عشر علامات للمفكر الناقد:
لكن قبل الاستعجال والحكم على هذه المجموعة، ربما نحن مثلهم! لذا دعنا نطبق على أنفسنا ونرى مدى توفر العلامات العشر التي ذكرها دانيال والين للمفكر الناقد:
- يذكر مصادر، وهذه المصادر متنوعة وموثوقة.
- يرحب بالحوار العقلاني الهادئ مع المخالف له قبل الموافق له.
- جاهز للعودة للحق والاعتراف بالخطأ إن وجد نفسه غير محق.
- يُركّز على الفكرة وليس على صاحب الفكرة ولا يستخدم أسلوب الهجوم الشخصي.
- يدرك ويتصرّف على أنه طالب علم وأنه كل يوم يتعلم شيئاً جديداً.
- لديه فضول كبير مصدره قوة ملاحظة، وتَتْبَعُهُ قوة تفسير منطقي لما يلاحظ.
- لديه إبداع ليس مبنياً على الخيال، بل إبداع أصيل أصله منطقي.
- يميل للتحليل حتى في القضايا البسيطة لإدراكه أنّ القضايا الكبرى مصدرها صغائر الأمور.
- واثق من نفسه لأن مصدر أحكامه وقراراته تحليل منطقي وليس انطباعاً عاطفياً.
- يفكر في التفكير، أي أنه يراقب حتى طريقته في التفكير في الأمور ومعالجته لها حتى يحسن منها.
والآن وبعد الاطلاع على العلامات العشر للمفكر الناقد كم تعطي نفسك من عشرة؟ وما هي النقاط التي تحتاج أن ترفع درجتك فيها! لعلنا لو التزمنا بهذه العلامات نصبح مصدر ثقة وإلهام لدى الآخرين وليس العكس، فاليوم الناقد بمواصفاته التعيسة التي ذكرناها في بداية المقال هو شخص غير مرغوب فيه، فهو لا يرى إلا النقاط السوداء الصغيرة التي في الصفحة البيضاء الكبيرة، وحتى الأمور التي يراها لا جديد فيها فرجل الشارع البسيط يراها، وهو عوضاً على أنه ضعيف الملاحظة هو أيضاً ضعيف التفسير، ويكمل مثلث القبح بأسلوب قبيح في نقد ما يرى.
النقد هو من أقوى أدوات البناء لا الهدم! والناقد هو ذلك الشخص المختص الذي لا يفتي إلا في فنه، وعندما يفتي في فنه يلتزم بالعلامات العشر السابقة حتى تصبح جزءاً من شخصيته. الناقد ليس هو ذلك الشخص الذي يقف في الطرف الآخر المقابل للمطبل كما يظن البعض، الناقد ينظر للصورة الكلية ولا يلتقط البقع السوداء في الثوب الأبيض الجميل!
لا ألوم المجتمع عندما يلوم الناقد أو يهرب منه أو يظن أنه قبيل المطبل لأن الإعلام أبرز لنا مجموعة من المشوهين فكرياً بمسى نقاد.
من هو الناقد؟
- الناقد هو ذلك المختص الذي لا يفتي إلا في فنه.
- هو الذي يلتزم بـ «العلامات العشر» عندما يفتي في فنه حتى تصبح جزءاً من شخصيته.
- الناقد ليس ذلك الشخص الذي يقف في الطرف الآخر المقابل للمطبّل كما يظن البعض.
- الناقد هو الذي ينظر للصورة الكلية ولا يلتقط البقع السوداء في الثوب الأبيض الجميل.
المصدر: صحيفة مكة
أضف تعليقاً