ما هو التغيير في العمل؟
التغيير في العمل هو أي عملية مستمرة ومهارة ضرورية لتطوير حياتك المهنية وتشمل عملية التغيير مهارات التفكير النقدي، مهارات الاتصال والتواصل، حل المشكلات، إدارة الوقت، مهارات القيادة، تعديلات على مكان العمل، رؤية الشركة او المنظمة، جدولك اليومي، إعادة الهيكلة، أهداف الشركة، الترقيات، تخفيض عدد العمال، توظيف أشخاص جدد، تغيير المسؤوليات. قد تكون التغييرات في بيئة عملك سطحية وبسيطة وقد تكون مفصلية ومحورية.
بالاضافة الى ذلك، قد يكون من الصعب مواجهة مرحلة التغيير، وتشعر بالخوف والقلق والتوتر لكن قناعتك ان التغيير أمر حتمي وضروري يقودك الى تغيير عقليتك والتكيف مع هذه المرحلة بطريقة بناءة.
أمثلة على التغيرات في العمل
1. مكان العمل
إن تغيير مكان العمل قد يسبب أعباء جديدة وثقيلة على العاملين كأعباء المادية للسفر والتنقل او هدر الكثير من الوقت للوصول وقد تكون أعباء جسدية نتيجة بعد مكان العمل عن مكان الإقامة.
2. التطور التقني
لا يمكننا ان ننكر ان التكنولوجيا اجتاح جميع نواحي الحياة وهي في تطور مستمر، فالاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في المؤسسات حول أنشطتها الى أنشطة رقمية من خلال اعتماد نظام الأتمتة، مما قد يعني تغييرًا كبيرًا في الأعباء الملقاة على العاملين. إن الاستمرار في التغييرات التكنولوجية يؤدي بالضرورة للاستمرارية في خضوع الموظفين لدورات لتعلم التكنولوجيا الجديدة، أو تغيير قواعد وشروط التوظيف والبحث عن ذوي المهارات الأكثر تقدمًا.
3. التغيير في رؤية الشركة
هي مجموعة القيم والسلوكيات التي تتبناها المنظمة، وعلى الموظفين الالتزام بها. مثال على ذلك التغيرات في ملكية الشركة، والقرارات التي يتخذها المستثمرون الجدد قد تؤدي إلى تغييرات في رؤية الشركة.
4. أهداف الشركة
تحدد الشركات أهدافًها بناء على متطلبات السوق ومبدأ الربح. وتتغير هذه الأهداف عند دخول منافسين جدد إلى السوق بعروض وقدرات مختلفة. تتغير أهداف الشركات باستمرار وتتكيف لتظل قادرة على المنافسة.
5. موظفين جدد
إن التغيير المستمر في الأسواق يؤدي الى إنشاء فرق عمل جديدة أو احداث اقسام جديدة لتتمكن من الاستمرار في المنافسة في الأسواق يتبعه بالضرورة انضمام زملاء جدد.
6. تغييرات الجدول الزمني
إن ربط تحقيق الأهداف بجدول زمني لتحقيقها هو أحد أهم شروط النجاح حيث يعتمد مدراء المشاريع والمدراء التنفيذيين بشكل رئيسي على جدول زمني لضمان تحقيق الأهداف وبقاء المشاريع على المسار الصحيح. لكن قد تواجه المشاريع ظروف طارئة ومخاطر غير متوقعة لذلك يجب ان يتسم الجدول الزمني بالمرونة في بعض مفاصله بحيث يكون قابلا للتعديل بما يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تمر بها الشركة.
7. تغييرات الهيكل التنظيمي
حتى تستمر الشركة بقدرتها على المنافسة تقوم بتغيير عدة جوانب في هيكليتها قد يأتي ذلك على شكل انشاء فريق جديد، أو قد يعني إلغاء قسم لم يعد يخدم أهداف الشركة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تشهد الشركات تغييرات جوهرية في الهيكل التنظيمي عند دمجها مع شركات أخرى.
شاهد بالفيديو: المرونة والتكيف مهارات أساسية للنجاح في العمل
ما هي القدرة على التكيف مع التغيير؟
القدرة على التكيف هي القدرة على الانسجام والتفاعل البناء مع التغيير الطارئ في مكان العمل ضمن وقت محدد يضمن النجاح في الشركة. وتعتبر القدرة على التكييف من أهم المهارات التي يجب على الموظف ان يتمتع بها.
