Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. التطوير الشخصي
  4. >
  5. الذكاء العاطفي

من السلبية إلى الحضور: كيف تتوقف عن امتصاص طاقة الآخرين؟

من السلبية إلى الحضور: كيف تتوقف عن امتصاص طاقة الآخرين؟
الذكاء العاطفي التطور الشخصي العدوى العاطفية امتصاص الطاقة
المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 24/11/2025
clock icon 6 دقيقة الذكاء العاطفي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

يغادر كثيرون أماكن عملهم بإرهاق لا يتناسب مع حجم مهامهم، والسبب الحقيقي هو تحولهم إلى "إسفنجة عاطفية" تمتص قلق المحيط وتوتراته. يترتب على هذا التأثر العميق أنك تصبح مثقلاً بأعباء نفسية لا تخصك، ورهينة للمناخ العاطفي السائد.

المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 24/11/2025
clock icon 6 دقيقة الذكاء العاطفي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

لا يكمن الحل في الانطواء، بل في بناء "حاجز" يتيح لك التفاعل بتعاطف دون أن تُستنزَف. لذا، يقدم هذا المقال خارطة طريق علمية وعملية، مصممة للمهني العربي، للانتقال من دور المتلقي المتأثر إلى المدير الاستباقي لسلامه الداخلي، واستعادة كامل الحيوية والحضور الذهني.

عدوى عاطفية وحدود رخوة

تُفسر ظاهرة امتصاص مشاعر الآخرين علمياً بمفهوم "العدوى العاطفية"، وهي آلية بيولوجية تلقائية متجذّرة في حاجتنا الفطرية للتواصل والتعاطف. ويعود الفضل في هذا التأثر الفوري إلى "الخلايا العصبية المرآتية"، التي تدفع الدماغ إلى محاكاة تجارب الآخرين داخلياً بمجرد ملاحظتهم. وبصورة أكثر تحديداً، تنتقل هذه العدوى من خلال آلية سريعة تبدأ بـ "المحاكاة" اللاإرادية لإشاراتهم غير اللفظية (كتعابير الوجه ونبرة الصوت)، والتي تتبعها "التغذية الراجعة"؛ إذ يفسر الدماغ هذه المحاكاة الجسدية ليولد الشعور المقابل.

وبينما تُعد هذه الآلية البيولوجية أساساً للتعاطف، تطرح تحدياً كبيراً حين تغيب "الحدود الشخصية" الفعالة، التي تعمل كمرشحات نفسية للحماية. ويتعاظم هذا التحدي في سياق ثقافة العمل العربية، التي تُعلّي من قيمة العلاقات القوية والتواصل "عالي السياق"، مما يضخم بدوره من أثر العدوى العاطفية. ونتيجةً لذلك، قد يُنظر إلى محاولة وضع تلك الحدود كنوع من البرود أو الرفض، وهو ما يجعل المهنيين أكثر عرضة للتأثر بالمناخ العاطفي المحيط.

شاهد بالفيديو: 5 طرق لتحمي نفسك من الأشخاص السلبيين

جسمك يدفع.. وفريقك يتباطأ

"لا تدع الأشخاص السلبيين والسامين يستأجرون مساحةً في رأسك. ارفع الإيجار واطردهم" - روبرت تيو.

يشبه تجاهل تأثير امتصاص طاقة الآخرين تجاهل تسريب صغير في قارب؛ في البداية، قد يبدو غير مهم، ولكنّه مع مرور الوقت يهدد بإغراق السفينة بأكملها. لا تقتصر هذه الظاهرة على كونها مجرد "شعور سيء"، بل لها تكاليف باهظة وملموسة تؤثر في صحتنا، وأدائنا، ونجاح مؤسساتنا.

