10 أمور يجب تذكرها عندما تكون آمالك بعيدة المنال

عليك الارتياب من شكوكك قبل آمالك؛ هذه نصيحة بسيطة للتعامل مع اللحظات التي لا تسير فيها الأمور كما هو مخططٌ لها، وعندما يبدو كل ما تريده بعيد المنال؛ لذا ابقَ حيث أنت، بعقل منفتح، وتخلَّص من الصورة المثالية التي رسمتها لحياتك، وقدِّرها مثلما هي بكل صدق.



يُعَد القول أسهل من الفعل بالطبع، خاصةً عند وقوع المأساة، لكنَّ مصدر 98% من المآسي التي نخلقها في حياتنا اليومية بكل صراحة، هو حوادث بسيطة نسبياً، فلا شيء يجري كما هو مخطط له تماماً، لكن عوضاً عن التعلُّم من التجربة، ينتابنا الهلع، ونسمح للتوتر بأن يسيطر علينا، ويتضح لنا اليوم أنَّ التحدي الذي علينا خوضه هو اتخاذ خيار مختلف، وألا ندع الأمور الصغيرة الخارجة عن إرادتنا تتحكم بحياتنا.

الحق يُقال، عندما تتأزم الأمور، يكون الفارق الأكبر بين الطمأنينة والشعور بالتوتر هو تصرفك تجاه الموقف؛ فالأمر كله يتعلق برؤيتك للأمور، والقرار الذي ستتخذه، وتذكَّر أنَّه لا يقين بأيِّ أمرٍ في الحياة، فأنت تجهل بالضبط ما يخبئه لك المستقبل؛ لذا فإنَّ أفضل استراتيجية للعيش هي الاستفادة المثلى وبأقصى درجات الإيجابية من اللحظة الحالية، حتى عندما تخيِّب أملك، بل لا سيما عندما تفعل ذلك.

تزيدك الحياة قوةً بكل نجاحاتها وإخفاقاتها وأحداثها غير المتوقعة وتقلباتها؛ إذ إنَّ الوصول إلى ما أنت عليه، كلَّفك خوض كل المواقف المعقدة والمربكة التي واجهتها؛ لذا إن كانت لديك الشجاعة الكافية للاعتراف بشعورك بالخوف، والقدرة على الابتسام وأنت على وشك البكاء، والجرأة لطلب المساعدة عندما تحتاج إليها، والحكمة لقبولها عندما تُعرض عليك، فأنت لديك كل ما تحتاج إليه.

عليك فحسب أن تؤمن بذلك، كي تتمكن من اتخاذ الخطوة القادمة؛ لذا فكِّر في طريقة أفضل، وعِش حياةً أفضل، فلا شيء بعيد المنال عندما تدرك أنَّ المشكلة كلها في طريقة تفكيرك.

لذلك، كان من الجيد أن تذكِّر نفسك ببعض الأمور.

أمور يجب تذكرها عندما تكون آمالك بعيدة المنال:

1. يجب ألَّا تدع ثقل الأمس يعمي بصرك عن النِّعم التي بين يديك اليوم:

فالشيء الوحيد الذي يقف في طريقك معظم الوقت هو عقلك، والأفكار التي تراودك؛ لذلك خذ نفساً عميقاً وحاول أن تتماسك، ولكي تصبح سيد حياتك، عليك أن تتعلم كيف تسيطر على تركيزك، وأين تصب انتباهك؛ أي قدِّر جيداً الأمور التي تستحق أن تبذل جهداً فيها، وركِّز طاقتك المحدودة على الأمر الأكثر أهميةً في الوقت الحاضر.

2. إنَّه لأمرٌ مؤثر وجميل عندما تكون نوايا الشخص صادقة:

لذلك تذكَّر أن تكون أفعالك للأسباب الصائبة، حتى عندما لا تسير كما خططت لها؛ أي يجب أن يكون دافعك أكبر من خيبات الأمل والتحديات التي تواجهها، وذكِّر نفسك بهذا الدافع قدر الإمكان؛ إذ إنَّك بوجود سببٍ قوي بما فيه الكفاية، ستنجز العمل المطلوب في أيِّ وقت، وتحت أيِّ ظرف من الظروف.

3. ينتهي الأمر بمعظم الناس إلى خداع أنفسهم والآخرين مراراً وتكراراً:

لمجرد أنَّهم ركزوا على ما ينقصهم، عوضاً عن التركيز على ما يمتلكون؛ لذا تأمَّل هذا الأمر جيداً، لكيلا تعود رهينةً لأنماط حياتك القديمة والبالية، فهذا أمرٌ ينال من أفضل خصالنا؛ إذ دائماً ما تحاول العادات والسلوكات السامة التسلل إلى حياتنا مرةً أخرى، عندما نبدأ بالشفاء منها، ولذلك كان عليك الحفاظ على تركيزك.

4. سينتهي بك المطاف شخصاً حزيناً:

إذا كنت تتوقع أن يبادلك الناس دائماً المعاملة بمثلها؛ إذ لا يملك الجميع قلباً كقلبك؛ لذا عليك مسامحتهم، ليس لأنَّهم يستحقون الغفران، لكن لأنَّك بالتأكيد تستحق راحة البال، فقط حرِّر نفسك من عبء أن تكون ضحية أبدية.

