10 نصائح تساعدك لتعمل ما تحب

أظهرت دراسة حديثة أنَّ 32% من الناس يحبون مهنتهم، في حين يشعر 68% من الناس بعدم الرضى عن عملهم اليومي، وقد دقَّت هذه الدراسة ناقوس الخطر؛ وهذا دفع معظم الناس إلى التفكير بتغيير عملهم، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفعك إلى قراءة هذا المقال إلى جانب رغبتك في التغيير الجذري لتشعر بالرضى والسعادة على الصعيدين المهني والعاطفي.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "دين بخاري" (DEAN BOKHARI)، ويروي لنا فيه تجربته مع العمل.

فيما يأتي 10 نصائح تساعدك على ذلك:

1. حدِّد هدفك:

عندما بدأت رحلة البحث عن العمل الذي أحبه كنت مرتبكاً كأي أحد آخر؛ لذلك اتخذت قراراً بتحمل مسؤولية حياتي وتوصلت إلى خطة تتضمن الإجابة عن ثلاثة أسئلة، وهي:

  • ما الذي أتقنه؟
  • ما الذي أشعر بالشغف نحوه؟
  • كيف يمكنني تقديم خدمة للآخرين من خلال المجال الذي أحبُّه وأتقنه؟

من خلال القاسم المشترك بين الإجابات عن هذه الأسئلة ستتعرف إلى أفضل طريقة لتعمل في مجال تحبه.

2. حدِّد ما الذي تجيد فعله:

يبدو هذا السؤال بسيطاً، ولكن إذا وجدت صعوبة في الإجابة عنه فأنت بحاجة إلى إعادة التفكير وكتابة قائمة بنقاط قوتك ومهاراتك، وعند الانتهاء منها ستشعر بشعور جيد بعد قراءة الأشياء الإيجابية عن نفسك، وبعد ذلك أعد ترتيب هذه القائمة بهدوء بدءاً من الأفضل، وعندها ستصبح جاهزاً للمرحلة التالية من الخطة؛ وهي البدء بالتنفيذ.

3. حدِّد شغفك المهني:

ينشغل الناس كثيراً في محاولة البحث عن الشغف؛ لكنَّه ليس شيئاً نبحث عنه؛ بل هو نتيجة نحصل عليها بعمل الأشياء التي نحبها باستمرار؛ فنحن بحاجة إليه في كل وقت وفي أي عمل، كما يمكنك الاحتفاظ بمذكرة لتسجيل الأشياء التي أحببتها وشعرت بأنَّك تريد تحويلها إلى عمل رابح.

شاهد بالفديو: كيف تكتشف شغفك وتصل إليه؟

4. حدِّد أفضل ما يمكن أن تقدِّمه:

عندما يكون لديك إتقان وحب لما تعمله، ستتمكن من تقديم فائدة أكبر للمجتمع، وهنا يجب أن تحدد المجال الذي تستطيع من خلاله أن تقدم خدمة للآخرين سواء أكانوا موظفين أم زبائن أم قراء، وتحصل مقابل ذلك على أجر مادي، وأفضل طريقة لتحديد الخدمة التي تناسبك هي العودة إلى قائمة مهاراتك ونقاط قوتك والأشياء التي لديك شغف بها.

ابحث عن نقطة مشتركة بينها بحيث يكون احتمال نجاحها عالياً عند تحويلها إلى عمل أو خدمة مدفوعة، ولفهم هذه الخطوة فهماً أفضل يمكنك قراءة كتاب "الضرورة" (Essentialism) للمؤلف "جريج ماكيون" (Greg McKeown).

5. اقرأ باستمرار:

إذا كنت تريد العمل بمهنة تحبها فستحتاج إلى البحث المستمر عن طرائق لاكتساب مزيد من المعرفة عن ذلك المجال من خلال قراءة أفضل الكتب المتخصصة.

فيما يأتي بعض الأشياء التي تساعدك على ذلك:

  • اختر أفضل خمسة كتب عن مجالك واقرأها بتمعن.
  • سجل ملاحظات مفيدة من كل كتاب وحاول تطبيقها في حياتك العملية.

تُعَدُّ هذه أفضل وسيلة للتعلم؛ فبعد قراءتك مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة والمفيدة ستجد أنَّك وصلت إلى مستوى عالٍ من المعرفة في هذا المجال تمكِّنك من تحقيق ما تريد.

