ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "روزانا سني" (Rossana Snee)، والتي تحدثنا فيه عن تجربتها الشخصية في الإجابة عن سؤال: "كيف تكون والداً جيداً؟"، وتقدم لنا النصائح اللازمة والمفيدة لذلك.
لا تفهم هذه الفكرة على نحو خاطئ، فربَّما ترتكب الأخطاء باستمرار، ولن تكون مثالياً دائماً أياً كان الجهد الذي تبذله في سبيل ذلك؛ فقد يواجه أطفالك مشكلات خارجة عن إرادتك بغض النظر عن العمل الجيد الذي تقوم به؛ فهم قد يُولَدون بإرادة تتعارض مع إرادتك؛ ولكن مع ذلك، سيوفر لك اتباع النصائح التالية أفضل الفرص لتنشئة إنسانٍ رائعٍ تستطيع أن تفخر به على الدوام:
1. أصغِ:
كنت أعرف زوجين لديهما ابنة ذكية وجذابة ولطيفة جداً، لكنَّ والديها كانا يؤمنان بالأفكار والمعتقدات التقليدية القديمة؛ فقد آمنا بأنَّ الطفل يجب أن يُراقَب دون أن يُصغَى إليه؛ وجعلا منها بذلك شخصاً بلا رأي؛ وللمفارقة، كانت الطفلة تمتلك الكثير من الأفكار والأشياء المثيرة لتقولها وتعبِّر عنها، وقد عرفتُ ذلك لأنَّها كانت تشاركني أفكارها في المناسبات التي كنَّا نلتقي فيها بمفردنا.
إنَّ الأطفال بطبيعتهم مثيرون ومرحون وفضوليون، وينظرون إلى آبائهم على أنَّهم أبطال؛ فهم يمتلكون نظرة رائعة إلى الحياة، وثروة من المعارف يجب تنميتها؛ لذا يُعدُّ الإصغاء إلى أطفالك من أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها لهم، فهم سيشعرون بالتقدير، ويكبرون وهم متأكدون بأنَّهم أشخاص هامون.
ليس من السهل دائماً الإصغاء إلى الأطفال، فغالباً ما يستمرون في حديثهم دون أن يذكروا أي شيء هام؛ ولكن عندما تستمر في الإصغاء إليهم، يشعرون بأهميتهم، ويزودونك بمعلومات مذهلة.
ابذل جهداً حقيقياً وصادقاً عندما تصغي إلى أطفالك؛ فلا تصغي إليهم في أثناء انشغالك بعملٍ آخر، ولا تحاول مجاراتهم فيما يقولون دون اهتمام حقيقي.
للأسف، رأيت الكثير من الآباء المشغولين باستخدام هواتفهم، والمنغمسين في استخدام التطبيقات مثل فيسبوك (Facebook) أو أنستغرام (Instagram)، بينما يحاول طفلهم جذب انتباههم دون جدوى.
لقد كتب "إم. سكوت بيك" (M. Scott Peck) في كتابه "الطريق الأقل عبوراً" ( The Road Less Traveled): "لا يمكنك الإصغاء حقاً إلى أيِّ شخصٍ والقيام بشيءٍ آخر في الوقت نفسه؛ فالإصغاء الحقيقي والتركيز التام مع الشخص الآخر هو مظهر من مظاهر الحب".
شاهد بالفيديو: 7 علامات تدل على أنَّك من نوعية أمّهات الهليكوبتر
2. قدِّم الحب غير المشروط:
كنت أعرف أمَّاً تحب ابنها كثيراً، لكنَّها لا تقدم حبها هذا دون مقابل؛ فعندما تصرَّف ابنها بالطريقة التي تراها جيدة، وحصل على شهادة تقدير لكونه نجماً رياضياً، وحقق إنجازات أكاديمية؛ أغدقته بالحب، وافتخرت به، ووضعت صور إنجازاته في كل مكان؛ ولكن مع ذلك، عانى هذا الصبي لاحقاً من بعض الصعاب عندما بلغ فترة المراهقة، وأصبح عنيداً وعدوانياً؛ فخَفَت بريق حبها له، ولم تقف إلى جانبه في المحنة التي مر بها، بل تجاهلته تماماً.
