وجدت دراسة استقصائية أجرتها شركة ليجال آند جنرال (Legal & General) أنَّ المماطلة تؤثِّر في حياة أكثر من نصف سكان المملكة المتحدة 52%، وتشمل المهام الخمس الأولى التي يأجلونها: الأعمال المنزلية، والتمرينات الرياضية، وإصلاحات المنزل، ومعالجة الأسنان، والشؤون المالية.
يعلم معظم الناس إذاً، أنَّهم يماطلون ويؤجلون. أمَّا عن الأسباب، فإنَّ بعضهم يربط بين المماطلة والكسل، وربما يكون هذا رأيك أيضاً. لكنَّ هذا ليس هو الحال دائماً؛ إذ إنَّ معظمنا سيؤدي المهمة التي يماطل في تنفيذها في نهاية الأمر، وغالباً ما تواجه صعوبةً في بدئها أو ربما إنهائها.
هناك أربعة أنواع من المماطلين:
1. المنجز:
ويدِّعي هذا النوع من المماطلين أنَّه يعمل بشكل جيد تحت الضغط، ومن ثمَّ يبرر ترك المهام حتى آخر دقيقة ممكنة.
2. ناقد الذات:
يكون هذا الشخص قاسياً على نفسه، وهذا النوع من الأشخاص هو أكثر نوعٍ يميل إلى النظر في التسويف على أنَّه كسلٌ.
3. الشخص الذي يرهق نفسه بالمهام:
الانشغال الشديد هو السبب الذي يجعل هذا الشخص يماطل؛ إذ إنَّه غالباً ما يملأ التقويم أو قائمة "المهام"، ومن ثُمَّ لا يمكنه العثور على الوقت للوصول إلى مهام معيَّنة.
4. الباحث عن التجديد:
عندما تواصل الخروج بأفكار جديدة من دون أن تكون قد أكملتَ فكرةً سابقةً، فقد تكون الباحث عن التجديد.
شاهد بالفديو: 10 طرق للتغلب على المماطلة والتخلص منها
هل تشعر أنَّ واحداً من هذه الأنواع ينطبق عليك؟
يساعدك فهم أي نوع من المماطلين أنت على معرفة ما عليك القيام به للتغلب على المماطلة. ولكن ما الذي يجعلك تماطل في الأساس؟ ربما المهمة مملة ولا تريد القيام بها ببساطة، أو قد يكون السبب واحداً ممَّا يأتي:
- الخوف من الفشل أو ردود الفعل السلبية.
- القلق أو الاكتئاب.
- العمل لا يحتمل.
- السعي إلى الكمال.
- أن يكون المكسب بعيداً جدَّاً.
- استنفاد الطاقة.
- التردد.
تعوق هذه العوامل ضبط النفس والتحفيز على إنجاز المهام؛ وهذا هو السبب في أنَّنا لا نؤدي مهمَّةً ما، على الرغم من أنَّنا نعلم أنَّه يجب علينا أن نؤديها، وأنَّه يتعين علينا ذلك في النهاية.
لن تختفي المهام مهما كان سبب تأجيلها، وسنظلُّ نفكر فيها بلا شك حتى نؤديها، وفي بعض الأحيان تكون المهام الصغيرة هي التي نؤجل القيام بها أكثر من غيرها؛ وبذلك، تصبح أصعب بكثيرٍ ويزداد خوفنا منها.
لذا، إذا وجدت نفسك تماطل، مهما كانت المهام وبصرف النظر عن السبب، فإنَّ أهم شيء هو التعاطف مع الذات؛ لا تضغط على نفسك لأنَّك تماطل، فبذلك ستجعل الأمر أسوأ. وبدلاً من هذا، سامح نفسك وتقبَّل أنَّ الأمر استغرق وقتاً أطول قليلاً حتى تنجزه، وسيؤدي ذلك في النهاية إلى تقليل الضغط الذي يصاحبها، ويساعد على تسهيل القيام بالمهام عندما يتعلق الأمر بها.
أضف تعليقاً