إقرأ أيضاً: 12 سبب يدفعك إلى قراءة الكتب

6. باشِر تنفيذ ما تعلمته:

عندما قررتُ إنشاء المدونة الصوتية الخاصة بي بشأن تنمية الذات؛ أدركت أنَّني بحاجة إلى اكتساب بعض المعرفة المرتبطة بالتكنولوجيا لأتمكن من إنجازها على نحو صحيح ومهني؛ لذلك حضرت دورة تدريبية لمساعدتي في هذا الجانب مدتها 12 أسبوع، ولكن لم أنتظر تلك المدة كلها حتى أبدأ بالعمل؛ بل كنت أُتبِعُ كلَّ درس بتطبيق عملي مباشر؛ إذاً أتاح لي التنفيذ الفوري فرصة تطبيق ما تعلمته وقياس مدى فاعليته وهذا هو الأهم، في حين لو انتظرت إلى حين انتهاء التدريب لكنت شعرت بالإرهاق بسبب كثافة المعلومات النظرية والرغبة في تأجيل كل شيء.

يتطلب العمل في المهنة التي تحبها منك التطبيق الفوري لأي معلومة جديدة لتستطيع تمييز الأشياء النافعة من غيرها.

7. ابحث عن قدوة:

من الممكن أن تجد نموذجاً تتعلم منه، إمَّا شخصياً أو من خلال كتبه أو من خلال وسائل الإعلام، فابحث عن أفضل الأشخاص في مجالك وتعلَّم من تجربتهم لتتجنَّب الأخطاء المحتملة وتصل إلى هدفك المتمثل بالعمل الناجح والرابح في مجال تحبه.

في البداية يمكنك كتابة قائمة بالأشخاص الناجحين في مجالك، ثمَّ تعرَّف إليهم وإلى طريقة عملهم، ومن المفيد أيضاً متابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والاستماع إلى مقابلاتهم الإعلامية، وإذا حالفك الحظ بمقابلتهم شخصياً تشجَّع واستثمر الفرصة؛ فالأمر ليس مخيفاً كما تظن.

8. اخرج من منطقة الراحة:

مررت منذ سنوات بظروف صحية سيئة؛ فقد عانيت البدانة، وتغيَّر شكل جسدي، وأدركت أنَّ التخلص من ذلك الوضع يتطلب مني الخروج من منطقة الراحة والتخلي عن الأشياء التي اعتدتها إلى التزام الأكل الصحي والتمرينات الرياضية مدة خمسة أيام في الأسبوع؛ لكنَّني واجهت بعض التحديات والصعوبات؛ فقد كنت أخشى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية؛ لأنَّني كنت أشعر بأنَّ الجميع يحدِّق بي ويسخر منِّي؛ لكنَّني أجبرت نفسي على ذلك مهما كانت النتائج؛ لأنَّها ستبقى أقل ضرراً من إهمالي صحتي.

بعد فترة طويلة من الالتزام والمثابرة وصلت إلى شكل الجسم الذي كنت أطمح له وأصبح لدي شغف واهتمام كبيرَين بالصحة واللياقة البدنية، وكذلك ازدادت طاقتي وثقتي في نفسي إلى حد كبير، وكم أتمنى أن يكون لتجربتي تأثير يساعدك لتخرج من دائرة راحتك ويحقق التغييرات التي ترغب فيها على الصعيد المهني أو غيره؛ لأنَّ ذلك سيعود بالفائدة على جميع جوانب حياتك.

إقرأ أيضاً: 21 تحدِّياً خاصاً للخروج من منطقة الراحة وتنمية شخصيتك

9. لا ترهق نفسك:

لدى كثير من الناس قناعات ثابتة بأنَّ الوصول إلى النجاح والحفاظ عليه يتطلب عملاً شاقاً، وهذا ليس منطقياً؛ إذ ليس من المفترض أن يكون العمل الذي تحبه سهلاً إلى درجة كبيرة، ولكن أيضاً لا يعني أن يكون مرهقاً؛ فالأشخاص الذين يحبون أعمالهم يحافظون على طاقتهم وحيويتهم من خلال تحقيق التوازن بين العمل والاستمتاع بالحياة.

10. تقبَّل الفشل:

بصرف النظر عن مكانتك أو عملك فإنَّ احتمال الفشل قائم وستحتاج إلى مصالحته وتقبُّله سواء كنت مستعداً له أم لا، ومن خلال تجربتي الشخصية واجهت عدَّة مراحل من الفشل خلال عملي لتحقيق شيء مفيد، وقررت أن أسجلها جميعها في قائمة لأتمكن من الرجوع إليها وتقييمها واستخلاص الدروس المفيدة منها لي وللآخرين.

إنَّ الفشل هو جزء أساسي من خلال النجاح؛ لكنَّه في كل مرة يحدث فيها يجعلك تقترب أكثر من هدفك الذي يسمح لك أن تجمع بين أسلوب الحياة المناسب لك والأشياء التي تحبها.




مقالات مرتبطة