كيفية إظهار القدرة على التكيف في مكان العمل
لكي تكون قادراً على التكيف في مكان العمل، عليك أن تكتسب العديد من المهارات على كافة المستويات:
1. يجب أن تكون مرناً
يجب أن تكون مرنا وتتعلم كيف تتكيف مع المرحلة الجديدة مهما كان.
2. مساعدة الآخرين
إن عملية التغيير أمر صعب للغاية، التغيير هو وقت عدم اليقين. وإحدى الطرق لجعل حالة عدم اليقين هذه أكثر يقينًا هي مساعدة الآخرين. إذا كنت عضوًا في فريق جديد أو كنت تعمل مع نفس زملاء العمل، فقد يساعدهم ذلك على الشعور بالدعم في وقت مليء بالتحديات.
3. رؤية الأمور من منظار إيجابي
يجب ان تتحدث بشكل إيجابي عن مرحلة التغيير وأن تظل إيجابيًا طوال الوقت مما يجعلك أكثر ارتياحًا للتغييرات وأكثر قدرة على التكيف مع مكان عملك وتحسين فرصك في التقدم.
4. امتلاك مهارات عاطفية واجتماعية وعملية
كحل المشكلات والتعامل مع التحديات بعقلية واعية وإيجابية من اجل الحصول على أفضل النتائج.
5. امتلاك مهارات التفكير الناقد والمبدع
يمكنك الاعتماد على مهارات التفكير النقدي لتحليل المعلومات ذات الصلة بالمشكلة أو التغيير، وتبادل الأفكار حول الحلول الإبداعية بناءً على هذه المعلومات من أجل الوصول إلى الخطوات العملية الأكثر قابلية للتنفيذ على أرض الواقع.
6. امتلاك مهارة العمل الجماعي
أي القدرة على التكيف والعمل بنجاح ضمن فريق بحيث تبقى منفتحاً على الأفكار الإبداعية الجديدة. إن مواجهة التغييرات كفريق توفر بيئة فاعلة من التعاون والتكيف مع المحيط المتغير.
7. القدرة على ممارسة الاتصال الفعال
تمكنك مهارات الاتصال الفعال من توسيع الرؤية وتعزيز فن الإصغاء الفعال وبناء علاقات عمل تمكنك من التكييف مع مراحل التغيير في العمل.
8. التأمل الذاتي
فرصة لمراجعة الذات وتقييم الأداء أثناء عملية التغيير. سيسمح لك التأمل الذاتي بمعرفة ما إذا كان هذا التغيير هو الأفضل أم أن هناك أشياء أخرى يمكنك القيام بها لتحقيق أهدافك. ومن خلال القيام بقدر صحي من التأمل الذاتي حول عملك وأهدافك المهنية يمكنك الحصول على فهم أفضل لكيفية مساعدة بيئتك الحالية في تحقيق أهدافك المهنية.
9. إدارة التوتر
تتخلل عملية التغيير مشاعر مختلطة من التوتر والقلق لان التغيير قد يغير مسار حياتك المهنية بطريقة غير متوقعة. حتى التغييرات البسيطة يمكن أن تكون مرهقة، وغالبًا ما يرتفع التوتر مع حجم التغيير الذي تواجهه.
10. ممارسة الرعاية الذاتية
إن تخصيص بعض الوقت للقيام ببعض الرعاية الذاتية، واستخدام موارد الصحة العقلية، وحتى مجرد التحدث إلى الأشخاص الأقرب إليك حول التغييرات التي تجريها في العمل، سيساعدك على الشعور براحة أكبر واستجابة بشكل إيجابي للتغييرات.
كيفية التعامل مع التغيير في مكان العمل
عندما يحدث تغيير في مكان العمل، فمن الطبيعي أن تشعر بمجموعة واسعة من المشاعر، قد تكون مشاعر سلبية او إيجابية وأحيانا حيادية. إليك أفضل مجموعة من الممارسات للتعامل مع التغيير في بيئة العمل:
1. تحدي نفسك
في مرحلة التغيير سوف تواجه تحديات مختلفة وغير مألوفة تجعلك تخاف. تحدى نفسك وخذ خطوات عملية من اجل الوصول الى نتيجة مثمرة.
