ما هو مفهوم الصحة عموماً؟
في الحقيقة، لقد اتفق العلماء والأطباء النفسيون والأطباء عموماً على صياغة تعريف يشمل الصحة النفسية خصوصاً والصحة الجسدية عموماً على أنَّها خلو الجسم من الأوبئة والأمراض والمشكلات، ويشمل ذلك سلامة أعضاء الجسم الداخلية وصحة سير وظائفه الحيوية وتفاعلاته الاستقلابية والهدم والبناء وتصنيع الغذاء وعمليات الهضم والنقل والامتصاص.
ما هي أهمية الصحة النفسية؟
- توفر الصحة النفسية الاستقرار الذاتي النفسي للإنسان، فهي تؤمن له الأمن والأمان النفسي والجسدي وتبعده عن كل ما يثير الشحنات السلبية كالخوف والقلق والتوتر والغضب والحزن.
- ينتج عن الصحة النفسية أبناء واعين ينعمون بحالة من التوازن والأمن والأمان النفسي، وعموماً إنَّ من واجب الأهل تجاه أولادهم وأطفالهم أن يوفروا لهم بيئة نفسية سليمة ومريحة في المنزل لتربيتهم وإعدادهم ليكونوا أفراداً صحيحين وصحيين وصالحين وفعالين في المجتمع يحملون قيماً ومبادئ وفكراً منفتحاً ومهذباً يعشق العلم ويشعر بالانتماء إلى المكان والوطن ولا ينسى أبداً حضن الأهل.
- مما لا شك فيه هو أنَّ الأسرة التي تنعم بالاستقرار النفسي والصحة النفسية هي أسرة قوية وليست هشة، كما أنَّها تزيد المجتمع صلابة وتماسكاً وتشكل النواة الأولى لبناء مجتمع مكتمل البنيان يسعى إلى منافسة الأمم المتقدمة.
- تؤثر الصحة النفسية تأثيراً قوياً وواضحاً في سلوك الفرد ونوعية حياته وآلية تفكيره، فتفتح الآفاق الواسعة أمام الفرد التي لا حدود لها، كما تؤدي دوراً توعوياً وتربوياً في توجيه سلوك الفرد؛ إذ إنَّه يميز بين الصواب والخطأ ويعرف تماماً الخير والشر فلا يقترب منه ولا يفعله؛ بل يكثر من عمل الخيرات ومساعدة الناس ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام بين الإنسانية جمعاء ومحاربة الشر والفساد والمشاركة في إعادة إعمار كوكب الأرض وجعله بيئة نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض النفسية.
- تبني الصحة النفسية لنا أفرداً قادرين على تحمل المسؤولية وأعباء الحياة وحل مشكلاتهم بنفسهم دون الاتكال على الآخرين والقيام بواجباتهم على أكمل وجه دون التخوف أو التهرب من الصعوبات والانسحاب منها خاسرين.
- تؤدي الصحة النفسية دوراً هاماً وقوياً في سيطرة الفرد على مشاعره وضبط انفعالاته، والتحكم بنوبات الغضب، والتخلص من الطاقة السلبية، ومحاربة الفكر الهدام، وخلق الطاقة الإيجابية الحيوية في نفسه وفي نفوس كل البشر لكي يعم الخير والسلام.
- للصحة النفسية تأثير في الصعيد المهني للإنسان، فالفرد المتمتع بصحة نفسية مزدهرة هو الأكثر إنتاجية من غيره وأعلى مردوداً والأعلى من حيث مصدر الدخل ودرجات النجاح، وعموماً إنَّ راحة البال والهدوء النفسي يمنحك الفرصة والمساحة والأفق والإمكانية لأن تُطوِّر طريقة عملك، كما يعطيك القدرة لكي تبتكر وتفكر وتنجز وتحقن نفسك بالشغف والإصرار والنجاح.
