ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المُدوِّن "جورجي دي باربا" (Georgie De Barba)، والذي يُحدِّثنا فيه عن 10 أشياء كان يتمنى لو أنَّه عرفها في سن الـ 20 عاماً.
لكنَّ الواقع مختلف، فأن تكون شاباً أمر رائع، لكنَّ امتلاك الخبرة وبعض التجارب أفضل بكثير، وكنتُ أتمنى لو حصلتُ على هذه المعلومة في سن 21 عاماً، لكن لم يخبرني أحد بذلك.
آملُ أن تساعد هذه النصائح العشر شخصاً ما ليُحقِّق النجاح والسعادة في حياته:
1. اعلم أنَّه لا وجود لشيء شديد الأهمية:
لقد علَّمونا أنَّ أي موقف في التسويق، مهما بلغَت صعوبته، يمكِن أن يعزز فرصك في النجاح، وهذا لن يتغير - حتى يحكم الجيل Z العالم - ولكن ما يمكِن أن يتغير هي الطريقة التي تتعامل بها مع هذه المواقف، حيث أنَّ الحزن لن يجعل المشكلة تختفي؛ لذلك لا تقلق، وعش حياتك وتعلَّم، وأعدك أنَّك لن تواجه صعوبات كبيرة، وستأخذ الأمور مجراها الطبيعي.
2. ارفض ما يُطلب منك:
ليس عليك الموافقة دائماً على كل ما يُطلب منك؛ فعندما تواجه موقفاً معقداً، وكنتَ قد استنفدتَ بالفعل جميع الاحتمالات، فمن الأفضل أن تقول "لا" وترفض.
ربما قد يسبب رفضك في البداية بعض المشكلات، ولكن على الأمد الطويل، الرفض الصادق أفضل من كلمة "نعم"، وعندما يتعين عليك الرفض، اشرح السبب وقَدِّم حلاً يشعر فيه كل مَن يشاركك بالراحة.
3. قدِّر نفسك:
اعتدنا على تلقِّي التهاني وعبارات الشكر بعد كل نجاح نحققه؛ كاجتياز اختباراتنا، وتخرُّجنا من الجامعة، لكن لا تتوقع في عالم التسويق أن يشكرك مديرك عن كل عمل تقوم به بصورة صحيحة، أو أن يرسل لك عميل بريداً إلكترونياً يشكرك فيه على الساعات الإضافية التي قدَّمتَها إلى مشروعه.
في بعض الأحيان، يكون تقدير نفسك ضمنياً أفضلاً لك؛ لذا قيِّم نفسك كما ترى أنَّك تستحق، وكن راضياً عن أدائك؛ ففي عالم المحترفين، غالباً ما يكون عدم تلقِّي أي أخبار هو أمر جيد بحد ذاته.
شاهد بالفيديو: كيف تدفع نفسك للمضي قدماً وتحقيق النجاح؟
4. خصِّص وقتاً لنفسك:
فترة العشرينات هي المرحلة التي يجب أن تثبت فيها مواهبك وقدراتك باحترافية؛ حيث سيتعين عليك الاستيقاظ مبكراً والوصول إلى المكتب قبل أي شخص آخر، مهما كان نوع وظيفتك، سواء كنتَ تعمل كسائق، أم نادل، أم مرافق، أم مساعد للأعمال، وإلى جانب كل هذا، عليك أن تجد الوقت لنفسك.
عندما أقول لك خصِّص لنفسك الوقت، لا أقصد أن ترمي نفسك على الأريكة لمشاهدة الأفلام طوال الوقت؛ بل أعني أن تفعل أشياء أنت متحمس لها حقاً، وتجعلك تشعر بالسعادة، ويبدو الأمر سخيفاً بعض الشيء، لكن في يوم من الأيام ستدرك أنَّ الوقت يمر بسرعة كبيرة، وأنَّه كان بإمكانك قراءة المزيد من الكتب، أو تعلُّم العزف على آلة موسيقية، أو قضاء المزيد من الوقت مع عائلتك، أو الاعتناء بنفسك، حيث ستمنحك كل هذه الأنشطة الكثير من الهدوء والسكينة في الثلاثينيات من العمر.
