ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب وكوتش الحياة كريس (Chris) والذي يُحدِّثنا فيه عن أهمية الشغف في تحقيق النجاح.
هل أنت أحد هؤلاء الأفراد؟ هل تشكَّ باستمرارٍ في مهاراتك وتقلِّل من قيمة نفسك؟ إذا كانت الإجابة نعم، فقد حان الوقت لتغيير وجهة نظرك والبدء بالتفكير في أنَّ لديك شيئاً فريداً لتساهم فيه.
أنا أتفهَّم أنَّ إنشاء شركةٍ قد يكون أمراً مخيفاً، وأنَّ النجاح بما يكفي لتعيش بالحياة التي تريدها قد يبدو حلماً بعيد المنال، ومع ذلك، يجب عليك أن تعلم أنَّك قادرٌ على تحقيقه، وأنا أعلم هذا لأنَّني - مثل أعظم المنتورز - قد سلكتُ المسار الذي أوصيك به.
شاهد بالفيديو: 10 أسباب تجعل اتباع شغفك أكثر أهمية من المال
تابع البحث حتى تكتشف شغفك:
كنتُ أتدرب طوال حياتي على اتِّباع مسارٍ معين والقيام بكل شيءٍ بشكل صحيح، ومع تقدُّمي في السن وفي أثناء دراستي في المدرسة الثانوية والجامعة، عرفت أنَّ هناك أشياء أعظم مقدَّرةٌ لي.
لم أستطع تحمُّل فكرة القيام بما كان يفعله الآخرون أو ما يتوقعه المجتمع مني، مثل الذهاب إلى الكلية، والحصول على وظيفةٍ لائقة وما إلى ذلك؛ وفي كل صباح عندما كنت أستيقظ وأُحضِّر لعملي المكتبي، كنتُ أشعرُ أنَّ حياتي تمضي دون إحراز أي تقدُّم يُذكر.
وللتغلُّب على خيبة أملي، شرعتُ بالسعي إلى اكتشاف شغفي، وقد دفعني هذا إلى السعي إلى ممارسة مجموعة متنوعة من الاهتمامات في أثناء تقدُّمي، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والكتابة اليدوية والتصميم؛ باختصار، أي شيءٍ سمحَ لي بالتعبير عن نفسي تعبيراً إبداعياً.
ووجدتُ نفسي أبحث عن كيفية إنشاء شركةٍ "كمصورٍ فوتوغرافي" أو "كمصمم رسوم"، وأقنعني هذا الدافع المتكرِّر بأنَّ قدري كان إنشاء شركة، ولسوء الحظ لم يكن لدي أدنى فكرة عن نوع العمل الذي أريد أن أبدأ به، وكنت خائفاً في البداية من ترك عملي "الآمن".
ثم حلَّت الجائحة، وسُرِّحتُ من عملي الآمن ظاهرياً في الشركة، ونتيجةً لذلك أنفقت أموالي التي في حساب التوفير الخاص بي كلها على أول كوتش، وتجادلتُ مع نفسي قائلاً: "إن لم أبدأ الآن فلن أبدأ أبداً، يجب أن أقوم بهذا العمل"، وبعد شهور، بعد أن أثبتُّ وجودي عندما لم يكن أحد ينظر إلي، بدأت بالتقدُّم.
ما تعلمته خلال رحلتي عن اكتشاف الذات:
لقد علَّمتني تجربتي قيمة الصبر والثقة بالنفس، فأنا شخصٌ طبيعي يبحث دائماً عن طرائق لتسريع المهام، ولكن كان عليَّ أن أتعلَّم تهدئة نفسي والثقة بالعملية؛ حيث تكشفُ ريادة الأعمال عن جزءٍ جديدٍ تماماً من ذاتك لم تكن على درايةٍ بوجوده، وهكذا مع تطور شركتي، أشعرُ كما أنَّني تطوَّرت كثيراً من الناحية الشخصية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعلَّمتُ أن أثق بنفسي، فقد حاولت إنشاء شركةٍ مرات عدة ولم تنجح على النحو المنشود، ودفعتني هذه الأحداث إلى التشكيك بنفسي؛ حيث بدا لي أنَّ كل خيارٍ اتخذته انتهى بكارثة.
وعلى الرغم من إخفاقاتي، لم تختف أبداً رغبتي المُلحة في إنشاء شركتي الخاصة، حاولت تجاهلها بالعودة إلى الوظيفة الآمنة التقليدية التي يبدأ الدوام فيها من التاسعة وينتهي في الخامسة، لكنَّني أدركت في النهاية أنَّني أردت استعادة الثقة بنفسي بصرف النظر عن النتيجة.
أنا اليوم أقوى نتيجةً لرفضي التخلي عن هدفي، وآمل أن يكون هذا بمنزلة تذكيرٍ لك لمواصلة السعي وراء أحلامك، فهناك قيمةٌ لا يمكن لأحدٍ أن يوفِّرها، وكل ما هو مطلوبٌ منك أن تبدأ وتشارك مواهبك مع بقية العالم.
أضف تعليقاً