التأثير على الصحة النفسية والجسدية

يُعد التعرض المزمن للعدوى العاطفية السلبية عامل خطر حقيقي يهدد الصحة الشاملة. وذلك وفق التالي:

التأثير النفسي

يرتبط التعرض المزمن للعدوى العاطفية السلبية في العمل بزيادة الاضطرابات النفسية والإرهاق الوظيفي (job burnout)، ويمتد هذا الضغط ليتسرب إلى الحياة الشخصية في ما يُعرف بـ "التأثير غير المباشر بين العمل والأسرة".

العواقب الجسدية

يتجاوز التأثير الجانب النفسي؛ إذ أثبتت الأبحاث أنّ امتصاص مشاعر الغضب، مثلاً، في بيئة العمل، يؤدي إلى اضطرابات ملموسة في النوم ومشاكل صحية؛ لأنّه يعطل قدرة الجسم على استعادة حيويته.

السياق العالمي

تُقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ الاكتئاب والقلق (اللذان تتفاقم حدتهما بالعدوى العاطفية) يكلفان الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنوياً نتيجة فقدان الإنتاجية.

التأثير في الأداء المهني

لا يُعد امتصاص المشاعر السلبية مجرد تجربة "شعورية"، بل هو حدث "معرفي" يعطل القدرة العقلية ويقوّض الأداء. وذلك وفق التالي:

الإعاقة المعرفية

لا يُعد امتصاص المشاعر السلبية مجرد تجربة شعورية، بل هو حدث "معرفي" يعطل الأداء. فعندما ينشغل العقل بمعالجة قلق أو إحباط تم التقاطه، تتأثر قدرته على التركيز، واتخاذ قرارات سليمة، وحل المشكلات بإبداع.

ديناميكيات الفريق

تعمل العدوى العاطفية السلبية كسمّ بطيء؛ إذ تقلل التعاون، وتزيد النزاعات، وتستنزف الحافز الجماعي. وقد وصفت الباحثة "سيغال بارساد" هذه الظاهرة بـ "تأثير التموج" (The Ripple Effect)؛ إذ تنتشر مشاعر فرد واحد لتؤثر في الفريق بأكمله.

العدوى العاطفية في مكان العمل

كيف تتحوّل طاقة الآخرين إلى مزاجك؟

"تدور الجرأة على وضع الحدود حول امتلاك الشجاعة لحب أنفسنا، حتى عندما نخاطر بإحباط الآخرين" - برينيه براون.

تتحول طاقة الآخرين إلى مزاجك عن طريق آلية تلقائية هي "حلقة المحاكاة والتغذية الراجعة". ورغم أنّ هذا رد فعل لا واعٍ، إلا أنّ نقطة التحول تكمن في إمكانية إخضاعه للسيطرة الواعية عبر الممارسة.

لا يقتصر هذا التحدي على الجانب النفسي، بل هو مسعى يتطلب "عزم الأمور"، مستلهمين القوة من قوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} - [الشورى: 43].

فالصبر هنا هو ضبط النفس الفعال أمام المؤثرات السلبية، والغفران هو التغاضي الواعي عن تسربها إلينا. بهذا الفهم، يتحول الشعور بالضعف كـ "إسفنجة عاطفية" إلى ممارسة للقوة، وننتقل من عقلية "أنا ضحية لطاقتهم" إلى عقلية "أنا أمتلك القوة لإدارة حالتي الداخلية".

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لوضع حدود شخصية لنفسك

من النظرية إلى العمل: أدوات حضور توقف "الامتصاص"

الآن، بعد أن فهمنا "ماذا يعني امتصاص الطاقة" و"لماذا يحدث"، ننتقل إلى الجزء الأهم: "كيف يحدث"، إليك مجموعةً من الأدوات العملية، المصممة لتكون فعالة وقابلة للتطبيق في بيئة العمل العربية.

الأداة

الهدف

نصائح عملية

أمثلة

مرساة الانتباه (The Awareness Anchor)

التعرّف على الحالة العاطفية الداخلية لحماية الطاقة الشخصية من التشتت أو العدوى العاطفية. تساعد هذه المهارة على البقاء في حالة توازن وتحديد ما إذا كانت المشاعر نابعة من الذات أم من الآخرين.

