تابع القراءة معنا لتتعرّف على علاجات البرد والإنفلونزا التي يمكنك اللجوء إليها في المنزل:
1- حساء الدجاج:
قد لا يكون حساء الدجاج علاجاً لكلّ شيء ولكنَّه يُعَدُّ خياراً رائعاً حينما تكون مريضاً، إذ تشير إحدى الدراسات أنَّ الاستمتاع بتناول قِدْر من حساء الدجاج سواءً المُعَد كُليَّاً في المنزل أو الذي يُباع معلباً في المتاجر يمكن أن يُبْطئ حركة "الخلايا الحبيبية المتعادلة" (neutrophils) في جسدك، وهي نوعٌ معروف من أنواع كريات الدم البيضاء تساعد على وقاية الجسد من الأمراض، وحينما تتحرّك ببطء تُركّز اهتمامها بشكلٍ أكبر على الأجزاء التي تحتاج إلى القَدْر الأكبر من الرعاية في جسدك.
ووجدت الدراسة أنَّ حساء الدجاج كان فعّالاً في تخفيف أعراض أمراض الجهاز التنفسي العلوي بشكلٍ خاص، إذ يحتوي الحساء الذي تكون نسبة الصوديوم فيه منخفضة على قيمة غذائية كبيرة كذلك ويساعد في الحفاظ على سوائل الجسد، وهو خيارٌ صحيٌّ أيَّاً كان ما تشعر به.
2- الزنجبيل:
لا زالت الناس منذ قرونٍ يتحدّثون بإعجابٍ عن الفوائد الصحيّة للزنجبيل، ولكنَّنا أصبحنا نمتلك الآن أدلةً علمية على خصائصه العلاجية، فقد تساعد بضعة شرائح من جذور الزنجبيل المغلية على تهدئة السعال أو التخفيف من آلام الحنجرة، وتذكُر الدراسات أنَّه يمكن أن يُخفّف الشعور بالغثيان الذي يرافق الإصابة بالإنفلونزا في أغلب الأحيان. فقد وجدت إحدى الدراسات على سبيل المثال أنَّ غراماً واحداً من الزنجبيل يمكن أن يخفف الشعور بالغثيان الناجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب.
اقرأ أيضاً: فوائد الزنجبيل السحرية
3- العسل:
يتمتّع العسل بمجموعة متنوعة من الخصائص المُضادة للجراثيم والميكروبات، حيث يمكن لإضافة العسل إلى مشروب الليمون مع الشاي أن يخفف آلام الحنجرة، وتذكُر إحدى الدراسات أنَّ العسل يُعَدُّ مهدئاً فعالاً للسعال أيضاً. ووجد الباحثون في دراسةٍ أخرى أنَّ تناول الطفل 10 غرامات من العسل قبل الذهاب إلى السرير يُخفّف من حدّة أعراض السعال ويجعله يستغرق أكثر في النوم ممّا يساعد كذلك على تخفيف أعراض نزلات البرد.
ولكن يجب عليك ألَّا تقدم العسل للأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من عامٍ واحد لأنَّه يحوي غالباً على نوعٍ من البكتيريا تُدعى كلوستريديوم بوتولينيوم التي على الرغم من كونها غير ضارةٍ للأطفال الأكبر سنَّاً والراشدين إلَّا أنَّ أجهزة المناعة لدى الأطفال ليست قادرة على التصدّي لها.
اقرأ أيضاً: 7 خلطات علاجيّة لحبة البركة مع العسل
4- الثوم:
يحتوي الثوم على مُركَّب الأليسين الذي يتمتّع بخصائص مضادة للميكروبات، لذا فإنَّ إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي قد يُخفّف من حدّة الأعراض المرافقة لنزلات البرد، وقد يساعد وفقاً لبعض الأبحاث على الوقاية من المرض في المقام الأول.
نحن في حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول فوائد الثوم المحتملة في مقاومة نزلات البرد، ولكن في هذه الأثناء قد لا يكون ثمَّة ضيرٌ على الأرجح في إضافة المزيد من الثوم إلى طعامك.
اقرأ أيضاً: 8 فوائد صحيّة للثوم
5- نبتة القنفذية (Echinacea):
استخدم سكان أمريكا الأصليون نبتة القنفذية وجذورها لعلاج الأمراض على مدى أكثر من 400 عام، ومن ضمن مُكوّناتها الفعّالة الفلافونويدات، وهي مواد كيميائية تتمتّع بالعديد من التأثيرات العلاجية، فهي تُقوّي الجهاز المناعي على سبيل المثال وتعالِج الالتهابات.
وعلى الرغم من تضارب النتائج حول فعالية العشبة في مكافحة نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا، إلَّا أنَّ إحدى الدراسات تذكُر أنَّ استخدام النبتة القنفذية قد يقلل خطر الإصابة بنزلات البرد الشائعة بنسبة تتجاوز الـ 50%، وقد تقلل كذلك مدة الإصابة بنزلة البرد. فإذا كنت شخصاً بالغاً وتتمتّع بصحّة جيّدة استخدام غرام أو غرامين من عشبة القنفذية أو جذورها كمشروب ثلاث مرات في اليوم مدةً لا تتجاوز الأسبوع الواحد.