2. اطرح الأسئلة
تنبع مشاعر الخوف من الخوف من المجهول في مرحلة التغيير. لا احد يستطيع ان يملء فجواتها.
3. كن حذراً
مهما بلغت صعوبات التغيير يجب ان تبقى صامدا ومنفتحاً لمواجهة التغيير بخطوات صلبة واثقة وحذرة ومدروسة.
4. اعتبر التغيير فرصة للنمو
من خلال معرفتك لما يدعوك للغضب يمكنك إعادة عملية التغيير.
5. قم بتقسيم المعلومات
بعد معرفتك بكل ما تحتاجه لعملية التغيير قسم المعلومات إلى خطوات عملية فردية ضمن اطار زمني ضيق.
6. عبًر عن مخاوفك
سواء في تقديم المساعدة أو في طلبها واحرص على إبلاغ مديرك بمخاوفك هذه والاطلاع على تجارب الآخرين حتى تتمكن تجاوز مخاوفك واتخاذ قرارات صحيحة.
7. كن منفتحًا على الفرص الجديدة
وانظر الى التغيير على انه فرصة للتعلم والنمو حيث يمكنك تحقيق أقصى استفادة من التحديات التي يفرضها التغيير لتصبح نسخة افضل واكثر معرفة ووعي.
8. حافظ على علاقات قوية
سواء انضم موظف جديد إلى الفريق أو غادر موظف قديم، فقد تجد نفسك بحاجة إلى تطوير علاقات جديدة مع الأشخاص.
9. التخطيط
معظم المنظمات جيدة إلى حد ما في وضع خطة لإجراء التغييرات وتزويد الجميع بمسار يجب اتباعه. ومع ذلك، فإن التحديات مثل تأخير الجدول الزمني، أو تخفيضات الميزانية، أو فقدان أعضاء الفريق، أو نقص المعلومات قد تمنع التغيير.
10. افهم سبب إجراء هذه التغييرات
من الصعب قبول التغيير عندما لا تكون متأكدًا من سبب حدوثه. وهناك عدد لا حصر له من الأسباب التي قد تجعل الشركة تختار اتخاذ اتجاه استراتيجي جديد، أو ضم فريق جديد، أو إجراء أي تغيير آخر في مكان العمل.
11. كن صبوراً مع نفسك ومثابراً واطلب المساعدة إذا لزم الأمر
يستغرق التكيف مع التغيير وقتًا ومثابرة وتعلم كيفية إظهار القدرة على التكيف في العمل، لذلك لا تتوقع أن تتغير الأمور بين عشية وضحاها.
12. قم بتوسيع منطقة الراحة الخاصة بك
منطقة الراحة الخاصة بك هي مجموعة من السلوكيات والأفعال التي تشكل معًا إيقاع حياتك اليومية، مما يقلل من المخاطر والتوتر وتزودنا بشعور الأمان
13. احتفل بالانتصارات اليومية
مع مرور الوقت، ستبدأ التغييرات التي قد تبدو مهمة في الاندماج تدريجيًا في حياتك اليومية لتبدو أكثر طبيعية.
14. تذكر أن التغيير مهارة تدوم مدى الحياة
إن تبني التغيير ومعرفة كيفية إظهار القدرة على التكيف بنجاح يعد مهارة مهمة ستخدمك جيدًا طوال حياتك.
آليات صناعة التغيير
- فكر في مهامك الرئيسية وحدد تلك التي ستتغير وتلك التي ستبقى كما هي.
- سلط الضوء على أي مسؤوليات جديدة ستتولاها.
- اكتشف ما هي الأولويات الجديدة.
- اكتشف آليات التعاون مع فريقك للمضي قدمًا.
- فكر في كيفية استخدام الأنظمة بشكل مختلف أو ما هي البرامج الجديدة التي ستحتاج إلى التعرف عليها.
- حدد المجالات التي تشعر أنك قد تحتاج فيها إلى مزيد من المعرفة أو المهارات لتنفيذ دورك بنجاح.
- تأكد من مراجعة زملائك ومديرك بانتظام لمتابعة أي قرارات أو عمليات لست متأكدًا منها.
أضف تعليقاً