يُنشئ توفير الحب غير المشروط رابطة آمنة وشخصاً سليماً؛ إذ يُولِّد إيمان الطفل بحب والديه له مهما ساءت الظروف شعوراً بالأمان في نفسه، ويخلق أرضية يبني حياته عليها؛ فيعرف طفلك بذلك أنَّ بإمكانه إثارة الفوضى دون أن يفقد حبك واهتمامك، ويعلم أنَّه يستطيع اللجوء إليك عندما يكون في أسوأ أحواله؛ فرغم أنَّك -كوالد- قد تنزعج قليلاً، إلَّا أنَّ حبَّك له لن يتزعزع أبداً.
3. كن قدوة لأطفالك:
يراقبك الأطفال، ويستمعون إليك عن كثب؛ فقد تعتقد أنَّهم لا ينتبهون، وأنَّهم في غرفهم يلعبون، لكنَّهم في الواقع يستمعون إليك؛ فإذا كنت ترغب في تعليم طفلك، فكن مثالاً يُحتذَى به.
على سبيل المثال: إذا كنت تريدهم أن يتناولوا طعاماً صحياً، فافعل ذلك أمامهم؛ وإذا كنت لا تريدهم أن يتعلموا بعض العادات السيئة مثل التدخين، فلا تفعل ذلك أمامهم؛ وإذا كنت لا تريدهم أن يكونوا أشخاصاً عنيفين، فكن مسالماً؛ وإذا كنت ترغب في تربية طفل جدير بالثقة، فحافظ على وعودك؛ وإذا كنت تريد تعليم طفلك طريقة التواصل، فتحدث بلطفٍ وأصغِ إليه باهتمام؛ أي بمعنى أنَّ عليك أن تكون على استعدادٍ للقيام بكلّ ما تريد أن يتعلمه طفلك، فأنت أفضل معلم له.
4. اقضِ بعض الوقت معهم:
الحياة مليئة بالأشغال والمهمات والاجتماعات واللقاءات والمواعيد وغيرها الكثير، ومن السهل أن يضيع وقتك مع كل هذا الصخب والضجيج، وألَّا تجد وقتاً كافياً لتقضيه مع أطفالك.
أعرف الكثير من الآباء المشغولين باستمرار، والذين يسمحون لأطفالهم بمشاهدة التلفاز أو اللعب على جهاز الآي باد (iPad) في أثناء عملهم.
إنَّ قيامك بذلك بين الحين والآخر ليس بالأمر السيئ؛ لكن عندما تقوم بذلك بصورة متكررة، فإنَّك تخلق فجوة كبيرة بينك وبين أطفالك.
يمكنك تعويض غيابك عن أطفالك من خلال قضاء بعض الوقت معهم كل يوم، والتحدث معهم عن أي شيء، وسؤالهم عن يومهم؛ وإذا استطعت، فاسمح لهم بمساعدتك في الأعمال المنزلية، كتنظيف الملابس أو طيها أو وضع الأطباق في غسالة الصحون.
سيشعرون بالرضا عندما يعلمون أنَّك بحاجةٍ إليهم، ويمكنك استخدام هذا كفرصة لتحقيق الترابط الأسري.
5. التزم بموقفك وكلامك:
يخلق حفاظك على موقفك وتنفيذ الكلام الذي تقوله ثقة كبيرة لدى أطفالك؛ ذلك لأنَّهم سيتأكدون أنَّك تفعل كل ما تقوله وتنفذه بصدق؛ فالأطفال دقيقون جداً، ويراقبون ويستمعون دوماً.
لقد كنت ذات مرة في نزهة على الأقدام بعد فترة الظهيرة مع حفيدتي ووالديها، وقد سُئِلت الطفلة فيما إذا كانت تريد ركوب عربة الأطفال، فأجابت بالرفض وبأنَّها ترغب في السير على قدميها، فوافقت زوجة ابني على ذلك مخبرة طفلتها بأنَّها لن تحملها إذا شعرت بالتعب؛ وبعد مضي 15 دقيقة، اشتكت حفيدتي من الإرهاق، فبدأت تتذمر وتئن وتشكو؛ وعندما حملتها والدتها، قالت لها: "اعتقدت أنَّك لن تحمليني؟". لم تلتزم زوجة ابني بكلامها، وعرفت ابنتها بذلك رغم أنَّها في الرابعة من عمرها.