- مارس الفحص العاطفي اليومي لمدة دقيقتين صباحاً وقبل النوم أو قبل الاجتماعات وبعدها.

- توقف لثوانٍ واسأل نفسك: "ماذا أشعر الآن؟ ما الذي سبّب هذا الشعور؟".

- استخدم مفردات دقيقة للمشاعر (مثل: مطمئن، حذر، متعب، ممتن).

- دوّن ملاحظاتك لتتبع أنماطك العاطفية خلال الأسبوع.

- قبل اجتماع مهم: "أشعر ببعض التوتر، سأتنفس بعمق لأستعيد هدوئي."

- بعد نقاش متعب: "هل هذا الانزعاج نابع مني أم التقطته من زميلي؟"

مخطط الحدود (The Boundary Blueprint)

وضع إطار واضح يحمي العقل والعاطفة والوقت من الاستنزاف. الهدف هو تعزيز احترام الذات دون الانعزال عن الآخرين.

- حدد أنواع الحدود التي تحتاجها:

  • عقلية: ما الذي أسمح له بشغل ذهني؟
  • عاطفية: ما مستوى الدعم الذي أقدمه دون أن أُنهك نفسي؟
  • زمنية: متى أقول "لا" حفاظاً على وقتي؟
  • حدود المحادثة: ما المواضيع التي أشارك فيها أو أنسحب منها؟

- اكتب ما تعتبره "غير قابل للتفاوض" لديك.

- استخدم لغة واضحة ومحترمة للتعبير عن حدودك.

- "أحتاج بعض الوقت قبل الرد، سأجيب غداً."

- "أقدّر كلامك، لكن أفضل التركيز على العمل في الوقت الحالي."

تواصل بمهارة

نقل الحدود أو المواقف الشخصية بطريقة تحافظ على العلاقات وتمنع سوء الفهم. التواصل المهذب والواضح يُعدّ أداة لحماية الذات دون قطع الروابط.

- استخدم ثلاث خطوات في أي جملة:

  1. اعتراف بالقيمة ("أقدّر ثقتك بي...")
  2. توضيح الحد ("حالياً لا أملك الطاقة الكافية...")
  3. إعادة التوجيه الإيجابي ("دعنا نبحث عن حل عملي معاً").

- "يبدو أنّك تمرّ بوقت صعب، وأنا أتعاطف معك. لكنّي الآن أحتاج للراحة حتى أستطيع دعمك على نحوٍ فعّال غداً".

- "أشكرك على المشاركة، لكني أفضل عدم الخوض في هذا النوع من الأحاديث".

إعادة الصياغة المعرفية (Cognitive Reframe)

تحويل الطريقة التي يفسّر بها الإنسان الأحداث من موقف سلبي إلى منظور اختياري إيجابي. تساعد على استعادة السيطرة الداخلية وتقليل التفاعل الانفعالي.

- لاحظ الفكرة السلبية فور ظهورها.

- اسأل نفسك: "هل هناك تفسير آخر لهذا الموقف؟".

- أعد صياغة الحدث بما يمنحك حرية الاختيار بدلاً من رد الفعل التلقائي.

- استخدم لغة مراقبة هادئة مثل: "ألاحظ"، "أختار"، "أقرر".

- بدّل "زميلي يزعجني" بـ "ألاحظ أنّ زميلي متوتر، وسأحافظ على هدوئي".

- بدّل "كان الاجتماع فاشلاً" بـ "الاجتماع كشف ما نحتاج لتحسينه في المرة القادمة".

محفّز العدوى الإيجابية (Positive Contagion Catalyst)

الانتقال من الدفاع عن الذات إلى التأثير الإيجابي في الآخرين. من خلال نشر المشاعر البنّاءة، يصبح الفرد مصدر طاقة محفّزة في بيئته.