ما هو التأثير الحقيقي والفعال للورود في المشاعر؟
- يملك الورد تأثيراً وسيطرة من ناحية إيجابية في موضوع المشاعر النفسية والعاطفية وزيادة منسوبها؛ وهذا يجعل الإنسان مرهفاً ويستخدم إحساسه في أدق التفاصيل.
- الورد له تأثيرات في الإنسان وفي الصحة الاجتماعية والنفسية على حد سواء؛ فالورد يقوي ويثبت جذور التواصل الاجتماعي مع الناس بصرف النظر عن الحالة النفسية والصحية التي يعيشها الإنسان وهو جالس وسط حشد من البشر.
- يشتري معظم الناس الورد تعبيراً عن الحب أو الامتنان أو المعايدة.
- الجدير بالذكر أنَّ الزنبق الزهري والنرجس البري الأصفر لهما دور كبير وهام في تحسين الشعور الإيجابي بعد قضاء يوم طويل ومتعب على طاولة المكتب أو أمام شاشة الحاسوب.
- أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها الخبراء وعلماء الصحة ومتخصصو علم النبات أنَّ عطر الزهرة يُعَدُّ أفضل من الدواء الذي يصفه الطبيب للمريض من أجل العلاج من مرض معين.
- الورود على اختلاف أجناسها وأشكالها وألوانها لها تأثير كبير في تحسين مزاج الإنسان وإقباله على العمل من جديد، كما أنَّ وجود الورود ضمن أصيص على طاولة المكتب أو ضمن الغرفة له دور في تحسين الإنتاجية وتحصيل أفضل النتائج على مستوى الدراسة والعمل.
- إنَّ استنشاق ورؤية الأزهار النضرة يزيد من قدرة الإنسان على تحمُّل الألم والمعاناة النفسية، كما أنَّه يخلص الإنسان من الاكتئاب ومن اضطراباته وتدهور الصحة النفسية والعقلية.
- ثبت علمياً أنَّ للورود دوراً هاماً في تخفيف نوبات الحزن وآلامه والسيطرة على نوبات الغضب والتحكم بالانفعالات.
شاهد بالفديو: 7 مبادئ لاستعادة التوازن في الحياة
ما هي فوائد الزهور عموماً على صعيد الصحة النفسية؟
- سيتبادر إلى الذهن بشكل تلقائي وطبيعي بأنَّ الجلوس في بيئة تتميز بوجود أنواع مختلفة من الزهور له تأثير كبير في تعزيز الصحة النفسية بشكل كبير لدى الإنسان.
- يتمتع الأشخاص الذين يتعرضون بشكل دائم لرؤية وشم الزهور بزيادة في عدد ضربات القلب؛ أي إنَّ عضلة القلب لديهم تعمل بشكل طبيعي وصحي ومتوازن، كما يتمتعون وينعمون براحة نفسية منعشة وسكينة دائمة ومستقرة وروح عفوية جميلة وقلب مطمئن لا يعرف الحقد.
- تخفف الزهور من حدة الآلام النفسية لدى الإنسان وتبقيه في حالة مستقرة ومتوازنة ومنسجمة مع البيئة المحيطة من حوله الممتلئة بالزهور والأشخاص الإيجابيين، فيبقى على تواصل مع الأرض الخضراء والنباتات والشمس فيتلوَّن دمه بالطاقة الإيجابية وبالعزيمة والإثارة أيضاً.
- تفيد الزهور في شفاء الإنسان من أعراض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر والإرهاق النفسي والعصبي والعقلي.
- تساهم الزهور في تحسين النوم عند الإنسان وتجعل نومه عميقاً وهادئاً ومطمئناً، فيستيقظ بهمة ونشاط.
في الختام:
إنَّ الزهور بشتى أنواعها وأشكالها هي أفضل دواء لشفاء الإنسان من كل الأمراض، كما أنَّ لها دوراً في تخفيف آثار الكآبة والألم العميق والتعب المتواصل لما تتمتع به الزهرة من قوام جميل ومتناسق وألوان مبهجة ورائحة زكية تدخل في صناعة أفضل أنواع العطور.
أضف تعليقاً