5. أعطِ أهميةً لحدسك:
اتَّبِع حدسك، فـ 80% من الوقت ستكون أنت على حق، وهناك أمور في الحياة ستفهمها بسهولة، وأخرى لن تكون قادراً على فهمها في اللحظة نفسها، وهناك أشياء لن تفهمها أبداً.
هل تتذكَّر أنَّك قابلتَ عميلاً جديداً وشعرتَ بشعور غريب تجاهه؟ إنَّه شعور يُدعى وهم سبق الرؤية؛ ففي ثمانٍ من أصل عشر حالات، سيصدُق ما يمليه عليك عقلك وقلبك؛ لذا يكفي أن تثق بنفسك.
6. أعطِ أهميةً لعلاقاتك:
لا يحب بعض الناس تكوين أيَّة علاقات، أو صداقات في وظائفهم، ويصبُّون جُلَّ تركيزهم على العمل، ولكن عليك أن تتخلص من طريقة التفكير التنافسية هذه، وتُفكِّر في المدة التي تقضيها بالفعل في الشركة، فلنفترض أنَّك تعمل لـ 8 ساعات في اليوم مضروبة في 5 أيام في الأسبوع، و4 أسابيع في الشهر بـ 12 شهراً في السنة.
فأقل ما يمكِننا فعله هو محاولة الاستمتاع، وإقامة صداقات جيدة، وتحمُّل الأشخاص الذين لا يُحتملون، وحتى المشاركة معهم إن أمكن ذلك، (نعلم جميعاً أنَّ حالات مثل هذه قد تنتهي بتكوين صداقات قوية).
7. وفِّر المال:
هذا أمر لا يحتاج إلى شرح، لكنَّه صعب التعلم؛ ففي العشرينات من القرن الماضي، كان كل ما أريده هو التبضُّع من أفضل الماركات، والخروج لتناول الطعام مع أصدقائي في أفضل الأماكن، والسفر حول العالم؛ أي كنتُ أستمتع بصرف كل ما حصلتُ عليه من عملي في غضون أسبوعين.
لكن سرعان ما ستدرك أنَّه كان بإمكانك الاستفادة من هذا المبلغ كدفعة أولى لشراء منزل أحلامك، وأنَّ التخلي عن بعض الملذات يمكِن أن يساعد في الحصول على رصيد في حالات الطوارئ.
8. اعلم أنَّ لا شيء يدوم إلى الأبد:
لا أحد يعرف ما تخبئه الأيام له، فربما في غضون أسابيع قليلة تحصل على المنصب الذي لطالما حلمتَ به، أو ربما تشعر بالملل من عملك الروتيني، وفجأة تذهب في رحلة حول العالم، ما أعنيه هو أنَّنا لا نستطيع أن نأخذ أي شيء كأمر مُسلَّم به، ولا نعرف على وجه اليقين ما الذي سيحدث غداً؛ لذلك دعونا نأخذ الأمر ببساطة ونتحقق من أولوياتنا.
9. حافِظ على سلامك الداخلي:
من السهل جداً أن نصبح مدمنين على العمل، ونعتقد أنَّ لا أحد يستطيع أن يعمل بدقة مثلنا، ونرفض التفويض، ونعتقد أنَّ العميل هو الأهم، ونجعل العمل يقتل إبداعنا، ولكن يجب أن نتذكر أنَّه علينا تخصيص ما يكفي من الوقت للنوم، والرعاية الذاتية، وتناول الطعام، وإعطاء الوقت للعائلة والأصدقاء، وممارسة الرياضة، وغيرها من النشاطات.
10. كُن متميزاً:
ستدرك الأشياء التي تجيدها حقاً والتي لا تجيدها، في أوائل العشرينات من العمر؛ فما هي المواهب التي تجعلك مميزاً؟ وما الذي يجعلك مختلفاً؟ وما الذي يعطيك قيمة؟ ركِّز على تلك الأشياء واصقلها، فهذا ما يجعلك مميزاً، ولا يزال أمامك طريق طويل، وسيكون الأمر أكثر جمالاً وبساطةً عندما تكون على طبيعتك.
أضف تعليقاً