5. لا يجوز تذكير الشخص بماضيه باستمرار:

ما دام يعمل على تحسين نفسه والتغير اتجاه الأفضل؛ فالناس بوسعهم التغير والنمو؛ لذا خذ هذا الأمر على محمل الجد، وتعامل مع نفسك بالمثل، ففي كثير من الأحيان، لا تدرك حتى أنَّك تمنع عنك نعمك الحالية، من خلال التمسك بالماضي، فقط انسَ الماضي وتمسك باللحظة الحالية.

6. يمكن القول إنَّ الهدوء قوة بشرية عظيمة:

إذ يمكنك أن تبقي ذهنك صافياً وقلبك في سلام، بمجرد الابتعاد عن المبالغة في رد الفعل، أو أخذ الأمور على محمل شخصي.

لم يفت الأوان أبداً لتغيير نظرتك تجاه ما تعجز عن تغييره؛ لذا اتخذ قراراً بأن تعيش حياتك إلى أقصى حد يوماً بيوم، وكن ممتناً لأبسط الأمور، ثم تخلَّ عن أيِّ مآسٍ بلا معنى، أو أيِّ أمورٍ تضيع وقتك بلا جدوى، أو أيِّ فوضى ذهنية ما زالت تعترض طريقك.

7. تُعَد القوة العقلية هامة للغاية:

لذا اعتنِ بعقلك وبالطريقة التي تخاطب بها نفسك، ولا تدع حديثك السلبي مع نفسك يحبط من عزيمتك، وعِش حياتك كأنَّك في نعمة، وآمن بأنَّك مبارك، ثم أنجز عملك وكأنَّك كذلك؛ ستنعم بهذا في النهاية بطريقة أو بأخرى.

شاهد: 7 نصائح لتحقيق أُمنيات العام الجديد

8. تصبح كل الأمور مزعجةً بعض الشيء:

حين يحين الوقت للتغيير أو لإعادة تقييم توقعاتك، وهذا مجرد جزءٍ من عملية النمو؛ إذ ستتحسن الأمور تدريجياً؛ لذا عليك التحلي بالصبر، وتذكَّر أنَّه ليس عليك فرض أمرٍ مقدر له أن يحدث، ابذل قصارى جهدك فحسب، ثم تبنَّى عقلية "وليحدث ما يحدث"، ولا تحاول فرض الأمور، بل هوِّن على نفسك واسمح للنعم الحقيقية أن تغدق عليك.

9. قد تقودنا الاختيارات الخاطئة إلى الأماكن الصحيحة:

أكبر إخفاقاتنا، غالباً ما تحمل معها أفضل الدروس؛ لذا عندما تفشل في الحصول على ما تريد، ضع في حسبانك المثل القائل: "رُبَّ ضارةٍ نافعة،. واشعر بالامتنان لأنَّ بعض الأمور أو العلاقات لم تنجح؛ إذ ربما لو لم تتخلَّ عنها وتتعلم منها، كانت ستبقيك عالقاً في وعودٍ كاذبة.

10. من الغريب كيف نتجاوز ما اعتقدنا أنَّه يستحيل العيش من دونه:

ثم نقع في حب ما جهلنا أنَّنا نريده، لكن ثق بأنَّ الأمر سينتهي بك حيث تريد تماماً، تفعل الأمر الصائب جنباً إلى جنب مع الأشخاص المناسبين؛ إذ يُعَد الصبر والمثابرة مفتاح ذلك، لكن لا تنسَ التوقف في بعض الأحيان لتقدير المسافة التي قطعتها أيضاً؛ فقد مررت بالكثير، ونضجت كثيراً؛ لذا قدِّم الثناء إلى نفسك على التقدم الذي أحرزته، كي تتمكن من المضي قدماً بكل اتزانٍ من جديد.

إقرأ أيضاً: 12 نصيحة مفيدة للتعامل مع خيبات الأمل

كيف تبدأ يومك بكامل الرضى؟

بصرف النظر عن كل التفاصيل، فالهدف في العام المقبل هو تعزيز قوَّتك الداخلية، بحيث لا يمكن أن يؤثر في عافيتك الداخلية أيُّ أمرٍ خارجي، من دون وعيك الكامل بذلك، ويتطلب ذلك التخلي عن الأوهام، وتقبُّل الواقع، والإيمان برحلتك، وتقدير كل الأمور البسيطة في متناول يديك.

استمر في التقدم، ولا تدع أيَّ شخص أو أيَّ أمرٍ يشوش ذهنك، وعِش حياةً تدفعك إلى الأمام وترسم البسمة على وجهك كل يوم؛ ذلك لأنَّك لن ترغب في أن تصحو يوماً ما، أو حتى غداً، لتدرك أنَّ حياتك كانت عبارة عن مجموعة من التوقعات المليئة بالضغوط و"القليل من الذكريات"، فضلاً عن المهام والإيصالات والوعود الفارغة.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعّالة لتحقيق الأحلام

في الختام:

يمكنك تغيير اختياراتك، وبدء كل يومٍ بكامل الرضى؛ لذا انطلق وغنِّ بأعلى صوتٍ في السيارة والنوافذ مغلقة، وارقص في غرفة المعيشة مع عائلتك، واقضِ الليلة ساخراً من كل ما يجري، واطلِ جدران غرفتك بأيِّ لون تريد، واستمتع ببعض الشراب وتناول كعكة الشوكولاتة، ونم على ملاءات بيضاء نظيفة، وأقم حفلات عفوية، وارسم، واكتب الشعر، واقرأ ما تريد من الكتب حتى تفقد إحساسك بالوقت، واستمر في العيش وإرضاء الله لأنَّه وهب الحياة لمن يحب الهبة ويقدرها.

المصدر




مقالات مرتبطة