ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "إيرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتخبرنا فيه عن تجربتها في متابعة شغفها ونجاحها.
على سبيل المثال في أثناء السعي وراء شغفي واهتماماتي لدي الفرصة للسفر من أجل العمل والمتعة؛ فعندما تسنح لي الفرصة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيداً في مكان دافئ سأجد الجمال في أيِّ مكان تقريباً وخصوصاً عندما يكون بإمكاني العمل من شاطئٍ رائع.
يتحداني الآخرون في بعض الأحيان فيما إذا كان بإمكاني متابعة شغفي وتحقيق النجاح في ما أسعى إليه، فهل ما أفعله ممكن؟ وهل هو مستدام على الأمد الطويل؟ إجابتي هي: "نعم".
يتيح لي هذا العصر الرقمي الغوص في بلدان ومواقع مختلفة خلال الوقت الذي لا أقود فيه فريق التسويق؛ إذ إنَّني أستطيع في أي يوم التواصل مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، والتخطيط لإجازاتي القادمة، ولكن حتى عندما أعمل أجد متعة في التنسيق والعمل مع فريقي لتقديم أجمل صور المحتوى التسويقي من الناحية الجمالية.
يمكنك أن تحقق الأمر ذاته أنت أيضاً، وذلك من خلال ما يأتي:
1. المنظور يغير كل شيء:
عندما أصبحت كبيرةً بما يكفي لكي أبدأ العمل حصلت على الفور على وظيفة في مجال الجمال؛ إذ كان لدي شغف به، وظننت أنَّ مجال الموضة هو المجال الطبيعي لمتابعة اهتماماتي، ولقد قضيت وقتاً رائعاً؛ لكنَّني اليوم أعمل في مجال يركز على المصلحة العامة، وقد سألني عدد من الأشخاص الذين أعرفهم عن كيفية إيجاد شغفي بالتسويق خارج مجالات التجميل أو السفر.
الجواب بالنسبة إلي كان أنَّني في كل يوم لدي فرصة لقيادة فريق يسهم في إنشاء محتوى جذاب، كما يتيح لي العالم الرقمي الاستمتاع بالتصوير الفوتوغرافي والعمل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكلَّما تطورت مسيرتي المهنية زادت فرص السفر على الصعيدين المهني والشخصي؛ وبعبارة أخرى تُسهم نظرتي إلى العالم والواقع إسهاماً كبيراً في تحقيق شغفي ونجاحي.
شاهد بالفديو: كيف تكتشف شغفك وتصل إليه؟
2. شغفك مرناً وليس ثابتاً:
ربما تكون قد قرأت مثلي مقالات تحتوي على عناوين تنص على أنَّ الزمن الذي تستطيع فيه السعي خلف شغفك قد ولَّى؛ فبعض هذه العناوين زائفة وجاذبة للانتباه فقط، ولكن بعضها الآخر يحمل عمقاً أكبر، وعندما تقرأ المقالات تدرك أنَّ الطريقة القديمة في التفكير في متابعة شغفك قد عفا عليها الزمن؛ وبعبارة أخرى من أهم الأمور التي يجب التطرق إليها هو أنَّ ما يثير شغفك ليس ثابتاً؛ بل يتغير ويتطور مع مرور الوقت؛ لذلك فالأشخاص الذين يفهمون هذا ويتابعون إلى أين تأخذهم اهتماماتهم لديهم احتمالية أكبر للنجاح.
لقد جعلني شغفي بالتواصل مع الناس أحب ما أقوم به على وسائل التواصل الاجتماعي؛ على سبيل المثال لقد بدأت للتو في استخدام منصتين في مجموعتي التسويقية لإدارة الوسائط الاجتماعية؛ أحداهما هي منصة "ليتر.كوم" (Later.com) لجدولة المنشورات على منصة إنستغرام (Instagram)، والآخر عبارة عن منصة لإنشاء الإعلانات الاجتماعية، ومرة أخرى كانت لدي الفرصة لتنظيم منشورات اجتماعية جميلة وجدولتها، وقد تعمقت في عالم التسويق، ووجدت الجمال في الصور التي أشاركها، وأدركت أنَّ شغفي واهتماماتي ليست ثابتة؛ بل يمكن أن تتطور وتتغير وتشمل العديد من المجالات لتحقيقها.
3. الفضول يعني الشغف والنجاح:
يمنحني الفضول تجاه الآخرين بالإضافة إلى اهتماماتي بالثقافات الأخرى وعلم الجمال الدافع للاستمرار؛ فالفضول بالنسبة إلي هو الوقود الذي يحافظ على حيوية جميع جوانب مشاعري، ومرة أخرى لم يعد الشغف أمراً ثابتاً؛ فقد أصبح مرناً بدلاً من ذلك.
لقد قال بطل الكاراتيه بروس لي (Bruce Lee) منذ عدة سنوات إنَّ الناس يجب أن يكونوا مثل الماء، وقصده بذلك هو أنَّك عندما تصب الماء في كأس فهو يأخذ شكل ذلك الكأس، وعندما تصبه في إبريق فهو يأخذ شكل الإبريق.
بعبارة أخرى يبدو الأمر كما لو أنَّ الماء يحمل سمة إنسانية تتمثل في الفضول، وبسببه فهو مرن ومتحول؛ إذ يجعلك الفضول أكثر ذكاءً، ويساعدك على النمو، ويغذي شغفك؛ وبمعنى آخر يسمح لك بالتعمق في الأشياء والاستمرار في إتقان ما يثير اهتمامك بطرائق إبداعية.
في الختام:
يبدأ الشغف والنجاح من أفكارك ومن طريقة تعبيرك عن ذلك الشغف؛ لذا حاول تكوين وجهة نظر جيدة، وتذكر أنَّ شغفك متقلب وغير ثابت، وغذِّ فضولك دائماً.
أضف تعليقاً