كما نلاحظ، عندما يقول الآباء أشياء وينتهي بهم الأمر بعدم قيامهم بها، يصبح كلامهم عبارة عن تهديدات فارغة وكلمات لا طائل منها؛ لذا يعدُّ الحفاظ على موقفك وكلامك أمراً بالغ الأهمية في تربية شخص مسؤول، حيث يجب أن تكون لطيفاً وواضحاً ودقيقاً في تعاملك مع أطفالك، ويجب أن يعلم الطفل أنَّك تعني ما تقوله؛ فإذا أخبرتهم أنَّهم لن يلعبوا ما لم ينهوا واجباتهم المدرسية، فمن الأفضل أن تُنجَز تلك الواجبات، وإلَّا لا تسمح لهم باللعب مطلقاً.
لا يهم إذا كنت تريد الخروج مع أصدقائك أو في موعد مع شريكك؛ فمهما كانت العواقب المترتبة على السلوك السيئ لأطفالك، يجب عليك دوماً دعمها بالأفعال.
6. ركِّز على الأمور الإيجابية:
هناك مثل أمريكي قديم يقول: "تحصل العجلة الصدئة على الزيت"؛ بمعنى أنَّ الأمور السلبية والمزعجة (العجلة الصدئة) تلقى قدراً أكبر من الاهتمام (الزيت)؛ فإذا كان طفلك مهذباً ويهتم بشؤونه الخاصة، فقد تميل إلى إهمال ذلك؛ ومن ناحية أخرى، إذا تصرف بفوضوية، فقد يحظى بالكثير من الاهتمام.
يوجه هذا النوع من السلوك رسالة مفادها أنَّ الأطفال يجب أن يسيئوا التصرف كي يحظو بالاهتمام؛ حيث إنَّهم يفضلون الاهتمام بهم عند تصرفهم بسوء، على عدم الاهتمام عندما يتصرفون بكياسة.
يعدُّ الاهتمام الإيجابي أمراً أساسياً؛ فإذا كنت تهتم بالسلوك السلبي لطفلك فحسب، وتتجاهل صفاته الإيجابية، فأنت تسرق منه فرصة أن يُظهِر أفضل ما لديه؛ لذا راقب كل الأشياء التي تجذبك في أطفالك، وقلِّل من انتقاداتك لهم.
يعدُّ هذا السلوك ضرورياً، لا سيما لدى الأطفال تحت سن السادسة من عمرهم؛ ذلك لأنَّهم يتأثرون بكل ما تقوله، وسيرافقهم كل ما تذكره أمامهم لبقية حياتهم.
7. اعتذر من أطفالك عند الضرورة:
نرتكب كلُّنا الأخطاء، وهذا أمر طبيعي لدى البشر؛ ومع ذلك، هناك الكثير من الآباء الذين لا يعتذرون من أطفالهم، بغض النظر عن عدد الأخطاء التي يرتكبونها معهم؛ ويفترضون أنَّ الاعتذار يشكل دليل ضعف.
حسناً، لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة من ذلك؛ إذ يشكل الاعتذار من طفلك علامة على احترام العلاقة التي تربطك به.
أؤكد لك بأنَّ طفلك لن يعتذر عن أيِّ أمرٍ خاطئ يقوم به لأنَّه يراقبك؛ فإذا فشلت في الاعتذار من أطفالك، فلن تتمكن من تعليمهم أهمية تحمل المسؤولية، ولن تتمكن من إقناعهم بالاعتذار عندما يرتكبون أمراً سيئاً؛ فمثلاً: عندما يكذب الأطفال، أو يهاجمون طفلاً آخر، أو يكسرون شيئاً قيِّماً؛ يجب أن تطلب منهم أن يعترفوا بخطئهم، ويعتذروا عمَّا حدث؛ حيث تُعلِّم أطفالك بهذه الطريقة أنَّ الاعتذار هو الحل الأنسب؛ ولكن إذا كنت لا تعتذر، فماذا تريد تعليم أطفالك بالضبط؟
قد تجد صعوبة في الاعتذار بسبب رغبتك في فرض السيطرة أو بسبب خوفك من فقدان سلطتك أمام أطفالك؛ لكن في الحقيقة، سينظر إليك طفلك نظرة جيدة، وقد يشعر أنَّه أقرب إليك أكثر من أي وقت مضى؛ لذا أظهر لطفلك أنَّه لا وجود لشخص كامل ومثالي، وأنَّنا جميعاً نرتكب الأخطاء في الحياة، وأنَّه يمكن للاعتذار أن يصحِّح الكثير من الأخطاء، وقد يساعد التفوه ببعض الكلمات البسيطة على تجاوز أسوأ الأخطاء والتجاوزات.
يقول أحد الحكماء: "اترك غرورك جانباً، وتأسف، وامضِ قدماً؛ فإذا كان بإمكانك فعل ذلك، فستبني علاقة قوية قائمة على الحب والاحترام مع أطفالك".
8. اسمح لأطفالك أن يكونوا كما يريدون:
كان والد أمي "بانفيلو دي كاماتشو" (Pánfilo D. Camacho) محامياً ومؤلفاً في هافانا (Havana) - كوبا (Cuba)، وكان يتوقع أن يسير خالي "خورخي كاماتشو" (Jorge Camacho) على خطاه؛ ومع ذلك، أراد خالي أن يكون فناناً، وأن يحقق أحلامه في باريس (Paris).
لم يرَ جدي في ذلك الوقت أنَّ الفن عمل حقيقي يمكنه توفير الأمان والمعيشة الجيدة؛ ورغم إدراك خالي لما يريده جدي، إلَّا أنَّه شرح له أهدافه؛ ولحسن الحظ، فكر جدي في الأمر ملياً، ووافق على رغبة ابنه الوحيد؛ كما أنَّه ساعد في دفع جميع النفقات اللازمة لإيصال خالي إلى باريس والدراسة في أفضل الجامعات.
أصبح خالي فناناً مشهوراً جداً في فرنسا، ولا يزال الفن السريالي المذهل لخورخي كاماتشو يُباع حتى يومنا هذا.
كان من الممكن أن يحدث هذا السيناريو بصورة مختلفة تماماً لو أنَّ جدي تمسك بموقفه وأجبر خالي على أن يصبح محامياً مثله؛ لكن لحسن الحظ، أدرك جدي أنَّ السماح لخالي بأن يكون كما يريد هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، وقد كان خالي ممتناً لذلك، وأصبح مشهوراً بين الناس، وكان جدي فخوراً به؛ وأصبحت بذلك علاقتهما قوية جداً.
اسمح لطفلك أن يكون الشخص الذي يريده، وليس ما تريده أنت؛ فعلى أي حال، إنَّها حياته ورحلته الخاصة، وأنت موجود فقط للمراقبة وتقديم النصيحة عند الضرورة.
9. تطور وانمُ مع أطفالك:
ينمو الأطفال ويتطورون على المستوى الشخصي مثلنا تماماً، ومن الهام جداً أن تنمو معهم وتضبط طريقة تأديبك لهم وحديثك معهم؛ فعلى سبيل المثال: إذا كان طفلك البالغ من العمر 4 أعوام يُسيء التصرف عن طريق تضليل الحقيقة أو التذمر، فمن الممكن أن تتجاهل تصرفاته الغريبة، وتبقى هادئاً عندما يكذب؛ فهذه التصرفات شائعة بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية.
أمَّا إذا كنت تتعامل مع طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، فإنَّه في هذا العمر يفهم الفارق بين الصواب والخطأ، وينتظر منك الحصول على بعض النصائح.
في حين يحتاج المراهقون إلى التعامل بطريقةٍ أخرى؛ فهذه الفئة العمرية صعبة وحساسة، وتستحق عناية واهتماماً كبيرَين؛ كما لا يمكنك التحدث إلى ولدك البالغ من العمر 16 عاماً كما لو أنَّه في التاسعة من عمره.
10. تحقّق من مشاعرهم:
تحدث الكثير من الأمور التي تُولِّد العديد من المشاعر في أثناء النمو، وعليك -كوالد- أن تتحقق من مشاعر طفلك؛ فلا ترفض مشاعره أيَّاً كانت، ولا تتجاهلها وتعتبرها غير هامة.
في أحد الأيام، جاءت إليَّ حفيدتي البالغة من العمر ثماني سنوات، وقد لاحظتُ أنَّها كانت تبكي؛ وعندما سألتها عن ذلك، نظرت إليَّ بعيون حزينة، وأبلغتني أنَّها تفتقد صديقتها المقربة التي لم ترها منذ بدء الحجر الصحي. لم أتجاهل مشاعرها، وإنَّما نظرت في عينيها وأخبرتها أنَّ عدم رؤيتها لصديقتها المفضلة لوقت طويل أمر صعب للغاية؛ فاغرورقت عينا حفيدتي بالدموع، ثم أومأت برأسها.
لقد تأكدت من مشاعرها، وعَلِمت أنَّ هناك من يسمعها؛ وفي اليوم التالي، سُمِحَ لصديقتها الصغيرة بالزيارة، وعادت إليَّ هذه المرة وهي تصرخ من الفرح وتخبرني بأنَّ هذا هو أسعد يوم في حياتها.
إذا لم تتحقق من صحة مشاعر طفلك، فسيعتقد أنَّ مشاعره غير هامة، ولن يشاركها مع أحد؛ وأنت لا تريد ذلك بالطبع، وإنَّما تريد أن تتعرف على مشاعرهم بين الحين والآخر، وتحتاج إلى التأكد من رجوعهم إليك عندما يحدث معهم شيء هام في المرات القادمة.
11. اطرح عليهم أسئلة مفتوحة:
اعتدت اصطحاب حفيدي البالغ من العمر 16 عاماً من المدرسة كل يوم، وكنت أُخطِئ دائماً عندما أسأله: "كيف كان يومك الدراسي؟"، وربَّما يمكنك تخمين الإجابة، فقد كان دائماً يجيبني: "لقد كان جيداً"؛ لذلك، قررت تغيير أسلوبي، وطرح أسئلة مفتوحة؛ وفي المرة التالية التي اصطحبته فيها، سألته: "ما هو أفضل شيء حدث معك اليوم؟"، وكان من المستحيل على حفيدي أن يختصر إجابته، فقد اضطر إلى التوقف والتفكير في بعض الأحداث التي حدثت معه بالفعل.
لا يهم ما الذي سيخبرك أطفالك به، إذ يجب عليك دفعهم إلى التحدث؛ وستتمكن بهذه الطريقة من معرفة كل ما يجري في حياتهم.
لا تنفع هذه الطريقة مع الأطفال فحسب، وإنَّما مع البالغين؛ فعلى سبيل المثال: عندما تسأل شخصاً ما: "هل تحب عملك؟"، فقد يجيبك بنعم أو لا؛ ولكن إذا سألته: "ما الذي تفضله وتكرهه في عملك؟"، فستحصل على الكثير من المعلومات؛ حيث تعدُّ الأسئلة المفتوحة سبيلاً للحصول على معلومات أكثر ممَّا تعتقد.
أفكار أخيرة:
يعدُّ كونك والداً صالحاً ومسؤولاً من أكثر المهمات المجزية في العالم؛ ومع ذلك، ليست مَهمَّة سهلة، بل تتطلب الكثير من العمل والصبر.
لن يضمن تنفيذ النصائح المذكورة أعلاه تكوين أسرة مثالية، ولكنَّك ستمتلك قاعدة صلبة يمكن البناء عليها؛ فأطفالك هم انعكاس لك، ويمكنهم تحديد أفكارهم من خلال مراقبتهم لك؛ لذا تعلَّم كيف تكون والداً أفضل، وتترك إرثاً يحفظ اسمك على مر الزمان.
أضف تعليقاً