بقدر ما قد يبدو ذلك بسيطاً، لكن نحن نلاحظ ونشعر بالسلبية بسبب الطريقة التي نشأنا بها، بحيث نستمر بالتصرف بناءً على ما تعلمناه خلالها، وبالطبع تلعب ظروف حياتنا الحالية دوراً أيضاً؛ فلا يمكننا التَّفكير بإيجابية أو التَّعبير عن أنفسنا بإبداع أو عَيش الحياة التي نتمناها، إذا لم نكسر قيود تلك التنشئة، ولنفعل ذلك؛ يجب علينا أولاً أن نقرر ونحن بكامل وعينا كيف نريد الشُّعور بالعالم من حولنا، ومن نريد أن نكون كأفراد، ثم، بعد اتخاذ ذلك القرار، يجب أن نصمم نظاماً وعملية تمكِّنُنا من امتلاك حرية اختيار كيف نريد أن نعيش، عوضاً عن أن يخبرنا شخص آخر بمصلحتنا.
نقدم هنا سبع نصائح تساعدك في التغلب على السلبية والتخلص منها في حياتك:
1. توقف عن مشاهدة الأخبار:
إذا كنت تشعر بأنَّك تعيش في عالم يعج بالسلبية، وترى المشكلات في العالم أينما التفتت وتريد الابتعاد عنها، ولكنَّك لا تستطيع لأنَّها في كل مكان، الحل بسيط، يجب أن تقلل من مشاهدة التلفاز، وتتعلم كيف تمنع القصص السلبية من التأثير عليك، أدرك أنَّ الأخبار موجودة لإعلامك بالأحداث، ولكنَّها تهدف أيضاً إلى بيع منتج.
2. توقف عن قراءة الأخبار:
قراءة الأخبار شبيهة بمشاهدتها، لكنَّك تتلقاها في هذه الحالة من النص المكتوب؛ القراءة نشاط رائع، لكنَّ جزءاً كبيراً من السلبية المحيطة بك، مصدرها الأشياء التي تقرؤها، وبهذه الطريقة، فأنت تتعرض لها طوال الوقت حين تقرأ الأخبار، أي أنَّك تنشر السلبية في حياتك بنفسك، ويجب عليك التَّوقُّف عن فعل ذلك إن كنت ترغب بحياة أفضل.
3. امتنع عن التحدث عنها:
"المؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين"، بمعنى آخر، من المرجح أن نحظى بفرصة أخرى للتعبير عن السلبية المحيطة بنا، حين نفسح لها المجال ولو لِمرة واحدة، لذا اتخذ قراراً واعياً بتجنب موضوع المشكلات؛ قد تجد ذلك صعباً في البداية، لكنَّ الوعي لمحيطك وإدراك مصدر السلبية ضروريَّين لبناء مستقبل أفضل.
4. أدرك أنَّك الوحيد القادر على التحكم بردود فعلك ومشاعرك وآرائك:
اسمح لنفسك بالشعور بالتعاسة بسبب ما يحصل في حياتك بين الحين والآخر، إذ تملي علينا طبيعتنا البشرية الشُّعور بهذه الطريقة أحياناً، ولا بأس في ذلك، لكن بعد انقضاء هذه الحالة، يجب أن تدرك بأنَّك لا زلت المتحكم بردات فعلك وأفعالك ومشاعرك؛ الحقيقة هي أنَّنا مسؤولون عن مشاعرنا، وكلما أدركت ذلك بسرعة كان أفضل لك.
5. ركز على الإنجازات وليس على الإخفاقات:
حين تشعر بالأسف على نفسك وتكون ثقتك بنفسك منخفضة، سوف تشعر بأنَّك غير جدير بالحصول على الأمور التي تريدها، حين تمر بهكذا حالة، عُد إلى كل إنجاز حققته في حياتك، سواء أكان كبيراً أم بسيطاً، واستخدمه ليُعينك على المضي قدماً؛ الحديث عن ذلك أسهل من تطبيقه على أرض الواقع؛ لكن، ستساعد ممارسة هذه العادة على تخفيف ألمك النفسي، وعلى الانتقال إلى مرحلة جديدة أفضل في حياتك.
6. أدرك كم أنت محظوظ لكونك على قيد الحياة:
يجب أن تُذكِّر نفسك بهذا كل يوم، كل واحد منا محظوظ لكونه موجوداً، لأنَّه يحظى بفرصة ليعيش حياته وفعل ما يشاء خلالها، لأنَّ لدينا أُناساً يهتمون بنا ويحبوننا وأصدقاء وأشياء كثيرة أخرى، وكلٌّ منا فريد بطريقته الخاصة، تذكر ذلك.
7. ضع نفسك في مكان شخص آخر:
تذكر أن تفكر دائماً فيما يحصل في حياة الآخرين، وإذا كان بإمكانك، ضع نفسك في موقف شخص يواجه صعوبات مع أحبته دون التفكير في مصلحتك الشخصية، انظر أبعد من مشكلاتك أنت وستعثر على شخص بالتأكيد.
فكر كم يتمنى هذا الإنسان أن يملك ما تملكه، أو كم هو ممتن لامتلاك أشياء لا تلاحظها أنت حتى، ثم فكر ما الذي يمكنك أن تفعله لمساعدة هذا الشخص.
في الختام:
تهدف النصائح السابقة إلى مساعدتك على الخروج من دوامة السلبية في حياتك، وهذا الأمر لن يكون سهلاً بالطبع لكنَّه ممكن؛ لا يفوت الوقت أبداً على انطلاقة جديدة في حياتك، ولا يمكن لأحد الوقوف بينك وبينها، لمجرد قوله أنَّك تفتقر إلى شيء أو عبر إخبارك أنَّ قراراً واحداً خاطئاً، سيضع نهاية لمستقبلك.
أضف تعليقاً