- مارس أفعالاً صغيرة يومية لبث الإيجابية:

  • قدّم تقديراً صادقاً لأحد الزملاء.
  • شارك إنجازاً بسيطاً مع الفريق.
  • حافظ على لغة جسد مطمئنة ونبرة صوت متفائلة.

- تبنَّ عقلية “القدوة الصامتة”: كن الشخص الذي يستمد منه الآخرون الطمأنينة دون كلام كثير.

- "أحب كيف تعاونت معنا في المشروع الأخير، كان تأثيرك واضحاً".

- قائد يقول: "رغم التحديات، أؤمن بقدرتنا على تجاوزها كفريق واحد".

المرساة الروحية

ترسيخ التواصل الإيجابي من خلال القيم الإيمانية والأخلاقية، ليصبح القول الطيب والموقف البنّاء جزءاً من السلوك اليومي.

- استحضر نية الإصلاح قبل الحديث أو الرد.

- استلهم من النصوص الدينية الموجهة للكلمة الحسنة: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾.

- استخدم الكلمة كوسيلة لإحياء الأمل لا لتأكيد السلبية.

- اربط بين القول والعمل: اجعل رسالتك العاطفية منسجمة مع سلوكك.

- "الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء".

- استخدم عبارات مثل: "أقدّر جهودك"، "يسرّني تعاوننا"، "جزاك الله خيراً".

عندما تقلّ الضوضاء.. تهدأ العدوى

قد يبدو أنّ عبء حماية الطاقة النفسية يقع بالكامل على عاتق الموظف، لكن تجربة حكومة الشارقة الرائدة تقدم نموذجاً ملهماً لدور المؤسسة في وضع "حدود نظامية" لحماية موظفيها.

ففي يناير من عام 2022، طبّقت الشارقة نظام أسبوع العمل المكون من 4 أيام كخطوة استراتيجية لتعزيز الصحة النفسية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة. ولم تكن النتائج إيجابيةً فحسب، بل مذهلة؛ إذ أظهرت الدراسات بعد عام واحد تحسناً هائلاً شمل:

  1. زيادة الرضا الوظيفي (90%) وسعادة الموظفين (91%).
  2. تحسن الأداء الوظيفي والإنتاجية (86-90%).
  3. تأثير إيجابي على الصحة النفسية (87%) والتوازن بين العمل والحياة (84-85%).

تثبت تجربة الشارقة أنّ الموظفين الذين يحصلون على راحة كافية وطاقة متجددة، يعودون إلى العمل بأفضل نسخة من أنفسهم. والدرس المستفاد هنا هو أنّ الحل الأمثل لمشكلة الاستنزاف لا يكمن في الاستراتيجيات الفردية فقط، بل في استراتيجية مزدوجة تجمع بين بناء مهارات الموظف وإحداث تغيير هيكلي في ثقافة المؤسسة، مما يجعل رفاهية الفريق مسؤوليةً مشتركة.

إقرأ أيضاً: الإفراط في التعاطف وضرره بصحتك العقلية

في النهاية، لا تُعد ظاهرة "امتصاص الطاقة" قدراً محتوماً، بل عملية يمكن إدارتها من خلال الوعي وبناء حدود ذكية. فالهدف النهائي هو الارتقاء من مجرد حماية نفسك إلى أن تصبح مصدراً للتأثير الهادئ والبنّاء في محيطك.

تذكّر أنّ الحفاظ على طاقتك هو أساس الأداء العالي المستدام والقيادة الفعالة. وهذا السعي لضبط النفس وإدارة الذات هو جهد يتطلب مثابرة، ونجد فيه الاستعانة والقوة في التوجيه الإلهي: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾. [النحل: 127].

المصادر +

  • How to Protect Yourself from Others Negative Energy
  • Stop Other People's Emotions From Taking Over Yours

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    حدود صحية لا بأس من وضعها مع العائلة

    Article image

    أفضل 6 تقنيات مستخدمة لوضع حدود شخصية للآخرين

    Article image

    7 طرائق لوضع الحدود في كوتشينغ الحياة

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain