1. انظر إلى الأفعال وليس إلى الأقوال:
عندما توظِّف شخصاً ما، لا تعِر اهتماماً كبيراً بالكلام الذي يتشدق به حول المساءلة أو العمل الجاد؛ بل ابحث في ماضيه لتعرف ما إذا كان المُرشَّح يلتزم المواعيد النهائية، أو إجراء مكالمات، أو إتمام الصفقات. الفكرة هي أن تنظر إلى العمل الفعلي وليس الحديث؛ لأنَّ الكلام سهل للغاية في عالم الأعمال والأمور الشخصية.
2. فكِّر قبل أن تتصرَّف:
نحن جميعاً أشخاص عاطفيون تحكمنا الانفعالات أحياناً؛ لذا قد تتحول الأمور البسيطة إلى مشكلات كبيرة لا داعي لها، ولكن يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفياً كيفية التروِّي قبل تضخيم المشكلات؛ على سبيل المثال: إذا قاطع أحد الزملاء حديث شخص ذكي عاطفاً في أثناء الاجتماع، سيتجنَّب التذمر أو إحراج هذا الشخص، وسيتعاطف معه من خلال التفكير في أنَّ هذا الشخص قد يكون مشتتاً بسبب مشكلات شخصية يمرُّ بها، أو أنَّه يحاول تقديم عرض جيد أمام المدير بعد تقديم عرض سيء في مرَّة سابقة. الفكرة هي ألَّا تأخذ الأمور على محمل شخصي، ولا تعتقد بأنَّ الأمر يتعلق بك دائماً.
تنطبق القاعدة نفسها على العلاقات الرومانسية والعملية؛ إذ يمرُّ كل شخص بأيام عصيبة ولكل امرئ صفاته وطباعه؛ وبالتالي، عدم تصرُّف شريكك بالطريقة التي تريدها لا يعني أنَّه غير سعيد معك، أو أنَّ عليك عدم التحدُّث إليه مرَّةً أخرى. تقبَّل الواقع وامضِ قدماً.
شاهد بالفيديو: 9 عادات للأشخاص الأذكياء عاطفياً
3. فكِّر في الهدف النهائي:
يراقب أولئك الذين ينجحون في الحياة الشخصية والمهنية هدفهم النهائي؛ الأمر الذي يساعدهم على تجاوز المشكلات البسيطة المحتمَلة؛ إذ إنَّك حين تفكِّر في هدفك النهائي على الدوام، سيصبح من الأسهل التفاوض مع عميل صعب، وإنشاء شراكات ناجحة ومربحة للطرفين، وتركيز طاقتك على ما هو أكثر أهمية، وعدم التراجع للوراء بسبب مضايقات تافهة.
وينطبق هذا على العلاقات أيضاً؛ فإذا كانت الحياة الزوجية الناجحة هي أولويتك القصوى، فمن غير المرجح أن تفتعل المشكلات عديمة الجدوى، والتي تتسبب في كثيرٍ من المتاعب بين الأزواج. ثم إنَّك ستستطيع التفاوض بسهولة بشأن القضايا الأكبر، مثل الاختلافات في إدارة الأموال أو تربية الأطفال، ما دام يركز كلاكما على التعاون مدى الحياة.
4. ابتعد عن الأشخاص السامِّين:
تُعزِّز الطاقة الإيجابية تطوُّر المنظمة، بينما قد يدمِّرها الأشخاص السلبيون تماماً. في الواقع، يدرك رواد الأعمال ذوو الذكاء العاطفي العالي أنَّ ثمَّة كثيراً من الأشخاص الإيجابيين في العالم؛ وبالتالي، لا داعي لإهدار الطاقة الثمينة في إدارة الناس السامِّين. في بعض الأحيان، قد لا يكون حتى أصحاب الأداء العالي مناسبين للعمل في المنظمة، إذا كانوا متلاعبين أو عدائيين أو ينشرون الطاقة السلبية في المكتب.
ويجب أن تفعل الشيء نفسه في علاقاتك العاطفية؛ فإذا كان شخص ما يمتص طاقتك أو يجعلك تسخط على نفسك، يتعيَّن عليك المضي قدماً؛ إذ لا يُظهر الأشخاص الأذكياء عاطفياً كثيراً من التسامح تجاه الأشخاص الكاذبين أو غير المخلصين أو الناقدين أو الذين لديهم عادات إدمانية.
5. حافظ على التواصل مع الآخرين:
إذا انتهت العلاقة المهنية بينك وبين شخص ما، فمن الهام أن تظلَّ على تواصل معه، حتى لو انهارت بينكما صفقة هامَّة على نحو سيء أو حدث أي شيء آخر؛ إذ يبذل الأذكياء عاطفياً قصارى جهدهم للحفاظ على تواصل إيجابي مع الآخرين، فلربما يحتاجون إليهم ذات يوم.
لا يعني عدم دوام العلاقات أن تنظر إلى الطرف الآخر باعتباره عدو؛ فقد تنتهي العلاقات عادةً بسبب الاختلافات أو الظروف، وليس لأسباب مهينة؛ لذا اترك باباً مفتوحاً للتواصل بينك وبين الآخرين.
أضف تعليقاً