6- فيتامين C:
يؤدي فيتامين C دوراً مهماً في الجسد ويقدِّم العديد من الفوائد الصحية، ومن بين الحمضيات، والبرتقال، والجريب فروت، والخضار الورقية، وغير ذلك من الفاكهة والخضروات يُعَدُّ الليمون أفضل مصدرٍ لفيتامين c. فقد تُخفّف إضافة عصير الليمون إلى الشاي الدافئ المُحلّى بالعسل البلغم حينما تكون مريضاً، وقد يكون شرب عصير الليمون الدافئ أو البارد مفيداً أيضاً.
وعلى الرغم من أنَّ هذه المشروبات قد لا تشفي من نزلات البرد شفاءً كاملاً إلَّا أنَّها قد تساعدك في الحصول على فيتامين س الذي يحتاج جهازك المناعي إليه. والحصول على قدرٍ كافٍ من فيتامين س يمكن أن يخفف الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي وغيرها من الأمراض.
اقرأ أيضاً: 11 فائدة تجعل من البرتقال كنزاً
7- البروبيوتيك:
البروبيوتيك هي جراثيم وخمائر مُفيدة موجودة في الجسم وبعض الأطعمة والمُكمّلات الغذائية، حيث يمكنها المساعدة في الحفاظ على صحّة المعدة والجهاز المناعي، وتشير الدراسات إلى أنًّ البروبيوتيك قد تقلل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي.
فأدرج اللبن ضمن نظامك الغذائي كونه مصدراً شهياً ومغذياً ويحتوي على الجراثيم المفيدة، وإضافةً إلى فوائده المُحتملة لجهاز المناعة يُعَدُّ اللبن وجبةً صحية توفر قدراً كبيراً من البروتينات والكالسيوم للجسم. فابحث عن المنتجات التي تدخل الجراثيم الحية في تركيبتها.
خياراتٌ أخرى:
8- الماء والملح:
قد تساعد المضمضة بالماء والملح على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وقد تُخفّف كذلك من حدّة أعراض الإصابة بنزلات البرد، فقد تُخفّف آلام الحنجرة واحتقان الأنف على سبيل المثال.
وتقلل المضمضة بالماء والملح المخاط الذي يحتوي على الجراثيم والمواد المثيرة للحساسية وتجعله أقل سماكة. ومن أجل تجريب هذا العلاج في المنزل أضف ملعقةً من الملح إلى كأسٍ من الماء وتمضمض بها وأخرجها من فمك.
9- مراهم تدليك الصدر (Vapor rub):
على الرغم من أنَّ رائحتها قد لا تعجبك يبدو أنَّ المراهم الموضعية كمراهم تدليك الصدر تخفف أعراض الإصابة بنزلات البرد لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من سنتين. إذ إنَّ وضعه مرةً أو مرتين قبل التوجه إلى السرير يمكن أن يساعد على فتح المجاري التنفسية والتغلب على الاحتقان، وأن يُخفّف السعال ويحسِّن النوم. وقد حظيَتْ مراهم تدليك الصدر بمزيدٍ من الأهمية لدى بعض الأطباء الذين يشجعون الآباء على تجنُّب تقديم الأدوية التي يمكن الحصول عليها من دون الحاجة إلى وصفات طبية إلى أطفالهم بسبب التأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها.
10- الرطوبة:
تنمو جراثيم الإنفلونزا وتنتشر بسهولةٍ أكبر في البيئات الجافة، لذا يمكن لزيادة مستويات الرطوبة في المنزل أن يُقلّل تعرّضك لتلك الجراثيم المُسبّبة للإنفلونزا. كما يمكن لازدياد مستويات الرطوبة أن يُخفّف الالتهابات الأنفية كذلك مما يجعل التنفس أسهل حينما تكون مريضاً. وقد يساعد وضع أجهزة ترطيب بشكلٍ مؤقت في غرف النوم على الإحساس براحةٍ أكبر، حيث يُعَدُّ هذا الجهاز مفيداً بشكلٍ خاص في أيام الشتاء حينما تعمل الأجواء الدافئة والجافة الموجودة داخل المنزل على مفاقمة أعراض المرض. وقد يحسِّن إضافة بضع قطرات من زيت الكينا إلى الماء الموجود في الجهاز عملية التنفس.
وتذكَّر أنَّ الماء المُستخدَم في الجهاز يجب أن يتم تغييره كل يوم لمنع العفن وغيره من الفطور الأخرى من النمو، وإذا أردت الحصول على التأثيرات نفسها التي تحصل عليها من خلال جهاز الترطيب أطِل الفترة التي تقضيها في الاستحمام أو اغمر نفسك في حمامٍ من البخار.
11- الحمامات الدافئة:
يمكن في بعض الأحيان التخفيف من شعور الأطفال بالحمى من خلال تحميمهم بالماء الدافئ، ويمكن للاستحمام بالماء الدافئ أن يُخفّف من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا لدى البالغين كذلك. ويمكن لإضافة الملح الإنكليزي وبيكربونات الصوديوم إلى الماء أن يخفف آلام الجسد، كما أنَّ إضافة بضعة قطرات من زيوت الأساس كزيت شجرة الشاي، أو شجر العرعر، أو إكليل الجبل، أو الزعتر، أو البرتقال، أو الخزامى، أو الكينا قد يكون لها تأثيرات مهدئة أيضاً.
في النهاية:
ثمَّة العديد من الطرائق التي يستخدمها الناس لعلاج أعراض نزلات البرد والإنفلونزا في المنزل، وقد يبدو أنَّ بعض هذه العلاجات غريبٌ قليلاً ولكن ثمَّة شعوب ومجتمعات تؤكد فعاليتها.
أضف تعليقاً