاً مع بداية العام الجديد أن تطوِّر نفسك وتكتسب مهاراتٍ تتقنيةً جديدةً تتميز بها عن باقي المنافسين.
أضف تعليقاً