أولاً: مرحلة الرضاعة الفمويّة
يُركّز الطفل في هذه المرحلة على الرضاعة من الفم والشعور باللذة عند وضع أي شيئ في فمه، وهذا ما يدفعهُ لرضع ثدي والدتهِ، ووضع إصبعه وملابسه في فمهِ كذلك، لهذا فإنّ عملية فطم الطفل عن الرضاعة بعمرٍ مبكر يُؤدي لظهور بعض السلوكيات العنيفة والسلبيّة من الطفل، كالعدوانية والبكاء، لهذا ينصح فرويد بأن تتم مرحلة الرضاعة إلى النهاية، وذلك لزرع التفاؤل والإيجابيّة في سلوك الطفل.
ثانيّاً: مرحلة التعذيب الفموي
وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بتجريب أسنانهِ وعندها يُدرك الطفل مدى أهميّة أسنانهِ وتأثيرها على الآخرين، لهذا فهو يستخدمها بطريقةٍ عدوانيّة كأن يعض يد الأب، أو الأم، أو ثدي الأم أثناء الرضاعة، أو عض الأطفال الآخرين، ثم سرعان ما يتطوّر هذا السلوك مع تقدم عمر الطفل ليبدأ باستخدام أسنانهِ لقضم أظافرهِ.
ثالثا: المرحلة الشرجيّة
يشعر الطفل في هذهِ المرحلة بلذةٍ بيولوجيّة عند القيام بالتبوّل أو التبرز، وفي بعض الأحيان ينضبط الطفل ويستمع إلى نصائح والدتهِ لتنظيم هاتين العمليتين وتكوين عادة النظافة والترتيب، وفي أحيانٍ أخرى لا يستجيب لهذهِ الأوامر نظراً لشعورهِ بسيطرة الأم وحباً في الانتقام منها مما يدفعهُ إلى التبول في أي مكان وأي وقت، ويستمر في هذا السلوك حتّى يصل لمرحلة الرشد التي يزداد فيها قساوةً وعناداً ورغبةً بمحاسبة الآخرين على أعمالهم وذلك تقمصاً لشخصية أمه وأفعالها التي كانت تقوم بها اتجاهه.
رابعاً: مرحلة المناطق الجنسيّة
وهي المرحلة التي يقوم بها الطفل بإظهار أعضائهِ التناسليّة، لشعورهِ بلذةٍ واضحة عند لمسها، بالإضافة لملاحظتهِ للأعضاء التناسليّة لدى الآخرين وبشكلٍ خاص في عمر الخمس سنوات، وهذا ما يجعلهُ يشعر بالخوف الشديد أثناء عملية الختان.
خامساً: عقدة أوديب
وهنا يبدأ الطفل بالشعور باللذة والحب عند الجنس الآخر، فنلاحظ بأنّ الأنثى تبتعد عن أمها وتتقرب أكثر من أبيها، والعكس، أي أنّ الذكر يبتعد عن أبيه ويتقرب من أمهِ أكثر، وبمعنى آخر أن الطفل يتقرب من الجنس الآخر.
سادساً: مرحلة الكمون
وهي المرحلة التي تلي مرحلة عقدة أوديب، والتي يُصبح بها الطفل غير مهتم بالجنس الآخر.
سابعاً: المرحلة التناسليّة
هنا يكون الطفل قد وصل إلى سن المراهقة، وتنقسم هذهِ المرحلة إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتمثل في تطور المراحل السابقة، حيث يقوم الطفل فيها بقضم الأظافر، حب الضوضاء، زيادة الشعور، والمرحلة الثانيّة تتمثل في حب الفرد لذاتهِ، والمرحلة الثالثة هي المرحلة التي ينتقل فيها الفرد إلى حب الجنس الآخر.
هذه هي المراحل الأساسيّة للنمو النفسي التي وضعها العالم سييغموند فرويد، والتي حدد فيها التطور الجنسي والنفسي للطفل منذ الولادة إلى مرحلة المراهقة.
أضف تعليقاً