لا تقلق إذا كان وقتك ضيّقاً، كالعديد من أرباب الأُسر، إذ يمكنك بكلّ سهولةٍ أن تُعزِّز الروابط بين أفراد الأسرة وتُقرِّب بينهم باتباع هذه الطرق السبع التي تتضمّن أنشطةً يمكن إدراجها بسهولةٍ ضمن روتين الحياة اليومية، ويمكن تعديلها لتناسب احتياجات العائلة:
1- البحث عن أبسط الأمور:
ليس من السهل أن تعثر على وقتٍ تقضيه مع أفراد العائلة، لكنَّك تستطيع ممارسة أنشطةٍ روتينية تساعدك في ذلك. ألقِ نظرةً على جدول أعمالك وابحث عن وقتٍ تستطيع أن تخصصه لممارسة طقوس بسيطة تؤدونها حينما تجتمعون معاً، من هذه الطقوس مثلاً:
- تبادل النكات ورواية القصص في أثناء تناول الغداء.
- الغناء بشكلٍ جماعي إن كان أفراد الأسرة يمتلكون أصواتاً جميلة.
- قراءة الكتب بشكلٍ جماعي إن كان أفراد الأسرة يستمتعون بذلك.
- الصلاة والدعاء معاً قبل التوجه إلى السرير.
2- الاستمتاع بالفَطور:
قد يكون الصباح وقتاً مليئاً بالمشاغل حيث يكون الجميع منهميكن بالاستعداد للذهاب إلى المدرسة أو العمل، لكنَّ الفَطور يُعَدُّ فرصةً سهلةً لاجتماع أفراد الأسرة. قد يكون من الأسهل أن يتناول الجميع فطورهم على عَجَل وهم يَهُمُّون بالخروج من باب المنزل، لكنَّ أفراد الأسرة يُضيِّعون بذلك فرصة قضاء الوقت معاً وممارسة نشاطٍ روتيني يجمع الأسرة كلّ صباح.
ليس من الضروري أن تكون طاولة الفطور مليئةً بالعديد من أصناف الطعام، إذ يمكن مساءً إعداد وجباتٍ خفيفةٍ كالعصائر والحبوب بحيث يتشجع أفراد الأُسرة حينما يستيقظون على تناول طعامهم معاً.
ربما تُضطر إلى تعديل برنامج العائلي الصباحي قليلاً ليتناسب مع هذا النشاط، لكنَّك ستضمن لهم قضاء وقتٍ رائعٍ معاً يمنحهم راحةً ذهنيةً طوال النهار.
3- إرسال الرسائل داخل صندوق الطعام:
انتهاء وجبة الفطور لا يعني التوقف عن تعزيز الروابط بين أفراد الأُسرة، بل ثمَّة طقوسٌ بسيطة، كإرسال الرسائل داخل كلّ صندوق من صناديق الطعام التي يصحبها أفراد الأسرة معهم إمَّا إلى المدرسة وإمَّا إلى العمل، يمكن أن تعزز هذه العلاقات.
سيستمتع الكبار والصغار على حدٍّ سواء برؤية هذه الرسائل في صناديق طعامهم. استعمل بطاقاتٍ صغيرةً أو أوراقاً لاصقةً ودوِّن عليها عباراتٍ تشجيعية أو دعاباتٍ أو ارسم فيها صوراً.
أضفِ على النشاط بعض التنوع ودَعْ كلّ فردٍ من الأفراد يكتب ملاحظةً لفردٍ آخر. لا تفعل ذلك كلّ يوم، قم بهذا النشاط كل أسبوعٍ في يومٍ مختلف حتى يبقى مثيراً للاهتمام.
قد تصبح كتابة الرسائل ووضعها في صندوق الطعام تقليداً عائليَّاً يستمر لسنوات، وحينما يَكْبَر الأطفال تستطيع استبدال الرسائل النصِّية أو حتى الرسائل الإلكترونية بالرسائل المكتوبة بخط اليد (على الرغم من أنَّ الطريقتين لا تشبه أحدهما الأخرى).
4- التعاون على أداء الأعمال المنزلية:
تُعَدُّ الأعمال المنزلية جزءاً مهمَّاً من الحياة اليومية، وحينما يحمل كلّ فردِ على عاتقه جزءاً من هذه المهام يصبح إنجازها مُسلِّياً وسهلاً. وتُعَدّ أيضاً الأعمال المنزلية من أروع الطرق التي يمكن استعمالها لجمع أفراد الأسرة، إذ يستطيع أفراد الأسرة العمل كفريقٍ واحدٍ لأداء مهمةٍ مثل جمع أوراق الأشجار من حديقة المنزل أو لإنجاز مشروعٍ صغير كتنظيف الكراج، دَعْ فقط كلّ فردٍ يؤدي جزءاً مختلفاً من المشروع أو المهمة.
5- ابتكار طريقة خاصة لتبادل التحية بين أفراد العائلة:
ابتكر طريقةً خاصةً لتبادل التحية بين أفراد العائلة تعرفها أنت ويعرفونها هم فقط، وكلَّما كانت الطريقة أكثر مرَحَاً كان ذلك أفضل. تبادلوا تلك التحية في المنزل أو كلَّما سنَحَت الفرصة لذلك خارجه أيضاً. يمكنكم تعديل طريقتكم الخاصة في إلقاء التحية كلّ أسبوع وفرض غرامةٍ على كلّ من ينسى الطريقة. ستزداد الروابط بين أفراد الأسرة قوةً كلما استعمل أحدهم الطريق الخاصة المُتَّفَق عليها لإلقاء التحية على أفراد الأسرة الآخرين.
6- الاجتماع لتناول الغداء:
جرِّب جمع أفراد الأسرة لتناول الغداء معاً مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل، وفي إمكانك جعل المناسبة مميزةً باستخدام أطباق خاصة. بالنسبة إلى العائلات التي يعاني أفرادها صعوبةً في الاجتماع خلال الأسبوع المُكتَظ بساعات العمل يمكن عقد غداء العائلة في عطلة نهاية الأسبوع.
7- قضاء ليالي مميزة مع أفراد العائلة:
إذا لم يكن لديك ليلةً تقضيها مع أفراد العائلة خصص ليلةً يجتمع فيها أفراد العائلة ويقضونها معاً. يمكنك ممارسة أنشطة متنوّعة تختلف من أسبوعٍ إلى آخر أو من يومٍ إلى آخر، تستطيعون مثلاً متابعة الأفلام، تذكروا فقط أن تُحَضِّروا الفوشار والحلويات حتى تكون الليلة أكثر تميُّزاً، تستطيعون أيضاً إعادة ترتيب الأرائك وتوزيعها بطريقةٍ تشعرون معها كأنَّكم جالسون في السينما. تستطيعون أيضاً تخصيص ليلةٍ من الليالي (لكن ليس كل أسبوعٍ ربما) لطلب الطعام من الخارج، دَعْ كلّ مرةٍ شخصاً يختار الطعام واحرص على أن يجلس الجميع ليتناولوا طعامهم معاً كأسرةٍ واحدة. خَصّص ليلةً أخرى لممارسة الألعاب، فالألعاب تُعَدُّ من من أبسط الطرق التي يستطيع من خلالها أفراد الأسرة إعادة التواصل وقضاء المساء بأكمله بابتسامةٍ ترتسم على وجوه الجميع.
أنشطة إضافية:
يستطيع أفراد الأسرة معاً تنفيذ تنفيذ أعمالٍ فنيّة أو القيام بمصنوعاتٍ يدوية أو إعداد مُجسَّمات. جميع هذه الأنشطة هي مشاريع يمكن أن يتعاون أفراد الأسرة على تنفيذها، لكن تذكَّر أن تطلب من الجميع أن يشاركوا في تنفيذ مختلف المهام وتولّي مختلف المسؤوليات، ويمكنك أيضاً أن تدع كل فردٍ يختار مشروعاً مختلفاً في كلّ مرة. حينما تنتهون ستحصلون على عملٍ ملموس يُذكِّركم بجميع الجهود المُضنية التي بذلتموها.
أضحَتْ الحاجة إلى الترابط الأسري وزيادة الأُلفة بين أفراد الأسرة من أهم الأمور في عصرنا الحالي حيث تَكْثُر مشاغل الجميع ويُرْهِقُ العملُ كاهِلَ كلّ النّاس. حتى تزداد الروابط بين أفراد أسرتك متانةً وتزداد علاقاتهم قوّةً اتبع تلك النصائح السبع وتمتع بحياةٍ أُسَريَّةٍ سعيدة.
أضف تعليقاً